الإنسان المتعدد

مضى علي خمسة و أربعون يوما ، و أنا راقدة في السرير ، طريحة الحمى أفيق أحيانا ، لأجد نفسي سابحة في بحر من العرق ، و اتردى أخرى في غيبوبة ، عاجزة عن الشعور بأي شيء مما حولي . و لولا جسدي الفتي حينئذ ، حيث كنت لا أعدو الخامسة عشرة من عمري ، و إلا لقضي علي ، ليس بسبب المرض فحسب ، بل بما أفعمت به نفسي من الأحزان و الهموم و القلق ، بما يُثقل كاهل الجبال ، كل ذلك بسبب ما مر بي خلال السنة الرهيبة هذه

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا