الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الأخت البديلة
The Sister Swap

الكاتبة : سوزان نابيير
------------
الملخص
------------
كان قراراً جريئا , ولكن الأسرة بالنسبة إلى آن كانت تأتي أولا, لقد كانت أختها في أمس الحاجة إلى الانفراد بنفسها فترة من الزمن كما ان آن ستيسر لها الدراسة الجامعية , أما ما لم يخطر لها ببال , فهو انه كان عليها أن تسكن بجوار البروفيسور هانتر لويس الأستاذ في الجامعة والذي سرعان ما دخله الشك في أمرها. وكان المفروض ألا تسمح آن لهانتر بالدخول إلى شقتها .. أو إلى قلبها , وذلك لكي لا يكتشف الطفل الذي كان معها
------------------
الملخص الداخلي
------------------
فأجابت مهددة : "لا تستفزني " " هيا.. لقد كنت دوماً حرة في تكوين آائك المهينة لي , فلماذا تمتنعين الآن ؟" " إنك ذكي, قوي, مستقل تماماً , بالغ الثقة بالنفس الى حد الغطرسة " كانت هذا الخصال التي عددتها , بصراحة , هي التي تضايقها . فلوى هانتر شفتيه هازلاً وهو يقول " لقد نسيت صفة اخرى , وهي الوسامة "
------------------
الفصل الأول
------------------
اهتزت الأرض الخشبية , وكذلك الألواح التي تغطي السقف والمصنوعة من الخشب هي ايضاً , إهتزت جميعاً عندما اندلعت موسيقى الروك الصاخبة تدغدغ احاسيس آن التي اخذت ترقص على انغامها, وكان شعرها الكستنائي الطويل, يتمايل مع قفزاتها في اشعة شمس العصر التي كانت تتدفق من النوافذ العريضة الواقعة في ناحية واحدة من تلك الغرفة المستطيلة , لتستقر بجانب مجموعة الصناديق الكرتونية التي تحتوي على امتعتها , تجمدت فجأة في مكانها إثر توقف مفاجئ لتلك الموسيقى. استدارت آن وقد تسارعت خفقات قلبها , لتواجه رجلاً قد اقفل المسجل الذي كانت تلك الألحان الصاخبة تندفع منه . كان طويل القامة كبير الجسم , عريض الكتفيين, يرتدي قميصاً مقفولاً ذا لون ازرق باهت وبنطلون جينز , وكانت ملامحه تنبئ بالسخط البالغ , وقد قطب حاجبيه الأسودين فوق عينيه القاتمتين.
سألته لاهثة بلهجة امتزج فيها الخوف بالتعب : - لماذا فعلت ذلك؟ كان الباب المفتوح خلفها يشهد على غبائها , ذلك ان سائق الشاحنة الذي نقل صناديقها الى غرفتها , قد خرج منذ نصف ساعة , وكانت تعلم ان المخزن اسفل اصبح خالياً بعد الرابعة والنصف , وبالتالي لم يكن هناك احد ليسرع الى نجدتها اذا هي استغاثت هواجسها وهي تتذكر كل تلك التحذيرات التي كانت تستخف بها عن المدن الكبيرة .
حتى انها نسيت اهم قواعد الحذر , ألا وهي اقفال الباب , فأجابها مزمجراً : - اتعنين لماذا اقفلت تلك الضوضاء المزعجة ؟ ان السبب واضح , لقد اخذت اطرق بابك لمدة خمس دقائق , ولكن عبثاً.. مشت نحوه عدة خطوات مالبثت بعد ان توقفت يائسة , وهي ترى الفرق بين حجميهما , فقد كانت تحب ان تفترض ان طولها البالغ حوالي المائة وستين سنتمتراً , هو طول معتدل بالنسبة الى امرأة, ولكنها ما ان اقتربت منه , حتى شعرت بضآلتها, قالت تجيبه بحزم:
- إن تلك الضوضاء المزعجة كما تسميها هي أروع موسيقى الروك في... فقاطعها وهو يضع قبضتيه على وركيه : - لايهمني نوعها , ولكنني لا احب قرع الموسيقى في حنجرتي ..
فقاطعته بدورها : - تعني في أذنيك.ريحانة اكتشفت وهو يحدق فيها بغضب ان عينيه ليستا قاتمتين فقط و إنما بسواد الفحم تماثلان بذلك لون شعره الكثيف الذي يصل طوله الى ياقة قميصه , كان يبدو رجلاً في منتصف الثلاثينات من العمر , قد حنكته الحياة تجاربها التي اسبغت عليه خشونة , وابتسمت ماجعل وجهه يزداد تجهماً وهو يسألها : - ماذا قلت ؟ اجابت : - اعني انك خلطت في التعبير إذ قلت إن الموسيقى تقرع في حنجرتك , بدلاً من ان تقول في أذنيك , فأنت لاتسمع من خلال فمك. سأل ساخراً :
- ولكن لماذا تشعرني موسيقاك الكريهة هذه بالغثيان ؟. وأضاف بفروغ صبر : - انني لم آت الى هنا لكي اتلقى محاضرة في اللغة . قاطعته قائلة : - إنني آسفة إذا كنت ستستمر في تهجماتك هذه, ولكنني سأطلب منك الخروج . فهي لم تكن تطيق ان يصرخ احد بوجهها , خصوصاً اذا فعل هذا رجل متغطرس .
قال مزمجراً : - إنني لا انوي البقاء... قاطعته : - فلماذا جئت إذن ؟. اجاب : - لأقول لك ان تقفلي المصيبة هذه . فقالت وقد ابتدأ غضبها يتصاعد : - ألا يمكنك الافصاح عما تريده دون صراخ ؟. اجاب بحدة :
- وكيف عرفت اسمي؟ اجاب : - انك الحائزة على منحة ماركام .
ساءها ان يسبقها في تبيان ذلك بنفسها , ذلك ان المنحة التي نالتها لم تحظ بأي دعاية ماعدا اعلان ذلك في مجلة ادبية , وكان الهدف منذ لك افساح المجال لها للعمل , ككل كاتب آخر, في جو من الحرية وعدم التعرض للضغوط , هل كانت معرفته بذلك من قبيل الصدفة, ام انه على اتصال بشكل ما بالمؤسسة ؟ وغاص قلبها لهذه الفكرة , فقد كانت الهبة التي منحتها اياها المؤسسة, هي استخدام هذه الشقة الواقعة فوق سطح مبنى المخزن , وقد قال لها ممثل الشركة , وهو يريها إياها , انها ستكون في أتم راحة حيث لن يضايقها اي ساكن ربما يدس أنفه في شؤون حياتها وعملها, وهذا الكلام ترك في نفسها انطباعاً بأنها ستكون الوحيدة في هذا المبنى المجاور لمبانى جامعة اوكلاند

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع