الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

عروس بالبريد
Mail Order Brood

الكاتبة : آرلين جايمز
-------------------
الملخص
------------
الزواج أولا… أحب المزارع ليون باراديس والذي اتعبته الوحدة، عروسه التي استقدمها بالمراسلةن وذلك من أول نظرة، لكنه لم يكن يعلن حبه ذاك، حتى حمل إليه الباص ستة غلمان من الرعاع يخصونها، أترى هذه المرأة الرائعة الجمال قد استغفلته؟ هل سيأتي الحب بعد ذلك؟ في أعماقه، كان ليون يريد أن يكون هو كل شيء بالنسبة إلى عروسه…أن يكون زوجا وصديقا حميما…وحتى والدا لعصابتها المؤلفة من أخوتها الأصغر سنا منها، ولكن كيف يمكنها الحصول على زواج حقيقي، أو أن يكونا أسرةن إذا كان لا يصدق أن كاسي تحبه؟
***
«كنت أريد ان اكون زوجتك، يـالـيـون، ومازلت.» قالت كاسي ذلك برقة. قال: «حسناً، فانت زوجتي فعلاً، انك على استعداد للقيام بأي شيء، فقط لأجل غلمانك، أليس كذلك؟» شحب وجهها: «كلا... بل أريد ذلك لأجل نفسي.» «وما الذي تريدينه لأجلي انا، يا كاسي؟» «أريد لك كل الخير، فأنت تستحق ذلك.» فقال وقد شعر فجأة بالغضب: «عرفان الجميل؟» «اخبرني إذن ماذا تريد يا ليون.» فبدت في عينيه نظرة قاسية: «هنالك أشياء لا تنال بالطلب فقط، يا كاسي، ليس بإمكان المرء ان ينتج مشاعر غير موجودة.» جمدت في مكانها، انه لم يعد يريدها إذن، وليس بإمكان أي منهما ان يقوم بشيء في هذه الحالة.
-------------
الفصل الأول
-------------
استيقظت كاسي على هدير محرك الديزل فتململت في جلستها وهي تصرف بأسنانها ألما من تشنج عضلات عنقها .كانت تظن ان السفر بالباص سيكون بمثابة مغامرة شيقة ولكن حتى ألان لم يتحقق ما كانت ترجوه فقد كانت عيناها ما تزالان مقرحتين من الدموع التي ذرفتها وهي تودع أحبابها في غرب فيرجينيا زاد في ذلك قلة النوم كان تركها لمدينتها صعبا الى حد يثير الدهشة وكان وداعها لأخوتها ولبيتي هو أقسى شيء قامت به في حياتها يا للعزيز بيتي لقد حدق فيها بعينيه الواسعتين المليئتين بالثقة وقد تشبث بيد دودي بيده الصغيرة بينما كان يبتسم من خلال التشوش الذي كان يسود ملامحه كانت قد وعدته بان تعود اليه بسرعة . و اوما هو برأسه وقد اغرورقت عيناه بالدموع ولم تشعر بالارتياح الا بعد ان غادرتهم واستقرت في الباص لكنها وهي تراهم واقفين جميعا يلوحون لها بأيديهم مبتسمين بشجاعة شعرت بغصة تصعد الى حلقها . وألم في صدرها.
أغمضت عينيها واستغرقت في أفكارها عليها ان تنجح فليس ثمة من مجال للرجوع الى الوراء ولا شيء لتعود اليه . حيث لم يكن وجودها مرغوبا به . أما في تكساس فستعيش والأولاد بسلام . الا اذا ... لكن لا . عليها ان لا تفكر بهذا الشكل .لقد كان ليؤن باراديس من الشهامة بحيث أرسل أليها أجرة الباص ومن اللطف بحيث استمر يكاتبها طوال تلك الشهور . وايضا عندما لم يلق عليها الكثير من الاسئلة عندما رفضت في البداية ثم عادت فغيرت رايها وقبلت دعوته للمجئ الى تكساس ربما لن يكون في كل شيء مماثلا لزوجها جوزيف ولكن ليس من المفروض ان يكون ممائلا لوالدها كذلك .
قد يكون الاعلان عن طلب زوجة طريقة غريبة هذه الايام ولكنه افضل خلقا من اغواء فتاة في السابعة عشرة كما فعل والدها ليس معنى هذا ان زوجة والدها هي بريئة باي شكل فقد كانت مارلين بنفس السوء الذي كان عليه والدها شينتز استربريدج كانا متلائمين تماما هي مدللة مغرورة ماكرة وهو اناني متحكم والاثنان قد جعلا من حياتها وحياة ابنها واخوتها حياة لا تطاق ومهما كان المكان الذي هب ذاهبة اليه فهو لن يكون اسواء من ذلك القامة منه حتى ولو لم تكن حياتها الجديدة مماثلة للحياة التي امضتها مع زوجها الراحل فلا باس ... فالمرأة لا تكون محظوظة مرتين في حياتها ودوما على كل حال سيكون لديها بيتي ابنها من جوزيف .
لكنها اصبحت وحدها الان هنا . وقد لا يرغب ليون باراديس بها بعد ان تخبره بكل شيء خصوصا عندما تخبره عن ابنها واخوتها عندما تخبره عن الاولاد ؟ ولكنه قد لا ينتظر الى هذا الحد لكي يرفضها . كان قد ذكر باحدى رسائله – انني لست شاعرا بالوحدة اعترف بان ثمة اوقات اشعر فيها بالوحشة والكابة حيث انني اعيش وحدي هنا وسط عشرين الف فدان لكنني لا اريد ان اغير نمط حياتي هذا فانا شغوف بهذا المكان وكذلك بتربية المواشي . البعض ينظر حوله هنا فلا يرى سوى صحراء تحفها الجبال الصخرية .لكنني اشعر بالحرية وبانني سيد نفسي كما كان رعاة البقر في الماضي . كلا انني لست رجلا وحيدا ولكنني اريد زوجة رفيقة تشاركني كل هذا وسنرى ان كنت ستكونين انت تلك الرفيقة .
زوجة ... رفيقة تشاركه كل هذا واستدارت كاسي تنظر الى صورتها المنعكسة في زجاج النافذة ايمكن ان تكون هي تلك المراة ؟ لم تر في وجهها ما يجعل الرجل يفقد عقله كان وجهها لا يعدو ان يكون عاديا لا شيء فيه يلفت النظر فهو عريضا في اعلاه ضيقا في اسفله اما عيناها فعلى شيء من الاتساع كما ان فمها متوسط الحجم وشعرها اشقر بلون القش جالسا تماما ومقصوصا عند اخر عنقها لعل الشيء الوحيد اللافت للنظر في وجهها هو لون عينيها الداكن الخضرة لكنها لم تكن ترى في ذلك ما ياسر الناظرين . كلا لم تكن في اي شيء فيها ما يجعل ليون باراديس يقبلها زوجة خصوصا وهي تاتيه بستة من الغلمان .
هل كان سينتبه اليها منذ البداية لو ان صديقتها دودي كانت قد ذكرت له في الرسالة عن أولئك الغلمان عندما كتبت له بالنيابة عنها وذلك ردا على اعلانه ذاك ؟ كلا انها لا تعتقد ذلك مطلقا فالرجل قد يقبل بزوجة ذات ولد واحد هذا اذا احبها حقا حتى انه قد يقبل بولدين معها ولكن ستة ؟ ليس ثمة رجل عاقل يقبل زوجة مع ستة اولاد كما ان ليس ثمة امراة عاقلة تتوقع منه ذلك لكن ما هو الخيار الذي امامها ؟ لقد اوضح لها والدها شينتز ومارلين يصرحة انهما يريدان منها ومن الاولاد ان يغادرا المنزل قبل قدوم الطفل الجديد فاخذت تبحث عن عمل املة بان تجد ما يمكن ان يساعدها على اعالتهم هم السبعة ولكن تلال غرب فيرجينيا لم تكن تحفل بالكثير من فرص العمل خصوصا ما يجعل ارمبة لا تملك سوى شهادة التعليم العالي قادرة على اعالة سبعة اشخاص.
تلك الشهادة لم تكن تبدو ذات اهمية عند ما تزوجت من جوزيف هانتر عندما كانت في السادسةعشرة لقد اخذها جوزيف من منزل والدها وجهز لها بيت زوجية سعيدا ثم انجبا ابنهما بيتي كانت تظن انها بسبيل حياة رائعة سعيدة عندما قتل جوزيف في حادث اصطدان مفجع ثم اذا بها تكتشف ان شهادتها تلك لا تفتح لها الابواب امامها وهكدا مضت مدة طويلة لم تجد اثناءها بابا يفتح لها سوى باب ليون باراديس ومنذ طردها والدها هي وابنها من منزله لم تجد امامها الا ان تسلك ذلك الطريق المؤدي الى ليون كما ان اخوتها الصغار سرعان ما سيجدون انفسهم في مثل موقفها فاذا لم تجد لهم سبيلا للعيش فستتولاهم المؤسسات الخيرية خصوصا الاربعة الصغار وهذا يعني انها قد لا تراهم ابدا بعد دلك لقد اقنعتها دودي بان ليون داراديس هو الذي سيساعدها ولن مصيرها ومصيره واحد وانها هي دودي قد احست بذلك منذ اللحظة التي قرات فيها اعلانه ذاك في صحيفة لشؤون الخيل وجدتها ملقاة على مقعد خشبي في محطة الباص وعندما حدثتها رسائله على مدى شهور عن شخصية راعي بقر مكافح ذي روح شاعرية صارحتها دودي بانها مجنونة اذا هي لم تذهب لانتهاز هذه الفرصة التي يقدمها اليها لكنها نصحتها بانه من الافضل عدم ذكر الاولاد حيث قالت – انظري اولا ماذا سيحصل بينكما
في البداية حين لم يكن في نية كاسي ان تكون عروسا بالبريد لم يكن يبدو في ذلك اي خداع اما الان فقد بدا لها الامر ليس خداعا فقط بل عارا اقرب الى ان يكون جريمة لكنها لم تستطع ان تجد وسيلة للتراجع كل ما استطاعت ان تقوم به هو ان تتابع توجهها الى الامام املة بان تعجب ليون باراديس الى حد يجعله يتجاوز عن مسالة بسيطة مثل تربية ستة اولاد او خمسة في الواقع ذلك ان اخاها نيوب يعتبر راشدا حيث انه في التاسعة عشرة من عمره كذلك ابنها بيتي لا يمكن ان يزعج احدا فهو طفل في الرابعة بالغ الهدوء والخجل لكن فريدي لم يكن صبيا خجولا ولكن روح النكتة عنده كانت حلوة تماما بالنسبة الى صبي في السابعة ما يجعله بالغ الظرف اما بارت وهو في العاشرة فقد كان يعتبر نفسه فوق هذا التهريج السخيف . كما كان يدعوه لكنهما هما الاثنين كانا عدا عن كونهما اخوين صديقين حميمين وقبل ان يستعمل بارت نظارات كان اخوه فريدي يقوده بيده في الانحاء واثناء اللعب
اما التوامان كلير وكول فمع كل مشاغباتهما الا انهما لم يعيرا بارت بقصر نظره لكنهما وهما في الرابعة عشرة كانا يساعدانها حقا انهما بحاجة الى ارشاد وليس الى العنف والقسوة اللتين كان والدهما يقابل بهما لهوهما وقد كانت دودي متاكدة من ان ليون باراديس سيكون ذلك المرشد وذلك عندما يتم التجاوب بينه وبين كاسي لكنها الان في ظلمة الليلة هذه في فان هورن في تكساس بينما لحظة الاجتماع تقترب بسرعة اخذت تتساءل عما اذا كانت على خطا في كل ما اقدمت عليه

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع