الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

غرقت في بحر الشوق
A Paper Marriage

الكاتبة : جيسيكا ستيل
-----------------------
الملخص
------------
ـ أنا مستعدة لفعل أي شيء
:حدق فيها جون بثبات وسألها
ـ أي شيء ؟ هل تعنين حقا أي شيء ؟
لا عجب أن تقول ليدي هذا الكلام فالرجل الواقف أمامها أنقذ أملاك عائلتها ولم يسمح بطردهم من منزلهم
ـ سأفعل أي شيء .. شرط أن يكون قانونيا
افتغر ثغره عن ابتسامة غير إرادية قبل أن يسألها
ـ كم عمرك ؟
: كانت واثقة من أنه يعرف سنها ولكنها أجابت
ـ 23 سنة ؟ لماذا تسأل ؟
ـ إنني أتأكد فقط من أن ما سأطلبه منك قانوني إذا ما تم بين شخصين ناضجين موافقين
---------------------------
الفصل الأول : ذكرى لقاء
---------------------------
كانت مشاعر القلق تساور ليدي وهي تقود سيارتها إلى باكنغهامشایر حيث منزل أسرتها. لابد أن هناك خطبا ما، وقد أدركت ذلك ما إن سمعت صوت والدتها عبر الهاتف. إذ ليس من عادة والدتها أن تتصل بها.
------------
ما إن ألقت عليها هيلاري بيرسون التحية حتى قالت: «أريدك أن تأتي في الحال إلى المنزل .
------------
قالت ليدي تذكرها: «أنا قادمة يوم الثلاثاء المقبل كي أحضر حفل زفاف أوليفر نهار السبت .
------------
أجابتها والدتها بحزم: «أريدك أن تأتي قبل ذلك» . أتحتاجين إلى مساعدتي؟ -نعم، أنا بحاجة إليك .
------------
بدأت ليدي تقول: «أوليفر ... فقاطعتها والدتها بحدة: «لاعلاقة لأخيك وزفافه بالموضوع؟ فأسرة وارد واتسون قادرة على إقامة حفل زفاف مميز لابنتها الوحيدة .
------------
صرخت ليدي بقلق: «أبي ! هل هو مريض؟. وأخذتها الأفكار إلى عالم والدها. فهي تشعر أحيانا أن القدر كان قاسيا عليه، إذ جمعه، وهو الرجل اللطيف الدمث الأخلاق، بوالدتها ذات اللسان السليط في معظم الأحيان .
------------
حالته الجدية جيدة كالعادة سألت ليدي بحذر: هل تقصدين أنه يعاني من مشكلة عقلية؟). بحق الله .. لا! إنه يشعر بالقلق فقط، وهو لا ينام جيدا و . ما الذي يقلقه؟ حل الصمت للحظات قليلة ثم ردت والدتها: «سأخبرك حين تأتين» .
------------
لكن ليدي أصرت قائلة : لم لايمكنك إخباري الآن؟. . حين تصلين إلى البيت. قالت ليدي محتجة: «لا يمكنك أن تفعلي ذلك بي ! .
------------
لن أناقش الموضوع على الهاتف . قالت ليدي بتمهل : «سأتصل بمكتب والدي.. - إياك أن تفعلي! يجب ألا يعلم أنني اتصلت بك . لكن.. - على أي حال، لم يعد لديه مكتب أصلا. ما الذي يحدث ! - هو. . قاطعتها والدتها بحدة : تعالي إلى المنزل. ثم أقفلت الخط في وجهها.
------------
للوهلة الأولى، فكرت ليدي بمعاودة الاتصال بوالدتها، لكنها قررت بعد ثوان أن ذلك مضيعة للوقت. بالرغم من تحذير والدتها، طلبت ليدي رقم هاتف مکتب والدها. لم تكن تريد إطلاعه على اتصال والدتها بل أرادت فقط أن تطمئن عليه قبل أن تعود إلى منزلها القديم الحبيب .
------------
وبعد لحظات، شعرت بالقلق، فهاتف مكتب والدها لم يرن، لأن الرقم لم يعد في الخدمة ..
------------
وضعت ليدي سماعة الهاتف على الفور، وراحت تفتش عن ربة عملها، التي ستترك العمل لديها في الأسبوع المقبل. كانت دونا بمثابة أخت لها أكثر مما هي ربة عملها. وجدتها في غرفة الجلوس مع ابنتها صوفيا التي تبلغ من العمر عاما واحدا وطوماس الذي يبلغ عمره ثلاث سنوات. وشعرت بغصة لأنها ستترك هذه العائلة التي عملت لديها كحاضنة في السنوات الثلاث الماضية .
------------
نظرت إليها دونا وسألتها وهي تبتسم: ظننتني سمعت رنين الهاتف !). - إنها أمي . - هل كل شيء على ما يرام في منزلك؟ - ما موقفك إذا تركت العمل لديك قبل أسبوع من الموعد المقرر؟ اختفت الابتسامة عن وجه دونا وحلت مكانها المفاجأة : تقصدين اليوم؟ سأكره ذلك بالطبع .
------------
أكدت لهاليدي تشجعها: «أعلم أنك ستتدبرين أمرك بمفردك» . ليدي تقود سيارتها باتجاه قريتها، وهي تفكر في أنها لم تقم بزيارة منزلها الذي تحبه إلا قليلا في الفترة الأخيرة. إن حب قصر بيمارست يجري في دمها. منذ خمس سنوات، أي عندما بلغت الثامنة عشرة من عمرها لم يكن قرار مغادرتها للعمل کمربية أطفال قرارا سهلا.
------------
عملت في البداية عند إحدى الأسر، لكن عملها لم يستمر طويلا إذ راودت الزوج أفكار لا علاقة لها بعملها. وما لبثت أن بدأت بالعمل لدى دونا ونيك كمربية لابنهما طوماس الذي يحتاج للرعاية أثناء وجودهما في عملهما.
------------
وبعد ولادة ابنتهما صوفيا، عانت دونا من الكآبة فقد تبين أن الطفلة مصابة بثقب في القلب. وحين بدأت دونا تخرج من هذه الحالة شعرت بالإحباط بسبب اضطرارها للعودة إلى العمل مجددا .. لكن زوجها نيك صارحها أنها إن لم تحتفظ بعملها فلن يعودا قادرين على دفع راتب مربية طفليهما.
------------
وهكذا تقرر موعد مغادرة ليدي يوم الثلاثاء المقبل حيث ستنتقل إلى منزل عائلتها لتحضر زفاف أخيها نهار السبت. ومع أن ليدي تعرف أنها ستجد فرصة عمل جديدة بسهولة إلا أنها ليست على عجلة من أمرها.
------------
وعندما اتجهت بسيارتها إلى بوابة نصر بیمارست، شعرت بالحنين إلى هذا المكان يتحرك في داخلها. فأوقفت السيارة للحظات لتمتع ناظریها

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع