الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

ثمرة الابتزاز

الكاتبة : جاكلين بيرد
------------
الملخص
------------
في سبيل الصداقة الحقة، وافقت باريسا على المساعدة في استعادة مظروف الصور، ولكن عندما وجدت نفسها تسطو على شقة فخمة في حي ” ماي فير ” أدركت فجأة فداحة العمل التي قامت به، ولكن بعد فوات الأوان. بعد أن ضبطت بالجرم المشهود، وجدت باريسا نفسها في مواجهة الرجل الذي يبتز صديقتها المقربة. لقد كان لوك دي ماغي ينوي المساومة على الصور لأنه الآن في وضع يسمح له بالمطالبة بأمور لم يكن يستطيع الحصول عليها منذ عشر سنوات خلت، لقد أراد لوك أن تكون باريسا تحت سيطرته
------------
الفصل الأول
------------
مال جسد باريسا الممشوق بخفة عبر شباك الحمام محاولة إدخال قدميها قبل جسدها ، فارتطم بطنها المسطح برف الشباك بينما كانت تتسلل إلى الحمام ، أو لنقل إلى أرض الأمان . تبا! كم تضايقت و لعنت حظها عندما بدأ الماء يتسرب من أحد القساطل. لقد أقسمت بأن تقتل صديقتها مويا إذا ما استطاعت أن تسحب قدمها من كرسي الحمام و جسدها من هذا المأزق و الخروج سالمة. لا بد أنها كانت معتوهة عندما وافقت على خطة مويا السخيفة للسطو على شقة تقع في الطابق الثالث و في وسط منطقة "ماي فير".
ما همها أن تكون صديقتها تتعرض للابتزاز؟ لقد كان على صديقتها الحمقاء أن تملك حسا أكبر بالمسؤولية بدل أن تقف أمام عدسة كاميرا أحد الإيطاليين على الشاطئ جنوبي فرنسا ، و تتصور هناك بمفردها. عندما أعلنت خطوبة مويا في صحيفة "التايمز" لابن أحد القضاة البارزين الذي كان أخوه رجل دين ، لا أكثر ، بدأ هذا المحتال الإيطالي بالاتصال بصديقتها مطالبا بالمال ثمنا للصور. و بتنهيدة فرج ، شعرت باريسا أخيرا أن قدميها قد لامستا أرض الحمام ، فاطمأنت لأنها قد دخلت الشقة و وقفت بهدوء لتكييف نظرها مع الظلام و لاسترجاع قواها الخائرة. بالأمس ، و في صبيحة أحد أيام شباط (فبراير) ذات الضوء الرمادي و الطقس البارد ، بدا لها المخطط سهلا. و قد حضرت مويا هذا الصباح للقاء ذاك الإيطالي في محاولة منها لاسترجاع الصور. و تولت مهمة فتح شباك الحمام ، و من حسن الحظ أن الرجل لم يلاحظ أن شباك الحمام ، مفتوح قبل ترك منزله و التوجه إلى عمله
و بما أنه مدير أحد المطاعم في لندن و يعمل حتى ساعة متأخرة من الليل ، لم يكن هناك أي شك في غيابه عن المنزل ليلة الجمعة. حتى الآن يسير كل شي حسب المخطط ، فكل ما على باريسا أن تفعله هو السير عبر البهو في إتجاه غرفة الجلوس ، و حسب كلام مويا فإن صورها موجودة داخل جارور مقفل في طاولة ذات سطح مغطى بالجلد. لفد راقبت مويا ذاك الصباح الرجل و هو يضع الصور في ذلك المكان ، في الوقت الذي كانت تعده بخوف بأنها سوف تدفع له المال في اليوم التالي. الساعة الآن العاشرة ليلا و الظلام دامس في الخارج و كل شيء يسير على ما يرام. و لكن باريسا تعيش حالة من القلق. حتى هذه الساعة لا يزال المكان خاويا ، قالت ذلك في محاولة منها لطمأنة نفسها بعد أن تكيف نظرها مع الظلام ، و استطاعت تمييز إطار الباب عن غيره فتقدمت في إتجاهه ، و لكنها ما لبثت أن تسمرت في مكانها. لقد تسرب بعض الضوء إلى الحمام من أحد الأبواب المفتوحة بشكل جزئي و هو الباب الذي كانت تنوي التوجه نحوه ، و هنا عادت باريسا لتلعن حظها بعد ما سمعت بوضوح أصوات بعض الأشخاص.
و بقلب ملأه الرعب كتمت نفسها وراء الباب المفتوح نصف فتحة. على الحائط المقابل لها شاهدت مرآة استطاعت أن ترى فيهما صورة رجل يدير لها ظهره و إلى جانبه إمرأة واقفة ممدودة اليدين، و لوهلة شعرت باريسا أن وجه هذه المرأة مألوف لديها. لقد كانت مارغوت ماي و هي إمرأة ذات رأس صغير و شعر أحمر و مشهورة ، إن لم تكن مشهورة ، فهي على الأقل فنانة محلية. تبا! ما هذا المأزق. لقد جف ريق باريسا من الخوف ، كانت واثقة أنه سيتم افتضاح أمرها في أية لحظة ، و لهذا لم تنبس ببنت شفة و لم تحرك ساكنا. "أؤكد لك يا مارغوت أني كنت أنوي الإتصال بك يوم غد ، أما اليوم فلقد كان لدي عمل و علي الألتزام به." لقد سبب هذا الصوت العميق ذو اللكنة الخفيفة ، الرعب في نفس باريسا . إذن هذا هو "الحقير النذل الصغير." كما تسميه صديقتها. لقد لاحظت باريسا أن صديقتها مويا أخطأت الوصف عندما سمت هذا الرجل "بالصغير" ، فحسب إعتقادها ، لم يكن هناك أي شيء صغير في هذا الرجل ، فقد كان عريض المنكبين و طوله يزيد عن 190 سم. أما بالنسبة لوجوده في المنزل ، فإنه لم يغادره و لم يذهب إلى عمله ، بل كان موجودا في الغرفة
لوك ، عزيزي ، لا تغضب مني." ثم لفت يديها الممشوقتين حول كرسي ، و تابعت: "لم استطع أن أتحمل بعدك عني ، فقد مر وقت طويل لم أرك فيه." في هذه اللحظات شعرت باريسا بأن الدم يكاد ينفر من وجنتيها ، فإسم لوك ليس غريبا عليها ، لا بد و أنها سمعت بهذا الإسم من قبل. و لكن من غير المعقول أن يكون هو. فأحنت رأسها محاولة استبعاد الفكرة و شعرت بأن العرق يتصبب على حاجبيها من تحت قبعتها السوداء السميكة. لقد كان عليها الخروج من هذا المكان و بسرعة. في هذا الوقت ، دهشت عندما رأت الرجل يبتعد و يتراجع إلى الوراء. "ليس الليلة يا مارغوت ، لقد أخبرتك بأني مشغول ، سوف أراك لاحقا في منزلك

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع