الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

العريس الحاقد
The Vengeful Groom

الكاتبة : سارا وود
------------
الملخص
------------
مضت عشرة أعوام منذ قادت شهادة كارولين في المحكمة، ادوارد إلى السجن…عشرة أعوام منذ حادث السيارة الذي أدى إلى قتل أختها…عشرة أعوام منذ خيانة حبيبها لها. ولكنالسنوات كانت جعلت من ادوارد رجلا أكثر قوة وعنفا، ولقد تجرأ على العودة إلى اورنتي مرة أخرى، رغم الهمسات المتكتمة والنظرات المعبرة، وذلك لكي يستعيد الاحترام الذي فقده. كانت خطته تتطلب عروسا، ولكن، ها هي ذي كارولين تدرك ما يتصف به ادوارد من حقد وقسوة
****
دعوة إلى كل المحبين
****
نحن، سكان مدينة اورنتي، ندعوكم ببالغ السرور، إلى ان تعقدوا زواجكم في (مدينتنا). تذكروا الأسطورة التي تقول: (ان أولئك الذين يعقدون زواجهم في اورنتي، سيدوم زواجهم طوال حياتهم). دعونا إذن نساعر في اعراسكم. فقد زاولنا تحقيق الأحلام اكثر من مئة عام.
اورنتي . يافوتونيس
(اورنتي.. حيث تتحقق الأحلام
------------
الفصل الأول
------------
كان عليها ان تعبر إلى هناك. ما هذا ؟ حتى سيارات الرولز رويس تتعطل ؟ وإلا لماذا يتمدد هذا الرجل تحتها ؟ وأغلقت كارولين باب شقتها وقد خلب لبها شكل هذه السيارة ذات اللون الاخضر الداكن والتي كانت متوقفة على قطعة الأرض المهجورة بجانب منزلها . ومن تحت مقدمة السيارة , برز زوج من الأحذية الجلدية , وبركة زيت صغيرة . فكرت في أنه رجل منهمك في العمل حقاً . وكان هناك مجموعة الطلاب البالغ عددهم اثني عشر تلميذاً . أما لماذا صعد ذلك الرجل بسيارته إلى حيث المبنى المهدم , بالقرب من كاراج جدها , فهذا ما لم تستطع معرفته . وازاحت إلى الخلف خصلات شعرها الأسود الكث الذي تشعث من جراء سرعة هبوطها السلم, وهي تعتزم ترك صاحب الرولز رويس يغالب مصاعبه. وارتسمت على شفتيها ابتسامة بطيئة وهي تفكر في ما لابد أن يعانيه ذلك المسكين الآن . كان بإمكانها أن تتجاهل ورطته تلك حيث أن جدها كان أمرها بأن تهتم بنفسها وبما يسرها ولو لمرة واحدة , تاركة كل شي آخر . وذلك منذ أخذ ديانا في رحلة علاجية بمناسبة ذكرى مولدها . ذلك أن العطلة الأسبوعية لا تكفي لتنفيذ الخطة التي كانت ديـانا بحاجة إليها إذا شاءت الشفاء . ورغم أن كارولين كانت شديدة المحبة لهما , إلا أنها لم تكن تملك لحظة فراغ لنفسها وذلك منذ جلوسهم إلى مائدة الإفطار, إلى ان تجلس هي بجانب سرير ديانا تقرأ لها قصة مرفهة قبل النوم . تقدمت نحو الطلاب وهي تهتف بصوت ودود : ( مرحباً للجميع ) . أجابوا بحماس: ( مرحباً يا آنسة بلايد ). فأشرق وجهها بالإبتسام ومطت جسمها البالغ مئة وتسعة وخمسين سنتيمتراً لكي تتمكن من النظر إلى تلك السيارة الواقفة على مقربة منهم. ثم قالت: (أتراكم تدرسون متاعب الأقدام والعنايه بها هذه المرة أم انه زبون لجدي)
وكانت تشير بذلك ساخرة من القدمين اللتين كانتا تبرزان من تحت السيارة . وتملكتها الدهشة وهي ترا القدمين تهتزان وكأنما سرتهما هذه النكته الواهنة. صاح جورج دونيز وهو يشير إلى من حوله لإفساح الطريق لها: ( هناك ماهو أكثر من ذلك يا أنسه بلايد تعالي وانظري) همهمت ****ة وهي تجيل نظرات خبيرة في السيارة لابد أنها تهدر أولا ثم تندفع لتسبق كل ما أمامها من سيارت مخلفه وراءها عاصفة من الغبار وابتسمت وهي تقول : ( ان جدي سيهلك أسفاً لو علم انه فاتته رؤيتها ). تمتم جورج : ( نعم إنها مهيبة ومريحة للغاية )
قالت موافقة : ( إنها كالحرير ) واطلت برأسها إلى داخلها مادة يدها تمر بأصابعها على المقعد الجلدي. إنها تعشق ملامسة الأشياء الناعمه الرقيقه . واستنشقت بعمق رائحة الجلد العابقة في الداخل . وما لبثت أن عبست وهي تستغرب ارتداء صاحب السيارة بنطالاً من الكتان التبني اللون وهو يتمدد تحت السيارة وخطر لها ان هذا الرجل الثري الذي حلت به المتاعب قد اختار الوقوف في هذه الطريق المؤديه إلى الحديقة ليتمكن من ارتداء شي فوق ملابسه قبل أن يباشر في العمل تحت السيارة كانت تتسائل عن كل ذلك بحيرة ثم نظرت خفية إلى بركة الزيت لتستنتج أنها مصطنعه. واخرجتها ليندا ويل من كل الأحاجي بقولها شبه حالمة : ( يا للروعة والجمال ) سألتها كارولين : ( اتقصدين السيارة؟) اجابت : ( لا بل اقصد صاحب السيارة يا لجاذبيته ويا لعينيه اللتين تذيبان الحديد) وتنهدت فتاة في السادسة عشرة .
قالت كارولين برصانة : ( لا عجب إذن إذا كانت عيناه قد أحدثتا ثقباً في السيارة) فانفجر الطلاب بالضحك , بينما تحركت القدمان بضيق. عادت كارولين تقول: ( أظنك رأيت صاحب السيارة وهو يدخل تحتها ) اجابت: ( نعم وانا انتظر هنا إلى أن يعود فيخرج إنه يبدو اجنبيا وشعره في غاية الغرابه بلونه الأشقر الذي يقرب من البياض ) وفي الحال تبادر إلى ذهن كارولين اسم ادوارد ما جعلها تصعق . لقد كان ادوارد ذا جاذبية غير عادية بشعره ذي اللون الأشقر الفاتح الذي كان يتكوم كالقشده المخفوقه فوق جبهته السمراء اللاتينيه الشكل , مظهراً الفرق الصاعق بين اللونين . وعادت إلى ذاكرتها تلك اللحظه التي غرقت فيها في حبه . لقد دخل إلى صفها, وكانت هي في الرابعه عشره وكان هو يكبرها بعام واحد .. طويلاً رشيقاً , دمه مزيج من البولندي والإيطالي الصقلي , وقد جاء من شوارع سولارم المتواضعة تنطق ملامحه بالتمرد والكبرياء والحذر . قالت تخاطب ليندا : ( انني افضل الرجال السمر) قال جورج يخاطب صاحب القدمين والبنطال البني وذلك ببالغ الإحترام : ( كيف تسير الأمور معك يـا سيدي؟)
أجاب هذا : ( عظيم.) وارتاحت لجوابه إذ لم لم تعد بحاجة إلى التسكع هناك ولكنها لم تستطع إلا ان تتمنى لو انه ثري بحيث يفكر بشراء الكاراج فيكون بإمكان جدها عند ذاك ان يتقاعد ويريح نفسه من صرير الأجهزة والمحركات كل صباح رغم معاونة العمال ومشاركة الطلاب له في العمل وكان ينتهي من العمل وقد بلغ به الإرهاق حداً كبيراً يزيده ديـانا , وهي تلاحقه بمتطلباتها البريئه مهما كان قدر انسه بوجودها معهما. وبدا الحنان على ملامح كارولين وهي تتحول بنظراتها نحو الكاراج الصغير وقد قامت فوقه شقتهما الضيقه بينما علقت على الباب لوحة مكتوب عليها للبيع . ثم عادت نظراتها إلى الأبنيه المحترقة في محلة دالبن المهجورة على بعد ياردات قليلة والتي كاد يحترق فيها بول وبريل والذي هو زوج ام جورج وذلك عندما شب ذلك الحريق منذ عدة سنوات كم كان المنظر مريعاً . ولكن وجهها ما لبث أن أشرق بابتسامة عريضة وهي تتذكر ما سبق واوصاها به جدها بعدم التفكير في أي شخص ما عدا نفسها فقط في هذا النهار ولكن ها هي ذي الآن بين مجموعة من طلابها وسائق سيارة الرولز رويس يقوم بإصلاحها دون خبرة مسبقة تحاول ضبط الأمور شاعرة في نفس الوقت بالقلق بشأن بيع الكاراج .
وأخيراً قالت بوجه مشرق : ( حسناً إذا كنتم جميعاً بخير فإنني سأترككم الآن إلى نزهة على الشاطئ تسكعوا هنا إيها الفتيان ولا تبارحوا فقد يلقي إليكم المحسنون بقطع من النقود) قهقهت ليندا ضاحكة وقالت : ( إنني لن أغادر هذا المكان ولو كنت انتي في السادسة عشر مثلي لبقيت أيضاً ) قالت كارولين : ( الحق معك ولكنني تجاوزت هذا السن بعشر سنوات ) وابتسمت إذ تدرك كم سيبدو سنها هذا كبيراً في نظر ليندا ثم تابعت تقول:
( لاينظر إلي الآن سوا رجل ذي معاش تقاعدي محترم ) وهنا شعرت بشي يصطدم بقدمها التي كانت تنتعل حذاء مكشوفاً كان قطعة نقود فضية بقيمة عشر سنتات فرمشت بعينيها : (ماهذا الذي..) فضحك الجميع وقالوا : (إنها قطعة نقود لفتاة متسكعه يا آنسه بلايد

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع