الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

صيف بلا ورود

الكاتبة : أماندا ستيل
------------------------
الملخص
------------
في يوم يتغير العالم لكن المشاعر لا يمكن لها أن تتغير إلا بسنوات … وكذا كانت مارغريت بعد سبع سنوات من فراق أمها لم تستطع أن تعرف كيف عليها أن تشعر اتجاه أمها عندما قبلتها دموع أم فرح هل حقاً هذه الغريبة أمها؟ ربما ظنت تلك الغريبة بنظر مارغريت أنها قد جاءت إليها لأن الحنين شدها لحضن أمها لكن مجيئها كان لسببين الأول شوقها لرؤية أختها سوزان.. الثاني وهو الحقيقي ذاكرها السيئة في فرنسا والتي أثقلت ضميرها فجاءت علها تمسح أثار الماضي ومن كان يعلم أنها ستقابل متعجرفاً يدعها فرانسو ابن زوج أمها وانه سيتحكم بها كما لو أنها دمية بين يديه… عقلها ردد مرارا أكرهك…. لكن قلبها غنى لحن لم تكن تريد سماعه.
------------------------------------------
الفصل الأول : ضيف غير مرغوب فيه
------------------------------------------
لا بد أنك مجنونة يا مارج!
قال هنري جوردن هذا، ولحق بمارغريت إلى غرفة الجلوس واضاء المصباح الكهربائي قرب الصوفا، وجلس كمن يشعر بأنه في منزله. وهكذا كان فعلا. لانه ومارغريت ماسترز صديقان مقربان منذ سنتين، وهذا هو منزلها. ومنذ وفاة جدتها لستة أسابيع خلت، أجرت جزءاً منه لرجل وزوجته، ولكن كان لهما غرفة جلوس خاصة في الطابق العلوي . ووقفت تنظر إليه بعينها اللوزيتين الواسعتين، وشعرها البني يشع الضوء. وسألته وهي تجلس في مقعد مواجه له : ـ ولماذا أنا مجنونة؟ انت تعلمين تماماً لماذا . سفرك عبر القناة لترمي بنفسك في عائلة غريبة عنك، في وقت سمعتك مليون مرة تقولين إن العائلة الوحيدة التي كانت لك هي هنا ـ صحيح . . ولكن لم يبق منها أحد الآن، منذ وفاة جدتي . وعندما تتكلم عن الغرباء يا هنري تذكر أن أمي فرنسية ! آسف ... ولكنني أنسى هذا على الدوام، إذ ليس فيك شيء فرنسي. أنت انكليزية بالكامل وانتماؤك هنا، وهذه هي الحقيقة. كل ما ستفعلينه هو أنك ستربطين نفسك بروابط روحية وعاطفية . ـ لا أظن هذا، على كل الأحوال سأذهب . وهذا ما قررته . ـ لو أنني أعلم فقط لماذا؟ وتنهدت مارغريت، كانت متعلقة بهنري، وكانا دائماً على على وفاق ، علاقتهما كانت علاقة دافئة . والداه، اللذان قضت معهما آخر أمسية لها في انكلترا اليوم، يريدانهما أن يتزوجا. فالسيدة جوردن أعلنت أكثر من مرة خلال تناول العشاء أن عليها أن لا تتأخر في البقاء هناك، ليصبح مدرساً. وأن تعود قبل انقضاء الصيف، لتتزوج منه بعد انتهاء فترة تدريبه ـ أنت تعرف لماذا أنا ذاهبة. فسماحي لنفسي بأن أكون غريبة عن أمي . . وعن شقيقتي، يثقل ضميري منذ زمن. وها قد دعتني امي الآن لزيارة باريس، وحصلت على الفرصة التي أريدها، ويجب أن أغتنمها، حقاً، قبل فوات الأوان. إنها مريضة في المستشفى، وقد أستطيع المساعدة في فترة نقاهتها. ألا تستطيع وضع نفسك مكاني؟ تصـور لو أنك لم ترى أمك منذ سبع سنوات، ولم تعرفها في الواقع . . . ألن ترغب . أوه . . . لا تتوقعي مني اهتماماً عاطفياً، لأجل السماء. الأمر يا أن امك لا تستحق أن تكون سوى غريبة، بعد أن هجرتك وأنت ـ مارج طفلة . كنت في التاسعة، وهي لم تهجرني كما تتصور. تستطيع القول ايضاً أن والدي هجر سوزان ايضاً. لقد كانت مسألة زواج لم ينجح ، وعندما افترقا أخذ كل واحد منهما طفلا . لا تجعلي الأمر بهذه البساطة يا مارج. فأنا أعرف أكثر مما تظنين لقد سمعت قصصاً من جدتك. فقد قالت لي إن والدتك بعد وفاة أبيك، أخذتك إلى باريس ولم تسمح لك بالعودة سريعاً. جدتي كانت دائماً تبالغ . ولمعلوماتك، لقد تصرفت بشكل رديء خلال الأسابيع التي قضيتها في باريس، أشعر بالخجل كلما تذكرت الأشياء التي قمت بها. لقد أثقلت ضميري بشكـل أرغب العـودة لأصلح الأمور . تعرف تماماً، أن من الصعب تصحيح الأمور، في الواقع، إنه أمر مستحيل. فهي يومها لم يعجبها الفرنسيون ولا هم اعجبوا بها، كانت مجرد تلميذة مدرسة في الخامسة عشر تقريباً، خرقاء دون خبرة في العلاقات الاجتماعية، دون ذوق في انتقاء الثياب، بدائية في كل شيء. وفي هذه الظروف كانت غاضبة من أمها، دون منطق، لانها تزوجت ثانية، وقد أدركت الآن أن جدتها هي التي كانت مسؤولة عن هذا الغضب، فهي لم تحب أبدأ الفتاة الفرنسية التي أتى بها ابنها إلى انكلترا زوجة له. وقالت لهنري : ـ إنه شعور مربع لا أن تكون على خصام مع لحمك ودمك، أريد فقط أن ازيل كل خلاف وأبدأ من جديد. لذا أرجوك يا هنري؟ تملأ رأسي بـالأفكار السيئة. أريد هذه المرة أن أزور أقاربي الفرنسيين، زوج أمي وعائلته، بعقل مفتوح وأفكار إيجابية وودية . ـ أليس لهذا علاقة بذلك الفرنسي الوسيم، ابن زوج أمك، الذي أخبرتني والدتي عنه، والذي أتى لزيارتك بعد وفاة جدتك؟ فرنسوا؟ لا.. بالطبع لا! ولماذا يكون له علاقة؟ على كل ، هو لا يعيش في باريس بل في بورغاندي على «الكوت دوره

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع