الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

ليزي يا حبيبتي

الكاتبة : ديبورا مايلز
------------------------
الملخص
------------
على متن الباخرة ليفياثن التي تنقلهم إلى استراليا، وجدت ليزي صعوبة في حماية أختها جان من تحرشات جوناثان غراي، الفاتن الجذاب. وعندما عرض هذا الأخير عليهما المساعدة في إيجاد عمل لهما في سيدني، رفضت ليزي قبول عرضه بكبرياء ولكن، هل كانت مصيبة عندما استمعت لكبريائها! ماذل يخبيء لهما هذا العالم الجديد؟ وفجأة أحست بانها ستلتقي بجوناثان، هذا الغريب الذي تكرهه
--------------
الفصل الأول
--------------
كانت ليزي تائهة في تأمل المحيط الواسع وهي تفكر في الماضي . واريد السفر، ورؤية العالم» كثيراً ما كانت تردد هـذا الكـلام امام والدتها وخاصة عندما ادركت القـدر المظلم «اذا اذهبي، واهتمي باختك الصغيرة» امرتها والدتها . كانت ليزي في الخامسة عشر من عمرهـا عندما توفيت والدتها بعـد ان انهكها التعب والحرمان، ووضعت اختها الصغيرة جان في دار للايتام، اما هي فكانت تعمـل منـذ سنـوات عـديـدة وبفخر في تلميـع الفضيـات وتنـظيف المفروشات عند اللايدي هاستنغ، وكانت الطباخـة تعلمها القراءة وتقول لهـا دائما مع بعض التدريب، يمكنك ان تصبحي مدبرة منزل ممتازة» . وكان البحارة يغسلون سطح الباخرة بالماء، بينما آخرون يتسلقون ويلفون الحبال، ويتنشقون الهـواء المحمل بطعم الملح، ولم تكن الباخرة ليفيائن جـديـدة، فلقد سبق ان استراليا . عملت كثيراً على خط الهنـد قبـل ان تبدأ رحـلاتهـا نحـو «يا الهي! البحر شديد جداً!» قالت لها جان وهي تراقب بعيـونها الزرقاء المتسكعين القريبين منها. وبهذا الوقت اقتـرب رجـل متوسط العمر، ينـوء تحت سيـوفـه الثقيلة ، وانحنى . «جان، القليل من التهذيب لو سمحت! » . وكانت ليزي دائما تراقب اختها التي تصغرهـا بثمانيـة اعوام والتي سببت تصرفاتها الكثير من الهموم لاختها منذ الابحار. وكـان مـالك الباخرة سيدفع للفتاتين علاوة ، وكانت السفن في ذلك العهـد تعج بالمهاجرين من هذا النوع . وفي المستعمرة الجديدة، كانت النساء اقل عـددا بكثير - من الرجال، وكانت الحكومة الانكليزية تشجع هجرة الانكليزيات، لأن شوارع لندن ودور الايتام ودور العجزة المزدحمة، تدفع الكثيرين للهجرة الى استراليا، وكـان العمال يزاحمون النساء، وكانت استراليا حلم اليتيمين . «تحديد اجورنا، انت تتخيلين كثيراً، قالت ليزي لاختها بعد ظهر يوم الاحد، في ساعة فراغهما . «هنـاك وفـرة من الازواج! لكنـهـا هـي الـجـنـة عـلى الارض!» اجابتها جان بعيون مشرقة . لم تكن الفتاتان قد ترددتا طويلا، فمع نظام العلاوة هذا، السفر مؤمن للمهاجرين، ويكفي ان يـوفـروا المـال الضروري لتناول الطعام على متن الباخرة . على كل حال ماذا ستخسران؟ فمنذ طفولتها، وليزي تعمل من الصباح حتى المساء، دون ان تحصل على يـوم اجـازة، وكانت في صغـرهـا تـسـاعـد والـدتـهـا في تـرقيـع الملابس البالية، لكي يربحوا ثلاثة فلسات يومياً تساعدهن على البقاء على قيد الحياة، وعندما بلغت الخـامسـة من عمرها، عملت في مصنع، وفي سن العـاشـرة، حـالفهـا الحظ في ان تخدم في منزل عائلة غنية، حيث بقيت حتى سن الرابعة والعشرين، وسوء حالتها الصحيـة، دفعت برب عملها لأن ينقلها الى احد المآوي ، وهناك أمضت عـدة اسابيع حتى شفيت من حمى قـويـة، ثم عملت في قسم الغسيل في هذه المؤسسة . اما جان ، فعملت كخادمة في سن الثانية عشرة، لكنها على عكس اختها، كانت تكره الاعمال المنزلية، وفي سن السادسة عشـرة تمردت وهربت عدة مرات ما اضطرهـا لقضاء عدة اشهر في التأديب . «انك تدفعين بي الى الموت، قالت ليـزي عندما زارتها ذات مرة . واقسمت جـان وهي تبكي بان لا تنحـرف مـرة ثانية عن الطريق المستقيم، ولكن ليزي كانت تعرف ضعف اختها الصغيرة امام مغريات المدينة الكبيرة. وكانت جان تأمل ان تجد في استراليا عملا لهـا حيث لا يعلم أرباب عملها الجدد بتصرفاتها الماضية

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع