الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

العدو الحبيب
Loving The Enemy

الكاتبة : ريبيكا دانيالز
------------------------
الملخص
------------
إنه آخر رجل على وجه الأرض أرادت أن تكون وحيدة معه… عندما انهار الجبل الثلجي، خرج كايل جيننري للاطلاع على ما حصل، جالبا مزلاجا آخر معه. لقد احتجز معها، وعلم أن المرأة التي أنقذها ليست غريبة عنه. إنها عدوته، فهي محامية زوجته التي طلقتها منه. إن قاعة المحكمة جعلت من ماغي وكايل خصمين لدودين. الآن وفي الكوخ المحاصر بالثلج شاءت الصدفة أن تبين حقيقته. وراحا يحاربان من أجل المحافظة على حياتهما معا
***
إن مارغريت دانر محامية وصاحبة كفاءة كبيرة، وهي لا تطلب أية مساعدة من أي إنسان. لم يسبق لكايل أن مد يد المساعدة مثلما مدها إلى مارغريت دانر، ولكن ماغي... ماغي قصتها تختلف. لقد مد يد المساعدة إلى ماغي... لقد جعلها تشعر بالراحة، ومسح دموعها عن وجهها، ولكن أهم شيء اكتشفه كايل، كان ان أعاد اليها كان العمل بارداً قاسياً وبطيئاً. ولكن نظرة الأمل والوعد اللذين كانا داخل عيني ماغي البنيتين كانتا تستحقان تحمل المشقات، وتدعه يواجه المستحيل من أجلهما
-------------
الفصل الأول
-------------
سمحت ماغي لنفسها بأخذ قسط من الراحة قليلاً، وهي في طريقها إلى العمل بعد أن وجدت أن الرياح الباردة على قمم الجبال المكللة بالثلوج في ذاك الصباح تستوجب ذلك، وبينما كانت السماء صافية والهواء الذي يداعب وجهها ممتعاً، راحت تفكر بقضاء عطلة نهاية الأسبوع بطريقة ممتعة ومريحة، ولكن الظروف كانت قد خالفتها لتحقيق ذلك. كانت ماغي تحدق بتلك العربة الغريبة التي كانت تجلس عليها، وهي العربة المخصصة للسير على الثلج. لافتاً
نظرها شكلها المضحك ذو الوزن الثقيل وسيرها البطيء على الثلج، بالإضافة إلى ذلك، فهي ليست مريحة، وذات صوت عال ومزعج، ولكن ماغي كانت تعتقد بأنها يجب أن تسيطر على مثل هذه الأمور بطريقة أو بأخرى... وبعد أن سارت تلك العربة ببطء شديد على الثلج لمدة نصف ساعة، قررت ماغي ايقافها. كان الهواء في ذلك الصباح بارداً والسماء زرقاء وصافية، وكانت ماغي قد استمعت إلى تقرير مرصد الأحوال الجوية وهي في طريقها الليلة الماضية من ساكرامنتو إلى دونر باس، ينبىء بأن هناك عاصفة أخرى ستجتاح تلك الجبال نهاية الأسبوع، ولكن كل ذلك لم يمنع ماغي من التمتع بذلك الصباح الجميل المتميز بسمائه زرقاء
على أي حال، الطقس في هذه المنطقة كان مشهوراً بتحوله المفاجيء والغير متوقع، لذا فقد بقيت ترقب السماء بالطبع، فإن بقاءها في الداخل المدفأة لعطلة نهاية الأسبوع بسبب سوء حالة الطقس، تشرب شيئاً ساخنا وتقرأ كتاباً ما، لن يزعجها إلى أن يأتي نهار الاثنين وتذهب إلى مكتبها للعمل مخبرة جنيفر والآخرين كيف قضت عطلة نهاية الأسبوع. أعادت ماغي النظر إلى السماء الصافية، وقالت بأن حظها حسن لكون الطقس هكذا، ولذلك فهي لن تتردد بإلغاء درس التزلج الذي تأخذه بعد ظهر كل يوم. كانت ماغي دائر ذات سمعة مشهورة في مكاتب القانون في مول عاصمة آييرناتي، وأيضاً في فوكس
وسلون في ساكرامنتو، كاليفورنيا. وهي التي كانت تهتم بعملها كثيراً وبمساعدتها للآخرين، مع العلم بأن عمرها لم يتجاوز الثانية والثلاثين سنة ـ وهي غير متزوجة وليس لها أولاد ـ ولكن كان يعوض عليها كل ذلك عملها لأنه يملأ حياتها، وهذا ما جعل مدير شؤون المكتب يعطيها إجازة للراحة. قطبت ماغي وجهها وهي تنظر إلى عربة الثلج بجانبها. وراحت تهز رأسها وهي تقول: «هل هذه هي الراحة التي أنا بحاجة إليها؟» كانت تشعر بأن هناك شيئاً من الحرمان في حياتها، ولكنها لم تنكر تقدير اصدقائها لها... وبخاصة سكرتيرها الشاب جنيفر الذي عمل على تجهيز كل متطلبات العمل لنهاية الأسبوع، ولا عجب فإن جنيفر كان معجباً بماغي، وهذا ما كانت
تعرفه، إلا أنها كانت تاركة هذا الارتباط مع وقف التنفيذ، لأن ما كان ينقصها هو الحب والاستقرار، وعلى الرغم من أنها كانت محامية طلاق، فإنها تستقطب ثقة الآخرين. بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع، التقت ماغي بكايل جنتري، الرجل الذي لم يكن يستهويها أبدأ ـ كان في الحقيقة يكرهها كثيراً، وراحت تتصور زوجته السابقة ساندي التي تستقر الآن في أملاكها لأكثر من سنة، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، لقد كسبت زوجته السابقة الدعوى التي كانت قد رفعتها على كايل جنتري، زوجها الأسبق، وكانا ينتظران الحكم بدفع كفالات ونفقات مادية.
بالطبع، فإن مواجهة أصدقاء متبرمين أمر لا يخلو من الاستياء، وهو ليس بجديد عليها، فخلال مدة عملها نالت ماغي غضب زوج موكلتها السابقة الذي لم ينكر بأنها كانت تؤدي واجبها على أكمل وجه، وبعدها وجدت نفسها معه، أي والسيد جنتري كزائرين في نفس المنتجع وهو أمر محرج بالنسبة إليهما. بينما كانت ماغي تسير على الثلج بتلك العربة، نظرت إلى الجبل الذي كانت ذاهبة إليه لتجده بعيداً جداً، وراحت تنظر إلى الدخان الذي يتصاعد من المدفأتين الكبيرتين في مسكن هافن الشتوي، لم يكن لديها الوقت لتتأمل هذا المنظر الجميل، لأن العربة التي كانت تسير بصعوبة، أخذت ترتج فجأة وبعنف، وبعدها انحرفت إلى جانب الطريق
أدارت ماغي العربة، وحاولت أن تسيطر عليها، فاستطاعت أن تجلس اطارها، وهي تشعر بالهلع، إلا أنها ما لبثت أن فقدت السيطرة عليها وانقسمت العربة إلى قسمين مخلفة وراءها شعاعاً أحمر بسرعة، مما جعلها ترمي بنفسها على قسم واحد من تلك العربة، محاولة عدم الاصطدام بالأشجار، وبعدها انقلبت العربة بسرعة واصطدمت بشجرة. تهاوى الثلج على فروع الشجرة عندما اصطدمت العربة بها، مما جعله تتساقط على عيني ماغي متسببة بألم في عينيها وأنفها. وصلت ماغي إلى العربة وهي تتمتم، لترى أن محرك العربة الذي كانت تسير به قد تفرقع مخلفاً دخاناً أسوداً.
صاحت ماغي: «آه، لا يمكن ان تتعطل الآن.» وأزاحت الثلج عن وجهها وحاولت أن تشد على مقود العربة لتعيد تحريكه بها، وهي تكلم نفسها وتقول: «لا تخافي.» فتنهدت بقوة، وحاولت إعادة تشغيل المحرك لأنها لا تريده أن يتوقف عن العمل، وراحت تستمع إلى الإرشادات التي يعطيها إياها جهاز التحكم في العربة من غير أن تكون متأكدة من مقدرتها على إعادة تشغيله. والعمل الوحيد هو أن تتوقف العربة لتتسلق الجبل على قدميها. لحسن حظها، وخلال خوفها الذي لم يدم طويلاً، وبعد عدة محاولات قوية استطاعت ماغي إعادة تشغيل المحرك الذي بدأ يعطي صوتاً خفيفاً. ارتاحت ماغي لذلك، وقررت أن ترتاح قليلاً فانتزعت
القبعة التي على رأسها، فانسدل شعرها البني الطويل على كتفيها. ومسحت الثلج عن وجهها، ولكنها بقيت تشعر ببرودة جلدها، على الرغم من الحرارة المنخفضة، كانت ماغي تشعر بحرارة عالية داخل جسدها ويعود السبب للمعطف السميك الذي كانت ترتديه، وأخذت تقول إن هذه العربة ليست مسلية ومريحة كما قال لي الكثير عنها، ولكن هل كتب علي ألا أرتاح أبدأ؟ أعادت ماغي تصفيف شعرها لتستطيع وضع القبعة على رأسها من جديد، وهي تفكر بدرس التزلج الذي يعلمها الاجتياز من منطقة إلى أخرى. ولعل حظها سيكون أفضل في هذا المضمار. تنفست ماغي الصعداء، فدخل الهواء البارد النقي إلى رئتيها، وراحت تحاول الانطلاق من جديد، فتقدمت عدة أقدام وشعرت بأن العربة قد بدأت بالارتجاج مجدداً وببطء، وبعدها ارتجت العربة بعنف وبسرعة. قالت ماغي وهي تخفف من سرعة العربة: «والآن ما هو الخطب بهذه العربة؟» وراحت العربة تطلق أصواتاً مزعجة ومختلفة، ولكن بعد لحظات علمت بأن هذا الصوت ليس آتياً من عربة الثلج.
ولكنه كان يأتي من الجبل العالي بجانبها. «هل هذا الصوت هو نوع من الانفجار؟» وراحت تستمع إلى الصوت الذي أخذ يعلو شيئاً فشيئاً، إلى أن أصبحت الارتجاجات أقوى. ارتعشت ماغي من الهلع، وحاولت النزول من العربة

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع