و لكن ما هذه الآلام ، في كل مكان
في جسده .. لدغات عديدة مؤلمة
هنا فقط ، اتسعت عيناه عن آخرهما
بكل رعب الدنيا .. الجزء المنهار
من حافة الحفرة ، كشفت خلية
هائلة لذلك النمل الأبيض العملاق
و جسده كله مغطى به .. آلاف النمل
على جسده ، يلدغه بلا رحمة .. بل
يلتهمه التهاما .. حاول تخليص ذراعه
اليمنى ، أو استخدام جاروف الحفر
لدفع النمل عن جسده .. و لكن هيهات
أعداد النمل راحت تتزايد و تتزايد
و لدغاتهم صارت أشبه بأنياب صغيرة
تنهش في كل جزء من جسده .. و
صرخ .. صرخ مستنجدا .. صرخ
و صرخ .. و صرخ .. و لكن خطته
كانت محكمة تماما .. من المستحيل
أن يسمعه أحد في طرف المدينة
الجديدة ، و في مواجهة المنطقة
المهجورة .. و على كل جسده
شعر بدبيب النمل