الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

حب بلا امل

الكاتبة : ديبورا كاجيو
------------
الملخص
------------
يصل "جوستين هوب" رجل الأعمال الثري إلى مدينة "مابل تري وتستبد به الدهشة البالغة : إن المدينة خالية تماما من السكان ... اخذ يواصل طريقه إلى الأرض الفضاء المكسوة بالأعشاب ويرى الجثث تملا ارض المكان .... ويتوقف عند إحدى هذه الجثث ، إنها لامراة في ربيع العمر لاتزال حية ترزق، فقد كانت تقوم بدور القتيلة فقط في عملية إنقاذ وهمية ويتفتح قلب " جوستين " للحب ، و يؤمن ان القتيلة "سيسيليا شامبرز هي امراة حياته غير أن هذه القتيلة تعاني عقدة نفسية من جراء زواجها الأول ، جعلتها تكره الحب والرجال وتغلق قلبها إلى الابد ... هل ينجح "جوستين" في فتح ابواب هذا القلب بمفتاح الحب الحقيقي؟
------------
الغلاف الخلفي
------------
ولما تفتح قلبه للحب أية كارثة حلت بهذه المدينة الصغيرة عندما وصلها جوستن هوب بسيارته؟ أين سكانها؟ إنه لم ير شخصاً واحداً منذ وصوله. كان يجب أن يكونوا خارج منازلهم في هذا اليوم الجميل من أيام الربيع! رآها هناك مستلقية على العشب الأخضر الطريل فاقدة الوعي، كيف يمكن له مد يد المساعدة؟ ويقع رجل الأعمال الذي اعتاد التنقل حول العالم في حب سيسيليا شامبرز التي اختارت أت تعيش حياة هادئة في موطن طفولتها
------------
الفصل الأول
------------
كانت جثة هامدة
****
اغلقت "سیسیلیا شامبرز" عينيها وهي تتنهد . كان بساط العشب الذي القت بنفسها عليه كثيفا ناعما ، وكانت الشمس ترسل اشعتها الدافئة في أرجاء البراري ، ولكنه لا تريد ان تكون جثة هامدة ، فليس هذا من العدل في شيء ، وسوف تتحدث في ذلك مع "شارلي بوتس لأنها وجدت نفسها ميتة في العام الماضي أيضا استرخت عضلاتها واعصابها بسرعة . إن كونها جثة هامدة أمر
ليس بالسيء . إنها تستطيع أن تبعد نفسها تماما عن الصرخات والفوضى التي تحيط بها مركزة اهتمامها في طنين نحلة تطير بالقرب منها ... كانت تحس بالراحة التامة وهي مستلقية وسط هذا العشب الطويل الكثيف ... وبدأت تفقد إحساسها بكل ما يحيط بها ، وبكل علاقة تربطها بالحقيقة ... كان "جوستين هوب" يقطع الطرقات ببطء وقد استبدت به الدهشة
البالغة : لقد استاجر سيارة من المطار ، وراح يقودها باقصى سرعة خلال ثمانين كيلو مترا ، وعرف من لافتة المرور الموضوعة عند المنازل الأولى للمدينة وقد كتب عليها : مرحبا بكم في "مابل تري ويسكونسين انه قد وصل إلى المكان الذي يقصده كانت المدينة التي تحيط الاشجار الضخمة بطرقاتها الضيقة
الملتوية جميلة تأسر عيون الزائرين وقلوبهم ... ولكن اين سكانها ؟ إنه لم ير شخصا واحدا منذ وصوله إلى المدينة .... لم ير إلا كلبا ضخما يسير على أحد الأرصفة ... كانت السيارات تقف أمام المحال التجارية ، ولكن لا احد هناك على مدى البصر این السكان إذن ؟ كان يجب أن يكونوا خارج منازلهم في فترة ما بعد الظهر من هذا اليوم الجميل من أيام الربيع . تحول "جوستين عندما بلغ الميدان إلى احد الطرق الجانبية ولكنه لم ير شيئا... او احداً ... ماذا حدث هنا ؟ لقد أكد التقرير الذي وصله ، الخاص بـ مابل تري أن هذه المدينة الصغيرة التي تقع على حافة
إحدى البحيرات تحصل على دخلها من السائحين الذين ياتون لزيارتها صيفا وشتاء، وأنها تمثل بمسطحاتها المائية مركزا يؤمه سكان المدن الكبرى المجاورة ، الذين يريدون الهروب من حياتهم اليومية المضنية سريعة الإيقاع ... وان عدد سكانها يتراوح ما بين ثلاثة وأربعة آلاف نسمة صاح · جوستين . وقد تملكه الفزع : - يا إلهي ! ابطا سرعته وهو ينظر إلى الأرض الفضاء التي يكسوها العشب ، وإلى المبنى الذي يتوسطها حيث كان يبدو كانه مدرسة ... كان السكان يهرولون في كل اتجاه ، وكانت سيارات الإسعاف ، وسيارات البوليس والشاحنات مصطفة بعضها إلى جانب بعض اما ارض المكان فكانت مليئة بالجثث لابد وان كارثة ما قداصابت "مابل تري ... ووقف سيارته الفورد
إلى جانب الطوار ، واندفع إلى الطريق . هل ما حدث هو نتيجة تسرب الغاز ، ام انه حريق كبير ، او تلوث في مياه الشرب ؟ إن الاحتمالات عديدة ، وكلها تثير الفزع والرعب اندفع صوب الأرض الخضراء ، حيث كان الناس يصدرون الأوامر ، ويجرون في كل اتجاه وكانت الصرخات وأهات الألم ، تملا جو المكان ... واندفعت إحدى سيارات الإسعاف ، وقد أضاعت مصابيحها ، وعلت صفارات إنذارها...
راح "جوستين" يسجل أحداث الكابوس وهو يجري مسرعا . ووقف فجاة عند إحدى الجثث التي كاد يطؤها بقدميه ، وركع على ركبتيه ، وقلبه يدق بشدة بين ضلوعه ، إلى جانب المرأة الشابة الجامدة الحركة. قال لنفسه: عليك بالهدوء ... إنه سوف يزعج الجميع ، إذا بدأ يبحث عن "ميليندا" الآن ... ربما أمكنه تقديم يد المساعدة ، على الرغم من جهله التام بما حدث ... وراح يتامل وجه المرأة الشابة الملقاة على العشب : إنها في ربيع العمر لاتكاد تناهز العشرين ، وجهها متناسق التقاطيع تحوطه
خصلات من الشعر الأشقر المتموج وكانت ترتدي بنطلونا من الجينز و بلوزة " من القطن الأحمر فاقع اللون ، وكانت متوسطة الطول . هل هي ميتة ؟ انحنی "جوستين ليفحصها : كان وجهها يعكس صفاء النفس ، وكانت أهدابها الطويلة تنسدل على وجنتيها اللتين تشبهان الفاكهة الناضجة ... وكانت بشرتها البيضاء قد لوحتها الشمس و تسمرت نظراته على الصدر الذي كان يعلو ويهبط بانتظام ... .. كانت الفتاة تتنفس .. إنها إذن على قيد الحياة . كانت تضع يديها فوق بطنها تماماً كان شخصا ما قد أعدها لتوضع في احد
التوابيت ... ولكن الجميلة النائمة كانت تفور بالحياة وصاح شخص ما : - اريد حمالة إسعاف هنا وارتفع صوت امرأة من بعيد - النجدة ... النجدة وقال أحد الرجال - إلى بانبوبة الاكسجين ... بسرعة ، إنه لم يعد يتنفس وركز "جوستين" اهتمامه على الضحية الراقدة أمامه ... كان تنفسها
لا يزال طبيعيا ، ولم يلاحظ وجود اية جروح ظاهرة ... وكان يبدو انها في إغفاءة جميلة تحت أشعة الشمس الحانية ، وهو أمر سخيف بطبيعة الحال مادام هناك حدث جلل قد الم بـ مابل تري" ... ولكن ما هذا الحدث ؟ وراح يسال نفسه : لماذا لم يتلق دروسا في الإسعافات الأولية حينما اتيحت له الفرصة لذلك ؟ إنه يلوم نفسه الآن ... لقد كان في ذلك الوقت غارقا في اعماله حتى اذنيه ، والنتيجة أنه الآن أمام امراة شابة في حاجة إلى المساعدة وهو عاجز تماما عن ذلك .. رفع يدا مترددة ووضعها على خد المرأة المجهولة : كانت بشرتها ناعمة دافئة ،
وكانت شفتاها منفرجتين بعض الشيء، وكانهما في انتظار قبلة وتحسس جوستين خدها باصبعه . كانت بشرتها في نعومة القطيفة، واوراق الورد ، واحس برعشة تنتابه ، فابعد يده بسرعة ياإلهي ، إن هذه المرأة يمكن أن تلفظ أنفاسها الأخيرة في أي لحظة وهو لا يفعل شيئا غير التحديق إليها . . قال لنفسه يجب ان افعل شيئا إيجابيا وانحنى مقربا وجهه من وجهها ، وقال هامسا - هل تسمعينني ؟ - فضلت "سيسيليا" بتفكيرها المشوش السابح في الضباب اللانهائي، ان تتجاهل هذا الصوت الذي يزعجها في نومها . كانت غارقة في حلم
جميل ، وسط جبال من "الآيس كريم التي تغطيها كميات هائلة من الكريم شانتيه كانت تنتظر من ياتي لها بملعقة في حجم عصاة البيسبول ... سوف تحصل بين لحظة وأخرى على الملعقة ، وتبدأ في تذوق " الأيس كريم " - هل تسمعينني ؟ وراحت تفكر : فليذهب بعيدا ... إن صاحب هذا الصوت الدافئ الجذاب رجل متسلط ... ولكن من هو ؟ إنه لم يسبق لها سماع هذا الصوت ، ولكنها لكي تراه يجب أن تستيقظ ، وبذلك تختفي جبال الآيس كريم دون ان تتنوقها ... فليذهب إذن هذا الصوت الدافئ العميق إلى الشيطان ... إنها ستظل مع جبال "الآيس كريم التي تكلل فمها بالكريم شانتيه .
- أرجوك حاولي أن تفتحي عينيك .... وراحت "سيسيليا" تقول لنفسها : ليس كل يوم يجد المرء فيه نفسه امام جبال "الآيس كريم ... لكنها إذا تناولت هذه الكميات الضخمة فسوف تمرض من غير شك ومن ناحية أخرى لايسمع المرء كل يوم مثل هذا الصوت الرجولي المتناسق النبرات ... هذا الصوت الذي يدعوها إلى الاستيقاظ رفعت سيسيليا" أهدابها ببطء ، وكتمت أنفاسها وهي تكتشف الوجه الذي يكاد يلاصق وجهها . - إنها لم تر في حياتها رجلا بمثل هذه الوسامة . كان حالك سواد الشعر ، وله عينان زرقاوان وبشرة سمراء ... وبدا لها الرجل اكثر
جاذبية من جبال " الأيس كريم " التي زارتها في الحلم وقال وقد بدا عليه الارتياح الشديد : _ - ها قد عدت إلى وعيك ... فما الذي تتالمين منه ؟ لم تقو على الكلام فقد بهرتها جاذبية هذا الرجل الغريب واستطرد بصوت هادئ النبرات : - حاولي ان تتكلمي ... ماذا حدث لك ؟

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع