الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

رجل المواقف
Two-Timing Man

الكاتبة : روبرتا ليه
------------
الملخص
------------
سأجعله يدرك أن لديه الكثير ليتعلمه وأنني أنا من سيعلمه “. كان روستر هانت الرجل الذي يجب على آبي أن تتعامل معه ان كانت تريد الاحتفاظ بعقدها مع مجموعة مخازن شكرات كوبرز. ولكن لقاءهما الأول كان مشؤوما. كيف ستقنع شخصا عنيدا مثله بأنها رصينة في العمل، إذا كان قد تعرف عليها كمضيفة في مطعم كيتي السيء السمعة؟ كما أن العجاب الذي ساد بينهما فجأة برهن كم كان صعبا اخضاع هذا الرجل
------------------------
الفصل الأول : حورية و صياد
------------------------
مشى آرثر ستيوارت بخطى واسعة نحو مكتب ابنته بينما كانت ترتدي معطفها الصوفي الازرق وقال لها: " اود التحدث معك يا آبي." قالت : " انا خارجة يا ابي، الا تستطيع الانتظار؟" " اردت فقط ان اخبرك ان هنري سمول وود اتصل ليقول انه احب الاقتراح الذي ارلسناه اليه وانه يعطينا العقد." "رائع!" اشرقت عينا آبي الخضراوان بفرح. " الشكر كله لك يا ابنتي، لقد قمت بعدد هائل من الابحاث. والاقتراحات التي عرضتها كانت من الدرجة الاولى." قالت آبي: لقد استمتعت باستكشاف مخازنه وطرح الاسئلة." اضاف آرثر: " واستعمال هاتين العينين الكبيرتين للحصول على الاجوبه! وهنا سجلنا هدفاً ضد منافسينا. لقد قمت بعمل رائع." قالت: " شكراً، متى احصل على منصب آخر؟" وضحك والدها ضحكة خافتة مدركاً ان سؤالها كان منمقاً وقال: " الشيء الوحيد الذي لا يحبذه سمول وود هو فكرة انشاء صورة هم الهيئة التنفيذية العليا. انه رجل محافظ ويطن ان الدعاية ستعطى فقط للمخازن
نستطيع ان نفعل ذلك ايضاً، ولكن المدراء و..." قاطعها والدها: " ليس عليك ان تقنعيني انا يا عزيزتيبل سمول وود. انه يود ان يعقد اجتماعاً ليناقش هذا الامر." اجابت آبي: " جيد، انا متأكدة انني سأغير رأيه." اجاب والدها: " تذكري انه من الجيل القديم." قالت: "وماذا يعني هذا؟" اجاب: " سوف لتفتين النظر ان ارتديت ثوباً فضفاضاً، ولهذا لا ترتدي وكأنك تتماشين مع الموضه." القت نظرة خاطفة على ساعتها وقالت: " سآخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار. علي الذهاب الآن، انستطيع ان نفكر في هذا العمل المربح في وقت آخر؟" اجاب: "بالطبع، الي اين تذهبين بهذه السرعة؟" اجابت: " الى منزل كارولين." لم يخف والدها دهشته عند ذكر اسم ابنة اخية: " لم اكن اعلم انكما ما تزالان على اتصال." اجابت: " لسنا كذلك، ولكنها اتصلت هذا الصباح وطلبت مني ان امر بها، وقد بدا الامر طارئاً." قال آرثر: " بلغيها محبتي واخبريها ان الوقت قد حان لرؤيتها هي وطفلها مرة اخرى. انه الحفيد الوحيد الذب نملكه انا وامك، ولا افهم لماذا تحتفظ به بعيداً." " اظن انه الكبرياء. لقد خدعت وهي خجلى من هذا
ما زلت لا افهم زواجها من ذاك الشخص التافه. منذ ان رأيته ادركت انه مشكلة، ولكنها لم تكن لتسمع اية كلمة ضدة." لم تستطع آبي التوقف عن الابتسام وهي تتجه نحو لندن. كانت تفكر بوصف والدها القديم الطراز لجفري نورتون، والذي كان صحيحاً. لقد كان جفري وسيماً وجذاباً وقد استطاع ان يفتن ابنة عمها ذات التسعة عشر عاماً ويجعلها تعصي امر والديّ آبي، اللذين حضناها بعد مقتل والديها في حادثة قطار عندما كانت في العاشرة، وتتزوج منه. لقد ذهبوا للعيش في ادنبرغ، وفي السنه الاولى كانت رسئلها فرحة خصوصاً عندما ابلغت انها تنتظر طفلاً. ولكن الرسائل المنتظمه تحولت بالتدريج الى بطاقات مختصرة متقطعة، وبعد اشهر قليلة توقفت كلياً...ثم وبدون توقع اتصلت لتقول انها وضعت طفلاً، وان جفري تركها واخذ من حسابهما المصرفي المشترك معظم الاموال التي ورثتها عن والديها. وعلى الفور، قدم آل ستيوارت لها مساعدة مالية بينما تطوعت آبي بالسفر اليها والبقاء معها لاسبوعين، ولكن كارولين رفضت كل هذه المساعدات قائلة انها ستعود الى لندن وانها ستخبرهم بموعد عودتها
لم تصلهم بعد هذا كلمة واحدة منها، وعندما حاولوا الاتصال بها علموا انها رحلت ولم تترك عنواناً. ولم تتصل الا بعد مرور اشهر لتقول انها تعيش في جنوب لندن وانها وجدت عملاً جزئياً بأجر جيد وانا صاحبة المنزل كانت تتصرف معها وكأنها مربية اطفال، كما وعدت بأن تحضر الضغير لرؤيتهم. كان وعداً وفت به، ورغم ان هزالها وتعاستها كانا يرعبان عمها وزوجته ولكنها ظلت محتفظه برفضها لأية مساعدة، مصرة على انها تتدبر امرها بشكل جيد. لم تزرهم حتى الآن، اتصالها بآبي اليوم طالبة منها ان تراها لأمر طارئ جاء كالمفاجأة. كان هذا يعني الغائها لموعد مع زبون، ولكن لم تكن هناك طريقة لآبي لتتجاهل التوسل الذي شعرت به في صوت ابنة عمها وكانت خائفة مما ستجده في نهاية رحلتها. تزايد الخوف مع وصولها الى العنوان الذي اعطيت، و وجدته منزلاً متهدماً في ممر ضيق وفي طريق قذر قريباً من مصنع الغاز. قرعت الجرس ودفعت الباب الامامي القديم ثم صعدت ثلاث درجات طويلة الى شقة عليا، حيث كانت كارولين بانتظارها لتحييها
عانقتها آبي بشدة وهي فزعة من منظرها حيث كانت تبدو شاحبة وهزيلة، كما ان شعرها الذي كان مماثلاً لشعر آبي الاحمر الذهبي بدا باهتاً وبلا بريق. بمعزل عن لون شعرهما وطولهما، كان هناك بعض الشبه بينهما، كانت ابنة عمها سمراء اللون بينما كان شكلها غير العادي يجعلها جميلة بطريقة غير مألوفة، كانت تلفت الانظار بأنفها المدبب الصغير ذي النمش، وفمها العريض وشفتها السفلية المنحنية وذقنها الصغير. عظمتا وجنتاها كانتا تزيدان عينيها الخضراوين واهدابها السميكة جمالاً. قالت آبي: " انه لرائع ان اراك، اين الصغير؟" اجابت كارولين وهي تتقدمها الى غرفة جلوس صغيرة متناثرة الاثاث: "نائم. انه يعاني من نزلة برد حادة، وقضيت نصف الليل معه. لن آخذك اليه كي لا يصحو." قالت آبي بحنان: " المسكين، سأراه مرة اخرى. ولكن اخبريني كيف حالك؟" اجابت كارولين: " دعينا نتناول كوباً من الشاي اولاً." خفق قلب آبي وهي تراقب ابنة عمها بينما هي ذاهبة نحو مغسلة صغيرة في الزاوية لتشعل ابريق الشاي الكهربائي

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع