الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

صيف في غيتسبيرغ

الكاتبة : بربارا بريتون
------------------------
الملخص
------------
هذه السنة، ليني تقضي الصيف في غيتسبرغ، في منطقة هادئة بعد عام من العمل المتعب في منهاتن. الاهتمام بادارة متجر عمتها لبيع التحف، يسمح لها أيضا بمتابعة مزاولة مهنتها. في هذا الجو والهدوء، لم تكن تحسب حسابا لمايتوس وارد. ليس هناك مكان للحب في قلب ليني…ولكن لماذا لا تنسى التعقل والتحفظ لفترة الصيف هذه؟
--------------
الفصل الأول
--------------
مـاذا؟ لا يمكنك اصلاحها هذا المساء؟» سألته ليني بيأس . . «ستكون جاهزة صباح غد». أجابهـا الميكانيكي بهـدوء ايمكنني استعمال الهاتف؟» . «تفضلي، سأعود بعـد لحظات». قال لهـا واتجه الى داخل الكراج . اتصلت لينين بعمتها، لكنها لم تجـدهـا في متجـرهـا. فأخبرتها مساعدتها بأن عمتها تركت لها مفتاح المنزل مع ماتيوس بن إيثان . واعطتها عنوان منزل الذي يقع في نفس الحي . «تفضلي، استعيري هذه». قال لهـا الميكانيكي وهـو يقدم لها دراجة. «بامكانك ان تعيديها غداً» . شكـراً، ولكني لم اقد دراجـة منذ سنوات طويلة . . . من الأفضل ان اطلب سيارة اجرة» . «انه نهـار جميل، وهـواء الـريف مفيـد لـرئتي سـكـان المدن» . ابتسمت ليني ، وركبت الدراجة . كانت تؤمن بالقدر، واحست بـأن قدرهـا سيتغير عندما اتصلت بها عمتها التي تدين لها باستقلاليتها، منذ ستة اسابيع، وعرضت عليهـا قضاء فترة الصيف في غيتسبرغ شرط ان تهتم بمحل الهدايا والتحف واللوحات خاصتها . مع اقتراب عيد ميلادها السادس والعشرين، باتت ليني تشعر بحاجة لتحديد هدف حياتها. عملها في فن الرسم على الزجاج والذي تزاوله بكل حب، لم يعـد يرضيهـا كما في السابق، تريد ان تفكر بوجودها بهدوء في هذه المدينة الريفية حيث عاش والدهـا وعمتها طفولتهما . قادت الدراجة في البداية بحذر بالغ، وكانت ترتجف كلما تخطتها سيارة ، لكنها شيئاً فشيئاً، شعرت بالاسترخـاء واخـذت تمتع نظرها بالمناظر الممتدة امـامهـا . واخيـرا وصلت الى شارع آدامز الهادىء . انتابها حنين الى هذا الجزء من بنلسفانيا التي لا تزال تحتفظ بذكريات عنه، وعن اجـازات الصيف التي كانت تفضيها فيه مع والدها . لم تلق صعوبة في ايجاد منزل ايثان وتساءلت لماذا تترك عمتهـا مفتاح بيتهـا مع ولد صغير. اوقفت دراجتهـا امـام المرآب الواقع الى يسار المنزل الكبير المبني على الطراز الفيكتوري . فوجدت شاباً منحنياً فـوق دراجة نارية سـوداء كبيرة، ويداه مليئتـان بـالشحم ومنهمكتـان في اصـلاح المحرك. ركنت ليني دراجتهـا في وضـع تـوازن واتجهت نحو الشاب العاري الصدر الذي لم يعرها اي اهتمام . ليني، المعتادة على رؤية اجسام الرجال، خلال سنوات دراستها للفنون، سحرها هذا الرجل واحست للحظة برغبة قوية لتتحسس ظهر هذا الـرجـل المنحني الأشبه بتمثـال اغريقي. وتمنت لو انها تحمل ورقة وقلماً لترسم رشاقته . اعذرني»، قالت بصوت مرتجف . وانا ابحث عن مفتاح منزل ريتا راندل» . دون ان يلتفت ، انحنى وتناول مفك البراغي وتابع عمله «عفواً، اريد مفتاح منزل ريتـا راندل. اذا لم يكن ابن ایثان موجوداً، بامكانك ان تعطيني المفتاح بنفسك، كي اتابع طريقي . . . . . استبدل مفك البراغي بمفتاح انكليزي وانحنى من جديد فوق محرك دراجته الناريه. ولكن لماذا لا يجيبهـا؟ مـاذا تفعل لتلفت انتباهه؟ اترمي حجراً على يده؟ بـامـكـانـك على الأقل ان تجيب!» قالت بنفاذ صبـر ومدت يدها على كتفه . انتفض الشـاب بسـرعـة، وانكمشت يده على المفتـاح الانكليزي، ولمعت عيناه الزرقاوان بـالغضب. ترددت ليني للحظة، ربما هو اصم! ولكنها لاحظت فجأة انه اخفى في شعره الذهبي واكمان

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع