الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

العنف لا يجدي
Bronze Mystique

الكاتبة : باربرا ديلانسكى ------------------------ الملخص ------------ في المساء، وفي طريق عودتها إلى منزلها، اصطدمت دراجتها النارية بسيارة. وفي اليوم التالي زارها صاحب السيارة دوغ ستيوارت ليطمئن عليها. وعندما رأته ساشا أعجبت به فورا، ونسيت روايتها التي تكتبها وكل مشاكلها… كانت نظرات دوغ ساحرة…وهناك قوة كبيرة تدفعها نحوه، مع أنها لم تعرفه إلا في مدة صغيرة. -------------- الفصل الأول -------------- كانت السماء سوداء و المطر يتساقط والطريق ضيقة. وكـان دوغ ستيوارت يقـود سـيـارتـه وهـو شـارد في أفكاره السوداء، وفجأة اوقفهـا بسرعـة عندما رأى دراجـة نـاريـة امامه. ولم يستطع تجنبها فاصطدمت بسيـارتـه . فخرج بسرعة من سيارته وركض نحو سائق الدراجة الممدد على الأرض، وجلس دوغ على ركبتيه أمامه. عندئذ رفع سائق الدراجة رأسه محاولا النهوض . وانتظر، انتبه! لا تتحرك !!. . لكن سائق الدراجة نظر اليه ورفع خـوذته عن رأسه بيد مرتجفة، فساعده دوغ في ذلك ثم نظر اليه بذهول . يا الهي . . . . صرخ بـدهشة عندما اكتشف انها امرأة جميلة جدا لكنها شاحبة فـأسـرع وابعـد خصلات الشعر عن جبينها، وتأملهـا بدهشة. احتاجت ساشا الى عدة دقائق كي تستطيع تمالـك نفسها . شاهدت على نور البرق الرجل المنحني فـوقها والسيارة المتوقفة بقربها. فتذكرت انها في طريق عودتها الى منزلها . اصطدمت بشيء . . . وهي الآن ممددة على الأرض . والمطر يتساقط على وجهها، فحاولت النهوض، ولكن يداً قوية لامست كتفها ومنعتها من الحركة . وانتظري ، قد لا يجب عليك ان . . . . . . وانـا بخيـر اجـابتـه وهي تشعـر بـالألم في يـديهـا وفي ساقيها. وصرخت من الألم وهي تحاول ثني ساقيها . اتشعرين بألم ما . . . . . (كل جسدي يؤلمني) . وبينما أخذ دوغ يتحسس عضلات ساقيها، اخذت تفكر بأنها لو لم تنحرف الى اليسار، لكانت الصدمة كبيرة جداً، وكانت لتودي بحيـاتـهـا فـوراً. ان هذا بسبب المطر التي كانت دائماً تكرهه . «يبدو لي انك لم تصابي بأية كسور. الأفضل أن اضعك في سيارتي . ايمكنك الوصول إليها؟» . ترددت ساشا، وكان كل ما تتمناه ان تجد نفسها في منزلها وبأقصى سرعة ممكنة.. «لا . . . اقصـد نعم، انـا قـادرة على الـوصـول الى السيارة، ولكن هل بامكانك مساعدتي في رفع دراجتي» . وحاولت الوقوف لكنها صرخت من الألم. فأحاطها دوغ بذراعيه وساعدها على الوقوف . يجب ان اوصلك الى المستشفى، . ولا، لست بحاجة الى المستشفى! انا بخير» . . وتخيلت كل الإعلانات التي ستشيع: خـلال اقامتهـا في المستشفى، لقد جاءت الى فينيـوبـل منـذ ثـلاثـة اعـوام ، ونجحت في اخفاء نفسها، ولا يجب عليها الآن أن تضيع كل جهودها بسبب حادث بسيط . هل انت على مـا يـرام؟ ولكن انظري . . . . اعتـرض عليها دوغ وأشار الى يدها لتي تسيل منها الدماء . بسيط . . . . . اريدها الآن، وبامكاني قيادتها أؤكد .. امسكها بيديه، ونقلها الى سيارته . «ولكن دراجتي ». «لك ذلك .. دراجتك! سأضعها على حافة الطريق وبامكانك أن تعودي غداً لأخذها» . ولكن امام عنادها، عاد دوغ الى الدراجة وأخـذ يجرهـا على الطريق . «انتظر! هل هي مصابة بأضرار كبيرة؟» سألته ساشا وهي تتبعه بخطوات متثاقلة.. «كنت اعتقد انني وضعتك في سيارتي» قال لها غاضباً، وهو يتأمل شعرها الملتصق على وجهها من كثرة المطر . تأملت ساشا دراجتها . «يا الهي، انه الدولاب الأمامي، وكلها خدوش! » . «دراجتـك ليست الـوحـيـدة التي أصيبت بـالـخـدوش»..

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع