الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

في عرين الأسد
Here Comes Troubles

الكاتبة : ديبي ماكومبر
-------------------
الملخص
------------
بارد، قاس، ومريب، ذلك هو جاي مايتلاند..
هكذا كان مع مقدار الجيد من الادراك، لجعل دولسي توافق على الذهاب معه إلى مزرعته كرفيقة لابنته اليتيمة. كانت تعتقد أن الحالة هذه لن تستمر طويلا، على أمل أن تعود إلى انكلترا لتتزوج صديقها روس. فجأة انقلبت الأشياء رأسا على عقب. رغما عنها، ودت دولسي نفسها تقع في غرام مستخدمها الذي لا يمكن الوصول إليه، عندها لاحظت أن كرهه وريبته بالنساء لم تصل إلى تلك الجميلة الرقيقة كورين باترسون
--------------
الفصل الأول
--------------
رجيمي ، عد يا جيمي !، كان ذلك صوتها. لن اعود ابدأ! اكرهك! اكرهك!، كان ذلك جيمي . صارخاً بكـل غضب فتى في العاشرة من عمره شعـر انـه قـد طعن، بينما هرع نحو الرواق . ودعيه يذهب! إعطه وقت للتفكير!، كان ذلك جيري، يمنعها من الدخول، حيث اندفع من بين الناس الجافلة المنتظرة هناك . على الرغم من ان كل هذا حصل منذ اكثر من اسبوع، لكن ذكرى الاصوات كانت تتصاعد تدريجياً في رأس دولسي مورتيمـر على نحو لا يطاق، ممزوجة بأصوات المحادثات الاخيـرة مـع رجال الشرطة، موظفين اجتماعيين ومع رئيسها، جيري هيريندين ، وكل ذلك لاخبارها بأنها ليست المسؤولة عن ما حدث . لكنها لم تلم الا نفسها لمـوت صبي هارب في العاشرة من عمره، حاول ان ينام في بيت مهدم تقريباً، فسقط السقف عليه . كان ذلك كثيراً جداً الذكريات الاتهام المستمر بأنها لو عالجت الوضع بطريقة مختلفة، لكان جيمي بروس ما زال حياً . في محاولة لطرد ذلك الشعور بالاثم الذي اعتراها فجأة، وهي في طريقها الى المنزل بعد يوم عمل طويل، بدأت دولسي تسير بسرعة، لكن عندما لم تجـده كافياً، ركضت وركضت، لكنها لم تكن تشعر بشيء، ولم تع الا لذلك الشعور بالذنب الذي كان يسحقها . ربما عليها تغيير وظيفتها، ربما سنتين من العمـل في عيـادة لتوجيه الاطفال في احد افقر واتعس مناطق في شمال لندن كـان كافياً جداً، ربما ... . ربما . صوت ازيز الفرامل قطع عليها افكارها، حيث أدركت بانها في منتصف تقاطع طريق في ساعة يكون السير فيها مزدحماً، حيث لم تلاحظ انها امـام مرسيدس رصاصيـة اللون، كانت على وشك الاصطدام بها . امسكت يد بكتفيها، وصوت رجولي غاضب قال لها . والا تتوقفين ابدأ لتنظري الى اين انت ذاهبة؟ » . نظرت دولسي اليه ، لم تره وهو يخرج من السيارة متجها نحوها، لكنها افترضت ان هذا الرجل الاشقر هو السائق، وافترضت ايضاً ان احساسها بان قدميها عائمتان في الهواء كان من جراء الصدمة ، انها واقفة في مركز محتشـد بالناس الفضوليين، بينما خط السير ابتدأ بالتجمع وراء المرسيدس في منتصف الطريق . هل انت بخير؟ لم اصطدم بك، اليس كذلك؟» . كان الصوت الطف الآن، ما زال حاداً لكن تلك النبرة الغاضبة قد ذهبت، كانت لهجته اميركية ـ كندية، سنتين من العمل لـدى طبيب نفساني كندي ، علمها ذلك الفارق البسيط . ولا انا بخير، حاولت السيطرة على تلك الرجفة التي اعترتها على غير توقع، وانا آسفة ولا تبدين بخير ابداً! انت بيضاء كالحليب! ولكونك آسفة فقد اتی اعتذارك متأخراً!، قالها متفحصاً لها بعينيه الرماديتين . شعرت دولسي بحيوية غريبة عندما نظر اليها، في مكان ما، كانت متأكدة انها رأته من قبل . والی این انت ذاهبة؟، سأل . رآه، الى هناك، اشارت دولسي الى محطة تحت الارض، في الجهة المقابلة للشارع . والی این من هناك؟، سال بيكاديللي سيركس) . حسناً، ادخلي! سأوصلك الى هناك، انه طريقي) . واتجه نحو الباب ليفتح لها، وكأنه ضمن انها وراءه . ولا شكراً، قالتها مستاءة من افتراضه آنها ستقبل عرضه . ابتعـدت دولسي وهي تمشي على قدمين شعـرت بـانـهمـا مطاطتين . شكراً على أي حال، قالت «ليلة سعيدة) . ولا تكوني سخيفة، امسكها بذراعها. العيادة، هناك رأتـه دولسي! كان يبدو عندهـا غـاضـبـاً كـالآن تماماً. وانت في حالة لا تسمح لك بعبور الشارع، قال باقتضاب ، رانا بخير تماماً!، نظرت دولسي اليه متمنية ان تكون نظرتها ناسية . روانا اقول بأنك لست بخير!، ناقضها ببرود . وبكل الاحوال هذا ليس بالوقت او بالمكان المناسب لمناقشة حالتك الصحبة». مشيراً الى ازدحام السيارات خلفهما

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع