الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

حب زائف
Counterfeit Love

الكاتبة : ستيفاني هاورد
-------------------
الملخص
------------
سالي أحبت جوشن لطالما أحبته. لكنه لم يظهر لها إلا الصداقة لأنه يعتقدها أنها لصة. لقد اعتقد ذلك منذ أن كانت طفلة. والآن بعد كل هذه السنوات، ما زال واثق بأنها قادرة على الغش. حسنان لن تستسلم لذلك. سوف تثبت له بأنه مخطئ ثم تمضي ورأسها مرفوع
***
«ليس كل النساء يجدنك لا تقاوم.» «هل هذا ما أؤمن به؟» «هل تنكر ذلك حقاً؟» رمته بهذا التحدي بغضب ظاهر، مع أن الغضب الذي شعرت به كان في نفسها بقدر ما كان منه، لم كانت تشعر بهذا النقاش الخطير؟ لم لا تضع حداً لهذا الأمر ببساطة؟ لكنها لم تفعل، على العكس، اضافت: «أنت آمنت بذلك دائماً، انه لا يوجد امرأة قادرة على مقاومتك
-------------
الفصل الأول
-------------
كانت سالي تضع رسالة في صندوق البريد الموجود عند الزاوية عندما احست بخيال شخص امامها فجأة. رفعت نظرها مذهولة لترى جوش يقف امامها. بدا ذلك وكأنه سهم محكم أصابها. اختلست النظر مصدومة باتجاه الشخص، ذو الشعر الأسود والعينين الخارقتين والكتفين العريضتين المتناسقتين مع القميص، واضعاً يداه بتكاسل داخل جيبي بنطاله. واحست بأن دماءها قد تحولت إلى جليد في اوردتها. لكن سرعان ما استجمعت قواها وقالت وهي تنظر اليه: «أنا اتساءل ماذا فعلت لأستحق هذا؟» «وأنا أتساءل، فعلاً»
كان متكئاً على صندوق البريد، بصورة متألقة، لرجولة متعجرفة، مبتسماً لها تلك الابتسامة التي عرفتها جيداً وكرهتها. ابتسامة رجل يعرف بأنه يمتلك الكثير. قاومت رغبتها في أن تمد يدها إلى شعرها لتملسه أو تتحقق من أن ازرار البلوزة كلها مغلقة بلياقة، وحقيقة قدرتها على مقاومة ذلك كانت انتصاراً ضئيلاً، ساراً، لأنها سابقاً لم تكن قادرة على المقاومة. لقد خضعت من قبل للاضطراب الذي ولده فيها، حيث سادها ذلك الشعور بالحساسية، وحتى الآن، لا زالت قادرة على تذكر كل ذلك جيداً
لكن مع ان اضطرابها انفجر في داخلها الا انها كانت قادرة على كبته بسرعة. عرفت انه ينظر باتجاهها، الا انها لم تعد تكترث كثيراً. انه ينظر اليها الآن باسلوب اكثر بساطة! تلك الابتسامة المتعجرفة الساخرة لا تزال ترتسم حول شفتيه. اخبرها، وعيناه تجولان عليها: «كنت أبحث عنك، لقد اخبروني انك ذهبت للخارج بشأن عمل. كنت في طريقي إلى البيت عندما لمحتك فجأة.»
انحنى بصورة مريحة أكثر باتجاه صندوق البريد: «ألا يعتبر ذلك ضرباً من ضروب الحظ؟» «انه ضرباً مدهشاً من ضروب الحظ.» عبست سالي سراً وجاهدت لكبت انذار الخطر المفاجيء، كم مضى منذ آخر لقاء لهما؟ حوالي ثمانية عشر شهراً. نادراً ما أتى جوش في تلك الأيام إلى القرية إذ أن عمله الدولي قد استقر في لندن. وذلك اللقاء الأخيرة، مر بسرية وبالكاد كان لطيفاً، فقط مثل لقاءاتهما الأخرى السابقة. لو أنه جاء ليبحث عنها الآن، فهذا يعني شيئاً واحداً، المتاعب. عندما دخل جوش حياتها، كان يعني المتاعب دائماً. ابتسم لها، مدركاً تماماً ما تفكر به. شعرت سالي بمرحه ما إن قال: «أجل، هذا ما اعتقدته، ايضاً. ضرباً مدهشاً من ضروب الحظ.» جالت عيناه السوداوان عليها بتعجرف ثم
أضاف بلا مبالاة: «كنت هناك، اقود سيارتي عائداً إلى عمتي ميمي، مستسلماً للأمر الواقع بأنني لن أجدك أبدأ، عندما لمحتك فجأة تعبرين الطريق، في طريقك لارسال رسالة. بصراحة، لم أكن ابدأ اكثر سعادة.»

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع