الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

من أجلك فقط
Tamed By her Husband

الكاتبة : إليزابيث باور
-------------------
الملخص
------------
الجميع يظنون أنهم يعرفون شانون بوفير جيداً. إنها تلك الفتاة المستهترة العابثة، وريثة الملايين، والتي لا تتورع عن القيام بأي شيء في سبيل الإيقاع بالرجال. أما شانون فكانت سعيدة في عالمها الخاص، تاركة الآخرين يصدقون ما يشاع عنها من أكاذيب. ظن كاين فالكونر كما كان الجميع يظنون، إنه يعرف هذه المرأة بصورة جيدة وهو لن يقع في ح بائلها. لكن مهمته الآن هي إغواء شانون وهذا المليونير الوسيم يعرف تماماً كيف يقوم بذلك
----------------------------
الفصل الأول : لقاء مفاجئ
----------------------------
استطاع كاين فالكونر ان يشعر بالتوتر في الجو، بدت الحرارة القوية في تلك الأمسية خانقة فعلاً، وبالرغم من انه يرتدي بذلة رقيقة إلا انه شعر بعدم الارتياح. مدينة برشلونة هي عادة المكان الذي يحب ان يتسكع فيه،أما الآن فأحس بالسعادة لأنه أنهى المهمة التي أتى من اجلها، مشى عبر الشارع المشاة الذي تنزينه الأشجار ، وتنشر حوله المتاجر المليئة بالهدايا التذكارية والقاهي المنتشرة في الهواء الطلق. مسيرة الطلاب المعارضين التي لم يكن يعيرها اهتمامه شلت حركة المدينة تقريباً، في الشوراع المحيطة ، راحت ابواق السيارات تدوي، بينما ضاعفت هذه الأخيرة من سرعتها ، وراح سائقوها يتقاذفون العبارات الشنيعة. وتاق كي يجد مكاناً خاصاً به، على الأقل يمكنه ان يغادر، فهوليس مضطراً الى البقاء هنا في الضجيج والحرارة والغبار.
القى نظرة نحو البراعم البراقة في سلة تزين احد المتاجر، وإذا بعينه تقعان على فتاة تقف على أطراف اسابع قدميها، فيما يرتفع رأسها ويندفع الى الخلف وهي تشم احد البراعم المتدلية. كان شلال شعرها الباهت اللون يتماوج كالعسل على ظهرها ، بسرعة فائقة ، أدرك كاين هويتها من خلال طول عنقها المذهل. شانون بوفيير! من بين كل الأماكن في البلاد والعالم ، لم يتوقع قط ان يجدها هنا، حين سأل عن العنوان الذي أعطي له في ميلانو قبل ستة أشهر ،قال له صاحب الفندق إنها انتقلت للعيش مع حبيبها ، وإنهما سافرا معاً، لكن احداً لا يعرف مكانهما.
شانون بوفيير ، الوجه الاجتماعي المعروف و ( الغانية الغنية) كما يلقبها البعض، هي وريثة لشركة كبيرة ، لم ترغب فيها ولم تهتم لها قط. لاحظ كاين ان شانون بدت اكثر نحافة بالمقارنة مع المرة الاولى التي رآها فيها، وذلك بعد ان جال نظره على قميصها الضيقة وسروالها البالي الذي يشبه الثياب العسكرية. بدت ملامحها كالحة تقريباً بالنسبة الى سنين مراهقتها المتفتحة التي جعلت سمعتها تحت رحمة الصحافة البريطانية، بالرغم من ذلك تأكد كاين انها هي نفسها ، بان عزمه من خلال اشتداد فكيه وتوتر جسده، فيما اقترب منها اكثر. أخذت شانون زهرة الأوركيد التي أعطتها إياها صاحبة المتجر، فقد اعتادت المرأة القيام بذلك عندما تمر( السنيوريتا الهشة) كما تسميها ، بالقرب من متجرها. هزت المرأة كتفيها ، ورمت ذراعيها في الهواء منزعجة من صياح المتظاهرية ، من المفترض ان تكون هذه المظاهرة سليمة ، إلا أن بعض المنشقين هددوا بأن يوقعوا الفوضى فيها، مالبثت أن اطلقت شهقة لرؤيتها رجلاً يسد المنظر امامها. - مرحباً شانون. تحرك شيء ما في داخلها ، واحست بذلك الحماس المألوف الذي لطالما كانت تحس به في وجوده ، بإضافة الى شعورها بشيء آخر، جعلها تشعر بالحذر على الفور، إنه الشخص الأخير الذي تتوقع ان تلتقي به ، لكن هاهو هنا، روحاً وجسداً! بدا كاين جذاباً رائعاً، لم تعد شانون تركز على أي شيء آخر بوجوده المؤثر الذي طغى على الفوضى العارمة، فأصبح هو الشخص الوحيد الذي تراه في لاس راميلاس، اصبحت المظاهرة التي كانت في أوجها على الشارع اشبه بخلفية الفيلم... مشهداً غير حقيقي إنما ثانوي لما يدور بينهما. - كاين!
إذاكانت شانون تريد أن تبدو لامبالية برؤيته، فقد أفشلت صدمتها بالتلفظ باسمه القصير لذتها البسيطة تلك. مضى وقت طويل على لقائهما ، ارتاحت عيناها على وجهه القوي العظام، الأمر الذي ذكرها بكل تفاصيل ملامحه، من شعره البني الكثيف المقصوص ببراعة، وجبهته العالية، وشكل فكيه المربع الصلب الى الشق المميز لذقنه..قالت له: - ماذا تفعل هنا؟ بدا واضحاً من خلال بذلته المطرزة الباهتة اللون التي أظهرت قوة بنية جسده انه ينجز عملاً ما، بالرغم من انه لا يضع ربطة عنق، كما أن ازرار قميصه البيضاء مفكوكة عند العنق، ما أظهر جزءاً من بشرته السمراء تحت حنجرته المشدودة. - كنت على وشك ان اطرح عليك السؤال نفسه. بدا صوته ناعماً ومرتاحاً ، لم يبد عليه أي توتر أو اضطراب مما تشعر هي به، تركها تتساءل لفترة عما ستقوله ،ثم قال:
- ظننت أنك سافرت بعيداً. أخذت عيناه تطوفان على ملامح وجهها الدقيقة بنظرات تقييمية.أضاف: - اخبرني احدهم انك في ري دي جينيرو. تخلصت شانون ذهنياً من تأثير عينيه الزرقاوين المائلتين الى اللون الرمادي، اللتين تحدقان بها، هل يرغب كاين بإجراء حديث معها أم ان ذلك مجرد تعليق عادي من قبله؟ هل يشير بعدم اكتراث الى الفتاة التي دمرت حياة الكثيرين، والتي تصدرت عناوين الصحف لعدة ايام منذ ثلاث سنوات، موفرة مادة دسمة لمحبي الفضائح؟ - حسناً ..! كما ترى...
ضحكت شانون بعدم اهتمام، ثم رمت ذراعيها حولها قائلة: - ...كنت في ريو دي جينيرو. تمنت بعدئذ لو أنها لم تفعل ذلك، بعد أن لفتت حركتها تلك انتباه الرجل الى قميصها الأرجوانية التي طرز عليها اشعار :(اعناق الثيران

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع