الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

حب في فينوس
A Brief Encounter

الكاتبة : كاثرين جورج
------------------------
الملخص
------------
تصرف أوليفيا الحذر وطريقة تعاملها مع أي كان بلا مبالاة أكثر من كافيين لتبعد عنها المعجبين. لكن ماكس هاملتون بدا مصمما ليكتشف ما وراء ذلك الهدوء المقنع، هل هو منجذب نحوها، أم أن الجو الرومانسي في شمال ايطاليا هو السبب؟ أو اكتشافه أن برودة أوليفيا، هي نتيجة حتمية من خلال تجربة زواجها الأول القاتل، وهذا عذر كاف ليبدل رأيها ويقنعها بالزواج ثانية، متحديا كل مخاوفها واعتراضاتها.
--------------
الفصل الأول
--------------
قاعة الاستقبال في فيلا بلاجيومرتفعة السقف وهناك عدد من السجاد على الارض الخشبية المصقولة، اما الجدران الزجاجية والثريات التي تشبه باقات من الزهر فتشع بالألوان. وهناك عدد من الصور لزوار مميزين للفندق وضعت على البيانو الكبير في الزوايا، اشعة الشمس الدافئة والذهبية تخترق الأبواب الزجاجية التي تفتح على حديقة مليئة بالأشجار وبحوض للسباحة تلمع مياهه كالجواهر في محيطها الأخضر. لكن الزائرة التي وصلت اخيرا لم تر كل هذا الجمال حولها ، بل حدقت بموظفة الاستقبال غير مصدقة. «اختی لیست هنا .» «أسفة ان اقول لك ذلك، أنسة.» ابتسمت موظفة الاستقبال لها بصعوبة، وقدمت لها رسالة من احدى العلب في الجدار وراءها. وهي تتابع:«تركت صوفي لك هذه، أنسة ميتلاند. وعندما تنتهين من قراءتها سيرافقك الحاجب الى غرفتك.» فتحت اوليفيا الرسالة بانزعاج، وهي تخفي خيبة أملها وراء نظارتين شمسيتين وقرأت. عزيزتي ليفي، لا تغضبي مني لأنني تركتك بمفردك. آنها مدة يوم أو اثنين فقط حتى تذهبين الى بوردينون. لقد حظيت بعطلة صغيرة لأمضيها مع صديقي اندریا فلم اتخلى عنها. اعلم ان هذا يعني تركك بمفردك حتى تذهبين الى فيلا نيروني، لكنك تفعلين ذلك طوال الوقت في نيويورك، كما وأنني اعطيت تعليمات مشددة لكل شخص في بلاجيو للاعتناء بك، يمكنك الذهاب برحلة الى فينس، والقيام بكل ما تريدينه. لذلك وداعا حتى نهار السبت، عزيزتي. احبك كثيرا، صوفي. وضعت اوليفيا الرسالة جانباً، وابتسمت بالرغم عنها وهي تنظر الى الرجل الوسيم الذي وقف منتظرا وهو يحمل حقائبها، ثم تبعته عبر الابواب المفتوحة، التي تشرف على الحديقة وما ان وصلا الى الدرج الملتوي بحجارته النافرة الذي يوصل الى الحديقة من الجهة المقابلة، بدا طابقين من غرف النوم في اعلاه. غياب صوفي جعل اوليفيا تشعر فجأة بالتعب وهي تصعد الدرج الحجري الناعم الى الطابق الاعلى. أدخلها الحاجب الى غرفة جميلة وواسعة تطل على حوض السباحة من خلال نوافذها الثلاث، وقال لها ان الشاي متوفر على احدى الطاولات على الشرفة، ثم ابتسم بفرح كاستجابة الى كرمها الواضح. اغلقت اوليفيا الباب وراءه، وحدقت من دون اهتمام بالحديقة، صوفي لم تعد طفلة. ومن رسالتها فهي بخير وسعيدة، وستكون في بوردينون في أقل من ثماني وأربعين ساعة. لذلك في الوقت الراهن الأمر الواضح هو تنطلق بعملها لتكتب ملاحظاتها الأولية حول فيلا بلاجيو. من خلال قدراتها كمستشارة مهمة لوكالة سفر مميزة، وقد تم الدفع لها بسخاء لتقوم برحلة الى ثلاثة فنادق في شمال إيطاليا. بعد ظهر هذا اليوم وصلت الى مطار ماركو بولو في فينس، وقادت السيارة التي استأجرتها مسبقا من لندن، من فينس عبر شارع تروفيسو وتوقفت في رحلتها للمرة الأولى في فيلا بلاجيو، حيث تعمل شقيقتها كموظفة استقبال خلال عطلة الصيف من جامعتها. كانت صوفی تتعلم الفرنسية والإيطالية، فاقترحت على اوليفيا القدوم الى بلاجيو كمركز مثالي للمسافرين، ولكي تحظى الشقيقتان ببعض الوقت معا. لكن بكل أسف فضلت صوفي المغادرة مع شخص آخر بدلا منها. أجلت توضيب ثيابها وكتابة الملاحظات، سرحت شعرها القصير وصففته بطريقتها المعهودة، ثم قررت ان قميصها وتنورتها مازالتا انيقتين، وغادرت الغرفة لتبحث عن فنجان شاي، حيث يقدم على الشرفة تحت المظلة المخططة وعلى طاولة غطاة بالقماش الزهري اللون. أما الأواني فهي من الصناعة الصينية الرقيقة. قدم لها ابريق من الماء الحار، قطع من الحامض وعدد من أكياس الشاي ذات نكهات متعددة كالفريز والياسمين.

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع