الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
تأليف : أليكس رايموند
-----------------------
إعداد : د. نبيل فاروق
-----------------------
الملخص
------------
أفضل روايات الخيال العلمى , فى النصف
الأول من القرن العشرين , عندما بدأ
الخيال فى الأنطلاق خارج حدود الكوكب و
بناء امبراطوريات و عوالم اخرى فى الكون
الفسيح , حيث الإثاره و المغامرات و الرعب
فى سبيل إنقاذ الأرض
------------------------
الفصل الأول : نهاية العالم
------------------------
كانت ليلة هادئة دافئة ، من ليالي ( أغسطس )،
استقل فيها عاشقان زورقا صغيرا ، وتركاه ينساب
في صمت وهدوء ، على سطح واحدة من بحيرات
( ميتشجن ) الأمريكية ، وقد أسندت الفتاة رأسها
على صدر الفتى ، وراحا يراقبان ما النجوم
الساطعة في السماء ، وقد حمل وجهاهما مزيجا من
السعادة والحب ، وهمس الفتى في هيام :
- يا لها من نجوم رائعة ، تبدو كعقد من لؤلؤ ،
عمي جد السماء ..
تنهدت الفتاة في عمق ، وداعبت كف الشاب
بأناملها الرقيقة ، وهي تقول في همس حالم :
بل هي مصابيح رقيقة ، في فراغ الكون
وأشارت إلى نجم أكثر تألقا ، وهي تستطرد :
- وها هو ذا نجم الحب
تطلع الفتى إلى حيث أشارت ، وقال :
عجبا !!.. كيف لم الحظ وجود
هذا النجم
الساطع من قبل ؟
------------
وضاقت عيناه ، وهو يحدق في النجم باهتمام
بالغ ، مستطردا:
- يخيل إلى أن نجما آخر قد انفصل عنه .
اعتدلت الفتاة ، وقالت في قلق :
- بل هي عدة نجوم أصغر حجما
۰۰ عجبا !!
لم أر مثل هذه الظاهرة الفريدة من قبل
راحا يراقبان - في توتر - سیل النجوم الصغيرة
الدقيقة ، التي انفصلت عن النجم الأول ، واندفعت
نحو الأرض في سرعة وانتشار كبيرين ، حتى بدت
کمظلة لامعة مضيئة ، تظلل الأرض ، والتصقت
الفتاة بفتاها ، وهي تقول في خوف :
- يا إلهى !.. أحد النجوم يتجه إلينا
ضمها إلى صدره ، وهو يغمغم :
- اطمئني يا عزيزتي .. إنه خداع بصری
فحسب و
ولكن ارتجافة جسده منعته من إقناعها ، والنجم
يكبر و يقترب . ويزداد تألقا وضياء ، حتى أضاءت
السماء كلها بضوئه ، وصرخت الفتاة في رعب :
- إنه نيزك
------------
صرخ الفتي :
لابد أن نبتعد .. لابد .. إنه يتجه إلى ..
انقطعت عبارته مع
ذلك الدوي الهائل ، الذي
صم
آذان سكان المنطقة كلها ، عندما ارتطم النيزك
بالبحيرة ، وسحق العاشقين وزورقهما سحقا ، قبل
أن يغوص في مياه البحيرة ، التي راحت تفور و تغلی
حوله وفوقه دقائق طويلة ، ثم لم تلبث أن هدأت
واستكانت ، وعاد إلى المنطقة صمتها وظلامها ،
ومظلة النيازك تتألق في السماء وسط النجوم
وتضرب نصف بقاع الأرض ..
------------
* * *
------------
« نیازك ، وزلازل ، وعواصف ، وبراكين
تماما كما قدرت ۰۰۰
غمغم العالم السوفيتي الأصل، الأمریکی
الجنسية ( هانز زورکوف ) بهذه العبارة ، وهو
يراجع حسابات طويلة معقدة ، ملأت ذلك اللوح
الأسود المواجه له ، قبل أن يلوح بكفه و يهتف محنقا :
و هؤلاء الأغبياء يرفضون تصديق نظريتي و يتمسكون بعناد غبي