الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

طريق بلا رصيف
Dear Enemy

-------------------- الكاتبة : أليسون يورك -------------------- ------- الملخص ------- إنه الرجل الذي نبذ أختها إيلين، والذي تسبب في تمزيق حياتهم العائلية الأمر الذي كاد أن يودي بحياة والدها. الرجل الذي أتت لتطلب منه خدمة كان من عائلة ويكفورد، وعائلتا ويكفورد وليوارد كانا قد قطعا أي علاقة إجتماعية بينهما منذ جيلين مضيا. بالطبع، اكتشافه أن إيلين هي من عائلة ليوارد التي يمقتها كان السبب في جعل هذا الرجل يترك شقيقتها. لم تلتقه أليكس فعليا من قبل، لكنها كانت قد رأت صورة له مع أختها وأقسمت أن تحفظ ذلك سرا متظاهرة بالشجاعة من ناحية، ومن ناحية أخرة خائفة من ردة فعل العائلة على علاقتها النامية مع أقل رجل جدير بها في العالم من وجهة نظر عائلة ليوارد. ----------- الفصل الأول ----------- نهضت الفتاة فجأة من وراء حاجز نبات الشعار الذي ما زال يخفي الجزء الأسفل من جسمها، كانت بشرتها البرونزية اللون تتلألأ تحت انعكاس الضوء على المياه العذبة التي تغطيها من الجدول الذي يصب في البحيرة عند تلك الراكب، الذي اقترب بسكون الى ضفة البحيرة، دون ان يرى او يسمع، كبح جماح حصانه، وأخذ يراقبها عبر جدول المياه الضيق الذي يفصل بينهما . فكر وطيف ابتسامة يعلو شفتيه... اوندين. إنما أوندين من لحم ودم، وليست حورية الماء التي تتحدث عنها الاسطورة. كانت حقيقة، وامرأة بكل معنى الكلمة. كانت هناك الى جانبها شجرة مقطوعة نحيلة الأغصان، وكان جذعها وأغصانها المشوهة تؤكد على جمال ذراعي الفتاة الذهبيتين والمستديرتين اللتين رفعتهما لتبعد شعرها عن وجهها الذي كشف عن عنق جميل جدا، ثم تركته يتراخى مجددا. كانت الشمس تظهر من خلال ضباب الصباح الرقيق مشرقة بأشعتها النحاسية اللون، ضاربة النار المنبعثة من الشلال الكثيف، النحاسي الداكن اللون المتساقط بوفرة فوق الاكتاف الهيفاء. استبد به شعور قوي وسريح لرؤية الوجه الذي يحيط به ذلك الشعر النابض بالحياة، والساقين اللتين تساويان بالتأكيد جمال هذين الذراعين. لكنه كبح ذلك الشعور بسرعة. لم يكن في نيته ان تستدير هذه الأودين الحقيقية وتراه يتلصص عليها ، ستبقى تلك اللحظة على ما كانت عليه، إحدى الصور الأبدية في الكامارغ التي سيحملها معه الى موطنه، إلى سوسکس. ساق حصانه، ثم استحثه ليعدو بسرعة، غير آبه لرذاذ المياه الناجمة عن وقع حوافر حصانه فيها. استدارت أليكس ليوارد باتجاه الشمس وراءه باحثة عن سبب الصوت المفاجيء الذي أثار انتباهها وظللت عينيها الخضراوين بيدها الرطبة. وظهرت على شفتيها ابتسامة عفوية عندما رأت سروال الجينز الأبيض، القميص البيضاء، الحصان الأبيض وشعر عنقه وذيله الأبيض المتطاير. فكرت... الراكب الأبيض، ودون وعي منها أسمته كما أسماها. أجفلت سرعته النحام عند ضفة الماء البعيدة. أخذوا يدورون في توتر، ثم طاروا باتجاه البحر. انطلاقهم الصاخب تسبب بدوره في إزعاج مجموعة من الأحصنة البرية التي، حتى تلك اللحظة، كانت ترعى بأمان فشقوا طريقهم في المياه الضحلة حيث الكثير من القصب، وأخذوا يعدون بسرعة في اتجاه الفتاة حتى بللها رذاذ المياه. كان الراكب، الذي بدأ الآن كظل صغير في الأفق، قد اختفى عن الأنظار تقريبا . وكانت قبعة الحارس السوداء التي كان يرتديها، الشيء الوحيد المغاير في ملابسه البيضاء، قد انزلقت لتستريح على كتفيه. كان لبضع لحظات قصيرة جزءاً من سحر هذا المكان المقفر، جزءا من شيء افتتنت به. لكن ذلك كان كافيا لنسج أحلام اليقظة.

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع