الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

امرأة لورد الشمس

الكاتبة : فيوليت وينسبير
-------------------
الملخص
------------
القدر . . . قوية نبيلة كما ليلة عربية، قاسية كما حرارة الصحراء. أحضر ليندا لاين من موك تودور إلى ذراعي الرجل الوحيد الذي يمكن أن تحبه. ثم وفي ليلة زفافهما، كان القدر أكثر قساوة معها، الشيخ كريم خالد كان رجلاً فخوراً بدمه العربي. مجروح من جراء أحداث طفولته، ليترك الحب ينمو بينهما، بعدما اكتشف خلفية ليندا، ومع ذلك كان الحب الرابط الوحيد الذي يمكن أن يجمعهما
--------------
الفصل الأول
--------------
كان لون الرمادي المخضـر يرسم الطريق ، اضافة الى صفوف فضية خضراء من شجر الزيتون واشجـار الـدفلى الخفيفة. وكانت الطريق يتعرج وتتعرج، وتتجه الى حيث الصخور حيث يقع مكان تعيينها ارتفع الغبار في سحابة وراء عجلات العربة بينما كـان مشهد البحر يقع على الطرف الشمالي للعربة . بيوت ذات احجار بيضـاء تتـرامي على التلال، وصـور تقليدية متشحة بالسواد تراقب العربة بعيون داكنة وهي تعبر امامها، وما هي سوى لحظات حتى كانت هذه الصور قد تبخرت مثل الأطياف . كل شيء بدا كالحلم لليندا، والتي كانت ما تزال تشعر بالغرابة بعد ان كانت منـذ بعض وقت معلقـة عـاليـاً في الهـواء، ثم رجعت الى الارض، لقد استمتعت بـرحلتهـا الاولى ولكنها كانت سعيدة في هروبها من ضجة المطار . شكراً لكل هذه الأمسيات التي حملت معها دروس اللغة الاسبانية ، عنـدما خطت خارج المطار انتظرت دورهـا في الحصول على عربة . الآن تستطيع ان تسترخي وتتمتع بالمناظر امامهـا حيث كانت تسير العـربة على طول الخط الساحلي فـوق منطقـة باهیا كونشاس، والتي تعني خليج الاصداف، كان البحر خاطفاً للابصار، ازرق والهواء الذي كان يدخـل من المركبة كان محملا بشـذا هذه الأرض الغريبة المدهشة ، قديمة في التاريخ ، حارة وعاطفية، مع نسخة غامضة من البربرية . ما لم تكن هذه الارض ارض اشجـار الـدفلى ونبــات الخبـازي المخملي، والتي كـانـت تـصـل الـى سـطوح المنازل، بل كانت المحكمة السرية للصليب على الرمال في مصـارعة الثيران، وظل المحكمـة السـريـة للصليب المقدس ما زال يقع وراء ثقافة شعب هذه الارض . ارض الشمس الذهبية والظلال السوداء الممتزجة، ارض النزوة والنغمة الحزينة التي تزين موسيقاها والعيـون الداكنة التي تدرس امرأة غريبة بكل فضول . شعرت ليندا بالسرور بكل ما رأته وشعرت به، وشعرت بالغرابـة لتركهـا عمتها وعمهـا والقـدرم الى هنا، هنا في الجنوب، الوقت ما زال متوقفاً، وفقط سيارة تقطع الطريق الساحلية تجلب معها وميض لحياة المدن بالنسبة للشعـر الذي يجمل في الحقول والدوالي . كانت كل خطوة للعربة تقرب ليندا من لقاءها مع الدون رامـوس والذي بذا صورة للرجـل اللاتيني الوسيم، لقد نظرت في عينيه، ورأت رجـل ربما يعتبـر اعـجـاب النساء نداء له . وربما رأى فيها فتاة مدينة قابلة للخدش، وتعجبت ماذا سيكون شعور الشخص الذي يكون موضع اهتمام الدون راموس جيل دي توريس، وعندما اغلقت عينيها ببطء بـدا وكأنها ترى وجهه الداكن الوسيم ثانية، والبدلة البيج وكـأنها جلد ثاني يغطي صـورته، واذا مـا ركزت اكثر بدا وكأنها تشعر بدفء ملمس يديه . نبض قلبها بقوة عندما تذكرت اللحظة التي لمسها فيهـا بينما كانت تحمل حقيبة يدها، منذ ذلك لاحظت الخاتم ذو الذهب الثقيل في إحدى اصابعه . تنهيدة صغيرة خرجت من شفتيها، اكـان مـتـزوجـاً ام اعزباً، فأن الدون راموس كان بعيداً عن متناولها بعدهـا عن النجـوم . ولكن لم يكن هناك شيء يمنعها من ان تحلم به برومانسية، مثلما كانت تفعل عندما كانت تجلس في عتمة السينما وهي تراقب ممثلها المفضل . الافضل ان تحب البعيد عن المتناول أفضـل من ان لا تحب اطلاقاً. وهكذا فأن صنم جميـل لا يمكن ان يحطم قلبـك مثـل شخص حي ومحب . لقد بقي دائماً كبـطل مثالي . كان رجلا مغناطيسياً، وشعرت ليندا بذلك

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع