الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

وعود إبليس

الكاتبة : كاترين فوكس
------------------------
الملخص
------------
تلك الساعة الوحيدة مع برناردو دونللي، كانت أكثر من مزعجة لمايا كولين، وشعرت كما لم تشعر أبدا من قبل… لكماته كانت تعرد إليها ساخرة ” جدتك ستكون فخورةة بك وأنت تحت وصايتها. ففي بضع سنوات ستصبح طبقة الجليد سميكة فوق جلدك ومشاعرك بحيث تصبحين لامعة كالماس…ماسة جميلة متجمدة لا حياة في قلبها “. مايا كانت تعلم، أنها لن تستطيع المخاطرة برؤيته ثانية!
--------------
الفصل الأول
--------------
تعالى صوت الموسيقى من تيراس النادي الريفي، ودندنت الفتاة الواقفة عند نافذة غرفة الألعاب، بصـوت الأغنية التي يرقص على أنغامها الراقصون . خافت، مع «الحب جميل من غير قبل.. الحب جميل يا صديقي اجل.. بند وطافت على شفتيها ابتسامة خفيفة، وتسللت إلى عينيها نظرة حزينة . فما من أغنية أخرى قد تناسب مزاجها الحالي، وكأنما الفرقة الموسيقية تعزفها لها وحدها . باد دينغول، كان جميل المظهر، سليل أسرة معروفة، وعرابتها موافقة عليه، رغم أن مايا كانت تعلم منذ البداية أنها لا تحبه. ولكن الخطوبة تمت، كما تتم عادة في عائلات باسادينا الرئيسية. وفقاً التقاليد الاجتماعية ولضغط الأهل، دون أن يتم فرضها، ولكن بطريقة سالة تشبه تأثير سحر القمر، إلى أن وجد الشاب نفسه يقـدم الخاتم، ووجدت الفتاة نفسها تقبل به، مثل هذه الارتباطات لها والطباع، المثير؟ سحرها الخاص .. ولكن أين الحب في هذا؟ أين تصادم الشخصيات ومع ذلك فهي مدينة لغلوريا آرثر بالكثير. فعرابتها تولت رعايتها منذ أن كانت طفلة، بعد أن أفلس موريس كولين وانتشرت شائعات محمومة عن عملية احتيال، وخلال السنوات التالية، عـاش والدها موريس في كوخ متداع في ماليبو، إلى أن اختفى يوماً، وساد الظن أنه أغرق نفسه في البحر مع كل مشاكله . وأصبحت مايا تحت وصاية غلوريا قانونياً، والتي تولت كامل المسؤولية عنها، وربتها وكأنها ابنة في ذهنها أن حقيقية لها، وصرفت على تعليمها في مدارس عالية التكاليف، غارزة موريس كان شخصاً سيئاً، دفع زوجته قبل أوانها إلى القبر. ثم ورط نفسه مع محتالين قادوه مع محتالين قادوه في النهاية إلى طريق السجن ، لو لم تدفع غلوريا للدفاع عنه لأفضل محاميي كاليفورنيا . ولم تستطع مايا أبدأ أن تفهم لماذا كانت عرابتها تكره موريس ، فهل كانت تأمل يوماً في أن تتزوجه؟ ولكن الواقع أن غلوريا كانت تذكر مايا دائماً بأنها مدينة بالفعل لها، ويجب أن تظل عارفة بالجميل لتقديمها المنزل، والثياب الأنيقة والمستقبل الثابت الذي جعلها مقبولة لدى أهل باد دينغول كزوجة لابنهم . حتى أنها غلوريا كانت قد زرعت في مايا إحساساً قوياً بالواجب ، قبلت أن تصبح مخطوبة لباد لأن غلوريا أرادت ذلك. على كل ، كان هذا القبول رد جميل ولو صغيراً نسبياً، للأمان والملاذ الجميل في المنزل الكائن في «ساتا نيتا»، والذي ظلت مايا تعتبره منزلها. لقد أحبت المكان بحديقته المليئة بأشجار الفاكهة واشجار عصافير الجنة . كانت تتذكر دائماً مشاكل طفولتها المبكرة مع موريس، ثم الأمان الفجائي للحياة في ساتانيتا. الشيء الوحيد الذي لا تزال تخاف منه ، أن تعود غير آمنة من جديد . . الفكرة بحد ذاتها كانت كافية حتى ينتشر شعور جليدي في عمودها الفقري . هو وتغيرت الموسيقي إلى لحن آخر، ولكن مايا لم تلاحظ هذا. ولسبب مجهول تماما شعرت بمزاجها يتغير، بشعور فجائي بالتوتر وكأنها لم تعد لوحدها. ونظرت من فوق كتفها، ولكنها كانت الوحيدة في الغرفة، مع ضوء خفيف على سطح طاولة «البليارد» حيث تستقر عدة طابات ملونة . وأعادت مايا انتباهها إلى الظلمة الخافتة وراء النافذة، وضاعت بأفكارها، عندما انعكس على الزجاج اللامع إلى جانبها وجه آخر . وأجفلت، لأنها لم تسمع وقع أقدام تعبر الغرفة، المغطاة بالسجاد، وشعرت وكأن شيئاً قد أمسك بقلبها وهي تحدق بالوجه المنعكس للرجل. عيناه، حتى عبر الزجاج، كانتا تنظران في عينيها بتركيز جعلها تضطرب، ولم تجد أمامهـا مجال للتخلص منها، وعندما استدارت مايا، كانتا أمامها أيضاً، وفيهما وميض لم تشاهده من قبل . ولم يتكلم، ولا هي فعلت . . كان يشبه لوحة لنمر، بشرته سمراء وقاسية، وشارب أسود، وحاجبان مماثلان فوق عينين رماديتين لامعتين. في صمت هذه اللحظات الطويلة، كان انطباع مايا أن نحاتاً قد صنع ذلك الرجل ثم أوقفه في الهواء والشمس وأمام عدوانية الحياة وسمح لكل هذا بأن يكيف وجهه ليصبح جذاباً بشكل خطر. كان منظره مخيفاً، ليس أنيقاً أبداً، ولكن لافتاً للانتباه . ـ إنها لعبة لا تستطيعين أن تلعبيها لوحدك . كان في صوته خشونة جذابة، لمست أعصابها وجعلتها تشعر بأنها مهددة. بماذا يا ترى شعرت بالضبط؟. هل شعرت بطاقة غريبة غريزية. . طاقة نمر عند حلول الظلام؟

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع