الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

ملاك الرحمة

روايات ألحان
------------
الملخص
------------
تدور أحداث هذه الرواية في ضيعة “سان توماس” حيث تقيم “باتريشيا رولاند”، الفنانة المشهورة في عالم النحت، في ذات يوم يتصل والدها “كيروس” ليخبرها أن ضابطاً بالبحرية يدعى “ميكا هولبروك” قد أصيب بالعمى في حادث انفجار وأنه سيرسله إليها لكي تعتني به. ما رد فعل هذه المرأة الشابة إزاء قرار والدها وخاصة أنها تعرف ذلك الضابط الذي كانت قد وقعت في حبه عندما كانت فتاة صغيرة وقد أنقذ حياتها قبل ذلك؟ كيف؟ ومتى؟ ومن ناحية أخرى يقع ذلك الضابط في حب هذه المرأة ولكنه لا يبوح بذلك؟ ما السر وراء ذلك؟ هل يحبها بالفعل أن أنها نزوة عابرة؟ هذا ما سوف يعرفه القارئ من خلال متابعته لأحداث الرواية المثيرة والمليئة بالحب الرومانسي والعواطف الجياشة من خلال قراءته لهذه الرواية الممتعة
-------------
الفصل الأول
-------------
لاحظت "باتريشيا رولاند" عيبا بسيطا في الصلصال لما أحست بعدم مقدرتها على تجاهله ، بللت أصابعها في طبق به ماء ومررتها برفق على تمثال كبير موضوع على قاعدة في وسط "الأتيليه" . ثم تراجعت خطوة إلى الوراء وابتسمت وهي مقتنعة بالنتيجة التي حصلت عليها.
يظهر هذا التمثال الحالة السحرية والرقيقة لإمرأة عارية تنحني أمام البحر الذي يداعب مؤخرة قدميها برقة متناهية إن "باتريشيا خير ناقدة لنفسها ولا ترضى إلا بافضل الأعمال. أتاح
لها هذا التمثال أن تشفي نفسها من فترة المراهقة الفوضوية بإضفاء جو من الصفاء على نفسها المعذبة . تنعكس موهبتها ومثابرتها في العمل الآن على مجموعة التماثيل المدهشة التي أعدتها في خلال سنة يوجد في "الأنيليه" عشرات من التماثيل ، لا يهم بالنسبة لها الزرقة الموجودة حول عينيها الخضراوين وشعرها القصير غير الممشط جيدا وملابسها التي أصبحت فضفاضة جدا . لم تحمل "باتريشيا نفسها مشقة أن تبرر لنفسها أنها لم تتناول بعض الوجبات ، أو لم تنم إلا عندما شعرت بالإجهاد
بعد كل هذا لابد أن تجهز للمعرض الذي سيخصص بالكامل لها . ادارت "باتريشيا للمرة الأخيرة قاعدة التمثال وأنهت فحصها وهي تجفف أصابعها بـالـتي شيرت" الخاص بها . ثم تمددت وهي تطلق
تنهيدة طويلة امتزجت مع النسمة الرقيقة التي جعلت أشجار النخيل في متنزه الضيعة الفسيحة لـ سان توماس" تتمايل. شعرت "باتريشيا بأنه يمكنها الفخر بأعمالها مهما كانت أراء النقاد فيها ، فكل تمثال يمنحها إحساسا بالرضا العميق عن نفسها ويعرب لها في نفس الوقت
عن مـوهـبـتـهـا التي قـدرها المجتمع الفني الدولي قبل ذلك من أجل ابتكاراتها الجريئة أحيانا، أخرجها رنين التليفون من حالة التركيز التي كانت عليها وتوترت عندما تعرفت على صوت والدها ، ثم سألت بخجل:
- صباح الخير يا أبي . كيف حالك
- بخیر ، بخير
شعرت "باتريشيا ببعض التوتر في صوت ناطق بلسان الرئاسة کیروس رولاند
- ايوجد ما يقلقك يا أبي
- لماذا تسألين هذا السؤال ؟
- لأنك نادرا ما تتصل بي

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع