الكاتبة : دورسي كيلي
------------
الملخص
------------
لدى والكر مارشل طريقة خاصة في التعامل مع الخيول، حتى الخيول البرية التي تعيش في جبال كاليفورنيا. لكن النساء…حسنان لم يتمكن مطلقا أن يتفاهم معهن. والأرملة القادمة من المدينة لزيارة بارام ليست مختلفة عنهن. لكن كل الذي يعلمه، انه لم يحظ بليلة نوم طبيعية منذ وصلت إلى هنا للبقاء. الحياة البسيطة في المزرعة تصنع العجائب لابن ستايسي مالوني. لكن راعي الماشية القاسي في بارام لديه رأي مختلف بالكامل، كما انه لا يرحب بها. وهي ليست مستعدة لذلك الشوق الذي تشعر به نحوه. كما وأنها بالتأكيد لن ترضى بأن تكون مجرد علاقة عابرة بالنسبة إليه…
--------------
الفصل الأول
--------------
ولا امرأة في مقاطعة غودز الخضراء قد تعتبر وايلد هورس والكر رجلا وسيما. كان يعلم ذلك، ويتقبله. لكن لم يكن يشعر ان عليه ان يسعد بذلك. فالرجل ليس بحاجة لملامح جميلة ليتمكن من النجاح هنا، فقط هو بحاجة الى جسم قوي وحب كبير للعمل في المزرعة. وهذه الحياة القاسية هنا تناسبه بصورة جيدة. امر واحد ينجح فيه، تعان مع الخيول والعمل في المزرعة. فهذا كل ما يعرفه، وكل ما يريد معرفته. في معظم الاحيان، حياته مقبولة. ولا تزعجه الا في ايام مثل هذا النهار، عندما تظهر ضيفة زرقاء العينين، في مزرعة بارام لتمضي وقتا في ركوب الخيل والراحة وربما في التقرب من رجال الكاوبوي الوسيمين. مثل تلك شكرا يتمنى والكر لو ان انفه لم ينكسر في حادث في المزرعة، ولو ان حاجبيه الكثيفين السوداوين المستقيمين، فيهما بعض الانحناء الذي يظهر المرح والذي يجذب النساء. وربما لو انه يبتسم عادة، بدلا من التجهم الدائم، لكان وجد من تلاحظه. المشكلة انه غاضب معظم الاوقات. غاضب من التقلبات التي طرأت على حياته، ومن فقدان السيطرة عليها. تنهد بانزعاج وهو يربط باحكام حزام السرج للحصان ابالوزا والذي ستمتطيه المرأة صاحبة العينين الزرقاوين. نظر اليها متأملا، وتساءل ان كان يملك أي فرصة معها. شعرها البني المشع والذي يصل الى رقبتها، يظهر تناقضا واضحا لعينيها الزرقاوين الصافيتين. وها هي تقف بعيدة عنه، تتحدث وتضحك مع احد العمال. هذا الكاوبوي لديه ابتسامة كبيرة ووجه مشرق، ويحصل على ما يريده من المرأة الوحيدة في المزرعة والتي تعمل كمدبرة للمنزل الرئيسي. زفر بضيق . فهذا الرجل هو جيد فقط مع النساء لكنه لا يعرف مطلقا كيف يتعامل مع الثيران، وهذا عمله، لأن بارام هي منذ البداية مزرعة للماشية، اما المزرعة التي يسمح للضيوف بزيارتها فقد اضيفت لها لتؤمن المزيد من المال. هو رفع كتفيه باستخفاف غير مهتم لأنه لا يجيد مثل تلك الامور. فكل الذي يعنيه هو المزرعة. مزرعته. على الاقل بارام ستعود اليه، بشكل مطلق، بدلا من ان يكون نصفها بالتحديد قد اصبح ملك الافعى، بیغ جیم مالوني، والذي تزوج والدة والكر واستولى على المزرعة في كاليفورنيا. حرك فمه بمرارة وشد الحزام بقوة. يدير جيم المزرعة بقبضة حديدية وبطبع كالسوط. لم يكن هناك أي كلمة لطيفة الى الموظفين، لكن هناك الكثير منها الى الضيوف الذين يدفعون الاموال. وبالنسبة الى جيم، والكر ليس الا مجرد موظف في نظره. لم يكن هناك اي شك لدى والكر ان مالوني حصل على نصف المزرعة بطرق ملتوية. لكنه مصمم على استعادة حصته، بأي طريقة كانت. مرة ثانية اعاد نظراته الى المرأة، وشعر باحساس من الشوق غير معتاد عليه. بطريقة ما، انها لطيفة وناعمة، وهي تعجبه وقليل جدا ان يشعر بالاعجاب نحو امرأة. فكر متأملا، امرأة مثلها، تستطيع ان تجعل الرجل ينسى متاعبه. وقفت ستاسي مالوني بعيدا عن الحيوان الكبير داخل الاسطبل، وحاولت ان تخفي خوفها . لم تمتطي حصانا منذ ان كانت طفلة في نبراسكا، عندما كان يضعها جدها على حصان عجوز ويسير بها عبر الحديقة. وان هي في الثامنة والعشرين الآن، فلا بد ان ذلك حدث منذ عشرين عام. تنهدت وتخلصت من ذكرياتها. عليها ان تهتم فقط بالمستقبل. والان الوقت مناسب جدا لتأخذ عطلة، فشركة البناء التي تعمل فيها سكرتيرة اعتمدت تخفيض عدد العمال لديها وتركتها من دون عمل. كما وان، جيم مالوني، والد زوجها، كان مصمما بشكل كبير، وهو يصرخ عبر الهاتف:«لقد حان الوقت لأتعرف على حفيدي.» مررت ستاسي يدها جبينها وهي تتذكر صوته القوي. فقد اتصل لمرات عدة في الاشهر التي تلت جنازة دنیس، طالبا منها ان تزوره هي وابنها