الكاتبة :كاي ثورب
-------------------
الملخص
------------
دفعت التقاليد الصارمة لمورلي جرانج جدة جيسيكا إلى المنفى عندما تجرأت على حب رجل من خارج طبقتها الاجتماعية. الآن عادت جيسيكا إلى منزل أجدادها ووجدت الحب مع سيد العائلة الحالي. فقط جيسيكا لم تكن متأكدة على الإطلاق من أن جدتها كانت ستوافق! على الرغم من أن جيسيكا كانت تحب كريج ستافورد بعمق، إلا أنه لم يتزوجها إلا لأنه أراد ابنًا وكانت تفي بمعايير عائلته. هل الزواج منه أسوأ خطأ في حياتها؟!
------------
الفصل الأول
------------
كانت الشمس مشرقة حين استيقظت جيسيكا من نومها. منذ يوم الأمس وأمطاره اصبحت شيئاً من الماضي . تمطت بكسل في سريرها المزدوج وشعرت بتحسن في مزاجها عندما تذكرت اليوم السابق . لدى خروجها من السرير، اقتربت من النافذة ليطالعها منظر الأبنية القديمة وحدائق الأزهار. وفكرت بصديقها بريان . لقد كان على حق حين قـال بـأن الـزواج ليس الحـل المنطقي لهمـا. فعلاقتهما تفتقر الى توافق ضروري بينهما. ولكي تبدأ بداية حسنة قررت ابدال عملهـا فـالـحـيـاة تـطلب منـا أكثر من دوام يبـدأ في وينتهي في الخامسة . ومع انه ليس لديها أية فكرة عن أي
عمل آخر فان لديها الوقت الكافي عندما تعود من هذه الفرصة يمكن أن تقبل عملا عبر البحار لفترة. فالسكريتيرات المدربات مطلوبون بكثرة وبما انها فتاة في الثالثة والعشرين من العمر بدون روابط عائلية كانت في موقع يسمح لها بعمل ما تشتهي . لبست بنطلون حريري بلون الكريم وقميص مخطط ونزلت الى غرفة الطعام في الطابق الأرضي واقتربت الى الموظف المسؤول
لتمدد اقامتهـا حتى نهاية الاسبوع . فالقرية تبدو مـركـزاً مثـاليـاً لاكتشاف انحاء الريف حيث يبقى لديها اربعة أيام لتتجه شرقاً إلى يورك والساحل كما خططت . يبقى لديها منزل ستافورد لتنظر اليه ولـو نظرة واحدة. فالإنسان لا يعلن عن قرابته الى ناس غـربـاء خصوصا عندما تكون قرابة بعيدة كقرابتها . الفطور كان ممتازاً حتى ولو كانت كميتـه اكبـر مـمـا اعـتـادت عليه . بعد فنجان قهوتها الثاني ، اخرجت دليلها الى الوديان لوضع خطط ليومها. هذا الصباح، ستبقى في هـاروغـايت تتجول في القرية، وعنـد الظهيرة ستزور سكيبتـون . غداً يعتمد على كيفية شعورها نحو الأشياء
وبعـد لحظة، قلبت الصفحات الى الفصل الذي يتحدث عن الأماكن التاريخية . كان هناك صوراً للعديد من الأماكن تتضمن واحداً جميلاً مدهشاً قديماً، لاحـد اللوردات، قائماً بين التلال . منزل ستافورد بيت عائلة ستافورد لأكثر من مئتي سنة كما تقول الحكاية الأسطورية . كيف تخلت جدتي عن كل ذلك؟ تساءلت جيسيكا . كان سعيداً ولكن لا بد ان هناك حزناً.
وبينما كانت جالسة، راجعت عقلها بالأشياء القليلة التي تعرفها عن القصة محاولة ان تضع نفسهـا مكـان جـدتها. كانت ايمـا ستافورد في الثامنة عشرة من عمرهـا عندما هربت من البيت مع ابن السائق، ووالـدهـا لم يسـامحهـا لـزواجهـا من شخص دون مستواها. وعند وفاته، لم يذكر ابنته في الوصية . والدة جيسيكا، كانت الولد الوحيد لهذا الزواج، كما كـانت جيسيكا طفلة وحيدة . فلو كان لديها أخ أو أخت لكان موت والديها في حادث تحطم منذ ثلاث سنوات، من الممكن احتمالـه اكثر . وبما انها تركت
وحيدة تماماً في هذا العالم ليس مزحة . كثيراً ما حاولت الاتصـال بأولاد خالها ولكن كان هذا أبعد مما تصبو اليه. حتى الآن لديهـا نية بأن تأخذ نظرة فقط لا اكثر لارضاء حشريتها. فأي اتصـال قريب يمكن أن يخطأ فهمه بسهولة وسوف تكـرهه لأنه ممكن ان يتخيل بأن تفتش عن أي شيء فقد في الروابط العائلية . وهل تمانعين مشاركتي طاولتك؟» سال صـوت رجولي اعـادها من فحصها النفسي ونظرت الى فوق لتجد شابا وسيمـا يبتسم لها خلف الكرسي البعيد . يظهر ان كل الطاولات محجوزة». أضاف بلهجة مبررة . ردت
جيسيكا الابتسامة وقالت : ولا بأس، لقد كنت ذاهبة على أية حال، . أوه، لا تسرعي»، قالها وهو يجلس على الكرسي . على الأقل ابقي وتناولي فنجان قهوة آخـر. لقد اخترت هذه الطاولة بالذات لأنك تجلسين عليها، . «وإذا خرجت الآن سأشعر بالاحباط». مد يده وقال : ربیتر ترنر، طبيب، . وانا جيسيكا شابل، هل تأتي دائماً الى هنا لتناول الفطور . ربيتي في الطرف الآخر من القرية»، قال لها: «على أية حال امي بعيدة وأبي يكون قد تناول فطوره) . وهل هو طبيب ايضاً .
«نعم، نحن نتشـارك في نفس المهنـة. كـان يبـدو وسيم الملامح . أني مؤهل منذ أكثر من سنة في الحقل المهني ولكن معظمهم لا يزال يسأل عن والدي . يبـدو بسن السادسة والعشرين قالت جيسيكا في نفسها . واظن بأنهم سوف ينظموا امورهم في آخر الأمر، عليهم ذلك، اليس كذلك؟ .
«طبعاً، كان صوته جافاً، عندما يحين موعد تقاعد والدي سوف اتقـدم مكانه، على كل حال، ما الذي احضـر فتـاة مثلك الى منطقتنا . واني في عطلة، لقد اتيت لارى الوديان، فأي جزء تقترح علي رؤيته؟ » . وقع نظره على الكتاب مفتوحاً على صورة بيت مـورلي ظهـر تعبیر خفيف حول فهمه . واذا كنت مهتمة بالبيوت القديمة عليك بزيارة ذلك المكان فهو مبني منذ القرن الثامن عشر ومحفوظ بجمال . وهو مفتوح اليوم» . وهكذا اذا»، ظلت لهجتها طبيعية . يمكن ان افعل ذلك، ليس بعيداً من هنا، اليس كذلك، . حوالي خمسة عشر ميلا، خذي طريق سكبتـون واتجهي الى اليمين عند اشارة لمورلي فالمنزل في الجزء بالبعيد من القرية لا يمكن أن تخطئيه» .
«شكرا»، اقفلت جيسيكا الكتاب ووقفت عندما حضرت النـادلة لتسألها اذا ما كانت تريد شيئاً آخر فأجابتهـا جيسيكا بـالنفي . ورداً على نظرته اجابت جيسيكا : للحقيقة لقد اكتفيت ولكن استمتعت بالرفقة كثيراً، . وماذا عن الليلة؟، سأل قبل ان تقف. هل تخططين للبقـاء هنا؟ . «نعم ،، اعترفت . واني باقية حتى صباح الإثنين، . وفي هذه الحال، سوف امر لأخـذك حوالي السابعة للعشاء . فليس هناك عمليات ليلية نهار السبت» . شاهد التردد في عينيها الخضراوين وقال . وافضل من البقاء بقية المساء وحدك» . أخذت جيسيكا قرارها بسرعة فأي ضرر يمكن أن يحصل؟ .
ونعم افضـل بكثير»، وافقت. «شكـراً احب ذلـك. تمتـع بترويقتك، . سيارتها الميني كـانت متوقفة خلف الفندق في الساحة. اذا تركت الآن سوف تصل الى مورلي حوالي العاشرة والنصف، كما قال بيتر فالطريق لم تكن صعبة. بعد الطريق الرئيسية، وجدت نفسها في الريف فلم تجد على طريقها الا سيارة واحدة بعد ثلاثة أميال من القيادة . كان هناك مناظر طبيعية خلابة على جانبي الطريق. وبطريق الصدفة مرت بمزرعـة قائمة هناك في عزلة رائعة. فهناك كل الأيدي تشتغل بجمع التبن أو بالبحث عن خروف ضائع أو عجل . وفجـأة وصلت الى القـريـة تـرتفـع صـوب السـاحـل تحت تلة
منحدرة وخلف جسر باتجاه الطريق الأساسي الوحيد محاط بأكواخ مبنية من الحجارة الرمادية وبضع محلات . وكان هناك حانة ايضاً كما لاحظت عنـد مـرورهـا المحراث، ليس عـاديـاً ولكنـه لائم المكان. كان هناك ناس من الطريق حتى ان سيارة أو اثنتان واقفة عند حافة الطريق . واحدة من الأخيرة اندفعت ووقفت في الخط خلفهـا حين اتجهت خـارج القـريـة الى اعلى التلة في الجـانب البعيد للقرية الصغيرة . ربمـا احد آخـر يبحث عن مزرعة مورلي ايضاً، تمنت ذلك، راهنت على الاختلاط بجماعة كبيرة من الناس لرحلتهـا الى منزل جدتها الأول .
السيارة بقيت خلفها، بمسافة تضمن سلامتها، عندما اتبعت الاعلان عند تقاطع الطرق حيث امكنها ان ترى المنزل لبضع دقائق قبل ان تصل الى المدخـل المزدوج ببـوابتين. فقـد كـان متناسباً بجمـال فإطارات النوافذ البيضاء عكست اشعة الشمس حيث الهواء دافيء ومرحب اثر في قلب جيسيكا .