الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الشريك الخطر
Dangerous Alliance

الكاتبة : هيلين بيانشين
------------
الملخص
------------
هل تبدو فكرة الزواج بي غير مقبولة؟ “. لو أن ديمتري كوستاكيداس قد سأل لين هذا السؤال منذ عدة سنوات مضت حين كانت فتاة عاطفية وحالمة بحبه، لكان الجواب اختلف. الآن، يمكنها أن تفعل أي شيء ما عدا أن تشارك ديمتري الحب. لكن لم يكن هناك خيار أو مفر من المستقبل الذي قد رسمه لها
-----------
الفصل الأول
-----------
أحس الركاب بهزة ناعمة ما ان ضربت عجلات طائرة البوينغ المدرج، تلاها صوت قوي من المكابح حين بدأت الطائرة بإبطاء سرعتها . كانت الرحلة هادئة ومليئة بالاحداث، وواحدة من سلسلة الرحلات التي قامت بها لين بين الساحل الذهبي وميلبورن خلال الخمس سنوات الماضية. بإستثناء امر واحد. هذه المرة لن تكون بايج بانتظارها لملاقاتها، ولن يكون هناك إعادة لم شمل سعيد وتبادل الضحكات كأي أم وابنتها يحاولان معرفة أخبار بعضهما البعض. بدأت تحس بألم في عينيها فرمشت ونظرت خارج النافذة حتى تستطيع ان تبعد دموعها التي تكاد ان تنهمر. لم يكن من العدل ان تقع والدتها الجميلة فريسة هذا النوع النادر من السرطان، وأن يكون متفشيا لهذه الدرجة. بعد تلقيها الأنباء، رتبت لين رحلتها خلال أربع وعشرون ساعة وعينت كبير مساعديها ليدير مركز التجميل الذي تملكه. اوشكت المحركات على ا لوقوف وتحركت الطائرة ببطء للوقوف في المكان المخصص لها انضمت لين الى صف المسافرين الذي يخلون الطائرة غير أبهة للنظرات المتجهة إليها. وفي غضون دقائق أصبحت في قاعة الوصول وتوجهت الى مكان الأمتعة لتبحث عن حقيبتها. «لين.» ذلك الصوت القوي جعل انفاسها تنقطع، وهدأت نبضات قلبها لتعود وتنبض بسرعة. تطلب الأمر منها ثوان لتتماسك قبل ان تستدير ببطء وتواجه الرجل الواقف على بعد مسافة قريبة منها. كان رجلا طويلا بملامح رجولية قوية، وعيناه الرماديتان الثاقبتان وشعره المرتب يشكلان تكاملا يجعل منه شخص يصعب على أي امرأة تجاهله. كرئيس لإمبراطورية كوستاكيداس، فقد إنبثق عنه شعور مثير بالقوة، قوة كانت مطلوبة من معاصريه ومصدر خوف الذين اختاروا معارضته. خطير، مهم، وعديم أضافت بشكل صامت بينما كانت تبتسم لتحيته، «ومميت ايضا.» «ديمتري.» قبل خمس سنوات كانت سترمي نفسها بين ذراعيه وتقبل بقبلاته المثيرة على خدها . اما الآن فهي تقف هادئة، عيناها واضحتان وثابتتان، وزرقتهم تخفي ألما عميقا :«اعتقدت بأنك مازلت في بيرث.» رفع حاجبه قليلا، وعكس تعبيره قليلا من التهكم الذي يخفي التأنيب الصامت:«فعلت مثلك، رتبت شؤون عملي والتحقت بأول رحلة متوفرة الى الشرق.» كانت ملامحها معدة لتخفي عواطفها:«لم يكن من الضروري إن تلاقيني.» لم يقل شيئا، لم يكن بحاجة لذلك. لقد كانت إبنة بايج ومدللة أبيه، وهذا بحد ذاته سببا لأن يرفض رغبتها في أن تكون وحدها. احست لين برجفة في جسدها إلا أنها اجبرت نفسها على السيطرة على عواطفها:«هل رأيت بایج؟ كيف حالها؟» إحتجزتها عيناه لبضع ثوان قبل ان يجيب:«رأيتها منذ ساعة، انها مرتاحة جدا .» کسبت بايج مودة ديمتري قبل عشر سنوات حين تزوجت من أبيه الأرمل، وقد حول هدؤها لبيعتها منزل ياني الى بيت دافىء، ولينت الرجل المرهق الذي كان همه الوحيد في الحياة زيادة إمبراطوريتة وتسيير إبنه الوحيد على خطاه. كانت السنوات الخمس التابعة لزواجهما مليئة بالحب والإنسجام، الى ان حصلت المأساة حين وقع حادث رياضة الزوارق الذي سرق منهم الأب، والزوج وزوج الأم، ووضع ديمتري في دفة القيادة لشركة كوستاكيداس الواسعة. «أي حقيبة هي لك؟ » إرتعشت لين وهي تحاول ان تبقيه بعيدا عن أفكارها. ثم قالت وهي تشير الى مكان الأمتعة قائلة: «تلك البنية.» وراقبته وهو يحمل حقيبتها . قال:«هلا ذهبنا؟» كان من الجنون ان تظهر بهذا الضعف، وقد عاقبت نفسها بصمت وهي تمشي الى جانبه الى ان وصلا الى سيارة جاكوار مركونة الى جانب الرصيف. ووجهت لين انتباهها الى المشهد خارج .. ( غضون دقائق أدار ديمتري محرك سيارته، السيارة، لأنها أحست انه من المثير للإشمئزاز الانغماس في محادثة معه. التكييف الموجود في السيارة خفف من حرارة الصيف القوية، وكانت السماء صافية مع غيمة واحدة في الأفق. كانت لين تفكر في ان لا شيء قد تغير. مازالت الشوارع كما هي. اخذت نفسا عميقا ثم اطلقته ببطء. ان میلبورن عاصمة كبيرة ونشطة وفيها شركات متعددة كما لديها ثقافات واسعة ومختلفة. انه المكان الذي ولدت ونشأت فيه وقصدت المدرسة. كان لديها رغبة عارمة في ان تعيد الزمن، إلا ان ذلك من المستحيل، فلا يمكن لأحد أن يسترد الماضي. الآن ستبقى طالما ان بايج بحاجة ذلك ستعود الى الشاطيء الذهبي لديها شقتها الخاصة، وعيادة تجميلية ناجحة تضمن لها ليس الإستقلال المادي وحسب بل هي شبكة الأمان التي تمكنها من قطع العلاقة الباقية مع عائلة كوستاكيداس. «أليس هناك أي محاولة لمحادثة لطيفة، لين؟» كان في صوته بعض المرح إلا انها رمقته بنظرة جدية. رسمت ابتسامة ضعيفة:«إن نجاحك في عالم الاعمال يدون جيدا في المراجعات المالية. كذلك الأمر بالنسبة لنشاطاتك الاجتماعية المكتوب عنها في الصحف.» اختلست نظرة الى مظهره الرائع. توقفت تم قالت:« انك تبدو بصحة جيدة...» تكلم ببطء:«لقد كبرت.» اجابت بلطف:«في عمر الخامسة والعشرين، يأمل الشخص ان يكون ناضجا.»

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع