الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

حياتي عذاب

الكاتبة : بات جيل
-------------------
الملخص
------------
شعر “جيفري ويبستر” بأنه كالطفل الذي يقرع الباب ليجد نفسه وحيداً بالفناء ويحاول أن يجد الوسيلة ليتقابل مع ” روزانا “كنت” سيدة الأعمال الشابة، وكان لقاؤهما الساعة العاشرة يوم الخميس، كان صوت ثرثرتهما وصمتهما يشارك في بناء حبهما العاطفي. هل سيكون مستقبلهما كما خطط له البطل أن يكون؟ هل كان يريد فعلاً أن يكون زوجاً لـ”زوزانا”؟ هذا ما سيجده القارئ للإجابة عن هذا السؤال.
--------------
الفصل الأول
--------------
ارخي چيف ويبستر عقدة رابطة العنق لبـحـرر رقبته ، ثم فك الزرارين الأولين من قميصه وهو يجلس على المقعد الخشبي الساعة العاشرة كان في الموعد تماما القی چیف" برأسه إلى الخلف بعد أن مدد ساقيه أمامه ثم وضع زجاجة الصودا على فمه ، فهو الآن يقوم بتلك الحركة بإتقان ، كانت تلك الحركة تسمح له أن يراها بوضوح متظاهرا بانشغاله بالشراب . لكنه كاد أن يختنق من الجرعة الأولى ، فهي لم تكن هناك ! ماذا حدث لها ؟ هل كانت مريضة ؟ هل كانت قد أصيبت في حادثة ؟ ليس من المتوقع أن يحدث لها ذلك ، فمنذ عشرة أيام كانت تظهر كل صباح في
نافذة الدور الرابع من العمارة التي تقع على ناحية الجانب الآخر من الفناء ، فاين هي إذن ؟ ليس هناك من يعبأ بغيابها وفكر "جيف" : ياإلهي ، إنني أبدو مثيرا للسخرية ، وإذا لم تأت هذا الصباح .. فما أهمية ذلك .. إن هذا الأمر لايهمني لكنها كانت تبدو له البارحة في غاية الجاذبية وهي مرتدية قميصها
الأحمر الذي كان يبرز جمال شعرها الأسود متوسط الطول لم يكن يرى وجهها بوضوح بسبب المسافة ولكنه كان يعلم أنها جميلة كان يعلم ذلك وهذا كل شيء . كانت تتنقل برشاقة كما كانت تبدو طويلة لأنه كان يرى قوامها النحيل وبداية انحناءة ردفيها تتخطى حافة النافذة ،أين هي اليوم بحق السماء ؟ ثبتت روزانا كنت السماعة في تجويف كتفها والقت نظرة أخرى على ساعة يدها . ياإلهي لن تنتهي تلك المرأة أبدا من الحديث . كـان يجب أن تكون روزانا" في الشرفة منذ أربع دقائق ، سيفوتها رؤيته ، كان يجب أن يكون قد أشرف على الانتهاء من شرب الصودا ، وبنطلونه ملتصق بفخذيه ، ساقاه ممتدنان أمامه ، رابطة عنقه محلولة من رقبته . وقميصه مفتوح ، يجب أن يكون مسترخيا تماما ، والشمس تمر من بين
أوراق الشجـر ، خلف المقـعـد حـيث يجلس ، لتنعكس على شـعـره الكستنائي الكثيف كان شيئا ما يحدثها بأنه جميل ، فعلى الرغم من كونها بعيدة عنه إلا أنها كانت متاكدة من أنه فاتن ، كانت تشعر بذلك ، فخطواته رشيقة ذات سلطة ولكن بحساب كان طوله يبلغ أكثر من متر وثمانين سنتيمترا كما كانت له كتفان عریضتان وردفان قليلي العرض مثل الرياضيين ، ولن تتمكن "روزانا من مشاهدته اليوم إذا لم تكف هذه المرأة عن الثرثرة - صاحت "روزانا" ، أسفة لمقاطعتك ، لكن هناك من ينتظر مكالمتي شكرا على طلبك مدام "موران" سيصلك أحد غدا في تمام التاسعة نعم .. طاب يومك ، إلى اللقاء
بعد أن وضعت السماعة ، اتجهت بحيوية نحو الشرفة ، كان مازال هناك ! فهو اليوم يرتدي بنطلونا رماديا ، جيدا جدا، بينما كان يرتدي بالأمس بنطلونا أسمر مع الصيديري المناسب وهو لديه بالتأكيد السترات المناسبة ، ولكنه لايرتديها أبدا عندما ياتي لشرب الصودا . لم يكن يبدو عليه أنه مسترح تماما . حتى من تلك المسافة كانت تشعر بالتوتر المنبعث من ظله الضخم
أه ، الأن ترك الأمور لمجراها ، كما لو كان مايقلقه قد زال بالضبط ، لم تكن تريد أن يكون لديه مشاكل تنهد چیف بارتياح : هاهي ذي ، تبدو في حالة جيدة ترتدي اليوم قميصا أزرق ، فهي تحب الألوان البراقة ، المبهجة هذا لاشك انعكاس لشخصيتها ، فهي بالتأكيد ودود ، ذكية تضحك في كل فرصة للضحك لكن لماذا تأخرت ؟ هل لديها مشكلات ؟ لا ، مستحيل ، ليس هناك أي صعوبة تعكر صفو حياتها ، أنا لاأريد ذلك ، فلن يكون هناك إذن مايكدرها، فهي تبتسم طيلة اليوم وليس هناك من يؤاخذها على ذلك ليس لأحد مصلحة في ذلك على أية حال - جيف هأنتذا إذن .
- ماذا ؟ أوه ، أهلا" كارول"، كيف عرفت مكاني ؟ وأجابت السيدة الشابة وهي تجلس بجواره : - رأيتك من النافذة ، إيه ، ألن تقبل أختك الكبرى إذن يا أخي العزيز ؟ - لا! أقـصـد ، أو ... أعـتـقـد أنني مـزكـوم ولا أريد أن انقل لك هذا الميكروب - أنت ؟ لست مريضا أبدا ، لماذا أنت عصبي لهذا الحد ؟ - أنا ؟
- اوه جيف" ، أعتقد أنك تعمل كثيرا ، أنت لست رجل القانون الوحيد في "توكسون" ، هل تعلم ذلك - ماسبب تشريفك لي بالزيادة ؟ - جئت ياسيدي أعرض عليك نماذج قماش ستائر لمكتبك سيصبح مكتبك الجـديد رائعـا : اخـتـر واتصل بي ، لقـد أخـذت المقاسات .
- حسنا ، اتفقنا . - سأتركك الآن ، الست غريبا اليوم يا چيف ويبستر ، لكني أحبك على أية حال ، سلام ! - ها ؟ أوه ، إلى اللقاء يا كارول هذا مثير للضيق فسيدته التي بالشرفة سيذهب بها الظن أن "كارول"

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع