الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

غيوم الصيف
Dark Fate

الكاتبة : شارلوت لامب
-----------------
الملخص
------------
لم ينس دومينيكو يوما زوجته ساسكيا التي تركته بعدما فقدت طفلها، بحث عنها في كل مكان ليعرف السبب الذي دفعها للهرب، فهو يحبها وما زال حتى الآن، إلى أن لمحها صدفة في مسرح في فينوس فتبعها من مكان إلى آخر حتى وصل إلى منزلها. لكنه لم يعرف سبب هروبها أو من الذي تسبب به إلا بعد تعرض والده لمرض عضال
-----------
الفصل الأول
-----------
حين خفتت الأضواء في المسرح، ادركت ساسكيا فجأة ان دومينيكو موجود هناك. ليس فقط موجودا ، ولكنه رأها ايضا. وفي لحظة إحساسها بوجوده أحست بالرغبة العارمة وكأنها اصيبت بصاعقة وارتجف جسدها كله. بجانبها كان جايمي تنبه لذلك واستدار نحوها هامسا:«ألم الأسنان ثانية؟ زفرت نفساً عميقا وتنهدت قائلة: وخز بسيط، انتهى الأمر.» في الظلمة الزرقا. لا مع اضواء المسرح الخافت لحت شعر جايمي البني الأجعد ووجهه، بينما جايمي بالكاد كان يرى عينيها الزرقاوين وبشرتها الناعمة، اخفضت رأسها وانسدل شعرها الذهبي ليخفي تعابير وجهها، أرادت إخفاء تعابيرها ومشاعرها خوفا من ان تفضح أحاسيسها، جايمي يعرف القليل عنها ولم تكن لتصارحه بكل ما يعتريها من مشاعر ولا تريده ان يعرف الكثير خصوصا عن دومينيكو. اقترب منها جايمي اكثر وهمس:«متأكدة؟ لدي بعض المهدات في جيبي إن اردت؟» هذا هو المميز في طبع جايمي تعاطفه الدافيء تجاه أي شخص متألم. لم يستعمل جايمي يوما اسلوب الكلام بل يترجم تعاطفه افعالا. رفع رأسها فبادرته بابتسامة باهتة قائلة:«انت رائع. شكرا جايمي. سوف اتناول حبتين في الاستراحة الفاصلة.» كانت قد ذهبت الى طبيب الاسنان في وقت سابق هذا النهار لإجراء بعض الإصلاحات على احد اضراسها الذي ألمها حين قضمت لوزا محمصا قدم لها في الفندق الليلة الماضية. امضت ساسكيا الليل مستيقظة متألمة. منظم الرحلة أخذ لها موعدا عند طبيب الأسنان في فينيس، بينما الآخرون ذهبوا في رحلوا بالجندول في الممرات الصغيرة في المدينة. تكره الذهاب الى طبيب الأسنان خصوصا حين تضطر الى حفره لإصلاحه، ولكن أي شيء أفضل من سهر الليل متألمة. سألت الطبيب:«اخبرني، لماذا ألم الأسنان يزداد ليلا؟» ضحك ثم نظر إليها مليا قبل ان يفسّر قائلا:«ليلا لا شيء يشغل دماغك.» ثم ابتسم وقال:« إلا إذا كنت متزوجة.» احمرت وجنتي ساسكيا فأردف الطبيب قائلا: «لست مهتمة أنستي؟» «لا.» اكدت له وابتسمت. «تتكلمين الإيطالية بطلاقة.» « شكرا .» من دون ان توضح السبب. منذ سنتين وهي تكذب على الناس وتكره ان تكون مجبرة على ذلك ولكن لا مفر. إن اخبرت أيا كان عن الحقيقة ستوقع نفسها في دائرة الخطر، ولكي تعيش بأمان عليها ان تكذب. سأل الطبيب:«لا تسكنين في فينيس؟» حرکت رأسها نافية وقالت:«انا هنا فقط لعدة أيام.» قال الطبيب بحماس:«يجب ان تحضري الأوبرا وأنت هنا، هنالك مغنية جديدة رائعة في الفنيس هذا الموسم.» «نعم، سيأخذونا الليلة لحضورها.» «أه، لا ترافيتا تعزف هناك الآن، إنك محظوظة لرؤيتها في الفينيس هناك، حيث نشأت الأوبرا أتعلمين فيردي كتبها خصيصا للفينيس، ولكن لم تعجب الحضور، ولم تلق نجاحا اولا، في فينيس. ولكن الفينيس هو أجمل مسرح في العالم، من القرن السابع عشر أصلا، رغم أنه أحترق وأعيد بناؤه مع بداية القرن التاسع عشر حتى أنه لا يوجد في لندن مسرح بمثل عمره! »

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع