الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

العاشقة المترددة
Love’s Fugitive

الكاتبة : بات ريتشاردسون
--------------------------
الملخص
------------
قام أحد الرجال باختطاف شابة بطريقة تميل إلى العنف بعد أن وجه إليها تهمة السرقة التي لم تكن في الحقيقة مسؤولة عنها على الإطلاق. وترفض “فيكتوريا” رفضاً تاماً هذه الجرأة التي لا مبرر لها وتتعجب للسلطة التي يباشرها “جيل لاروك” على سكان هذا الوادي وكأنه إقطاعي. وتجد الشابة نفسها حبيسة في عش عال فوق قمة جبل يمتلكه سيد هذه الأماكن، كيف تستطيع الصحفية الإنجليزية أن تدافع عن نفسها أو تفضل الهروب من هذا السجن؟
--------------
الفصل الأول : عش الصقر
--------------
- "إنها مخدرة ، هذه الفتاة مخدرة بطريقة كاملة " . قبلت هذه الكلمات بنوع من الاحتقار قالها احد الرجال بصوت اجش قوي وكانه في قوة المعدن ، كان يصل إلى أذني "فيكتوريا" وكانه يخترق الضباب عمن كان يتكلم ؟ ليسكت هذا الصوت يجب أن يتركوها لكي تنام ... تنام ! كان هذا هو الشيء الوحيد الذي يهمها في واقع الأمر ... وهو أن تنام . ان تهرب إلى هذا الملجا الذي يحميها . رغم ذلك كانت هناك يدان من الصلب تمسكانها من كتفيها وتهزانها بعنف - استيقظي ياانسة ! - ابتعد عني . اتركني هادئة . لاأريد أن أستيقظ ، لا استطيع ذلك الآن . كانت "فيكتوريا" تتمنى لو تقول ذلك بأعلى صوتها ، على أن أية كلمة لم تخرج من فمها . كان لسانها مشلولا وكان حجمه قد تضخم مرتين عن حجمه الطبيعي. كان جفناها جامدين كأنهما من الرصاص . ماذا حدث لها ؟ كانت عاجزة عن الكلام ، عاجزة عن الحركة . كان الرجل يهزها دون مراعاة لما هي عليه وكان يردد باستمرار : .. ياانستي .. استيقظي :: * ماذا يريد مني هذا الحيوان ؟ لماذا لا يتركني في هدوء ؟ - كانت "فيكتوريا" تفكر في ذلك بينما كان رأسها يدور ذات اليمين وذات الشمال عند كل هزة . وفجأة توقف الرجل عن هزها وابعد يديه عن كتفيها . وسقطت مرة ثانية على الوسادة دون حركة . ولاحظت "فيكتوريا دون تركيز اصوات بعض الخطوات وهي تبتعد عنها وباباً يفتح . اخيرا سيمكنها النوم ... كانت ستنام " . ولكنها سمعت من جديد صوت الخطوات وهي ترجع تجاهها ثم توقفت فجاة عند سريرها . اخذت فيكتوريا" تصيح . كانت تشعر بشيء رطب وبارد يلمس وجهها . وإزاء هذه الصدمة فتحت عينيها . كان الضوء يؤذيها ولكنها لاحظت أن رجلا ضخم الجثة مخيف المنظر يميل عليها ويقوم بتعذيبها . لم تستطع أن تتبين ملامح وجهه لأنه كان واقفا في ظل الشمس ، ولكنها شعرت بمدى قوته وقدرته . وكان نور الشمس في هذه اللحظة يلعب بشعرها الكثيف الأسود اللون كالكهرمان . كان يرفع ذراعه وهو يمسك في يده ذلك الشيء الذي وضعه بكل عنف على وجهها . كان بالفعل يقبض على منشفة حمام تتساقط منها بعض قطرات من الماء البارد . وخلال هذه الهالة من النور وهو رافع ذراعه كان منظره يبدو وكانه جلاد مستعد لتنفيذ حكم الإعدام قالت السيدة وهي تصرخ - لا يكفي هذا .. أرجوك " وخفض الرجل ذراعه واخذ يمسح بكل رقة ولطف بالمنشفة الرطبة على جبينها .. وعلى وجنتيها .. وعلى شفتيها مما جعلها تشعر بإحساس عجيب من الانتعاش. - " اخيرا ... لقد اعتقدت أنني لن أستطيع إيقاظك ابدأ !! بالتأكيد لهذه الطريقة فاعليتها . كان الرجل قد أيقظها ولكن جسمها كله كان يبدو وكانه قطعة رخوة ... ودون رد فعل لايمكن السيطرة عليها ، كانت فكتوريا ترغب في الجلوس ولكن عضلاتها كانت ترفض أن تستجيب لها كان لديها شعور غريب بانها دمية لا تتكلم أو لعبة کسر زنبرگها . وجلس الرجل على السرير ودون اية مقدمات وضع يده خلف ظهرها وجذبها نحوه لكي يساعدها على الجلوس . كان عليه أن يستعمل قوته لأن رأس "فيكتوريا" اصطدم بعنف بصدره فاضطر الرجل إلى الإمساك بها وأحاط كتفيها بذراعه ليمنعها من السقوط ثانية على الوسادة . كانت ترتدي قميص نوم ازراره مفكوكة ، ولمدة ثوان ارتمت السيدة في أحضان هذا الرجل الذي كان يحاول ان يفيقها من هذا النعاس الشديد بطريقة لا تخلو من الخشونة. وأحست "فيكتوريا" بعضلات

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع