الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

تضحية أم
Father In the Middle

الكاتبة : فيليس هالدورسون
------------------------
الملخص
------------
لماذا لا تتزوجني إذن يا كلاي؟ “. فصعق كانما مسه تيار كهربائي!! ” لماذا تفكرين في أن تكوني زوجتي يا تمارا؟ “. ” لأنني…أحبك “. ” ولكنك لم تعرفيني إلا منذ وقت قصير، وقد يكون شعورك نحوي هو مجرد الأسى لأجلي لأنني أرمل وأربي ابنتي وحدي، وأنا أعرفك مولعة بابنتي فرانسي…”. فقاطعته: ” إنني بالطبع أحب فرانسي
***
أمنية أب
------
كان كلاي راتلدج بحاجة الى من يرعى ابنته ... وإذا المفاجأة تحدث فتظهر تمارا هاو ستون . ورغم ان الأرمل كان يعتقد بأنه لن يقع في الغرام مرة أخرى .فقد استطاعت تمارا يوما بعد يوم ان تكسب قلبه كل شيء كان يبدو مناسبا فقد حصل على أم مثالية لابنته الصغيرة .وزوجة محبة رائعة الجمال لتكون زوجته ....
------
سراب
------
- لم تكن تمارا هاو ستون قد نوت خداع كلاي راتلدج .فقد كانت جاءت الى تكساس لرؤية ابنتها ... الطفلة التي كانت تخلت عنها منذ سنوات .ولكن عندما قدم إليها كلاي الفرصة لتربي ابنتها الصغيرة لم تستطع تمارا المقاومة وألان لم تستطع رفض عرض الزواج الذي قدمه كلاي إليها ...بالرغم من سر ماضيها ذاك .
------
تمهيد
------
كلايتون راتلدج في طريق الأبوة ... عندما علمنا ان زوجتي الراحلة "اليسيا" انه لن يكون بإمكاننا الإنجاب أبدا .أصبت بخيبة الامل .ولكن كان باستطاعتي تقبل ذلك لقد كان لدي كل ما أنا بحاجة إليه لكي أكون سعيدا امرأة أحبها ومهنة تدر بحا ومنزل ممتاز ولكن "اليسيا "صدمت .وحيث ان ذلك كان يعني لها الكثير فقد وافقت معها على حضانة طفل . لقد فوجئت بتلك الصدمة العنيفة التي شملتني عندما حملت تلك الطفلة لأول مرة بين ذراعي لشد ما كانت ضئيلة الحجم لقد سبق وحملت أطفالا من قبل ولكن ليس بهده الضأله .وسويت من الدثار حولها فرأيت عينيها مفتوحتين تتطلعان في عيني ثم ابتسمت لي .لقد اخبرني الناس ان هذا مستحيل ولكن أني لهم ان يعلموا وضعت أصبعي في يدها الصغيرة فأطبقت قبضتها عليها .وسرت في كياني موجة دافئة من العاطفة الأبوية ومنذ تلك اللحظة أصبحت ابنتي .ابنتنا ثمرة حبنا تماما كما لو كنت أنا الذي أنجبتها . بعد ست سنوات .أصبحت أرملا وابنتي محور حياتي أما ألان فلدينا تمارا التي ملأت الفراغ في حياة ابنتي الصغيرة فهل بإمكانه ان تخفف من الألم الذي في قلبي .كذلك ؟
------------
الفصل الأول
------------
تصاعد صوت وقع حذاء تمارا البالغ ارتفاع كعبه ثمانية سنتمترات .والذي جعل طول قامتها بالكاد تبلغ مائة وثمانية وخمسين سنتمترات تصاعد على أرضية الردهة لتتوقف أمام باب كتب عليه ( بول والأس .مخبر خاص ).. ازدردت رقيها وهي تحاول تمالك نفسها فهي لم تكن مقدمة على عمل طائش متهور دون تفكير ذلك أنها أمضت سنوات تفكر فيه ومنذ أسابيع وهي تقلب الأمر على مختلف وجوهه شاعرة بمنتهى العذاب فهي لن تغير رأيها ألان . فتحت الباب ودخلت الى غرفة استقبال صغيرة نظيفة ولكنها غير فخمة الأثاث كان ثمة مكتب متواضع يحتل معظم المساحة بينما النافدة مغطاة بستارة معدنية هذا الى خزانة للملفات وأريكة بنية اللون كان يمثل الأثاث الوحيد في هذا المكتب والذي مع هذا بدا مزدحما نظرا لصغر مساحته . نظرت إليها المرأة المتوسطة السن والتي كانت جالسة أمام جهاز كمبيوتر على المكتب ثم قالت وهي تصلح من وضع نظاراتها نعم هل يمكنني مساعدتك بشيء ؟ فتقدمت منها تمارا قائلة :- أنني تمارا هاو ستون ان لدي موعدا مع السيد والأس الساعة العاشرة أشارت المرأة الى باب بجانبها .قائلة :- يمكنك الدخول . وعادت الى عملها أمام الجهاز .
تجهم وجه تمارا وهي تفكر في انه كان عليها لكي تختار مخبرا خاصا ان تستشير أكثر من مجرد الصفحات الصفراء في دليل الهاتف فهم يطلبون أجرا باهظا وستكون محظوظة لو انها استطاعت ان تدفع حتى اجر هذا الذي يبدو متواضعا . قرعت الباب بخفة ثم دخلت وابتسم الرجل الجالس خلف المكتب وهو يقف لتحيتها :- صباح الخير .أنني بول والأس – هل أنت تمارا هاو ستون ؟ .. أجابت :- نعم إنا تمارا هاو ستون كيف حالك ؟ وعندما استقر بهما الجلوس انطلق في الموضوع مباشرة :- أظنك ستخبرينني ألان عما تريدين ان أقوم به لأجلك ؟
كان في صوته رنة خاصة تبعث الهدوء .وكذلك الرضي في النفس ما جعلها تقرر ان تضع ثقتها فيه رغم سوء اختياره لأثاث مكتبه وبموظفة الاستقبال الجالسة فيه . اخدت نفسا عميقا ثم انطلقت تتحدث :- أنني أريدك ان تجد الطفلة التي كنت تخليت عنها منذ سبع سنوات ... تلاشت ابتسامة بول والأس ليبدو مكانها تعبير ينم عن الذعر :- غير ممكن ان يكون سنك منذ سبع سنوات أكثر من إحدى عشرة أو اثنتي عشرة سنة .. فقالت له :- بل كنت في السابعة عشرة وأنا ألان في الرابعة والعشرين ... هز كتفيه قائلا :- أسف ولكن سنك لا يبدو ألان أكثر من السابعة عشرة ولكن هذا غير مهم وعلى كل حال فانا لا أقوم بهذا النوع من التحريات . كان صوته ألان قد فقد حرارته وهو يستطرد قائلا :- يمكنني إذا شئت ان انصحهم باللجوء الى مخبر يقوم بذلك ..
قالت وهي مندهشة :- ولكنك لا تفهمني ... .. فقاطعها :- كلا ولهذا لا أقوم بتحريات الأولاد ليس بإمكاني ان أكون محايدا ذلك إنني وزوجتي قد ربينا صبيا ولا يمكننا احتمال ظهور أمه من مكان ما تطالبنا به ... - كلا انك مخطئ في ما فهمته فانا ليس في نيتي استعادة ابنتي إنني أريد رؤيتها فقط ان اعلم ما إذا كانت سعيدة محبوبة ... هز بول رأسه :- ربما أنت مقتنعة بما تقولين ولكن عندما تقع أنظارك عليها ... وهز رأسه وهو ينظر الى تمارا :- كم قلت يبلغ عمرها ؟ - أنها في السابعة من عمرها ألان كما إنني لم أرها قط وقط لم أخدها بين ذراعي ... واختنق صوتها . فقاطعها قائلا :- لا تفعلي هذا أرجوك ان هذا لن يغير من الأمر شيئا فانا لن أساعدك في إقلاق حياة أسرة لأنك بعد سنوات غيرت عقلك في التخلي عن طفلتك ... أصرت قائلة :- ولكن الأمر لم يكن بهذا الشكل فانا لم اترك ابنتي بإرادتي كنت مرغمة على ذلك
حملق فيها قائلا :- أنني لست محاميا ولكنني اعلم الكثير عن هذا القانون لا يمكن أرغام المرأة على تقديم ولدها الحديث الولادة للحضانة فهذا مخالف للقانون ... قالت بمرارة :- كان على البعض ان يخبر أهلي بذلك ... .. كانت تعلم انه على حق في ما يمكن لظهورها ألان بعد كل ذلك الوقت ان يحدث من أضرار بمشاعر طفلتها وأبويها المربيين ولكن كان من المهم عندها ان تجعله يفهم السبب في رغبتها في تتبع اثر طفلتها :- أرجوك يا سيد والأس إلا تريد ان تستمع الى قصتي ؟ إنني سأدفع لك أجرة الوقت الذي ستمنحني إيه لذلك وبعد ذلك إذا كنت مازلت تشعر بالرفض لهذه القضية فانا سأقبل نصيحتك بمخبر أخر ... تنهد وقد بدا شيء من اللين على ملامحه :- اسمي هو بول هل ادعوك باسمك تمارا ... - نعم من فضلك .. - حسنا يا تمارا إذا كنت تريدين ان تتكلمي فافعلي ولن أحاسبك على الوقت ولكن من غير المحتمل ان تتمكني من تغيير رأيي واتكأ الى الخلف :- وألان تكلمي واخبريني عما حدث ... حاولت ان تتمثل به فتتخذ وضعا مريحا ولكن وطأة الذكريات ولهفتها الى اطلاعه على حاجتها الماسة لرؤية طفلتها جعلتها تميل الى الإمام قائلة ببطء :- الأفضل ان أبدا منذ البداية ليس فقط بداية طفلتي وإنما بداية حياتي ...
رفع بول حاجبه إنما لم يقل شيئا بينما تابعت هي :- جئت الى الحياة لأبوين غير صغيري السن كانت أمي في الواحدة والأربعين وكان أبي في السادسة والأربعين وكانا قد تزوجا منذ عشر سنوات دون ان ينجبا أولادا وكان الاثنان مطمئنين في عمل ثابت وصلات وثيقة بمختلف النواحي الاجتماعية في مدينة ريفية صغيرة في ولاية ايوا موطنهما فكان لمجيئي غير المتوقع ان احدث لديهما مشاعر متضاربة بطبيعة الحال ... .. قهقه بول ضاحكا :- يمكنني ان أتصور ذلك لابد انك احدث في حياتهما خضه قوية ... ابتسمت تمارا :- هذا صحيح لقد كان أبي رئيسا لاثنين من المصارف المحلية كما كانت أمي سكرتيرة لأحدى المدارس الثلاث هناك ولم يكونا قط متفهمين لطبيعة الأطفال فكانا يميلان الى الحزم والصرامة في معاملتهما لي أكثر من أباء أصدقائي الأصغر سنا منهما كانا يعيشان طبقا لمفاهيم أخلاقية بالغة التزمت كان يعتنقها معظم السكان هنالك وان كانوا لا يلتزمون بها على الدوام وهذا هو السبب في إنهما وجدا الأمر صعبا عندما تزوجت دون إرادتهما ... ومنعتها غصة من متابعة الكلام فغالبت دموعا أوشكت على التدفق من عينيها ... سارع بول الى نجدتها بقوله :- تعنين إنهما لم يساعداك عندما علما بأنك حامل ؟ فأطلقت تمارا ضحكة اختلطت فيها السخرية بالمرارة :- يمكنك ان تقول هذا نعم لم يساعداني قط لقد ثار غضبهما وقاطعاني أنا وزوجي الذي ما لبث ان توفي في حادث سيارة وكنت حينها حاملا في شهري الرابع وتصاعدت شهقاتها الحبيسة وتدفقت دموعها فوضعت وجهها بين يديها وانفجرت بالبكاء ...
دفع إليها بول بعلبة مناديل ورقية وهو يقول :- تابعي البكاء يا سيدتي واخرجي كل أحزانك أنني سأنتظر في المكتب الخارجي وعندما تهدئين وتصبحين على استعداد لمتابعة حديثك ناديني لكي أعود ... نجحت أخيرا في استجماع قواها وتهدئة بكائها وبعد ان ذهبت لغسل وجهها عادت مع بول الى المكتب عادا الى الجلوس متقابلين مرة أخرى حيث نظر إليها بعطف لم يستطع إخفاءه ... سألته :- كم يبلغ عمر ابنك ؟ .. أجاب :- إثناء عشر عاما وأنا أحاول ان أكون صديقه ... - هذا رائع لأتابع قصتي .فوجئ والذي بنقله الى فرع أخر من فروع المصرف ولكن في ولاية أخرى وطبعا رحلت والدتي معه وجدت نفسي وحيدة بلا سند ولا معين ... – الم يتصل بك والديك بعد ذلك ؟ - اجل ولكن مكالماتهما كانت جد قصيرة وجامدة المشاعر وفي الشهر الأخير من أشهر الحمل تعرفت بامرأة في حديقة عامة ووجدت نفسي احكي لها عن مشكلتي وخوفي خاصة وكما ذكرت لك أنني كنت في السابعة عشر من عمري أي سن الطيش والتهور وعدم الإحساس بالمسؤولية
سكتت لتلتقط أنفاسها وبدا بول متعاطفا معها :- هيا يا سيدتي ما الذي حصل ؟ - في الأسبوعين الأخيرين من الحمل زارتني قائلة بأنني ما زلت صغيرة كي أكون أما ولن انجح كوني بمفردي دون زوج ودون أهل مقترحة ان افرح به قلب زوجين حرما نعمة الأبناء ودأبت على زيارتي ومحاولة إقناعي في هذه السن سيعرقلها على كل الأصعدة ... - وأخيرا وافقت على اقتراحها ؟ اومات تجيب :- كنت مرغمة على ذلك وقد حطم هذا قلبي ولكن لم يكن في أمكاني تربية طفلي إذا هما لم يقدما إلي العون لقد ولدت الطفلة في الثلاثين من آب (أغسطس ) لم أرها قط ألا لمحة حين أسرعوا بالخروج بها من غرفة الولادة وبعد ذلك بأسبوع عدت الى منزلي حيث ابتدأت سنتي الدراسية الثانية . - وكيف جرت الأمور بعد ذلك ؟ - قدمت طلب التحاق بجامعة ايوا وقبل طلبي وحالما تخرجت من المدرسة الثانوية جئت الى أيمس حيث وجدت عملا بدوام غير كامل وحصلت على ليسانس في الآداب منذ عامين ومنذ ذلك الحين وأنا أقوم بالتعليم في مدرسة ابتدائية ... .. أخد بول ينقر على المكتب بقلمه :- كم هو محزن التفكير في مأساة كهذه ... فقالت :- نعم انه لأمر محزن وهذه هي النقطة التي أريد ان أوضحها لقد تمزقت حياتي كليا وصدقني أنني لم أتعمد إلحاق الضرر بأحد خصوصا بابنتي ولكن ألا ترى ؟ أنني اشعر نحوها بالمسؤولية فقد حملت بها وولدتها ثم سلمتها لغرباء لكي يربوها .
كاد بول ان يقول شيئا لولا ان سبقته بالكلام :- كلا أرجوك دعني انهي كلامي ان شعورا يتملكني بان والديها بالحضانة يسيئون معاملاتها ... فقاطعها :- أنهم في إدارة الشؤون الاجتماعية لا يراقبون سير الأمور في الأسرة بعد ان تتم الإجراءات أنني اعلم ان هذا موضوع حساس بالنسبة أليك وأنا لا أريدك ان تظن أنني اعتبرك وزوجتك غير مثاليين لابنكما ولكنني يجب ان اطمئن الى ان ابنتي تعيش محبوبة راضية هي أيضا فهذه مسؤوليتي نحوها ولا يمكنني باي شكل ان أجد راحة بال وأنا اعلم أنني تخليت عنها رغم تهوري وجريمتي في ذلك الا بعد ان اطمئن عليها بنفسي ... بدا عليه التردد وهو يقول :- أنني افهم شعورك ولكن ما الذي تنوين عمله عندما تعثرين عليها ؟ - بول اقسم أنني لم أتدخل في حياتها فيما لو كانت سعيدة معافاة وتعامل معاملة طيبة إنني ساجد طريقة لرؤيتها دون ان تعرف هي أو والداها من اكونا نني معلمة اعمل طوال النهار مع أطفال في سنها وأنا اعرف الفرق بين الحزم والمعاملة السيئة فإذا كان كل شيء على ما يرام فسأعود الى هنا واستمر في حياتي ... وضع القلم الذي كان يعبث به من يده وقال :- انك تقولين هذا ألان ولكن كيف اثقب انك ستقومين بذلك بعد ان تريها ؟ ..
هوت تمارا رأسها بحزن :- لا يمكنك ذلك ان عليك فقط ان تثق بي .. ونظرت إليه ضارعة :- أرجوك ان تساعدني ان بإمكانك ان تجدها أنا واثقة من ذلك .. تهدج صوتها وكرهت نفسها من هذا التصرف العاطفي ولكن لم يكن بيدها حيلة فقد بددت دموعها ما كانت تتحلى به من ضبط النفس .. تملك بول التردد فترة طويلة فازدادت خشيتها الى ان أوشكت على الصراخ .وأخيرا قال :- لا باس سأقوم بتحريات لأجلك ولكنني أنذرك ... إذا أنت قمت بأي أمر سيء الى تلك الأسرة دون حاجة فانا سوف ... ولم تسمع بقية كلامه وهي تنفجر باكية للمرة الثانية في مدى ساعة واحدة ..
مر أسبوع أمضت تمارا الجزء الأكبر منه بقرب الهاتف رغم ان بول كان انذرها بان هذه الأمور تستغرق وقتا لقد انبت نفسها لعدم تحركها لهذا الأمر قبل حلول العطلة الصيفية أنها على الأقل كانت وجدت شيئا يشغلها . وأخيرا في اليوم الثامن تصاعد رنين الهاتف وهذه المرة كان المتكلم هو بول :- ان لدي خبرا حسنا لقد وجدت الطفلة غمرت الغبطة تمارا ولكن بول رفض ان يضيف شيئا أخر في الهاتف :- تعالي الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر هذا اليوم وسأعطيك كل المعلومات

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع