الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

كبرياء متشرد
Lyon’s Pride

------------------ الكاتبة : ماري سسول ------------------ الملخص ------------------ ان الرسام الكرتوني غرايغ ليون، وشخصيته الأخرى المنتجلة ليومود، شكلا ثنائيا ساخرا كان الأطباء هدفهم المفضل، لكن عندما تعرض غرايغ لنكسة في إنديانا، احتاج لأكثر من السخرية لتجبير عظام كاحله المكسور، احتاج غلى طبيب. وما توفر له الطبيبة ىمي فرايزر الرقيقة، والتي كانت تعرف معنى اللم والكسور، والمراة ذات الندوب التي أثارت فيه مشاعر عميقة نكات جراحه الداخلية، وجعلته يتوق لعنايتها. لكن غرايغ اخفى شخصيته الحقيقية عن آمي لسبب ما، هل كان كبرياءه، ومحاولته الهروب من تأثير الطبيبة الرقيقة، التي كان يحاول مقاومة جمالها الروحي بكل قواه دون جدوى، ورغم كل ذلك رفض أن يدعها تدوس على كبريائه أو يتوقف عن الهجوم المستمر على الأطباء وان استثناها منه. ------------------ الفصل الأول ------------------ رن جرس الإنذار في مدخل الطواريء في عيادة الدكتورة أمي فرايزر، مما شتت انتباهها عما كانت تشاهده على التلفاز، فنهضت وانتعلت حذاءها ، ومشت وهي تعرج نحو الرواق الذي يصل غرفة جلوسها بغرفة العيادة. كانت الليلة تعيسة، إذا جاز القول، فالمطر كان يهطل بشدة في الخارج. والجرس قد يعني أي شيء. ربما سعال طفل آل بارنيت قد ازداد سوءا. او أن السيد ويلكروفت جاء يطلب المزيد من دواء التهاب المفاصل لزوجته. او ربما كان حادث سيارة. الليالي الممطرة كانت تبعث فيها هذه الأفكار على الدوام. عندما رن الجرس ثانية اجابت أمي بصوت عال:«اني قادمة.» وما ان فتحت الباب حتى هبت نسمة هواء باردة على وجهها مما جعلها ترتجف. شاهدت على ضوء المصباح الخارجي، ميل فريمان العجوز، الذي يسكن في شقة صغيرة فوق المتجر العام. وبعدما حياها بانحناءة من رأسه قال بلهجته الجنوبية مساء الخير يا دكتورة أمي. معي رجل في شاحنتي وجدته على قارعة الطريق، وأعتقد أن رجله مكسورة.» نظرت أمي من خلف العامل نحو الشاحنة السوداء الصغيرة المتوقفة أمام العيادة. استطاعت رؤية طیف رجل يجلس في المقعد قرب السابق، وكتفاه مقوستان، ورأسه منحن للأمام. سال ميل: «هل تريدين أن أحضره الى العيادة » كان العجوز قويا، صحيح الجسم، لكنها لم تكن مستعدة للطلب من رجل في السبعين من عمره ان يتحمل بمفرده وزن رجل مصاب فقالت «سأساعدك على نقله.. قال: «لا داعي لذلك. استطيع ان اتدبر أمري.» تجاهلت ملاحظته وخرجت تحت المطر والبرد، ثم قالت هل أعرفه؟ . رد ميل لم أره في هذه الناحية من قبل، قال ان اسمه غرايغ، غرايغ شيء ما. بالكاد فهمت كلام الرجل. كان يرتجف بشدة. وجدته ملقى على قارعة الطريق يتوسد كيس نومه. ولو لم يرفع يده ملوحا لما رأيته.» هبت رياح باردة، وهطل مطر بارد جدا ، حاول میل ان يحميها وقال «كان يجب ان ترتدي معطفك.» كان على حق، فما كانت ترتديه لا يقيها المطر ولا البرد. لكنها لم ترد تضييع الوقت بالتفتيش عن المعطف. ولو لم تقترح المساعدة لكان ميل احضر الرجل بمفرده. آنها طبيعته وطبيعة الرجال الذين يعيشون هنا. يحبون الإستقلال والإعتماد على النفس، ويتصفون بالعناد. ولاحظت كم الطقس سيء في الخارج. فكرت، أليس المفروض ان يأتي ابریل (نيسان) بزخات المطر وأيار (مايو) بالزهور ؟ كما يقول المثل. لقد ارتفعت درجة الحرارة الاسبوع الماضي لثلاث وثلاثين درجة مئوية. والآن الطقس عاصف وممطر. وكادت الزهور التي تزين مدخل بيتها تغسل بفعل الأمطار الغزيرة. الضوء المنبعث من الشارع، خلف جوا كئيباً. اقترابها من الشاحنة تبينت ملامح الرجل بوضوح. جلس مقوس الكتفين، مغمض العينين. كانت قسمات وجهه حادة، وله شاربان کثیفان یکادان يغطيان فمه، وشعره أشقر وطويل ينسدل على كتفيه، كما وهناك لحية. هذا المنظر لم يكن مألوفا في قرية وينغايت. وقد قال ميل انه لا يعرف الرجل. كانت أمي متأكدة انها لم تر غرايغ هذا من قبل، لم يكن وجهه لينسى بسهولة. داخلتها رجفة لا إرادية عندما اقتربت منه. قال میل: «لن تعجبك رائحته، وهو مبلل تماما بالماء. حتى كيس نومه كان مبللا. لقد رميته في صندوق الشاحنة..

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع