الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

لن أموت من أجلك
Gypsy

الكاتبة : كارول مورتيمر
------------
الملخص
------------
"كاي. . ! "
قبضت يده على معصمها عندما مرت الى جانبه. فنظرت إليه بدون عاطفه "من فضلك لا تتسبب في جدال ليون". "وإذا كان علي أن أفعل؟" تحداها. "عليك أن تتذكر أعصابي الايرلندية ؟" قالت بهدوء. تحركت يده الحرة لتلمس ندبة على خده الأيمن اتذكر بوضوح " تشدق بجفاف. نظرت كاي لندبته البيضاء الصغيرة وتذكرت كيف أنها مرة في الماضي القت بكأس زجاجية عليه كصاروخ تحطم على رأسه وکیف سال الدم أسفل وجهه من الجرح الذي سببته "أستطيع أن أرى أنك تتذكر " قالت بسخرية ربما قد أبدو لك هادئه ولكن إذا لم تطلق سراح يدي الآن كأس أو كأسين سيتم تحطيمهم اليوم "حسنا
-------------
الفصل الأول
-------------
"كاي".
لم تلتفت كاي ناحية الصوت نظراتها لا تتزعزع عن المربع الخشبي الطويل الذي يتم تحميله على متن الطائرة الصغيرة أمام عينيها كل ما تبقى لها من زواجها في خمس سنوات ، والمتبقي من جسد زوجها ريكي يقبع في ذلك الصندوق ليتم نقلهم جوا من أمريكا إلى مقاطعة فالكونر ليدفن في ارض العائلة. "كاي". إنها لا تريد أن تلتفت تجاه مالك الصوت القوي ذو النبرة العميقة لا تريده هنا على الاطلاق ،انه يقاطع اللحظات الثمينة التي تخصها هي و ريكي فقط. "لأجل الله ، كاي! " يا إلهي! إنها تريد أن تلتفت وتصرخ في وجهه انها لا تريد ان تكون هنا الآن إنها لا تريد لريكي ان يكون بلا حراك داخل هذا الصندوق المستطيل في الطائرة
آنها تريده بجانبها كما كان دائما يحيطها بحبه ويعيشوا بسعادة مرة آخرى، ولكنها لم تلتفت وتقول أي من هذه الاشياء انها تعرف انها اذا استسلمت للهستيريا فستخسر الشيء الوحيد الذي يبقيها متماسكة وهو ايمانها أنه على الرغم من ان الحياة يمكن أن تكون قاسية فإن أيا منهم ليس لديه أي خيار في نهاية المطاف كل شيء مقدر لهم. استدارت أخيرا والأبواب تغلق على نعش ريكي ووقفت تواجه بفتور الرجل الذي كان مسؤولا عن التعامل مع السلطات وتجهيز الأوراق لتسهيل خروج ريكي من البلد الذي كان وطنهم على مدى السنوات الثلاث الماضية ، ليعودو الى موطنهم الاصلي انكلترا هي بالتأكيد لم يكن لديها أي شيء لتفعله حيال ذلك ، مصدومة للتعامل مع تفاصيل من هذا القبيل. كانت تعلم أن ليــون فالكـونر هو وحده فقط من يستطيع
تنظيم تلك الامور في الأسابيع القليلة منذ عثروهم على جثة ريكي ، وتعرف انه في مكان ما في ولاية كاليفورنيا قد قام باستخدام نفوذ فالكونر الذي لا يقهر لنقل شقيقه في طائرة الأسرة الخاصة. وعرفت أيضا ان ايا منهم ليس لديه ما يقوله للآخر كانت قد أبلغت محاميها انها لا تريد ان ترى ليون عندما أخبرها انه وصل الى كاليفورنيا. ليون فالكونر لم يتغير على الاطلاق في السنوات الثلاث الماضية مايزال وسيما ورياضيا على الرغم من كونه يقترب من عيد ميلاده الأربعين شعره يطول قليلا وصولا الى ياقته بطريقة مصممة لتبدو عادية ملامح وجهه القاسية والصخرية تهيمن عليها عيون حادة ضيقة أنفه طويل ومستقيم فم غير مبتسم وذقن حازم .. ملامح لا هوادة فيها مثلما كانت دائما، بدلته الايطالية الفاخرة المصممة خصيصا له توضـح بالضبط
حقيقته وانه رجل أعمال ناجح جدا، وعلى الرغم من ذلك فهولا يستمد سلطته من شكله كان الأمر ابعد من ذلك فبكلمة واحدة آمرة كان قادرا على إرعاب أقوى خصومه وكاي كانت تعرف انها لا تختلف عنهم في ذلك ايضا... ولكنها لم تعد كاي فلاناغان الساذجة القادمة من دبلن لم تعد تلك الفتاة التي ليست جيدة بما فيه الكفاية لتصبح عضوا في عائلته العريقة فهي الآن تحمل اسم فالكونر لأكثر من خمس سنوات وتعتبر أخت هذا الرجل في القانون كانت قد اكتسبت ثقة لم تكن تتمتع بها منذ لاحظها هذا الرجل لأول مرة في لندن بين أفراد موظفيه على الاقل الان قد تخلصت من شعورها بالنقص وقد استغرق هذا وقتا طويلا جدا. لم يظهر أيا مما تفكر فيه على وجهها وهي تواجه ليون عبر مدرج المطار كـانت ترتـدي فستان من الحرير
الأسود وحذاء بكعب عال اضاف إلى طولها الذي كان يقدر بخمسة أقدام وتسع بوصات. شعرها الاسود الابنوسي الذي يصل لحدود كتفيها يختبئ تحت قبعة من الحرير وصولا الى جانبي وجهها وعينيها البنفسجيتين غير مزينتين بأي شيء سوى رموش سوداء طويلة بشكل طبيعي وكانت ملامح وجهها كلاسيكية...ولها ذقن صغيرة فوقها فم واسع يعطي شعورا كما لو أنها لم تبتسم منذ شهور كما كانت بالفعل! رکزت نظراتها بثبات على ذلك الوجه الاستبدادي... " ليون" حيته ببرود. "كاي.. انت تبدين.." "مثل الجحيم " ردت ساخرة ليس لديها أي رغبة لتسمع مجاملات غير صادقة من هذا الرجل وقالت بالضبط ما كانت تشعر به وهي امرأة أرملة في الآونة
الأخيرة. كالمعتاد بدا ليون منزعجا للحظات ولكن كل أثر للعاطفة تلاشى في ثواني وحل محله قناع متجهم "تخمينك لما كنت على وشك قوله هو غير صحيح" رد عليها بقسوة. "حقا؟"..ردت بسخرية واستدارت لتصعد إلى متن الطائرة الفاخرة كان الطاقم ينتظرهم ليصعدوا على متن الطائرة قبل الحصول على اذن بالاقلاع. " لقد تغيرت كاي" تصلبت عند سماعها رنة المفاجأة في صوت ليون كانت تعرف أنه سيتبعها الى الطائرة وعندما اغلق الباب ورائهم واستقبلتهم المضيفة عرفت كاي انها ستتجنب الانفراد بليون كلما استطاعت. انها وليون فالكونر ليس لديهما ما يقولونه لبعضهما البعض الان او في الماضي

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع