الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الحب المشروط

الكاتبة : ماري كلير
------------------------
الملخص
------------
هل الخيانة من طبع فرح؟ وهي التي سببت طردها من عملها، ولكن لا . . ز كان هناك سبب أكبر حاولت فرح أن تستعيد العمل في شركة السيدة سماتو ولكن…. تدخل مايك منعها وكاد أن يشردها في الطرقات لولا طلبه المفاجيء للزواج منها. ولكن ما هو الدافع لهذا الزواج، وهل تستطيع فرح أن تستخرج حب كاتي الميت من قلبه والعودة به إلى الواقع.
--------------
الفصل الأول
--------------
عندما دخلت فرح الى مكتب، المديرة في نهار عاصف بـارد لم تكن تعلم انه اليوم الأخير في تلك الوظيفة غمر العبوس وجهها، وضاقت عيناها الزرقاوان وهي لا تصدق ما تقـول لـهـا تلك السيدة الجمالية خلف مقعـدهـا الجلدي وانت تطردينني وبدون ان تعطيني فـرصـة للدفاع عن «استطيع ذلك، هزت السيدة سمارتو رأسها، ذات الشعر الرمادي المالس البراق، وعلامة الجدية تبـدر واضحة على وجهها الثعلبي الضيق . على اية حال، لم يكن عملك طبقاً للمتسوى في الفترة الاخيرة. هذا عذر كاف . «لقد عملت بجد انت تظلمينني يجب ان تسمعيني جيداً انا . . . . . وانني مدركة لذلك تماما» . . . قاطعتها السيدة سمارتـو، بطريقة غير لطيفة، لكن الحياة يجب ان تستمر. فكرت السيدة سمارتو وقالت لها هذه الكلمات الاخيرة وكأنها تشجعها على البدء من جديد . «لقد كان باستطاعـة فرح ان تخبـرها انه بعد مرضها اكتشفت ان صحتها في الايام الاخيرة تأخرت كثيراً مما اثر على سير عملها. - وقفت السيدة سمارتو الآن . . فالمناقشة بالنسية اليهـا قد انتهت . «يجب علي ان اقول بانني لم اتوقع ذلك منك، يا آنسة فرح. هل كان راتبك غير كاف بحيث قمت بعرض ازياء على حسابك الخاص الى احـد منافسيا؟ ام انك كنت تعيشين أعلى من مستـواك؟ انني اعرف كيف تتـصـرف الفتيات . . وقفت فرح وراحت تحـدق بـمـديـرة الادارة شعـرها الاشقر الطويل وضع هلالا من الذهب حول وجهها الجميل واحمر خداها. لم تشعر بمثل هذا الغضب في حياتها . وإنا لم اقصد ذلك يا سيـدة سمارتو، لو تخبريني من اخبرك فانني . . . . . ولا حاجة لذلك، ثم ناولتها مغلفاً. «لقد استقيت المعلومات من مصدر موثوق . . ولا ارى سبباً للتحقيق. من الطبيعي انك ستنكرين كـل شيء، فهذه هي طبيعة البشر. راتبك هنا، لغاية تاريخه... طـاب يومك، يا آنسة تستطيعين الانصراف، . لا يحق لك ان تحكمي علي دون معرفة السبب ارجوك اسمعيني . «ليس لدي الوقت لقد انتهت المقابلة هيـا اخرجي من هناء . من الطبيعي ان يدافع المرء عن شرفه، لكن فـرح كانت تعلم بانها ستكون معركة خاسرة . . . فهي لم تدعهـا تقول كلمة واحدة للدفاع عن نفسها. يتوجب عليها ان تغادر الآن ورأسها مرفوع ولكنها ستنتقم نعم اقسمت بينها وبين نفسها ان تنتقم من هذه السيـدة بسبب حكمها التعسفي عليها . كانت كل العيـون مـركـزة على فـرح وهي تضع بعض حوائجها في محفظتها. سارت الى خارج المبنى بـدون ان تتكلم . انها لا تريد ان يـراهـا احـد وهي تنهـار، كـادت دموعها ان تتساقط لولا مقـدرتها على تداركها، نعم يجب أن تخرج من هذا المبنى والا ستصاب بالجنون . في الوقت الذي وصلت فيه الى شقتها. كان الغضب قد تمكن منها، مما جعلها تشعر بالخوف . ان الاعمال التي قامت بها من حقها، فان الراتب الذي تعطيها اياه السيدة بالكاد يكفي ثمن الادوية التي كانت بحاجة لها لقد كانت سعيدة مع شركة دراين وليس لديها سبب يدعوها للعمل مع الغير سوى الفقر الذي كانت تعيش فيه فالملابس التي كان يعرضونها كانت غالية الثمن وكانت هي فخورة بالعمل معهم . لقد كان الوضع مزريا وقـد قررت فـرح القيام بعمل ما حول هذا الموضوع . لكن عدة مخابرات هاتفية لاحقا في هذا الصدد لم ينصحوها للقيام بأي خطوة . كل زميلاتها وزملائها داخل الشركة صدمـوا مثلما صدمت هي بطردهـا الفوري . والكل وعدوا باكتشاف ما يستطيعون . «لا يمكنهم ان يفعلوا بك هذا، قال مايك الرجل الذي عمل المستحيل كي تعرض تلك الليلة بعض انتاجه وكان نو السبب في طردها . مايك رجل في الثلاثين من العمـر طويل القامة اسمر الوجه برونزي الجسد عيناه سوداوان قاتلتان جاذابتان وشعره أسود ناعم وصاحب ضفيرة صغيرة اسفل رأسه وكانت تلك الموضة السائدة في تلك البلاد الجميلة ولقد فعلواء اجابت فرح بحزن . و يمكنك ان تشتكيها الى محامي الشركة وتقيمي دعوة رد حق وشرف لهذا الطرد التعسفي لا يحق لهم ان يفعلوا هذا بك، قال مايك وهو يحاول ان يهون عليها ما اصابها . «ان السيدة سمارتو واثقة من نفسها» اكدت فرح شم انسافت : «فهي ستجد دليلا عند الحاجة، فـانـا لا استطيع ان احارب شركة مثل هذه الشركة» . إن مهمتها الاولى هي ايجاد وظيفـة اخرى الآن . . . المهمة لن تكون سهلة. الوظائف الشاغرة لعارضات الازياء قليلة، وقا، كانت محظوظة مع شركة دراين . لقد اخبرتها صديقتها بان احدى المصممات ستغادر لانها ستلد في شركة مماثلة وقد تقدمت فرح قبل ان يصار الى اعلان عن الوظيفة لقـد درست فـرح شـرض الازياء والتصميم وكـان باستطاعتها ان تعمل في اهم دور العرض ولكن شاء حظها ان تكون شركة دراين هي المركز الاول لعملها . فرح فتاة في الثالثة والعشرين من العمر جميلة القـوام رشيقة تتمتع بمقلتين خضراوين جذابتين وفم بسام ناعم رقيق وبشرة خاصة رائعة وكان موديل ممتاز لعرض الازياء وكـانت اهم عارضة في شركة دراين والفتـاة الاولى ولكن لاحظت فرح أن هناك سر كبير في طردها وكانت متأكدة انها ستنتقم . امضت ليلة من الأرق والانزعاج، ونهضت في صباح اليوم التالي بتصميم على عدم الاستسلام . اتصلت بعـدة دور للازياء وحجزت عدة مقابلات وشعرت بالأمل لكنها كانت خيبة لها عندما علمت بعد عدة ایام بان مقابلاتها لم تلق اي نجاح . كانت دائماً بعین راحت تحاول مجددا في هذا المجال لكن النتائج هي نفسها. كانت الشركات تبدو مهنمة وقت المقابلة. لكنها بالفعل كانت تكتب لها انها بعد الاخـذ الاعتبار شعرت بأنها غير مناسبة لقد بدا واضحاً ان معلومات قد تسربت حول طردها وهي الآن عاطلة عن العمل. وتأكدت من ان هناك أحد ما يحـاول ان يقضي على عملها وعلى سمعتهـا كمصممة وعارضة ويجب ان تعرف من هو

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع