الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

عذراء الجليد
The Ice Maiden

الكاتبة : سالي وينتوورث
---------------------
الملخص
------------
عندما جيما كينيون وثلاثة من صديقاتها قمن بجدل خفيف الروح حول اجهزة الكمبيوتر كان من المقدر أن ينتهي إلى نتائج بعيدة المنال! خلاصة المناقشة كانت هناك جدوى ممكنة من المقارنة بين الكمبيوتر أم لا، ومنها استنتجت الفتيات خطة محكمة، لقد باشرن بتقييم بول فيريجناك الشاب اللعوب الأنيق، وبالنتيجة حولت جيما نفسها إلى ما أخبرهن به الكمبيوتر عن نوع المرأةالمفضلة لديه، وذهبن كلهن لوضع النظرية قيد الاختبار. كانت هناك لحظات شعرت فيها جيما بقليل من الذنب حول التغرير برجل مثل بول – لكنها لم تكن بحاجة إلى القلق. لقد كان أكثر قدرة على الاهتمام بنفسه
--------------
الفصل الأول
--------------
هراء! خلال عشر سنوات كـل ناحية من نواحي الحياة ستسير بواسطة الكومبيوتر. ليست هناك من تجـارة أو خدمة لا يمكن أن تسير بكفاءة أكثر عندما تتم برمجتها بواسطته الأرض مع ابتسمت جيما كينيون في نفسها وهي تنـظـر حـولهـا الى زميلاتهـا اللواتي كن جميعهن، كالعادة، منهمكات في موضوع المناقشة. لقد أصبح شعائرياً بين أربعتهن عندما يتوقعن في الكراسي أو يجلسن على أكوابهن من الكاكاو متجمعات حول وهج جمرات النار، والستائر مسدلة لتقيهن رياح الشتاء الباردة. مناقشاتهن، رغم سخونتها أحياناً، كانت تنتهي دائماً بطريقة ودية. لقد عرفن بعضهن لفترة طويلة جداً، بحيث لا يسمحن لأي خلاف شفهي أن يتدخل في صـداقتهن . منذ وصولهن إلى أوكسفورد كطالبـات جـديـدات فقـد انـجـذبن نحـو بعضهن بمصالح وآمال مشتركة. عندما استطعن العثور على شقة في منزل فيكتوري كبير قديم في ضواحي المدينة، فقد فضلن كثيراً الخلوة والحرية اللتين منحهن اياها بعد قيود العيش في كليتهن . كـالـعـادة كـانت أنجي ميد هي التي بدأت المناقشة، كما فعلت الليلة. من بين أربعتهن انت هي أكثرهن ذكاء، رغم قوتهن الذهنية المشتركة، فاثنتان تحملان بكالوريوس فنـون، واثنتان بكالوريوس علوم . كانت فتاة طويلة ذات شعر أشقر قصير. كانت أنجي تناقش الآن بأن الكومبيوتر يمكن استخدامه في أي وضع . «أنا لا أوافق»، انفجرت جيما قائلة . وهناك أوضاع معينة يكون فيها الكومبيوتـر لا فائدة منه. أي شيء يتعلق بالانفعالات البشرية، على سبيل المثال. كيف يمكن برمجة الحاسب ليظهر العاطفة، أو يأخذ في حسبانه الحب والكره؟ » . حدقت أنجي لهذا الوصف الاستخفافي لمحبـوبها الكومبيوتـر كـا قررت جيما، وفي الحال أسرعت نحو الطعم. «هه! من الواضح أنك لست عالمة. ألم تسمعي بمواعيد الكومبيوتر؟ أنت فقط تغذيه بالأمـور المفضلة لدى الناس، . «نعم، لكن ذلك قد يصيب أو يخطىء»، تدخلت جـوي شيبرد الحمراء الشعر قائلة. يمكنك أن تحضري شخصين متطابقين نظرياً، لكن من يلقي نظرة واحدة على كل منهما قـد يكره أحـدهما الآخـر من أول نظرة . يجب أن تكون هناك كيمياء أساسية ومصالح متبادلة» . وانني واثقة بأن أولئك الذين يفشلون غالباً ما يكون ذلك لأنه ليست هناك معلومات كـافيـة أو لأن الأشخاص يعطون حقائق زائفـة حـول أنفسهم. إنهم يملأون قائمة الأسئلة كنوع الشخص الذي يتمنون أن يكونوا مثله، وليس كما هم فعلا. أعني، أن من يريد تعبئة القائمة هل يقول بأنه بدين، وكسول، وأصلع؟ » ضحكن جميعاً عندما ليزا بيرنيت ، العضوة الرابعة في هذا الرباعي ، ضمت إلى المناقشة، إنها خفيفة الظل وتستطيع أن تضمن اعـادة المناقشة الى المستوى الهاديء إذا كان هناك ما يهدد بانفلات الأمـور من بين اليدين . ما زلت أعتقد أن قـوة الـدمـاغ، المـوجـودة بصـورة أسـاسيـة في الكومبيوتر، يمكن استخدامها في ذلك النوع من الـوضـع»، أردفت انجي . «لقد قمنا ببعض التجارب على طـول هـذه الخطوط مؤخـراً وأعتقد أن بامكانك حتى استخدام الكومبيوتر للحصول على زوج لك - أي رجل تريدين» . أوه، هذا مستحيل»، قالت جيما بدون تصديق . نوع من جرعة حب علمية»، ضحكت ليزا . نظرت أنجي اليهن عندما أحكمن الخناق عليهـا مما زادهـا تصميماً على اقناعهن. «لا، ليس مستحيلا. افترضي أنك قررت الزواج من شخص ما ـ أي شخص ـ نجم تليفزيوني ، على سبيل المثال. سميه السيد إكس. أعتقد أنك إذا قمت بهذه العملية بطريقة علمية، واتبعت تعليمات الكومبيوتر بدقة، يمكنك أن تتزوجيه خلال ثلاثة أشهر» . حتى ولو لم تقابليه من قبل؟» . «نعم، حتى ولو لم تقابليه) . كانوا كلهن ينظرن اليها بدهشة الآن، وأردفت أنجي بسرعة قبـل أن يستطعن البدء بالمناقشة . وكل ما عليكن عمله هو أن تكتشفن قـدر ما تستطعن عن السيد إكس، وتدخلنها في الكومبيوتر، والشاشة ستخبركن تماماً أي نوع من المرأة : الشكل، الاهتمامات، كل شيء، بعـد ذلك تقـولبن أنفسكن الى نفس النـوع مـن المـرأة، وبينـغـو! لقـد تـم اصطياده! . . وما الذي جعلك تتأكدين بـأنه سيغرم بنفس النوع؟» سألت جيما، وهي مذهولة رغم إرادتها. «إنه قد يميل الى نوع آخر من المرأة في كل مرة

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع