الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الفاتنة اللعوب

------------ الفصل الأول ------------ هيا بنا يا ساره فالطائره وصلت مـن دقائق ويجب ان نكون في انتظارهم.. هكذا قالت جـولـيـا لمساعدتها الجـالسـه امـام الآلة الكاتبه وهي تلقي نظره سريعه عليها.. اجابتها ساره في لامبالاة : - لا عليك لا داعي للعجله سنصل الي المطار في خلال عشر دقائق علي الأكثر وانت تعلمين تماما كيف يكون مطار اوكلاند مزدحما في هذا الوقت من العام فانا واثقه انهم سيظلوا بالمطار حتى بعـد وصـولـنـا بحـوالي الساعة يحاولون إنهاء إجراءت الدخول للبلاد.. كانت ساره تکره تماما العجله في العمل فهي تعلم ان عملها كمحررة مساعدة في احد اشهر مجلات الموضه في نيوزيلاند {مال و جمال}.. كانت تعلم أن عملها يفرض عليها الدقه والحرص وان العجله والسرعه قد يفسدا عمل اشهر طويله مضت فالجميع يتوقع منها ان تفهم تماما كل ما يحتاجون و تقوم باداء متطلبات عملها بلا اسئله عن كيف او لماذا؟ - لا تتحدثي بتلك المتطلبات - صاحت جوليا في توتر.. بينما كنت انت تستمتعين في شواطئ نيوزيلندا لمدة ثلاثة اسابيع كنت انا هنا غارقه في العمل احاول أن اجعل لنا قيمه بين الصحف الأخرى .. اجابتهـا سـاره باسمة : حسنا من الآن تستطيعين التوقف عن تلك المحاوله فها هو من سيقوم بالعمل بدلا منك قادم وينتظرك في المطار . - اجـابتـهـا في توتر : ايضا لقـد انزعجت تماما هذا الصباح عندما جاءني ذلك التلغراف الذي أنبأني بوصول ولد مستر ويلد اليوم بدلا من يوم الخميس فلقد دمر هذا التغيير جدول عملي و لهذا اترك كل المهام التي ورائي في هذا اليوم من منتصف الأسبوع الثلاثاء واذهب للمطار لاستقباله والان ارجـوك يا سـاره توقفي عن كتابة هذا الخطاب وهيا بنا لتسرعي إلى المطار.. إجابتها ساره وهي تنهض من خلف مكتبها حسنا ولكن اليس من الاجدر بي ان اتعرف على من سأقابله بعد دقائق؟! - إجابتها وهي تأخذ بيدها إلى الخارج : لا عليك تعرفي عليه فيما بعد فكل ما عليك هو ان تحييهم فقط ولا تفعلي اكثر من هذا وتخبريهم اني لا استطيع الحضور.. وفجأه توقفت جوليا وكأنها قد تذكرت شيئا ثم نظرت الي ساره قائله : ما هذا الثوب الأخضر الذي ترتدينه اليوم؟!! - نظرت ساره الي ثيـابهـا ورأتهـا عـاديه فرغم ثوبها الأخضر التقليدي الذي يلتف حول خصرها بحزام رقيق فهي لم تتغير، فهي كعادتها ترتدي أول ما يقع في يدها في الصباح دون تفكير في لونه أو جاذبيته.. قاطعت تفكيرها جوليا قائلة : ألا تعرفين من ستقابلين؟! إنه الابن والوريث لأكبر مؤسسات استثماريه ومن المؤكد انه يتوقع أن يرى مـحـرره في مجله ازياء ترتدي شيئا يتوافق وارفع انواع الموضه وأحدثها ، أنه يتوقع أن يراك في اجمل ثياب.. كانت جوليا في الثلاثين من عمرها ولكن ثيـابهـا وشعرها المنسدل علي كتفيها وبشرتها الناعمه جعلتها تبدو اصغر بعشر سنوات على الاقل.. وفي الطريق الى الخارج أثناء حديثهما التقيا بأحد المصورين الذي سأل جوليا عما اذا كانت ترغب في رؤيه الطبعه التجريبية للعدد الخاص بشهر أبريل - اجابته قائله في هدوء : حسنا أحضرها لي.. انصرف الرجل مسرعا.. سألت ساره عن هذا العدد التجريبي قائله : ما هذا العدد؟! انا لم اسمع عنه من قبل.. - أجابتها جوليا لقد اجرينا بعض التغييرات.. واردنا ان نحدث تجديدا يساعد على زيادة المبيعات.. - اجـابتـهـا سـاره مـتـسـائله ولكن ماذا لو لم يرغب مسترويلد في تلك التغيرات ؟ - اجابتها جوليا مبتسمه يا عزيزتي ان مستر ويلد أو مستر ماكس لايزمعان ترك الأشياء على ماهي عليه ولا يستطيـعـان ان يأخـذا في اعـتـبـارهـمـا كل شيء عن مؤسساتهما الكبري التي نعتبر نحن جزءا صغيرا جدا منها.. أسرع إليها أحد العاملين قائلا لقد بلغنا أن طائره مستر ماكس قـد جاءت مبكرة الي المطار قرابه النصف ساعه ويجب عليكما الاسراع إلي هناك.. وبالفعل أسرعا كلاهما إلى المطار وفي الطريق أخذت ساره تفكر في بداية عملها منذ سنوات في مجله {مال و جمال} كسكرتيره بسيطه وكيف كانت جوليا خير عون لها وكيف انفقت أجر الأشهر الأولى كله في شراء ملابس جديدة وكيف كثرت الخلافات بينها وبين سيمون زوجها ..

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع