انقراض الرجل

دفنا والدتي صباح أمس الباكر ، و هي لا تزال شابة في مقياس الزمن الذي نعيشه ، كما تصفه هي ، و من هم في مثل سنها .. زمن الحضارة ، التي لم يكن لنا – نحن المحدثين – نصيب من التمتع بها . لقد بلغت والدتي الخامسة و السبعين من عمرها ، قبل أيام من وفاتها . و لكن الظروف التي عايشتها منذ تركت موطنها ، و أموالها و فندقها العتيد . و كل أسباب العيش المرفه ، و التجأت إلى هذه الجبال تلوذ بها داخل المغارات ، مع شرادم من بني جلدتها ، الناجين من براثن ( الإنسان المتعدد ) . جعلتها في اعتلال صحة بدنية و نفسية ، و يأس شديد ، مما عجل نهايتها

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا