الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

أوقفوا هذا الزفاف

الكاتبة : ماريزسول
------------
الملخص
------------
مات ستيوارت مصمم على ايقاف أخته العنيدةمن اقتراف أكبر غلطة في حياتها ولكن… العروس مصرة على رأيها. أولا، عليه أنينتصر على كريستي بيلر،مستشارة زواج جميلة لكنها مضللة جدا. الوقت يمر بسرعة… الأوقات اليائسة تستدعي اعتبارات يائسة. بتظاهره الوقوع في غرام كريستي،يأمل مات أن يجعل أخته ترى كيف يكون الحب الحقيق. تبدأ اللعبة عندما توافق كريستي منذهلة على القيام بهذه التمثيلية، لكن خطة مات قد تجدي نفعا قليلا، ان لم يكن حذرا فان الزواج الذي ربما يحتاج لايقافه سيكون زواجه هو!
****
اتستطيعين ان تصفى الحب؟ «الحب؟» للمرة الثانية حاول مات ان يفقد كريستي رباطة جأشها: «أنت لا تستطيع وصف الحب... انه عاطفة... انه...» كانت تبحث عن كلمات معينة وخاصة في وصف هذا الاحساس. «هل هو الحنان؟» «نعم.. وأكثر.. «إذن كيف تعرفين انه الحب وليس مجرد لقاء عابر؟ كيف تعرفين انه حقيقي؟» كانت تتمنى ان تعرف: «انا لا أعرف كيف، ولكني متأكدة انه أمر مختلف.» «هل سبق لك ووقعت في الحب؟» «بالطبع لا .» أخذ يتأملها، وفجأة شعرت كريستي ان نقاشهما اصبح شخصياً أكثر. ومجرد التفكير انه قريب منها جعلها تشعر بأحشائها تتقطع، ومع انها، لم تره يتحرك، الا انها شعرت به قريباً. قريباً جداً.
------------
الفصل الأول
------------
قالت الشابة ذات الشعر الأسود التي تجلس إلى طاولة كريستي بيلر وهي تنظر باتجاه باب المتجر: «لا أدري سبب تأخر أخي، مات عادة هو الذي ينتظرني.» نظرت كريستي إلى ساعتها، عشر دقائق اخرى ويقفلون المتجر. لذا، قررت ان تبدأ عملها في الـحـال، فقالت: «بينما نحن ننتظر لما لا اسجل بعض المعلومات عنك، وعما تفكرين بتحضيره لزفافك.» والتقطت قلمها، ثم بدأت بالسؤال - وسین؟» «تكتبين آليس، الف لام ـ ياء - نظرت اليس اليها وقالت: «نعم، وستيوارت بالتاء وليس بحرف الدال.» «ما اسم خطيبك؟»
أجابتها: «بروس، بروس كلين، وقد كان يتمنى ان يكون حاضراً ايضاً، لكنه في اوكلاهوما للتدريب كمدير للمبيعات، وفي الحقيقة انه سيغيب مدة شهرين وهذا ما اكره. لكن، كما يقول، انها فرصة لا يستطيع التخلي عنها. لقد انتقل قريباً الى غراند رابيدز وبدأ في العمل عند بريتزر للألكترونيات. وقد منحوه ترقية راتب لكل فترة التدريب، وهذا لا يدهشني اطلاقاً فهو ذكي جداً.» قالت كريستي وهي تبتسم: «يبدو ذلك.» كانت عملية اخذ المعلومات من اليس امرا سهلا، لكن كان يصعب ابقاؤها
تتحدث في الموضوع نفسه. فسألتها: «متى ترغبان في الزواج؟» «في اقرب وقت ممكن.» نظرت كريستي الى اليس، وهي تفكر كيف ستطرح السؤال التالي عليها إلا انها سألتها اخيراً: «هل هناك سبب ما للسرعة؟» فأجابتها آليس وهي تضحك: «لا، فقط اريد الزواج منه بسرعة. انه الرجل الذي كنت انتظره طوال عمري.» سمعت كريستي هذه الكلمات كثيراً من قبل، فكل عروس تأتي اليها تقول كلاماً مشابهاً. انه الشعور بالنشاط لدى كل زبون، الأمر الذي يجعل عملها كمتعهدة لحفلات الزفاف امرأ
مسلياً. وانتقلت الى السؤال التالي: «كم يبلغ عدد الضيوف؟» تجهمت آليس وقالت: «لست متأكدة بعد.» وبعد لحظة من التردد تابعت: «العائلة فقط، سيكون الاحتفال صغير، انا ومات، أما بالنسبة لبروس فانه جاء حديثاً من فلادلفيا، الا ان والديه سيحضران وربما بعض الأصدقاء والاقارب، لكن رغم هذا، لن يكون العدد كبيراً. أما في حال، وجهنا الدعوة الى العمال الذين يعملون في مصنع مات، وانهم بالطبع بمثابة عائلة لنا، واصدقائي في المرحلة الثانوية وفي
الجامعة، سيكون العدد حوالي الخمسين شخصاً. وإذا وجهنا الدعوة الى اصدقاء بروس والعاملين معه ايضاً...» أخذت تتصور العدد بفكرها ثم قالت: «استطيع القول مئة، ولربما مئة وخمسة وعشرون.» كتبت كريستي الرقم على الطلب وقالت: «ما هي الاجراءات التي اتخذتها حتى الآن؟»
سألتها اليس متعجبة: «اتخذتها؟» فاجابتها: «اعني هل اتفقت مع رجل دين، وحجزت مكاناً ما للاحتفال؟» وقع عليها السؤال كالصدمة وقالت: «ولكن، أليس هذا هو عملك؟ اعني، مارغي، المرأة التي اعطتني اسمك، قالت، انك تقومين بكل هذه الأمور.» أكدت لها كريستي قائلة: «اهذا ما تريدينه؟ عملنا كمتعهدات لحفلات الزفاف يقدم الكثير، كما القليل، اي على قدر ما تطلبين.» اجابت آليس بثبات وهي تعاود الجلوس على كرسيها: «حسناً، اقول لك، انني اطلب كل شيء، وهذا ما اسعدني، عندما سمعت عنك. اعني، ارغب في الزواج، بسرعة قصوى، ولكن اريد زفافاً جميلاً، فأنت تعلمين بالطبع انه، الحلم الأهم بالنسبة للفتاة. ولكن، بالنسبة لي، لا وقت لدي للاهتمام بذلك، هذا اذا رغبت بالبقاء على معدلي في الجامعة. فهذا هو فصل الدراسة الأخير في جامعة غراند
فالي ستيت، ولدي ست عشرة مادة، وكل مادة لوحدها عبء علي.» واردفت وهي تضحك: «اما اذا تركت الأمر لأخي، فلن أصل إلى هذا الزواج ابدأ.» ونظرت باتجاه الباب للمرة الثانية. كان هناك داخل المتجر المختص بما يتطلبه الزفاف، ام وابنتها تنتقيان زينة للطاولات وتساعدهما في ذلك فتاة، في المرحلة الثانوية، كانت تعمل في المتجر بعد الظهر. أما في الخارج، فقد كان الليل قد ارخى سدوله، فيما انارت اضواء الشوارع الأرصفة المزدحمة، وكان هناك بعض
المارة يسرعون الخطى هرباً من البرد القارس والهواء الجارح، ولم يكن هناك احد يتجه ناحية المتجر. عاودت آليس النظر إلى الخارج وتنهدت قائلة: «اخي لـم يحب بروس ابدأ، ولكن كل صديقاتي يقلن، انه لن يحب اي شخص اقرر الزواج منه، انه متزمت اكثر من والد.» ردت كريستي مستغربة: «ولكنك قلت ان اخاك سيدفع مصاريف الزفاف؟» فعندما اتصلت آليس بكريستي عند العاشرة من صباح هذا اليوم كانت متوترة وتتكلم بسرعة، مما جعلها تشعر بانها مصابة بصاعقة. لهذا، اقترحت
عليها المرور على المتجر، فوافقت آليس وقالت لها بانها ستصحب أخاها معها لأنه هو من سيدفع مصاريف الزفاف. قالت آلیس: «اتمنى ذلك. فمات هو ولي امري، او كان كذلك. لأنني الآن في الثانية والعشرين، ولطالما وعدني بأنه سيهتم بامر زواجي، لكنني اعتقد انه يرغب في التراجع عن ذلك الوعد الآن، رغم اني لا أعرف ما الذي لا يعجبه في ں، وكل ما استطعت التوصل إليه هو أنه يغار.» و بررس، «من خطيبك؟»
هزت آليس رأسها موافقة وقالت: «مات مازال يعتبرني فتاة صغيرة ويعتبر نفسه وصي علي. انه اكبر مني بعشر سنوات، ومنذ ان توفي والداي، اصبح مات يتصرف كوالد، اكثر مما هو كأخ. وفي الحقيقة، بعد الحادث الذي اصاب والداي، جدتي كانت الوصية علي ولكن صحتها كانت تسوء باستمرار، فأخذ مات قراراً بالاهتمام بي. وعندما ماتت جدتي منذ ست سنوات اصبح هو الوصي علي. انه الوحيد الذي يهتم بأموالي. ولكن، مع كل المشاكل التي واجهته في
عمله، رفض ان يمس هذه الأموال، والآن كل ما اطلبه منه هو أن يدفع مصاريف الزفاف، وبعدها لن اسأله ابدأ عن الأمور المالية.» قالت كريستي: «اعتقد اننا نستطيع القيام بالترتيبات بثمن معقول.» كانت فخورة بالحفلات الرائعة والاستقبالات المميزة التي كانت تقيمها، وكل هذا بميزانية محدودة. رفضت آليس الفكرة بحركة من رأسها وقالت: «لا المبلغ، انه يملك ثروة لا بأس بها الآن، ولكن المهم هل سيدفع التكاليف؟ منذ اللحظة التي التقى مات ببروس، لم يعجبه اطلاقاً. ولقد حاولت كثيرا ان اقنعه ان بروس هو الرجل المناسب لي الا انه كان يزداد غضباً.» ونظرت باتجاه تتذمر: «ولقد اخبرته ان يكون هنا في تمام الباب وهي الخامسة والنصف وقد وعد بذلك.»
«لا تقلقي، سننتظره.» ولكثرة ما تحدثت آليس عن مات اخذت كريستي تشعر وكأنها تعرفه فقالت: «يبدو وكأنه مثل اخي، فعندما كنا صغاراً، كان كيفن يسارع الى القيام بأي شيء يريده. لكن ان كان شيئاً لا يريده فـانـه بالكاد يتحرك من مكانه، مما كان يجعلنا انا وشقيقتي نتقد غضباً، حتى توصلنا اخيراً إلى ما سنفعله.» «وماذا فعلتما؟» «استمرينا بدونه.»
أجابتها اليس: «حسناً، وهذا ما أنا بصدده الآن، اليس كذلك.» ثم نظرت إلى الاستمارة التي على طاولة كريستي وتابعت قائلة: «ما الذي تريدين معرفته بعد؟» تفحصت كريستي الاستمارة، اسم العروس، العريس

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع