الرجل الوحيد

~*~*~ الرجل الوحيد ~*~*~
- سوزان كلير -
...::: 13 فصل :::...
كان هم سوزان الوحيد اراحة امها التي كانت تحت رحمة ابيها الجبار ، الامر الذي جعلها ترفض السفر مع روس بكت ن الانسان التي احبته بجنون ، و نتيجة لذلك تركها غاضبا و لم تره منذ ذلك الوقت ن الآن و بعد ستة سنوات رجع لكن كانت لديه صديقة ن تانيا مارلو في الوقت الذي كانت فيه سوزان علي اهبة الزواج من مايلز . هل يسامحها روس ، او يرجع اليها الآن ؟
*****************************
--------------------------------------------------------------------------------
الفصل الأول
تساءلت سوزان و هي تمشط شعرها كم مرة يجب ان تخرج مع مليز هارك قبل ان تتعلم ان لا تنفر منه عندما يلمسها . فجاوبت نفسها الوقت المطلوب حتي تنسي الرجل الوحيد الذي وهبته نفسها جسدا وروحا و الوقت الطويل جدا عليها قبل كل شيء ان تنسي حبها الول الذي يستغرق سنين طويلة . كلما خرجت مع مليز ترجوها والدتها : " كوني لطيفة معه يا عزيزتي من الممكن ان يطلب يدك للزواج في يوم من الايام الا يكون ذلك رائعا " . يطلب يد من تساءلت سوزان دائما لمن ؟ ياللشفقة تكلم نفسها و هي تبحث عن حقيبتها الفرق في التفكير بين الاهل و بين الجيل الذي ولد . كان لدرجة عم القدرة الاهل علي فهم ان اي طلب للتقدم من المراة ليس الداعي الزواج بل لتعيش معه فقط . ليس لأن مليز كان من هذا الصنف لنه يطلب ما يريد مباشرة . سمعت سوزان مليز يتكلم مع والدها و هي تنزل السلالم بذلك الفستان ذا الاكمام القصيرة عاكسا جسمها النحيل ، و عندما راها مليز توقف عن الحديث مبتسما لها و عاد ليكمل محادثته مع والدها . اما والدها فرح ينظر اليها و يتمعن كما يتمعن في قطعة اثاث جديدة اضيفت الي متجره المخصص ليبيع المفروشات. كانت سوزان تدرك ان والدها مثل والدتها كان يامل ان تتطور العلاقة بينها و بين مليز الي صداقة دائمة غالبا ما طلبو منها و هي في السن الثلاثة و العشرين ان تبحث علي رجل لتتزوجه و يصبح ابا لأولادها . ماذا كانو ليقولو لو اخبرتهم بأنه لم يكن هناك الا رجل واحدا في حياتها و لا تريد سواه و لكنه هو الذي تخلي عنها ؟ و انه لم يكن هناك الا رجل واحد تريد الانجاب منه و لكن ذلك كان مستحيلا كإستحالة امكاية تعليم الطفل لصنع مركبة فضائية . كان مطعم المدينة الذي يتردد عليه مليز جيدا و فريق العمل الذي يعرفه الذي يعمل فيه جيدا انه احد الاماكن المفضلة بالنسبة لمليز الأثارة فيه متوسطة . لا شموع مضاءة في ذلك المطعم الوحيد الذي كان يعجب سوزان هو نوعية الطعام فقط . قال مليز مبتسما بعدما طلب العشاء المفضل عند سوزات و ذلك بعد صداقة ثمانية اشهر . " تبدين جملية هذه الليلة " . ابتسمت سوزان شاكرة . " جميلة " فكرت سوزان في نفسها و هي ترتعش فكريا كالكلمة التي وصفها بها لا مسؤولية و لا خيالية في الواقع تماما كالشخص الذي استعملها . لماذا لا يقول مباشرة و يصفها " فتاة عادية لا معقدة " بدون لف او دوران . كم هو قليل المعرفة فكرت سوزان و هي تضع المنديل كعام قليلا ما يعرف الجميع عني . ثم قالت معزية نفسها بذلك الاستنتاج المبهر لمحادثتها النفسية : " تبدو وسيما ايضا" . كجملة تقال صحيحة البدلة التي كان يلبسها كانت متناسقة مع المحيط العام شعره البني الخفيف كان متدرجا بشكل جميل . عندما سمعته سوزان يطلب الشمبانيا مميزة احست بقشعريرة في بدنها ابتسم لها كأنه يخفس سرا كبيرا عنها . كأنني لا اعرف هذا الشخص فكرت سوزان في نفسها و احست نبضات قلبها بطيئة و لكن قوية . بانتظار تقديم الطلب الرئيسي علي الطاولة تحدث مليز عن عمله قال بأن لدي والده خطط لتوسيع نشاط اعماله الي افخم مستوي للمطاعم . عندما تم تقديم الشمبانيا رفع مليز كأسه و توقف كأنه نسي شيئا ووضعه علي الطاولة توهج وجه مليز قبل شرب الشمبانيا و لوهلة كان عاجزا عن التعبير عن افكاره . " انا . . . " ثم كم قليلا و عاد يقول " سوزان اود ان اطلب منك طلبا " . طلب ؟ كثلما قلت والدتي فكرت سوزان و لكن هذا الرجل كانت تدرك انه سيكون طلبا علي طراز القديم امتدت يده عبر الطاولة لتمسك يدها احست سوزان بالعرق في راحة يدها و حتي لو طلبها للزواج كانت تهز برأسها ثم قالت و هي تتمني ان تجد الكلمة الكافية : " هذه مجاملة لطيفة جدا . . . جدا منك يا ميلز " . " مجاملة ؟ انا لا اجامل ... اني اسأل لأنني . . . . . " . بالرغم من عدم مقاطعتها له لماذا توقف عن الكلام ؟ . قالت و هي تبتسم له " انا اسفة ولكن الجواب لا " . ثم سحب يده و اخذ يبرم كاسه بدا شاحبا الوجه مكسور الفؤاد قلق ثم رفع كتفيه و قال : " سأحاول ثانية انا اعني ما اقول سوزان " حاول يا ميلز و لكنك لن تغير رأيي نحن شخصان مختلفان انا لست الفتاة المناسبة لك " . هناك فقط رجل واحد اصلخ له سرحت سوزان و لكنه لا يريدني مدة ست سنوات منذ كان عمري سبعة عشر عاما و عمره اربعة و عشرون عاما . ثم رفعت كأسها و قالت " لنشرب علي كل حال ميلز نخب مستقبلك و لتجد مقعد ابيك مريحا بعدما يتقاعد عن رئاسة شركته " . ابتسم ميلز نخب مستقبلنا معا و انا اعني ما اقول " . فرفعت كتيفيها بمعني انها لا تستطيع ان تمنعه و شربت معه . ثم بعد ذلك اقل ميلز سوزان الي بيتها و لأول مرة رفض دعوتها للانضمام الي العائلة لأخذ شراب ساخن . بعد ذهابه سارت الي اباب الامامي للبيت ببطء و كانت محاطة بشعور من الحرية . من اللحظة التي دخلت فيها البيت كان الجو هتدئا يسوده جو الانتظار ماذا كانو يتوقعون ؟ تسارعت سوزان و هي تنزع معطفها عنها وهل كانو يعلمون ؟ . كانو يعرفون الكثير كما يبدو من تعابير وجوههم وجه والدتها النحيل كان يبتسم عيناها شاحبتان كانتا تلمعان بانتظار كلمة من ابنتها فقالت : " هل ميلز بالخارج ؟ " . فتدخل والدها بصوته العميق ووجهه الضخم مبتسما كما لو كان يعرف : " هيا ابنتي لا داعي للخجل " ز لم يكن والدها ليكلمها بهذه الطريقة منذ سنين و اكمل قائلا : " هيا ارنا الخاتم ؟ " . سألت سوزان و هي تضع يديها علي خصرها . " هل كنتم تعرفون ؟ " . رد الوالد فقال " بالطبع نعلاف لقد طلب ميلز مني السماح له بأن يكلمك بينما كان ينتظرك و ارانا الخاتم " . اذا كان يملك خاتما و طلب الاذن من والدها ! نعم كل ذلك يتماشي مع طبيعته و اسلوبه . قالت الام بصوت خافت : " لقد طلب يدك اليس كذلك ؟ " . جاوبت سوزان : " اذا كنت تعنين انه طلب يدي للزواج نعم يا امي لقد طلب يدي ولكن سوزان التزمت الصمت فقال والدها بصوت مرتعش : "صمتك هذا يعني انك رفضته ؟ " . في الماضي غالبا ما كان يستطيع لوكاس ان يرعي زرجته كما يرعي الرعي البقر و لكنه لم يستطيع ان يكسر راس ابنته فرفعت سوزان كتفيها و رأسها عاليا وقالت : " لقد رفضته يا ابي " . لم يصدق لوكس كلام ابنته و تناول يدها اليسري و لم تلق نظرات تلك العينين اللتان تكادان تنفجران . راح لوكس يشد قبضته علي يدها و هو يرفعها ثم اطلقها بكل قوته مم جعل سوزان تتحرك من مكانها و هي ترتجف و لكن عيناها تحدق في عينيه مباشرة و بصوت خافت قالت له : " لم تتغير لقد جعلتك الايام تتحول الي الاسوأ و ليس الي الاحسن و لكن للأسف يا أبي لقد زرعت في طبعي الكثير منك و لن تحصل علي الأحسن مني " . اسرعت سوزان الي الباب و يداها منكمشتان الي حد الم فصرخت لها والدتها : " سووووووزي " . استدارت سوزي غير قادرة علي تجاهل نداء امها للمساعدة فصرخ لوكس : " دعيها تذهب يا سينتيا دعي ناكرة الجميل " . دخلت الي غرفتها و اغلقت الباب وراءها بالقوة . تخذت سوزان تحدق في الظلام في غرفة نومها و لم تر الا وجها يحدق فيها لقد كان وجهها و لكن منذ سبعة سنين مضت في سن السادسة عشر كانت غارقة في الحب و لكن بدون امل لم يكن صبيا تو ولدا لقد كان رجلا اسمه روس بكت احبته بعواطف صادقة و ناضجة كان يكبرها بسبع سنين ما جريمته الوحيدة في نظر اهلها انه كاتن فقيرا معدما لا يملك مالا و بما ان الفقر يساوي جريمة في نظر والدها فمن الافضب\ل له ان يموت كما يردد لوكس مرارا . سمعت سوزان الباب يطرق عيلها بنعومة فتملكها الخوف هل هو والدها ؟ كيف يمكن ان يكون هو ؟ لو كان الطارق والدها لخلع الباب عليها حتي يدخل ، توجهت سوزان الي الباب و فتحته كانت والدتها علي الباب بوجهها الاصفر القلق يحدق بها لم تكن الثياب الفخمة و الغالية لتخبيء ضعف والدتها . اما الدهخب و الآليء فكانت لابراز الغني و الجمال بغض النظر عن الاصابع الضعيفة التي ترتديها مع انها كانت غي اوائل الخمسينات . نعم كانت والدتها فقيرة ليس فقر المادة او المال علي العكس كانت غنية بهذه الاشياء و لكن المادة لم تعطها العواطف و لا حتي شعاع دفء الي قلبها كانت بحاجة الي الحب و من الرجل الذي تزوجته لم يكن ليدرك مدي الفقر الذي وقع في زوجته كادت سوزان تبتسم لو لم تكن والدتها هي المحرومة ادخلت سوزان والدتها و اقفلت الباب فقالت امها لها : " لا تقلقي لن يأتي للبحث عنك لقد خرج " . " الي الخمارة حيث يثقل نفسه بالشرب عندها تكونين انت الضحية " . اقتربت سوزان من امها و قالت : " امي لا استطيع ان اراك تتعذبين اتركيه و تعالي معي سوف اجد مكانا نسكن فيه لقد ادخرت بعض المال ابيع الجواهر التي اعطاني اياها ابي و نعيش " . استلقت الم علي السرير و قالت : " لا ، لا استطيع ان اترك ابك يا عزيزتي كيف ترين المسالة فهة بحاجة لي لقد كان دائما بحاجة لي " . " ليصرخ عليك ، ليهينك " قالت سوزان . " بالكلام فقط يا سوزي بالكلام فقط " . اقتربت سوزان من امها و امسكت بيد والدتها و قالت " اسفة امي لانني ا\تسببت لك بكل هذه المشاكل و لكنني لا استطيع ان اتزوج ميلز ، لاسباب كثيرة لا استطيع الزواج منه " قالت سوزان ن بدأت يدا امها ترتجف بالرغم من امساك سوزان بهما و قالت : " عزيزتي سوزي يجب ان تتزوجي ميلز انه واجب عليك " . ردت سوزي بعدما اخذت نفس عميق : " و لكن قولي لي يا امي فقط قولي لي لماذاااا يجب علي ان اتزوج من رجل لا احبه ؟ " . " أري واجبا علي ان اقول لك بالرغم من ان لوكس منعني من ذلك انت تعريفن والد ميلز هو بيل هارك ؟ " . " اوه صاحب افخم المطاعم في المدينة نعم بالطبع اعرف هذا " . " حسنا اذا ، الا تفهمييييين ؟ ". ابتسمت سوزي قائلة : " انا اعرف طبيعة عملهم و لقد اخبرني ميلز ان لديهم نية بالتوسع في اعمالهم تحدث عن التجارة قبل ان يطلبني للزواج " . " هذا هو الموضوع يا عزيزتي " . " ان تجارة ابوك في المفروشات اصبحت سيئة المبيعات في انخفاض حاد و نحن بحاجة للمال للاستمرار " اضافت الا موضحة . " هذا يعني ان والدي اراد ان اتزوج من ميلز حتي يطلب مساعدته ماديا من والده " . " نعم بزواجك هذا توحدين العائلتين ثم نطلب من بيل هارك المساعدة . هل تفهمين الآن ؟ " . لقد فهمت جيدا قالت سوزان و هي تشد علي اسنانها و فهمت ايضا عدم فهم ابي لكل ما هو لائق و حكيم . وضعت الام يدها علي ذراع ابنتها و قالت : " هل ستفكرين بالعرض الذي تقدم به ميلز يا عزيزتي ؟ انه شاب لطيف يملك المال و سوف يرعاك و يهتم بك كما رعاني و اهتم بي والدك " . نظرت سوزان الي والدتها هل كانت تقصد فعلا ما تقول ؟ بعد كل هذه السنين من المعاملة السيئة ؟ . " لا اعرف يا امي " ز " من اجلي يا ابنتي وافقي علي ميلز ؟ اذا رفضته فحياتي لن تساوي شيئا يا عزيزتي " . رباه سلاحت سوزان ماذا يجب علي ان افعل ؟ لققد وقعت في الفخ الذي نصبته هي نفسها قبل سبعة سنين عندما كان عمرها ستة عشر عاما . كيف كان لها ان تدرك ماذا كانت تفعل في ذلك العمر ؟
--------------------------------------------------------------------------------
الفصل الثاني
في الصباح و اثناء وجبة الفطور كانت سينتيا انظر الي سوزان تدل علي رجاءها من ابنتها التزام الصمت و عدم المشاجرة مع ابيها بينما يجلس لوكس كانن علي مائدة الفطور بعصبية يقرا الجردية التي كانت تشكل حافزا بينه و بين عائلته العالم الحقيقي الوحيد بالنسبة له هو عالم التجارة و الاقتصاد . اقد فشلت خططه في البداية لنها ورثت منه العناد و صلابة الارادة . سبع سنين الي الوراء كانت تكره مجرد التفكير فيه كان قادرا علي ابكائها و ايصالها الي درجة الهستريا عندها ، كانت واقعة في حب رجل صغير لم يكن ولدا من جيلها هو الذي طرده والدها . التقيا في ملهي رقص كانت سوزان بصحبة زميلتها بريدي و كانو قد شاهدوخ مرارا عندما تدخلت بريدي وقالت : " سوف انال منه " . ردت سوزان و هي تحسد زميلتها علي اساليبها التفوقة في ايقاع الرجال الطوال الذين كانو يتظرون الي الفتيات نظرات ملؤها الجوع و العطش : " كيف ؟ " " سوف اذهب و اطلب منه ان نرقص سويا هكذا ! " . و هكذا فعلت بريدي كان من الصعب علي ذلك الصغير ان يرفض هذا العرض لاحظزت سوزان انه كان ينظر الي حركات زميلتها نظرات مليئة بالتعطش الي الجنس و الاثارة مما اثار غيرة سوزان و تمنت لو كانت هي هدف تلك النظرات . و عندما انتهت الرقصة رافقها الي مكانها و لكن بريدي لم تترك يده مما اضطرها مجبرة علي ان تعرفه علي سوزان : " صديقتي ، اسمها سوزان ، و ما هو اسمك ؟ " . لم يجيب كانت عيناه مصوبة الي سوزان و لكن تعابيرها كانت مختلفة الآن ابتسمت سوزان و لكنها كانت تفكر لماذا لا استطيع ان اجعله ينظر لي كما كان ينظر لبريدي ؟ . ثم عادت الموسيقي لتعزف و امتدت يده نحو سوزان و ليس نحو بريدي فظنت سوزان انه كان يرطفها كما لاطف بريدي و اذ بلأنوار تخفض فقالت سوزان : " انها رقصة هادئة ن لست متأكدة انني . . . " . " انا سأعلمك ... ضعي يداك حول عنقي دعي حركاتك تتماشي مع حركاتي ليس هكذا ، هكذا " . ثم اخفض يديه من خصرها الي الأسفل بقليل ضاغطا بقوة حتي باتت تحس بعضلات فخديه و هي تتحرك . حاولت سوزان التخلص من هذا الوضع في البدء و لكن بعد مرور عدة دقائق بدت تتمتع بلذة صلابة الرجل و قوته . وجهه اردات ان تري وجهه فرفعت رأسها اذ بشفتيه تطبق علي شفاهها كانت عيناه ترقص بمرح هنا انتبهت سوزان الي نفسها : " لا استطيع " . " زميلتك تستطيع " . " ماذا يعني ؟ لها من الخبرة ما يكفيها " . " في سن السابعة عشرة " . " سادسة عشرة ن مثلها مثلي " . نظر اليها باستغراب في الوقت التي كانت فيه غارقة في ملامحه شفاه جعلتها تتمني الوصول اليها مرة ثانية ، رموش كثيفة داكنة ن عينان براقتان ، شعره اسود داكن طن ذقن مريعة كان فيه اوصاف من الاوصاف الكثيرة التي اعجبتها ! و كان مثيرا للغاية . " ما أسمك ؟ " سألها . " سوزان " . " سوزان ماذا ؟ " . " سوزان كانن ، و انت ما سامك ؟ " ز " روس ، روس بكت " . هزت سوزان برأسها و شعرت بسعادة كبيري ثم قال لها : " لن ادعك ، سوف تكونين شريكتي حتي نهاية هذه السهرة " . " لا استطيع ان اتأخر ، ابي سوف يقتلني " . " انت تمزحين " . " حسنا قليلا ، و لكن ما عنيت ان ابي سوف يصرخ علي و امي سوف تبكي " . " ما هذه العائلة ! يجب ان اخذك منهم " . نظرت اليه باستغرا و قالت : " الآن انت تمزح " . لو انها ادركت حينها الي اي مدي كان يمزح . . . وقطع جرس المحل حبل ذكرياتها فقامت لتري طلب الزبونة التي دخلت ز امسية ذلك اليوم كانت اشبه بهدنة تسليح بينها و بين ابيها اما والدتها فكانت تنظر اليها نظرات تقول : ارجوك لا تبدأي بالشجار مع والدك . بعد قليل خرج الآب فقالت سيتنيا و هي جالسة علي كرسي هزاز : " اذا اتصل ميلز و طلب منك الخروج معه هل تفعلين ؟ " . " امي لن يتصل لقد خذلته ببساطة " . " و لكن لكن اذا فعل " . " نعم سأخرج معه اذا كان ذلك يريحك " ز ابتسمت سينتيا ة القت ظهرها علي المقعد و اغمضت عينيها و لم يلبث ان عاد لوكس الي البيت و جلس علي الكرسي الهزاز الاخر . نهضت سوزان من مقعدها فقال لوكس : " لا تجعليني اطردك الي الخارج " . " لقد فعلت ذلك في زمن بعيد يا أبي " . و علي الفور ندمت سوزان علي قولها هذا عندما تدخلت سنتيا قائلة : " اوقفا هذا الحديث و كفاكما مشاجرة " " كنت صاعدة الي غرفتي علي اي حال " . توجهت سوزان نحو امها قبلت وجنتيها و تركتهما لوحدهما . مضي اسبوع و لم يتصل ميلز اعتقدت سوزان انه لن يتصل ثانية حين رن جرس التلفون و سمعت امها تقول بدهشة : " انه ميلز " . تناولت سوزان التلفون ووقفت امها علي باب الغرفة الجلوس : " اسامحك ؟ علي ماذا ؟ آه ن لأنك ل تتصل قبل اليوم انا متاكدة انك كنت مشغول ن غدا مساء " . " حسنا في السابعة ؟ هلي سنأكل خارجا ؟ نعم سيكون لطيفا اراك غدا " . سمعت سوزان امها تقول بصوت خافت : " شكرا لك سوزان يا عزيزتي " . " لا حاجة لن تطرقي الباب يا أمي " . " تبدين جميلة جدا " . هزت سوزان رأسها . لماذا لا تترك امها تحلم احلامها عن ميلز ؟ و اخذت المشط لتمشط شعرها علي المرآة فالتقت عيناها في المرآة و تبين لها كم تبدو شاحبة الوجه ، و لكن ذلك اسعدها لن ذلك ينقص من جاذبيتها في نظر ميلز ، قالت سنتيا : " من المحتمل ان يعاودك طلب يدك . اذا فعل هل ستقبلين ؟ " . لم تجب سوزان فاقتربت منها سنتيا : " اعطي وعدا انك ستقبلين به ! " . استدارت سوزان الي ناحية امها و قالت: " لا استطيع ان اعطي وعودا علي الاطلاق " . " من اجلي ، من اجل امك " . جلست سوزان و هي تغطي وجهها بيديها : " هل تريدين ان تعرفي لماذا يا امي ن هل تريدين ان تعرفي لمااااذا ؟ " . هزت سنتيا رأسها تطلب الجواب . " سأقول لك لماذا ن و لكن احبسي انفاسك لنك ستنصدمين " . نظرت سنتيا الي ابنتها نظرة طفلة بريئة الي درجة ارادت سوزان ان تضع يديها حولها و تغمرها بحنان . اخذت سوزان نفسا طويلا و قالت : "أمي ، انا متزوجة " . اعتقدت سوزان ان امها سيغمي عليها ن اغمضت الام عينيها لفتنرة ثم فتحتها بنظرة سوداء . " لا ، لا سوزان قولي انك لست متزوجه ! لم يكن لك حبيب . . . الا . . . " . و نظرت الي ابنتها و هي تلوح برأسها . " الا هو " . " روس بكت ، نعم يا امي ن لقد تزوجت من روس بكت " . " ولكن كيف ؟ متي ؟ لقد طلبك من والدك و لكنه رفض ، لا يمكن ان يزوجك من . . . " . " من تلميذ شديد الفقر، لا حسب ولا نسب و لكن يكفيه من الذكاء و النبوع ان يعمل عتالا في محطة و يجمع الصحون عن طاولات المقاهي ، انا اذكر ا امي انه كان مضطرا للعمل حتي يعيل نفسه ووالدته و يجمع المال للذهاب الي الجامعة " . " هل قال لابيك هذا الكلام ؟ " . "لم يردي ابي الاستماع اليه لا بل لم يكن حتي ليهتم علي اي حال كان الجواب والدي انني ما زلت صغيرة علي الزواج " . اعتقد ان سوزان سوف تنساه بسرعة خصوصا ان فارق السن بينهما سبع سنين وقفت سوزان تمسك يديها لتمنعهما من الارتجاف و قالت : " و لكني تزوجته يا امي و اصبحت زوجته " . " ولكنك كنت قاصرا و لا يمكنك الزواج بدون موافقة اهلك " . " لقد تقدمنا من المحكمة و اعطونا الحق في الزواج ، كان الزواج صحيحا يا امي " .
--------------------------------------------------------------------------------
الفصل الثالث
" لم تتزوجيه لانك كنت . . . حامل ؟ " . " لا تزوجته لاننا كنا نحب بعضنا كثيرا ن لم نكن نقدر علي الفراق شخصية روس تتمتع بمباديء قوية ن لقد ارادني زوجته و ليس عشيقة مؤقته " . " ولكنك لم تقيمي معه ، كنت تقيمين هنا " . " نعم ولكن هل تذكرين عندما كنت اقول لك انني ذاهبة الي منزل بريدجت ؟ لم اكن اذهب عندها ، كنت اذهب الي زوجي روس في غرفته في البيت الذي كان يسكن فيه مع زملائه الطلاب " . قالت سنتيا في محاولة منها لدحض مزاعم ابنتها . " ولكنك لا تضعين خاتما في اصبعك يا سوزي " . " كنت اضعه فقط عندما اذهب الي زوجي روس و انا احتفظ به كما احتفظ بوثيقة زوجنا " . و بعد فترة صمت قالت سنتيا . " اين هو روس الآن " . " لا اعلم ن لقد انقطعت اخباره من اليوم . . . اليوم الذي تخلي فيه عني " . جلست سوزان قرب امها واضعة يدي\ها علي خدها و قالت بمرارة . " لقد تشتجرنا ن درس علم الجيولوجيا و نال شهادته الجتمعية و استلم عملا في شركة مركزها الرئيسي هنا في البلدة و لكن طبيعة عمله تتطلب منه السفر عبر البحار الي افريقيا طلب مني ان ارافقه و لكنني ابلغته بعدم استطاعتي " . سكتت الام لفترة ثم قالت : " لماذا لم ترافقيه يا سوزان ؟ " . " لمااااذااا ؟ " لم تستطيع سوزان ان تخبر والدتها السبب لم تستطيع ان تقول لها ان ببقاءها في البيت حاجزا بينها و بين والدها الذي كان يهين امها و يعاملها بقسوة لقد فضلت سوزي البقاء في البيت لكي تتحم عن امها لانها الاقوي سرحت سوزان في بحر ذكرياتها التي كانت مثل حد السيف . " لا استطيع ان اترك اهلي اي روس ابي انسان ظالم و امي لا تعرف كيف تتعامل معه انها تدعه يدفشها يسحقها بقوته و جبروته يجب ان ابقي حتي احميها الا تفهم ما اقول ؟ اني اتحدث عن امي . . . " . " و ماذا عني انا ؟ انا الرجل الذي تزوجت الا يعني ذلك لك شيئا ؟ لقد اصبح عمرك سبعة عشرة عاما الم يجن الوقت حتي تكبري و تتخلي عن اهلك ؟ دعي امك تدافع عن نفسها الم يحن الوقت حتي تسيري لوحدك في هذه الدنيا ؟ غير انك لن تكوني لوحدك لانني سأكون بجانبك " . " انا لست خائفة من السير لوحدي ، انا لست خائفة علي تفسي انا خائفة علي امي يا روس " . عندئذ انفعل روس و ابيضت شفتاه و اسودت عيناه الزرقاوتين وقال . " اذا ابقي مع امك و لكني احذرك اذا ذهبت لوحدي سوف اختفي من حياتك الي الابد " . عندها ركعت سوزان امام روس و هي تبكي . " لماذا يا روس ؟ لماذا ؟ لماذا تريد ان تذهب و تهجرني ن لماذا لا تبقي معي ؟ " . " لماذا اريد ان اذهب ؟ رباه يبدو انك مازلت طفلة رضيعة " . هز روس كتفي سوزان قائلا . " انه عملي انه مستقبلي هو ما انتحرت و انا اعمل لاجله الا تفهمين ؟ الا تدركين ما اقول ؟ " . ادركت سوزان للحظة ما كان يعنيه روس و لكن سرعان ما تملكها وجه امها المرهق و الشاحب بعد كل معركة مع ابيها و هي تختنق من البكاء . " لا استطيع . . . " . وقف روس غاضا و خرج تلك كانت آخر مرة رأته فيها سوزان . قطع حبل ذكرياتها صوت امها قائلة . " يمكنك ان تطلبي الطلاق يمكننا نبحث عنه و نجده و بعد ذلك يمكن المباشرة بالاجراءات القانونية " ز الطلاق ! ؟ احست سوزان بالرغية في البكاء و لكنها ما زالت تحبه فكيف تتخلي عنه ؟ ولكن لم يكن يريدها لو كان يريدها لكان عاد ليطالب بزوجته فهو يعرف ايين تقيم من المؤكد انه وجد امراة اخري لا تمانع اذا كان متزوجا فلماذا يجب عليها ان تجلس ستة سنين تنتظر الرجل الذي تخلي عنها بسهولة ؟ الم يدرك ان سن السابعة عشرة لا عني النضوج و انها في ذلك العمر كانت تظن فعلا انها تستطيع حماية امها ؟ لم تكن تدرك في سن السابعة عشرة وجودها لن يغير شيئا بالنسبة لطبلع ابيها و حماية امها من هذه الطباع ماذا لو ذهبت مع روس ؟ الم تحصل سوزان الجواب الكافي عندما قالت ها امها انها لا تستطيع ترك الرجل الذي تزوجته . ربما كان روس يعلم هذه التيجة و لما لا ؟ فهو يكبرها بسبعة اعوام من خبرة الحياة . " اذا طلب ميلز يدك مجددا يا سوزي يمكنك ان تقبلي به ثم اذهبي الي المحامي ليس محامي والدك لا يجب ان يعرف والدو ولا ميلز ليس قبل ان تذهبي معه لاخذ ورقة الطلاق يمكنك ان تطلبي من ميلز فترة خطبة طويلة حتي تنتهي من روس اعتقد ان روس سيكون تواقا مثلك تماما " . فكرة اليمةفكرة الطلاق هذه ربما يكون نسي شكلها للحظة تستطيع سوزي تجميع معالم وجه كما كان يبدو في الماضي بدءت سوزان تحس بالضعف اذا كان الزواج من ميلز يحل مشاكل والدها غالمادية فلماذا لا يكون الجواب نعم ميلز ؟ دق الباب فقلت سنتيا و قد شعرت بضعف ابنتها امام الوقاع المرير . " سأدعه يدخل والدك ليس هنا ها ستقبلي يا سوزي ؟" . ابتسمت سوزي لامها و قالت . " سافكر في الموضوع يا امي " . نزلت سنتيا و فتحت الباب لم يكن الطارق ميلز بل كان والدها فقال . " اعتقدت ان ميلز سيأتي و يأخذ سوزلن ؟ " ثم ردت سنتيا . " اجل يا عزيزي اعتقدنا الطارق هذه المرة هو ميلز و لكن تبين انه انت " . اثناء نزول سوزان علي السلالم قال لها والدها . " اذا طلبك للزواج تقبلين هل تسمعين ما اقوله ؟ " . " انا اسمعك " . " و اذا رفضت هذه المرة فسأطردك خارج البيت ، هل تفهمين ؟ " . تدخلت سنتيا قائلة . " لوكس ارجوك " . " لا عليك يا اماه سبق و ان هدد التهديد نفسه " . وقفت سوزان بوحه ابيها و قالت . " قبل سبعة سنين هل تذكر ؟ عندما حضر روس بكت و طلبني للزواج منك فهددته باحضار الشرطة اذا لم يغادر البيت " . " لا تكلميني عن ذلك الوغد القناص الذي كانت له الجراه حتي لمجرد التفكير في الزواج من ابنتي " . عندها دق البا و ذهبت سنتيا لترحب بالضيف همس لوكس قائلا لسوزان و هو ينسحب الي مكتبه . " اقبلي به زوجا و الا ؟ " . و بعد كلمات التحيب تركت سنتيا ابنتها مع الرجل الوحيد الذي كانت مقتنعة به صهرا لها . خرجت سوزان و ميلز و في العودة كانت سوزان تجلس علي نقعدها في السايرة مغمضة العنين مرتاحة لانتهاء السهرة .
--------------------------------------------------------------------------------
الفصل الثالث اوصلها ميلز الي البيت ففتحت الباب و دخلت كان والدها في غرفة الجلوس فقام نحوها و قال و هو ينظر اليهما . " حسنا ماذا حصل ؟ " . تقدمت سوزان نحو امها و قدمت لها يدها اليسري و قالت و هي تبتسم ابتسامة مزيفة . " ها هو يا امي اليس خاتما جميلا ؟ انظر يا ابي انظر الي حجم اللآليء وصفاء تلك الجواهر" . " لقد ارتبطي يا سوزان ؟ الي ميلز ؟ طفلتي الصغيرة ستتزوج اليس هذا رائعا ؟!!! آه ميلز ، سوزي لقد جعلتونا سعداء ! " . فرد ميلز و هو يسحب سوزان الي جنبه : " سررنا اسعادتكم يا مدام كانن انا سعيد للغاية ستكون سوزان زوجة رائعة لي انا متأكد " . قال لوكس : " هل اخبرت اهلك ؟ " . " لا " . " لا . . . اذا انا سأتصل بهم هناك الكثير لنفعل تحضيرا لهذا الزواج السعيد . لا يجب ان تطول فترة الخطوبة " تدخلت سوزان و قالت ببرودة : " لسنا مستعجلين يا أبي " . فوضع لوكس السماعة من يده و نظر اليها ثم اضافت سوزان : " لقد اتفقنا علي ان لا نستعجل الامور اليس كذلك يا ميلز ؟ " . هز ميلز رأسه و قال : " نعم فكرنا في اعطاء فترة خطوبة بضعة اشهر هذا ما اقترحته سوزان فوافقتها عليه " . اندهش لوكس لوهلة و لكنه تدارك دهشته قائلا لميلز : " وه ستغير رأهيا قريبا ن بضع قبلات و كلمات حلوة و تطلب منك الاسراع في الزواج " . اسرع لوكس الي الهاتف و قال : " اعد لنفسك كأسا يا ميلز و لنا ايضا " ثم راح يتحدث في الهاتف . " الو بيل ... ؟ عندي اخبار سارة لقد خطب ميلز سوزان ، حفلة ؟ لم لا ؟ اعلان خطوبة في الجرائد ؟ طبعا طبعا نحن عائلتان عريقتان علي اي حال و نملك شركتان مزدهرات بيننا عظيم ، كل شيء عظيم ، انت ؟ حسنا حسنا " . بعد ذلك اعطي ميلز كأسا الي لوكس الذي قل " تعالو جميعا ارفعو كؤوسكم نخب المستقبل الشركتان و نخب العروسان " . اندهشت سوزان لأولوية نخب الشركتان ثم العروسان . بعد ذلك بدأت تحضيرات للحفلة و كان لوكس قد اصر علي ميلز ان يأخذ الخاتم معه و يخباه لحين الحفلة بالرغم من اعلان الخطوية في الجرائد قبل ثلاثة ايام . و هكذ تمت الحفلة ووسط ازدحام المدعوين و صخب الموسيقة و تعالي الضحكات . كانت عينا سوزان مفتوحتان علي وسعيهما من ضغط قبلة ميلز تحدقان في الظلام خارج النوافذ و لكن حركة غريبة لا شعورية ارجعتها الي العالم حولها و بدأ قبلها يدق بسرعة ز كان هناك شخص غريب يتحرك بسرعة رجل طويل يحمل وجها يدل علي الرجولة بدأالرعب يتسرب الي قلب سوزان و كادت تصرخ فنزعت شفتيها عن شفاه ميلز . تقدم الرجل الي الصالة و التف الحضور عليه ثك قالت : " اسف لدخولي بهذه الطريقة و يجب ان اعتذر لمظهري الغير لائق و لكنني تكبدت مشقة سفؤ طويل خلاب الاربع و عشرين ساعة ماضية " . ثم راح الرجل ينظر من حوله في وجوه الحضور المستغربة و قال : " كان يجب علي الحضور ، حضوري ضروري و مصيري " . و نظر في عيون سوزان و قال : " كان يجب علي ان امنع زوجتي من الزواج " . ساد صمت رهيب و تحولت الانظار كلها الي سوزان ، كانت سوزان تضع يدها علي حنجرتها : " روس ؟ !!!" توجه روس اليها ووقف في وجهها وججه كان متعبا و كلن صلبا كانت عيونه الزرقاء ثاقبتان كليئتان بعدم الرضي رفع يده لرفع شعره البني ثم وضعهما في جيوب بنطاله الجينز كان مظهره مظهر متسول غير ان المتسول لا يحمل نظرات الغضب و القوة أجاب روس سوزان قائلا : " و من غيري ؟ " . عندئذ نظر الي خاتم الخطوبة ثم الي زميلها و قال : " او انك كنت تظنين انني مت في غابات افريقيا ؟ " . تدخل والد ميلز قائلا : " من انت ؟ " ز " ما هذه مسرحية ؟ هل دبرت لنا هذه المسرحية يا لوكس ؟ هل المقصود هو الضحك ؟ " . قال ميلو آمرا : " من انت ؟ " . " الم تخبرك ، انا زوجها " . ثم رفع روس يد سوزان و اقل " اين خاتم زواجنا ؟ " . تقدم لوكس منفعلا و غاضبا : " اترك يد ابنتي ، لا تلمسها هيل اخرج من هنا م خذ اكاذيبك معك " . تدخلت سوزن و قالت : " هذه ليست كذبة يا أبي لقد تزوجت من روس منذ سبعة اعوام " . " لاااااا لا اا قةلي لي هذا غير صحيح يا ابنتي لا يمكن ان تتزوجيه حينها لانك كنت قاصرا و انا رفضت و طردته مثلما سأطرده الآن هيا اخرج من هذا البيت فورا " . نظر روس الي لوكس و قال : " انت بارع في هذا لقد هددتني باستعمال الاساليب القانونية اليوم ايضا و لكن بعد فوات الآوان " . توجه لوكس الي روس قائلا : " ماذا تعني بعد فوات الاوان ؟ اذا كانت قد كذبت بشأن عمرها فسأقول ذلك لمحكمة واي زواج بينكما باطل " . " لم اكذب بشأن عمري يا أبي لقد فزنا بموافقة المحكمة ثو تزوجنا و لازلت محتفظة بوثيقة الزواج " . تدخل روس بعفوية بريئة و قال : " لم تحرقيها الي اليوم ؟ " . اقتربت سوزن من ميلز و قالت له : " ليس بعد و لكن زواجي من ميلز ربما سأمزقها " . عندها انكمشت يد روس و هي ترتفع في وجه ميلز و بدا الرعب علي وجه سوزان و الحضور و قال : " اريدك ان تعودي لي " . رد عليه ميلز و هو يكمش يدها : " انها خطيبتي ، انهالي و سأتزوجها " . تجاهل روس جملة ميلز الخيرة ووضع يده علي كتف سوزان من قبضة ميلز فتدخل لوكس و قال : " انزع يديك عن ابنتي يا حديث النعمة " . تجاهل روس جملة لوكس الاخيرة ايضا قال نفس الجملة و لكن كل كلمة بكلمتها . " اريد ان تعودي معي و سوف استرجعك حتي لو اضطررت اي زحزحة الجبا لاحقق هدفي " . ثم نزع يده يديه عن كتفها و هز برأسه و هو ينظر الي لوكس كانن و خرج من حيث دخل . عادت سوزان الي الظلام خارجا كانت تسمع صوت امواج البحر يعلو في اذنيها و كانت نظرات الرعب و الاستغراب حتي نظرات الشفقة موجهة اليها و لكنها كانت في عالم واحد هو عالم افكارها وحدها كان داخلها يقول لها اذهبي وراءه قبلت اقدامها النداء قبل ان يستطيع عقلها ان يوقفها هجمت سوزان الي الباب متجاهلة نداء والدها بالعودة و صرخت لروس الذي كان قد وصل الي باب الحديقة : " رووووس !! روس !!!! " . اجاب روس دون ان يلتفت اليها : " نعم ؟ " . " كنت كنت فقد اريد ان اقول مرحبا مرة اخري مثلما كنا نقول " . و كما كانو يقولون لبعضهما عندما كانت تشاركه سريره في غرفته عندما كان تلميذا . استدار روس نحو سوزان ببطء ثم قال لها و السم يقطر من فمه كالأسيد الحارق : " حسنا لقد قلتها شكرا علي الفكرة " . مدت سوزي يدها ووضعتها علي ذراعه هل احس برعشتها بلذة لمسها له بعد هذه السنين ؟ التقط روس يد سوزان و ابعدها عتنه بقوة . " اذهبي الي عشيقك ؟ !!! " . " انه ليس عشيقي ، اقسم لك انها الحقيقة " . " انها لي هذا ما قاله و بما انك لم تتزوجيه لن القانون يمنعك فهذا يعني شيئا واحد في العصر الذي نعيش فيه هو انه عشيقك " . ردت سوزان و هي تختنق من البكاء . " ولكنني لم اشاطره السرير " . " لا تحاولي اقناعي انك بقيت مخلصة لي طيلة ست سنوات ؟ لا تسخري مني " . اكمل روس طريقه خارجا و سوزان تنظر الي الزوج الذي غلبته الحياة و انسته الزوج الضحوك المحب الذي استسلمت له بسعادة و دون تردد قالت في الظلام و هي تسمع خطواته : ط وداعا روس " . و هكذا انتهت الحفلة و خرج الحضور كله ما عدا ميلز الذي ابلغ والدبه بحضوره الي البيت لاحقا لاحظت سوزان ان وجود ميلز كان مصدر ازعاج لوالدها لن وجوده يمنعه من صب غضبه عليها اخذ ميلز سوزان و اجلسها بقربه علي الصوفا و قال لها : " سوف نتزوج اليس كذلك ؟ يمكنك ان تطلقيه سوف يستغرق ذلك بعض الوقت و سأنتظر " . وقف لزكس في وجه ابنته و الغضب ساطع في عينيه و قال : " سوف تطلقين حديث النعمة هذا حين يسمح القانون بذلك ! " . دخلت سنتيا بهدوء و جلست علي المقعد الهزاز و قالت مخاطبة لوكس : " لا تكلمها بهذه الطريقة يا لوكس سوف تجرها للتمسك به اكثر و انت تعلم انها تملك عنادك " . " و لكني استطيع ان اقول ماذا لم تملك مني التعقل لقد خرجت عن طوعي و هي في سن السادسة عشرة و تزوجت من رجل لا يملك حتي قطعتين معدنيتين ليضربهما ببعض و الآن كا رأيك في زوجك ، ها ؟ لم يتغير متسول كما كان و الثياب التي يرتديها ! كمن كان يحفر الطرقات كل النهار ربما هو العمل الوحيد الذي يستطيع القيام به ! " . وقفت سزوان في وجه ابيها وواجهته قائلة : " هل تحاول ان تجبرمب للوقوف الي جانبه ؟ اذا استمريت في هذا الاسلوب سوف ارجع اليه " . " علي جثتي الهامدة ن هذا هو الرجل الذي ستتزوجيه بعد ان تطلقي ذاك المتشرد " . " ذاك المتشرد هو صهرك يا أبي " . " صهريييييي ! ولك الشجاعة ان تسميه ، تسميه هو !!! ؟ " . توجه ميلز الي لوكس : " اهدأ يا سيد كانن ، هذه العصبية لن تجدي نفعا " . وقفت سنتيا و توجهت الي لوكس و قادته الي الكرسي و اجلسته ، فتخايل سوزان ان امها وقفت الي جانب والدها ، و لم لا ؟ فقد كانت دائما معه . في سن السابعة عشرة عندما كانت امام خيارين اما الذهاب مع روس او البقاء مع امها لحمايتها كانت تنقصها القدرة علي رؤية الاخلاص امها المتفاني للرجل الذي تزوجت . لقد ذهبت ضحيتها هباء لقد استغنت عن سعادتها كل هذه السنين لتري اخيرا وقوف امها الي جانب ابيها و لتري ان امها ليست بحاجة الي اي حماية من اي اتت . قالت سوزان بمرارة : " اتذكر يا أبي لقد كنت الورقة الوحيدة التي تراهن عليها و اذا استمريت في اسلوبك هذا سوف تضر نفسك ، اليس كذلك ؟ و الضرر لن يكون في صحتك فقط يجب ان تلعب اوراقك بشكل صحيح و اذا خسرت سوف تضيع انت ايضا لقد اخبرتني امي بكل شيء " . نظرت سوزان الي صورة ابيها المنحني فيه كرسيه واضعا رأسه في يديه و احست بالشفقة له فالشركة التي انشأها و رعاها و كبرها اصبحت جزاءا مهما منه كأهمية قلبه الي جسده و لكنه كان يعاملها كحجر من احجار الشطرنج يحركه الي المكان المناسب للعبه و سرعان ما ماتت الشفقة في قلبها و ابتسمت لأمها و قبلت ميلز علي خده ثم قبلت امها ايضا . علي الباب توقفت سوزان لشكر والدها علي الحفلة . رفع عينيه لملاقاة عينيها التي كانت قادرة علي مهاجمة و الحاق اضرار جسمية اما عينيه فكانت مليئة بالعتاب و عدم السماح فقلبه انكسر غرغرت الدموع في عينيها و لم تستطيع منعها بسرعة دارت سوزان و خرجت . مرت الايام و بمرورها كانت تدل علي ان روس لن يرجع لم يبعث اي رسائل و لم يتصل لم تكن تعلم شيئا عنه و لم يقل لها ان كان يسكن و لا اذا عاد الي نيجيريا البلد الذي كان يعمل فيها علي حد قوله و التي أتي منها في فترة قصيرة . تساءلت سوزان كيف علم بنبأ خطوبتها من ميلز ؟ بعد مرور فترة من الزمن بدأت سوزان تشك في حقيقة ما جري تلك الليلة ، هل كان ذلك حقا ؟ ولكن لا هناك العديد من الشهود علي رجوعه . خمسة اسابيع مضت لا علم و لا خبر عن روس بدأ ميلز يسألها عما اذا كانت حقيقة قد تزوجت روس بكت كل هذه السنين الماضية ، هل كان صحيحا ؟ لم يصدقها ميلز حتي ارته وثيقة الزواج . كان ميلز يلح عليها باصرار لرؤية محامي للمباشرة في اجراءات الطلاق و بعد الحاح قوي لبت سوزان الرغبات و ذهبت الي المحامي و لكن عندها علم المحامي بعدم علم سوزان اين يسكن زوجها و لا حتي مركز عمله ابلغها برؤيته بعض التاخير قبل ان تتخذ المحكمة اي خطوة بشأن طلاقها قال المحامي : " يجب ان نجد زوجك هل تريدين المباشرة في البحث عنه ؟ " . ترردت سوزان قبل الاجابة كانت تريد ان تقوزل له بعض الوقت انا احب الرجل الذي كنت اعرفه لا الرجل الذي هو امامي الآن انه يخفيني . في النهاية قالت للكحامي انها ستفكر في الامر و تتصل به في الايام القليلة القادمة . عندما ذهبت مع ميلز الي العشاء امسية ذلك النهار اصر ميلز عليها للموافقة علي بدء البحث عنه و لكنه لم يدرك ان تحديد مكان روس يعني انها سوف تراه مجددا خصوصا مع تصاعد حاجاتها الملحة لرؤيته مع مرور الايام . كان محور احلامها لقاء روس و تشابك الايدي باحكام حتي لا يستطيع احد منها الافلات من الآخر مجددا و لكن الواقع كان عكس ذلك تماما الي درجة ارادت ان تمزق الذكريات من ذاكرتها ، لقد تغير كثيرا الي حد صار فيه كالغريب . في مساء ذلك النهار بعد مضي سته اسابيع تلقت سوزان اتصالا هاتفيا ن فردت علي الهاتف معتقدة انه ميلز و لكن عندما سمعت الصوت الذي تكلم معها اغمضت عينيها و جلست و هي ترتعش : " نعم انا سوزان " . " اريد ان اراك ن لا قيني اخر شارعكم سيارتي ب . م .ف . لونها فضي " . " اسفة لا اريد ان اراك " . ساد صمت بينهما و خافت سوزان ان يقفل الخط في وجهها و لكنه عاد و قال : " حسنا لا طلاق هذا ما تريدين علي ما اتعقد " . ردت سوزان بعد ان حشرها : " في اخر الشارع بعد ربع ساعة " . " عشرة دقائق " . تخذت نفسا عميقا و قالت : " عشرة " . ساعد سوزان علي الخروج من البيت وجود امها عند جارتها وخروج والدها من البيت وبهذا لك تكن مضطرة الي تقديم اية اعذار لأي كان و خصوصا ان اللقاء لن يستغرق وقتا طويلا و انها سترجع قبل رجوع والدتها كما اتعقدت سوزان . ارتدت فستان لونه زهري ذا اكمام قصيرة و حزام فاتن يبرز مفاتنها خرجت و مع كل خطوة تقدمها الي المكان المتفق عليه كانت نبضات قلبها تزداد و عندما قطعت ثلثي المسافة تقدم روس بسيارته و خرج منها و راح ينظر الي سوزان تتقدم اليه لف الحرج سوزان من نظرات روس الثاقبة و التي راحت تستفقد كل ركن من اركان جسمها كانت سوزان تواقه للحصول و الفوز بتقدير روس لها و لكنها تملك الشجاعة لتنظر اليه كما ينظر هو اليها . نظرة واحدة اليه تكفي لتضيف الي معالم نضوجه بعدا جديدا من ابعاد الاثارة لقد كبرت كضلات كتفيه وصدره لتدل علي ازدياد قوته و رجولته المخباءة تحت قميصه البني . ابتسم روس ابتسامة صفراوية : " لقد نجحت في القدوم لا شك انك تريدين الطلاق الي درجة انك قبلتي ان تلاقيني " ز اكمل روس و هو يصحبها الي سيارته : " يبدو انك تحبين الرجل الذي ترتدين خاتمه " . فتح لها الباب و دخلت ثم دار حول السيارة و جلس في مقعده فالت سوزان و هي تربط حزام الامان معلقة علي ما قال : " انه كبير . هل استاجرت هذه السيارة ؟ " . رد روس و هو يشعل المحرك و ينطلق بها : " استاجرتها ؟ لا لقد اشتريتها من اربعة اسابيع " . " وهل انت بحاجة الي سيارة اعني انك ذاهب الي افريقيا قريبا بالطبع و لهذا انت لست بحااجة اليها ". " لقد انتقل عملي الي الوظيفة في المكتب ترقية الي مركز اعلي راتب افضل و في لندن " .
الفصل الرابع
لن يسافر مجددا ؟ سوف يستقر في لندن و هذا يسهل عليه ليس غزو احلامها في الليل فقط و لكن مطاردة افكارها في النهار ز " هل تحبين تناول وجبة طعام ؟ ". " لا شكرا لقد اكلت " . " اذا سنذهب الي الاوتيلالذي سأبقي فيه لبضعة ايام في داخله بار نستطيع ان تحدث فيه " . تساءلت سوزان عن ماذا يريد ان يتحدث ؟ عن الطلاق ؟ هل غير رأيه في استرجاعها حتي ولو طلب من ذلك ان يهز جبالا ؟ اذا كان قد غير رأيه فهذا سيجعل الامور اكثر سهولة ليس لانها تود الزواج من ميلز و لكن ربما غيره في يوم من الايام . " هل تريدين ان احضر المشروب الي السيارة ؟ ! " . ارجع هذا السؤال الساخر سوزان الي الواقع و خرج روس من السيارة و فتح الباب سوزان منذ متي كان مهذبا الي هذه الدرجة ؟ رفضت سوزان في داخلها هذا التهذيب البارد . لقد كانت زوجته و لم تكن امرأة يتعرف عليها حديثا لا يحتاج الرجل ان يؤثر في المراة التي تزوج . عند دخولها قاعة الاستقبال سرحت سوزان لن يدعوني للصعود الي غرفته ؟ لن استطيع تحمل هذا . نظر اليها روس و كأنه قرأ افكارها : " اسمحي لي ان أخذ معطفك منك " . " المزيد من التهذيب " اجابت سوزان و هي تتمسك بمعطفها في حال نزعه عنها : " لا شكرا " . انحني روس لها و هو يمد ده ليدلها علي الطريق : " من هنا " . كان البار نصف دائري حيث جلس روس بجانبها في زاوية البار و بعد ان طلب روس ما تود سوزان ان تشرب سند ظهره علي الكرسي كأنه لا يرغب في الكلام . " كيف عرفت بأمري ، أمرنا ؟ اعني انا و ميلز " . لم يستعجلروس الاجابة . " خطوبتنا يا روس ؟ " . عندما لفظت اسمه ادار وجهه اليها و قال : " لقد نشرت في جميع الجرائد اليس كذلك ؟ " . " لم اكن اعلم حقا ، لقد سمعت ابي يقول لسيد هارك سندع العالم كله يقرا النبأ " . " لقد فعل حقا هنالك حيث اعمل في اعماق افريقيا ، تصل الجرائد متأخرة بضعة ايام . اتصلت بالكتب الرئيسي في لندن و اخبرتهم اني سأستعجل سفري بالعودة كنت عائدا علي اي حال ، لأنني قرات اعلانا مفاده ان زوجتي التي لم تطلق مني رسميا كانت ستتخذ لنفسها زوجا اخر قبل ان تتخلص من زوجها الأول " . " اعتقد ان ذلك كثيرا للضحك " . " لقد ضحكو فعلا ، ولكنهم لم يصدقوني ن ظنو بأني كنت امزح ". كانت سوزان تراقب روس كان وجهه جادا و لكن لم يبذل مجهود ليجعلها سعيدة و عندما احست سوزان ابهامه يلمس يدها ابتعدت قليلا و عاد ليسند ظهره علي الكرسي كمن فقد احساسه كان بعيدا جدا عنها الي حد تساءلت اذا كان يوجد امراة تستطيع ان تخرق بحر احساسيه التي كانت مخباة مثل بحيرة عميقة في طهف داخل الارض او ان بحيرة احاسيسه قد جفت في قلب الغابة التي عمل فيها بعد انفصالهما . " لماذا أردت رؤيتي يا روس " . " لكي اسألك بعض الأسئلة لاكتشف السبب اتلذي جعلك تنسين ان لك زوجا الي حد اصبحت فيه خطيبة مزيفة لرجل اخر " . " انا لم انس وجودك كانت عندي كل النية في المباشرة بإجراءات الطلاق بعد انتهاء حفلة الخطوبة ذهبت الي المحامي و لكنه قال لي انه لا يستطيع المباشرة لإجراءات المطلوبة قبا ان نجدك " . نظر اليها روس و قال باعصاب باردة و ايجابية : " اصبحت الآن تعرفين مكاني سوف تذهبين بسرعة الي المحامي غدا " . من دون تفكير علي اساس انها قد فكرت مسبقا بالموضوع قالت سوزان : " و ما الفائدة من ابقائي متزوجه منه ؟ لم يعد يحبها كان واضحا في كل نظرة و في كل كلمة . " هل تحبين ذلك الرجل ؟ " . بالطبع لم تكن تحبه و لكنها لم تستطيع ان تقول ذلك لروس قالت له سوزان و هي تنظر اليه بحرقة : " وما نفع الحب عندما يجلب التعاسة و يدمع القلب ؟ " . تأمل روس وجه سوزان المحمر خجلا و عيناها الحزينتين . " اعتقد انك تعنين اليوم الذي تركتك فيه ! هذا معقول و ملائم كنت صغيرة كفاية لتملكين الافكار الرومنسية عن طبيعة العواطف الجنسية الخالدة و التي كنت تسمينها " الحب " بالتالي غيابي عنك قد يكون ازعجك كثيرا لفترة من الزمن اما الآن لقد كبرت كفاية لتعقدي صفقة زواج ثانية بدون الافكار الرومنسية عم ما يسمي الحب ! " . كان روس يسحق بحذائه ذا الاكعاب القاسية احلامها الفرحة كانت تبكي عاليا في داخلها " لقد احببت الرجل الذي تزوجته وحبه دام في قلبي كل هذه السنين الي الآن عندما لا اعرف حقيقة مشاعري انت شخص يختلف تماما عن ذللك الشاب الذي كنت عليه لدرجة لو كنت معصبة العنين عند دخولك الحفلة لم اكن اعرفك الا من صوتك و حتي الاخير اختلف في نوعيته " . قالت سوزان و هي تختنق بالكاد يعلو صوتها : " هل تريد ان تعرف سبب موافقتي علي الزواج من ميلز بعد طلاقنا ؟ لقد كانت رغبة أبي أنه يأمل في مساعدة مالية اشركته المنهارة من شركة هارك التي تملك سلسلة مطاعم ، أنه يأمل بتوحيد الشركتين بزواجي من ميلز " . لم ينفعل روس لهذا التبرير و اكملت سوزان . " هذا من المحتمل ان يثبت صواب نظريتك بأنني لم اعد املك احلاما عن الحب الرومنسي " . " تقصدين انك سوف تدعين اباك يستغلك لأجل طموحاته المادية ؟ انا مندهش اذا اعتبرنا انك كنت ثورية في وجه رغبات والدك " . " لا زلت ثورية و انا اود عمل ذلك من اجل والدتي فقط " . وضع روس يده علي الطاولة ارادت سوزان ان تضع يدها فوق يده و لكنها نفت الفكرة من اساسها لا تستطيع ان تقوم بالخطوة الأولي تجاه ذلك الغريب و الذي يتحدث بغرابة عن الاحاسيس و الحب . قال روس : " لقد سمعت هذه الكلمات من قبل عندما طلبت منك مرافقتي الي الخارج قلت لا ، لا تستطيعين من اجل والدتك " . " حسنا لقد ابديت وجهة نظرك انا الملامة و انا السبب في انهبار زوجنا اليس هذا ما تقول ؟ ". رفع روس يده و طلب شرابا اخر بعد ان سأل سوزان التي هزت رأسها شرب روس لبضعة دقائق ثم سأل سوزان : " لماذا لا يستطيع اباك ان يطلب قرضا من البنك ؟ " . " اعتقد انه حاول ذلك و لكنهم رفضو ديون الشركة كبيرة و لا يستطيع البنك ان يضمن مساواة كافية مع والدي " . رفع روس كأسه ن تعابيره كانت تدل علي انه في تفكير عميق و شرب كأسا أخر . " اريد ان اري والدك بأقصي سرعة ممكنة " . " لن يرضي مقابلتك يا روس لن يدعك تدخل الي البيت " . " اوه سيفعل يا حلوتي سوف ادخل بمساعدة المفتاح الباب الذي معك " . بدأ قلب سوزان يدق بسرعة رغم قناعتها بأن جملته لا معني لها . وقف روس و سحب سوزان من يدها قالت له سوزان مستغربة : " الي اين نحن ذاهبون ؟ انا ارفض الصعود الي غرفتك " . " لم ادعوك الي هناك ، هناك حفلة راقصة في احدي القاعات العامة " . قالت سوزي و هي تحاول تخليص يدها من قبضته " لا اريد ان ارقص " . " لسوء الحظ و لكنني اريد ن انا متشوق لملذات الحضارة بعد مرور سنين في الغابات الموحشة هذه المرة بطريقة بدائية سنرقص و لهذا احتاج شريك و هلي لي من شريك افضل من زوجتي المخلصة ؟ " ز " انا لست . . . " . " لا انت زوجتي يا سوزان " . ثم وصلو الي غرفة حيث كانت الطاولات مجموعة علي محيط الغرفة لم ينتظر روس لايجاد طاولة حيث وجدت سوزان نفسها في المكان المخصص للرقص بين الرقصين ، كانت الرقصة رومنسية . " ارقصي كما رقصنا اول مرة التقينا فيها " . هزت سوزان رأسها و قالت : " كان ذلك مختلفا " . قال روس أمرا : " افعلي ما أقول " . التفت يداه علي خصرها كما التفت يداها حول عنقه كان جسمها قاسيا مع عملية نفر موجعة تقاوم بشدة عملية شد روس لها . كانت عيناه تحدق في عينيها و لكنها يفتقدان الابتسامة اصبحت سوزان تتنفس بسهولة و جسمها يلين . كانت الموسيقي تدخل الي اعماقها تقول لها ان تستقبل بإيدي مفتوحة مع كل قطرة من قطرات السعادة التي يمكن ان يعرفها هذا الرجل . اغمضت سوزي عينيها لكي تحتفظ بلذة القرب منه مجددا و كان قبلها يغني . فتجاها روس بوضع شفتيه علي شفتيها و لكن شفتيها لم تكن تجاوب فقد روس صبره و اخذها الي زواية مظلمة . كان يغمرها بيديه و يقبلها كما كان يقبلها في السنة الاولي لزواجهما و لكن هنالك شيئا اضافيا اصرار صادر عن شوق في الحب يفوق شوقهما . عندما توقف كان جسم سوزان يرتعش وضعت خدها علي صدر روس المليء بالعضلات احست به احساسا مختلفا تماما لدرجة تساءلت عما اذا كان هذا الرجل زوجها او انه تبادل الادوار مع شخص اخر . رفعت راسها و نظرت الي وجهه فوجدت بريق في عينيه ما يكفي للتاكد من انه روس فعلا و لكن طباعه تغيرت بشكل كبير لدرجة ادخال الشك الي عقلها و الخوف الي قلبها .
الفصل الخامس
في السيارة سأل روس سوزان : " هل يكون زوجك في البيت اذا رجعت معك ؟ " . عادت و ذهبت منه كل قطرة من الحنان و الدفء . اغمضت سوزان عينيها يائسة تفكر في المعركة التي ستحصل اذا دخلت الي البيت و معها روس بدلا من ميلز قررت سوزان مواجهة تلمور بدلا من تركها معلقة و قالت : " قد يكون في البيت لم يأت من العمل لحين خروجي من البيت لذلك اشك في ان يخرج مرة ثانية هذا المساء " . أوقف روس سيارته بمحاذاة الرصيف خارج المنزل كانت سيارته اكبر من سيارة ابيها و هذه كانت نقطة لصالح روس في حال تفهم لوكس الموقف . اخذ روس المشط من جيبة الداخلية في سترته وراح يمشط شعره ثم نظر اليها ابتسم ابتسامة جافة و قال : "هل ابدو اقل من حديث النعمة بقليل ؟ " . غرقت سوزان في مقعدها ثم هزت رأسها بسرعة لتخفي دموعها و للحظة ثمينة كان روس القديم يجلس بقربها خرج من السيارة و مشي بجانبها الي البيت . دخلت سوزان غرفة الجلوس ن كان والدها يعمل في الزاوية نظر اليها بطرف عينه و سألها : " هل ميلز معك ؟ " . هزت سوزان برأسها ثم قال لوكس : " اعتقدت اني سمعت احد يدخل معك ، اين والدتك ؟ " . " عند جارتنا مدام هاردي " . " اتصلي بها و قولي لها ان ترجع الان الي البيت " . دخل روس الغرفة بعد ان تجاهلت سوزان مطلب والدها و يديه في جيوبه وقف روس رافعا رأسه كان قوامه مثيرا للرهبة و لكنه كان يثير مشاعر سوزان في الوقت نفسه . نظر لوكس بطرف عينه بعد ان سمع خطواته ثم اكمل عمله و لكنه عاد و التفت بسرعة ليمعن النظر فيما رأت عيناه وضع لوكس قلمه علي الطاولة ثم وقف تقدم الي روس الذي كان يقف في وسط الغرفة وضع لوكس يده علي خصره و رأسه يتقدمه و قال : " حسنا ن لقد اعلمتنا بحضورك يمكن ان تستدير و تخرج مباشرة الي الخارج اضف الي ذلك اذا لم تخرج بإرادتك فسوف اضعك خارجا بنفسي " . لم يتحرك روس روس من مكانه نظر بثبات الي وجه لوكس الملتهب الذي يحدق به . " هل سمعت ما قلت ؟ " . " انا باق هنا يا سيد كانن " . عندها جمع لوكس كل قوته في قبضة يده و ضرب بها ذراع خصمه ز ارتدت يده علي عضلات روس الجتمدة كما ترتد الطابة عن الحائط و بقس روس في مكانه بعد ان بدأ يحرك فكه و شعت عيناه تقدمت سوزان ةةقفت امام روس ليقينها ان تلك الضربة كانت الأولي و سيليها ضؤبات اخري و لكن امتدت يدان من خلفها لفت وسطها و حركتها من مكانها الي جانبها ن استعادت سوزان توازنها بصعوبة ثم قال روس : " لا عاعي لأن تضحي بنفسك استطيع ان اعتني بنفسي و ان اتعامل مع والد زوجتي العنيد " . تراجع لوكس الي كرسيه وز الشر في عينيه ثم قال و الكراهية في صوته : " لن اعترف بك صهرا لي ابدا " ز " لما آت الي هنا لأبحث عن امور اجتماعية ولا لعقد مهادنة معك لقد اتيت لاسباب بحته علمية ن اتيت اتحدث عن العمل " . " عمل ؟ ما هو بحق الشيطان و ماذا تعرف انت عن عملي ؟ " . " ما اخبرتني ابنتك فقط " . انتبهت سوزان لما قال روس جيدا . لقد قال ابنتك و ليس زوجتي . اتدار لوكس الي سوزان و هو شديد الغضب يتقدم منها و هو يهدد و يقول : " من اعطاك الحق ان تخبريه عن عملي ؟ هل كنت تثرثرين عن . . . . " . عندها تدخل روس ووضع يده علي كتفي سوزان كان ذلك تنذارا واضحا ، " المسها و ستندم " . راح لوكس ينظر اليهما الواحد تلو الاخر ثم تراجع الي كرسيه و جلس اكواعه علي ركبتيه و هو يحف بيديه جبينه و تمتم الي نفسه :" سوف تتزوج ابن بيل هارك " . ثم ضرب بقبضته اليمني راحة يده اليسري و قال : " يجب ان تتزوج ميلز " . افاق لوكس من الصدمة و قال و هو يشير باصبعه الي روس تجنبا لذكر اسمه : " حسنا يا آنسة ماذا اخبرتيه ؟ " . اجاب روس عنها : " القليل القليل ن ماعدا فيما يتعلق بمشاكل شركتك المادية فقد اخبرتني الكثير " . " لا احب لهجتك الساخرة هذه انا محتاج الي المال هذا صحيح و لكن شركتي ليست في الحضيض اصبح ذلك معروفا الآن " . ثم نظر الي روس و قال : " و ماذا تنوي القيام حيال ذلك ؟ تريد ترك الفتاة لن والدها بحاجة الي المال و لا يوجد مال يورثه الي ابنته اليس كذلك ؟ " . تقدم روس تجاه لوكس ببطء و قال : " قلت لقد اتيت اتحدث عن العمل لا لأستمع الي شتائم متوالية ن لنتكلم بصراحة ووضوح ما هو مقدار الملبغ الذي تحتاج اليه ؟ " . " العن نفسي قبل ان اقول لك " . " سأكرر من جديد ما هو مقدار المبلغ الذي تحتاج اليه ؟ " . قال لوكس و هو يجلس مرهقا علي كرسيه : " لماذا بحق السماء يجب ان . . . ؟ الكثير الكثير " . حن قلب سوزان علي والدها لقد توقف عن المهاجمة كان يعطي روس فرصة للكلام . " ماذا عن البنك الذي تتعامل معه ؟ " . " لم يقدم فلسا واحد اضافيا ن قالها لي الرجل العلي بنفسه " . " ربما يمكنني الحصول علي مبلغ من المال قل لي فقط ما هو المبلغ المطلوب ؟ " . عندها نطق لوكس الرقم المطلوب وضعت سوزان يدها علي راسها و لكن لم تظهر اي علامات الاستغرب علي وجه روس . انهما يتحدثان قالت سوزان لنفسها و هي تغمض عينيها مثل ، لا ليس كأصدقاء مثل اب ة ابنه !!!!!!!!! لا اصدق ما اري و اسمع . ثم قال روس بعد تفكير عميق : " ان رصيدي في البنك جيد " . " الي اي درجة جيد ؟ " سأل لوكاس . " جيد كفاية " . " اين كنت طيلة هذه السنين كلها ؟ تسرق البنوك ؟ " . استغربت سوزان مزحة لقد قال والدها مزحة مع روس ! ولكن كان هذت جدال عمل و هذا لا يعني ان والدها قد قبل بروس لشخصه ولا صهرا له . رد روس و هو يبتسم " ليس بالضبط ن انا عالم جولوجيا و اعمل لحساب البترول " . " بترول ؟ هذا العمل فيه الكثير من المال " . " لقد وفرت من المال ما يكفي ، ليس الكثير و لكن ما يكفي " . " انت في اجازة و سترجع الي افريقيا اليس كذلك " . هز روس راسه و قال : " لقد حصلت علي ترقية و انتقلت الي المركز الرئيسي في لندن براتب اعلي " . " لكن ابنتي سوف تتطلق منك سوف تتزوج ابن بيل هارك " " دعنا نتكلم عن العمل ممكن ؟ سوف اباشر بالمعاملات ابتداء من الغد " . في هذه الاثناء دخلت سنتيا و تفاجات بوجود روس في منزلها . " روس ؟ " . " استدار روس ليقلي التحية و اقترب منها و امسك يدها و قال : " مدام كانن انا سعيد لرؤيتك مرة ثانية " . تابعت سنتيا النظر اليه مذهولة يغير قادرة علي اخفاء اعجابها به و قالت : " لقد تغيرت " . " كلنا نكبر في السن مدام كانن " . عندها تدخل لوكس مقاطعا و مغتاطا من تعابير الاعجاب الواضحة علي وجه زوجته : " هذا يكفي كنا نتكلم في العمل اجلسي يا سنتيا اذا كنت تودين البقاء " . اخذت سنتيا تنظر متسألة الي زوجهتا ثم الي الضيف غير قادرة علي ايجاد اجوبة لاسئلتها الكثيرة . اخذ روس سنتيا من يدها و اجلسها علي الكرسي شكرته بابتسامة رقيقة . تدخل لوكس مرة ثانية و قال غاضبا : " لا تحاول ان تفرض نفسك و تكسب عطف حماتك " . استدار روس بسرعة و الغضب ينفر من عينيه و قال : " بما انني انا الذي اعرض مساعدتي عليك لكي تخلص من مشاكلك اعتقد من حقي ان اتصرف كما يحلو لي . الا تعتقد ذلك ؟ و خصوصا عندما يتعلق الامر بحماتي " . كان روس يلاعب لوكس باسلوبه استعمال الدناءة و الخساسة كسلاح لتدمير القوة العليا ، تمالك لوكساعصابه و ضغط علي تفسه و قال باعتدال : " كنت اسالك علي الفائدة " . سوف ادفع انا الفائدة الي ان تعاود شركتك النهوض من جديد " . " ماذا ؟ " . " لقد سمعتني يا سيد كانن عندما تتعافي الشركة تبدأ انت بدفع اتلفائدة عني " . تدخلت سنتيا قائلة : " لكن ذلك قد يستغرق بعض الوقت اليس كذلك يا لوكس ؟ و هذا يعني دين كبير علي عاتقك يا روس صحيح ؟ " . رفع روس كتفيه و اسقطهما و هو ينظر الي زوجته المتوترة و قال : اذا كان هذا الدين ليكبر حتي يصبح عاتقا مثقلا لظهري فليكن انما اكون افعل ذلك من اجل مصلحة العائلة التي تزوجت منهت " . قالت سنتيا بحنان كبييير " اوه روس انت كريم جدا " . نظر لوكس الي روس نظرة كره و اكمل ليقول : " عندها يمكنني ان اعيد له قرضه بعد ان يعطيني بيل هارك المبلغ و اتخلص من اعباء القرض " . " ليس بهذه السرعة يل سيد كانن لم تحصل علي القرض مني بعد اتري سوف اضع شرطا للقرض " . " شرط ؟ لن اقبل بأب شروط تفرضها علي " .
الفصل السادس
تقدم روس من الرجل المسن متجاهلا طباعه السيئة و قال : " الشرط هو لحين انتهاء التسديد او انتهاء معاملات الطلاق اريد ان استرجع زوجتي لتعيش معي " . اصفر لون سوزان و تقدمت نحوه و قالت : " اين سأعيش معك ؟ " . " لقد اشتريت منزلا و فرشته و فيه مكان واسع ليكلينا " . صرخ لوكس قائلا : " لا يمكنها ان تعيش معك ! انها تمليء طلب الطلاق " . " سوف نعيش كزوجين منفصلين . لقد اخبرتكم عندما اتيت من اسابيع قليلة انني اريد ان استرجعها " . " اكملت سوزان لهالجملة . " ستزحزح جبالا ، انت قلت ذلك . هل تعلم من تكون ؟ انت انسان تظهر اهتماما لكل ما هو صائب و لائق " . قال روس مقاطعا : " هل نسيت ان اقول انني سأقف في وجه الطلاق ؟ " . " هذا لا يهم لقد انفصلنا منذ فترة طويلة و سأحصل علي الطلاق " . " اعلم هذا لكنني انوي الاطالة في اجراءات الطلاق " . " اعتقد انني لا املك شيئا اقوله في هذا الصدد ". " بالضبط لا تملكبن شيئا تقولينه " . ثم نظر الي لوكس " حسنا يا سيد كانن هل تقبل بشرطي ؟ " . " انا اقول لك سوف تتزوج ميلز " . تدخلت سنتيا قائلة : " ولكن يا لوكس اذا كان روس يستطيع ان يقرضك المال و اذا كانت سوزان لا تمانع العودة الي روس ... اعني هي زوجته " . كان لوكس يتنفس بصعوبة غير قادرا علي التعبير عن الغضب الذي كان يملكه كان عاجزا في وجه روس و لكن كبرياءه منعه من الاستغناء ما تبقي من قوته فقال روس لا مباليا : " لقد بذلت قصاري جهدي لاساعد حسنا انسو الفكرة كلها وادعا سيد كانن ، سيدة كانن " . احست سوزان بصوتها يختنق في حنجرتها كانت تعلم انها اذا تركته يخرج من حياتها مرة ثانية فستكون النهاية لم تستطع ان تكشف حقيقة شعورها تجاه سته سنوات من الانفصال كانت كافية فضلا علي انها كانت صغيرة عندما اعتقدت انها احبته لدرجة الزواج . اما في تلك اللحظة لم تكن تعلم الا شيئا واحد هو انها لم ترغب ان تتركه يذهب كان روس يهك بالخروج من الباب عندما صرخت سوزان : " سأفعل ما تريد ساعيش معك في بيتك منفصلين عندها يستطيع اي ان يأخذ المبلغ الذي يحتاجه " . استراح لوكس بعد شد الاعصاب الذي مارسه عليه روس الذي قال لسوزان بماراة : " كل هذه التضحيات لاجل شركة والدك ! " . " هذا لن يمنعني من مليء طلب استرحام للطلاق " . لم تتحرك عيناه و لم تترك وجه سوزان اي نوع من الرجال استقر عليه خلال سنوات انفصالها بحيث يستطيع الوقوف امامها عديم الشعور و الاحاسيس ؟ الم يعد فيها شيء يثيره ؟ . بعد مرور اسبوع رن جرس الهاتف و بما ان سوزان كانت وحدها في البيت اجابت علي الهاتف كان روس علي الناحية الاخري و من دون ان يعير اهتماما لمن كان علي الهاتف قال : " روس يتكلم لقد فاوضت لابيك بالنسبة للقرض لقد انهيت من كتابة نص الاتفاقية ة هي تتضمن الشرط الذي وافقت عليه عندما يوقع ابوك الاتفاقية و يرجعها وعندما اتي لاخذك سوف اعكطيه الشيك " . لم تستطيع سوزان ان تجيب عليه فقال روس امرا : " هل سمعتني ؟ " . " لقد سمعتك و لكني لا احب اسلوبك الغير اخلاقي في التعاطي في العمل كما لا احب ان اعامل كفقرة في نص الاتفاقية " . " هذا سيء جدا و لكن يجب ان تتعودي علي هذه الاساليب " " ردت سوزان و هي نقتنعة بعدم جدوي معاندته : " و متي سيتم ابدال الفقرة بالشيك ؟ " . بعد يومين من اليوم ن هل تستطعين ان تجهزي نفسك في يومين ؟؟ " . اشكر لطفك لهذا السؤال الفقرة ستكون حرة للذهاب الي جانبك بعد يومين ليس من السهل مجادلة رجل ضليع في عمليات الابتزاز " . " حسنا انا رجل ابتزاز لا يهمني رأيك الشخصي في " . " سأخبر والدي النباء السارة فهو لم يسامحني لأني تزوجتك منذ سبعة سنين مضت ، في كل ساعة و كل دقيقة عندما يكون في البيت لا يجعلني انساك ابدا " . قال الصوت بنعومة خطرة : " و انا لم اسامحك علي هجري لي ستة سنين مضت و صدقيني لن ادعك تنسين " . اقفلت سوزان التفلون ثم اخذت نفسا عميقا لتستعيد السيطرة علي نفسها كان يجب ان تخبر ميلز انها ستنتقل للعيش مع روس و لكن كيف ستفسر له هذه الخطوة التي تبدو غريبة بجميع الظروف التي تحيط بها . لم تر ميلز خلال الاسبوع الفائت كله متذرعة بانشغالها في انهاء بعض الاعمال في المحل الذي تعمل فيه و كان من الواضح ان ميلز بدأ يفقد صبره حيال هذا الواقع . اخذت سوزان الهاتف و دقت نمرة والده بيل هارك فرد ميلز نفسه : "" هل تستطيعين الخروح الليلة ؟ " . " اسفة ميلز فأنا مشغولة هذه الليلة ايضا و لكن ليس لنفس السبب فكرت فكرت من الافضل ان اشرح لك ما يحصل ، قد . . . قد تكون صدمة بالنسبة لك و لكن روس طلب مني ان انتقل و اعيش معه من جديد " . " رد ميلز و في صوته نبرة الم الخانق : " تعنين انه حصلت مصالحة ؟ " . " ليس كذلك يا ميلز . . . انها بالنسبة الي مركزه الجديد اصبح في المركز الرئيسي لشركة البترول التي يعمل لحسابها ، شرح حاجته لــ . . . لزوجة تعيش تحت سقفه و تمثل دور المضيفة عند الحاجة لم ارد ان اتهم بأنني قد عبثت بمستقبله و هذا سيستمر فقط حتي حصولي علي الطلاق و لهذا قبلت العرض " . كانت سوزان لا تستطيع تجميع الكلمات علي بعضها . قال ميلز بألم : " اذا انها نهاية خطوبتنا ! " . ردت سوزنا بلطافة : " و هل كنا مخطوبين فعلا يا ميلز ؟ اعني ، الخطوبة بيننا ى تصبح حقيقة ا بعد انتهاء معاملات الطلاق كان يجب ان اخبرك ان روس تعهد ان كل واحد سيعيش حياة منفصلة " . " اذا لا يجب علي ان اتوقف علي مقابلتك ؟ " . " بالطبع لا فحياتي منفصلة عن حياة روس و لكل واحد منا الحق في القرار الحر " . " متي ستذهبين ؟ " . " بعد يومين " . " بهذه السرعة ؟ " . " لقد قدم عرضه من اسبوع فائت و اعطاني الوقت للتفكير لم اود ان اخبرك اي شيء محدد الا بعد تأكدي من القيام به " . بدا اقتناع ميلز بما حدثته به سوزان واضحا فسألها عن عنوانها الجديد . عند وصول الرسالة التي تحتوي علي الاتفاقية كان والد سوزان شديد الغضب في باديء المر و مستاء جدا و هو يوقع الاتفاقية . بعد ظهر ذلك اليوم حملت سوزان حقائبها و نزلت السلالم تفتش عن والدتها لتوديعها . انهمرت دموع سنتيا بغزارة و تسءلت سوزان هل ان امها تمثل دور الام الحنون المقهورة علي فراق ابنتها من بيت اهلها الي بيت زوجها . قال لوكس في هذه الاثناء لسوزان : " لقد وعد ذلك الزوج ذو القلب البارد ان يجعل المور صعبة و معقدة وطلاقك منه اذا حصل فسيحصل بعد سنين طويلة " . قرع جرس الباب و احست سوزان بذبذبات صوت الجرس تهز جسمها المتشنج و كان والداها ينظران اليها كانت تحس انها نهاية شيء ما ولكن لك تكن تعلم ما هو ربما كانت بداية شيء ما ايضا . وقف روس علي عتبة الباب و هو ينظر الي فستان سوزان الازرق ذو الاكمام القصيرة و شعرها البني يغطي كتفيها لكنه لم يعطي اي دليل علي نوعية الافكار التي كانت تجول في رأسه ابتسم روس نصف ابتسامة و هو يقول : " هل هذه هي كل الحقائب ؟ يبدو انك لا تقدرين مدة الفترة التي ستمكثين معي سوف تأخذ اكثر مما تتصورين لأنهاء علاقة عادية فماذا اذا كنت سأدافع عنها ؟ اين والدك ؟ " . كانت سوزان عاجزة عن الكلام فهزت رأسها تجاه غرفة الجلوس توجه روس الي غرفة الجلوس لحقته سوزان ووقفت بجانبه كان والدها يكتب علي الطاولة : " سيد كانن " تابع لوكس الكتابة فوق الطاولة انها خدعة القديمة ابقاء المنادي ينتظر حتي يقلل من اهميته و لكن علي من كان يلعب ؟ عاد روس و اقفل حقيبته بعد ان باشر بفتحها و قال : " حسنا سوف امزق الشيك و اذهب " . " يا حديث النعمة ! كيف تجرؤ ان تتكلم معي هكذا ! . . " لقد اتيت لاسلمك القرض و اخذ الامانة و كفاك شتائم و الا . . . ؟ " . ثم اضاف روس بغضب : " و ليكن بمعلومك انه عندما تسدد اخر فلس من مالي تستطيع عندها فقط استرجاع ابنتك و لن اطلقها قبل هذا " . " انت تغضيني يا روس كفي ارجوك كفي " . " هذه مشكلتك سيد كانن " . قالت سوزان من بين اسنانها : " انت عديم اللياقة " . " الست سعيدة انني ابرهن لك صواب اتهامك لي لقد تعلمت قراءة الشخصيات و الطباع بشكل جيد و لهذا تزوجت مني و لكنك هجرتني ستة سنوات ! اذا انت علي حق تماما انا عديم اللياقة " . في هذه اللحظة تدخلت سنتيا قائلة بلطف محاولة ترطب الاوضاع بينهما : " سوزان صغيرتي المميزة يا روس ارجوك عاملها بلطف ن ارجوك يا روس " . ثم قبلته علي خده في الوقت الذي خرج فيه لوكس من الغرفة . " انا جاهزة " هذه الكلمات فقط التي استطاعت سوزان ان تنطق بها و حاولت ان تخفي دموعها الحارقة . كان بيت روس يقع علي سلسلة تلال مع بيتين اخرين و لكل بيت من البيوت حرمة و املاك خاصة كانت الاشجار تشكل قواطع بين الجيران و كان فن الهندسة الحديث طاغيا علي القسم الاكبر من البيت اما الجزء القديم المتبقي فقد شيد اوائل هذا القرن . كان منظر البيت يقع بين السهول رائعا و تأقلمت سوزان مع المكان فورا و سألت روس الذي كان يرشدها الي البيت و هو يحمل حقبتين و هي تحمل الثالثة : " منذ متي تملك هذا البيت ؟ " . " منذ اربعة اسابيع لقد اعدت هندسته و ترتيبه ثم فرشته " . و هذا ما يفسر انقطاع اخباره في تلك الاسابيع الماضية انبهرت سوزان بالترتيب للبيت و قالت : " هل كل هذا تصميمك و ذوقك الخاص ؟ " . " ليس بالكامل " . نظرت اليه سوزان علي امل ان يفسر كلامه الاخير و لكنه امتنع عن ذلك . " اذا تلقيت نصائح من مهندس ديكور ". ولكن روس التزم الصمت و هو يمشي في غرفة الطعام تضايقت سوزان من عدم اجابته علي اسئتها و راحت تنظر الي السجادة البنية و البضاء الفاتنة الي الستائر الثقيلة الخلابة الي غرفة الجلوس بألوانها الرائعة لم يكن بحاجة ليقول لها شيئا لقد خاولت ان تستنتج بنفسها ، ذلك لنها كانت قطعة جديدة تضاف الي المجموعة . بعد ان جلسا علي الاريكة في غرفة الجلوس ليستريحا من عناء السفر قال روس لها : " اكون مسرورا جدا اذا تخلصت من خاتم الخطبة هذا و لبست خاتم زوجنا اثناء اقامتك هنا هذا اذا ما زلت تملكينه عندك " . و اخرجت سوزان مغلفا بعد ان فتشت حقيبتها و اخرجت من المغلف خاتم زوتج التقه روس و اخذه يتفحصه في الوقت الذي خلعت خاتم ميلز ووضعته في المغلف ثم في الحقيبة . قرا الكلمات المحفورة علي الخاتم " سوزان حبي الي الابد روس " . رفع يدها من جديد وقال ساخرا : " بهذا الخاتم نعود لنتزوج " . وضع الخاتم في اصبعها و نطرت سوزان الي الخاتم حتي لا تنظر الي عينيه و بعد فترة نظرت اليه لتجده يتمعن فيها ن قالت سوزان لتكسر الصمت بينهما : " سوف ارجع الي ميلز خاتمه " . " هذا عائد اليك الان اين تحبين ان تاكلي هذا المساء هنا او في المطعم ؟ " . كانت لهجته معتدله طبيعية الا ان سوزان كانت تحاول استفزازه ليفقد اعصابه و لكنها كانت تعلم ان ذلك مستحيلا لنه كان يسيطر تماما علي نفسه . " هل يوجد طعام في البيت ؟ " . " الكثير هل تجيدين الطبخ " . " الي درجة معينة لا اكثر ولا اقل " . قامت سوزان عن كرسيها لتجد نفسها في وجه صاحب الكاملة تراجعت بسرعة و هي تقول : " " اذا سمحت ارشدني الي مكان المطبخ " . ارشدها من غرفة الطعام عبر الباب فاصل الي المطبخ لم تستطيع سوزان اخفاء دهشتها . " هذا حلم ! هل كان هكذا عندما اشتريت البيت ، ام اعدت تصميمه من جديد ؟ " . رد روس بلهجة معتدلة : " لقد استعنت بنصائح خبراء انا سعيد ان النتيجة اعجبتك " . برودة روس كان مصدر ازعاج بالنسبة لها التي ارادت ان يشاركها فرحتها و لكنها عادت و ذكرت نفسها ان بقاءها في البيت كان مؤقتا و سمعت صوتها يقول و هي تعطيه ظهرها : " طبعا انا لست الا فقرة برجلين جزء من الصفقة عند انتهائك مني و عند تسديد القرض سترميني خارجا مع النفايات و لماذا اهتم ؟ فلا زلت املك ميلز " . كمش روس كتفي سوزان بقبضته ادارها بقوة و هو يشد علي كتفيها فوجدت نفسها تنظر الي ملامح مألوفة جدا و لكن هذه الملامح كانت مصدر تعاستها و شقائها لأنها لا تتطابق مع تلك التي عرفت و احبت . " ماذا اخبرت هارك ؟ كيف بررت له قدومك الي هنا ؟ " . " بأنك ، بأنك ترقيت و تريد العيشمع زوجتك تحت سقف واحد لأجل المظاهر و لكون المضيفة " . " لا شيء غير ذلك ؟ ولا كلمة عن القرض ؟ " . " لا شيء غير ذلك اقسم لك " . خفف من قوة شده علي كتفيها و لكنه لم يفلتها في هذه اللحظة ن فيما كانت نظراتها تحاول قراءة افكاره و لكن دون جدوى مانت تريد شيئا واحدا . هل قرت ذلك في عينيها ؟ ربما لنه اخفض رأسه و الصق شفتيه علي شفتيها و لكنه سرعان ما نزع شفتيه عن شفتيها و قال : " انا لا اعرفك ، اريد ان اتعلم من جديد الاحساس بك جسمك علي جسمي " . ثم جذبها بقوة اتجاهه و قال " ولم لا فأنا زوجك " . وراحت يداه تلمس كل جزء من جسمها كانت انفاسها محبوسة في حلقها . " لا يمكنك المطالبة بأي حقوق حتي ولو كنا متزوجين كان ذلك منذ زمن بعيد و هو ر يعني شيئا الآن " حررت سوزان نفسها منه و قالت : " تلتقطني و تلعب بي " " لن اسمح لك ان تعاملني مثل لعبة عندما تستهويك الشهوة ثم تمشي علي جسدي ليس بعد اليوم صدقني " . " و هل اخذتك في يوم من الايام للعب بك ؟ يبدو اني اتذكر مر وقت لم تتركيني ارتاح فيه حتي احبك و احبك و احبك " قال روس . ردت سوزان و شفاهها ترتجف : " كنت زوجة سيئة في تلك الايام الم اكن كذلك ؟ لقد طلبت حبك في مقابل حبي هل هذه جريمة فظيعة ؟ " . عندئذ ابعدها عن جسده قاذفا بها و خرج من الغرفة و توجه صعودا الي الاعلي وبعد لحظات عاد و ظهر في المطبخ : " لقد نقلت حقائبك الي غرفتك انها الثالثة الي اليسار ن بجانب غرفتي . الحمام مقابل غرفتك . " شكرا روس لم اكن اريد قول ما قلته لك لقد كنت طيبا مع والدي كان يجب علي ان اشكرك لهذا " . " دعيني اؤكد لك ن لم افعل ما فعلت لأحله و كما كنت تفخرين بالقول لقد فعلت ذلك من اجل والدتك ان تقف علي ارجلها و تعتمد علي نفسها فهو ليس متوحش كما يجب ان يظهر مقابل سلوكها اللطيف و المهذب يمكنك تلاستعانة ببعض لطافة والدتك و حسن سلوكها . رد سوزان بتصميم كله ثبات : " لسوء حظك اذا فقد ورثت من والدجي الكثير الكثير من طباعه ! " . تقد منها و قال : " هل هذا صحيح ؟ شكرا علي هذه المعلومات سيكون من دواعي سروري ان انتزع منك كل الطباع التي ورثتها عنه " . " ساخذ الطلاق منك و في خلال اشهر لن ابقي هنا و لن ابقي لك ما تنزع منه اي شيء " . " اذا يجب ان استغل الوقت الذي تكوني فيه هنا اليس طذلط ؟ ثم اسلمك الي حبيبك الحقيقي مجردة من ثقتك بنفسك و بسيطة الي درجة بحيث تأكلن من يده " . ارادت سوزان البكاء و لكنها استعاضت عنه بضرب ظهرها بالحائط و قالت : " " لن افقد ثقتي بنفسي و لن اصبح بسيطة " . " لا ؟ سوف نري و لكن ليس هذه اللية انا خارج لاتناول العشاء" . " و ماذا عني ؟ " . " نحن نعيش حياتين منفصلتين ، هل نسيتي ؟ سوف اجد لنفسي شريكا يتجاوب معي " . ثم خرج من البيت و اغلق الباب بقوة وراءه .
--------------------------------------------------------------------------------
الفصل السابع
عندما استيقظت سوزان في اليوم التالي لم تكن تشعر بالاشراق في داخلها لم تنم لفترة طويلة الليلة الماضية و هي ممدة في سريرها الواسع تراقب عودة روس و عندما افاقت من نومها تساءلت اذا كان عاد هذه الليلة او كان قد عاد بعد ان غلبها النعاس . غادرت سوزان سريرها بعد ان نفضت عنها غطاءها بقوة لبست روبها و شقت طريقها الي الحمام الذي كان غرفة كبيرة و كانت الاضاءة فيه باهرة و كل ما يحيويه يدل علي الفخامة و الثراء و مع تجولها في البيت كانت تفتقد الامل في وجوده يبدو انه استيقظ قبلها لن اغراضه الخاصة كانت مبعثرة فوق الرفوف الزجاجية و العلب المجصصة له . جالت سوزان بنظرها في الحمام بعد ان فتحت حنفيات لتعبئة المغطس ووجدت مناشف سميكة و كبيرة و مجموعة كبيرة من علب العطور المتنوعة و مجموعة من انواع الصابون المعطر و غيرها . تري من كان عقله جامعا كفاية ليضع كل هذه الاشياء هنا ؟ و لكن وضعت هذه كلها ؟ هل كان روس يتذكر اختيارها و نوعها المفضل بين هذه الاشياء ؟ او ان هذه الاغراض كلها كانت ملكا لأمرأة اخري. بانتظار المغطس ان يمتليء تجولت سوزان في الحمام فعثرت علي اثار اقدام مبللة تخرج من مكعب الدش . وضعت اقدمها فيها و هي تبتسم ، يدبو ان روس اخذ دوشا بعد الحلاقة ثم ذهبت للمغطس الذي كان قد امتظل فوضعت فيه ذاك الصابون المعطر ثم غطست فيه وبعد عشرون دقيقة خرجت من المغطس و جففت جسمها بواسطة منشفة بيضاء كبيرة ثم اخذت تفتش بين علب العطور حتي ودت زجاجة زهرية اللون كتب عليها " عطر بعد الحمام " . اسقطت المنشفة وراحت تدهن يديها و رقبتها و جسمها عندما جعلها شيء تتجمد في مكانها و هي تنظر في المرآة الطويلة علي الحائط . كان خلفها رجل يراقبها زادت نبضات قلبها مع ازدياد هلعها . كان يسند نفسه علي متفه مقابل الباب المغلق . دارت سوزان لتواجهه بعنين مفتوحتين و قالت بغضب و هي تفكر اذا لمسها سوف ترتعب ماذا عساها تفعل ؟ " ماذا نفعل هنا ؟ " . شعرت سوزان بالخجل و الاحراج بعد احساسها بعينيه الباردتين تلفان جسدها فانتبهت الي اي مدي سمحت له ان يري منها دارت الي المرآة فالتقت عينيه و ابتسامة كانت تلعب بشفتيه . صرخت فيه سوزان بكلمات حرمت من القوة بعد ان سيطر الضعف عليها من وهلة الموقف : " اخرج من هنا ! " . رفع روس جسمه علي الباب و مشي حول المغطس التقطت سوزان المنشفة و لكنه نزعها من يدها و قال : " لماذا تحاولين ان تختبئ مني انا زوجك " . انعكست عيناه الباردتين في المرآة و لكن ما كان وراءه هذه البرودة الساخرة نظرات الاعجاب التي كانت تثير سوزان لم يلمسها و لكنها كانت تتخيل الاحساس بيديه تلمس جسدها .توسلت اليه سوزان : " ارجوك اتركني لوحدي " . اقترب روس منها حتي لاتت ثيابه تلمس جسدها العاري احست سوزان موجة قشعريرة تتملكها قال روس معلقا كأنه يعرف تماما ما كانت تحس به : " إذا لم يذهب السحر عنك كليا ؟ " . انحني روس و ارسي شفتيه في عنق سوزان تنفس بعمق و سأل شفتيه علي شفتيها : " لماذا العطر ؟ هل قررت البقاء زوجة لي بعد كل ذلك ؟ " . كان يحاول التأثير عليها بتغليب حضوره علي حضورها . استدار " حتي لو لك اكن عندي اي سبب للطلاق فسأطلب الطلاق انت لست الرجل الذي تزوجت منه حتي لو تعارفنا من جديد فمن المستحيل ان اقع في حب رجل مثلك " . شعت نظرات الغضب من عيون روس كانت كل الاسلحة الي جانبه و دفاعتها عدك لا تساوي شيئا مسك روس كتفيها و رماها علي الارض المفروشة بالسجاد و سرعان ما القي جثته عليها . كان شعورها بجسده مرتديا ثيابه مخيبا لامالها وجدت يداه طريقا لتلتف حول عنق روس و راحت تنظر اليه نظرات رجاء و اثارة منتظرة ان يقبلها . و لكنه لم يفعل و بدلا ذلك ابعد يديها عن رقبته و قام عنها ينطر الي جسدها عيناها مشتاقة للحب طال بها الانتظار للمسة الحبيب تطفيء نارها فإذا به يقول لها : " مشتاقة كثيرا ! هل ينتهي هكذا كع كل عشاقك ؟ اذا كان الامر كذلك فلا عجب اذا لم يستطع ميلز هارك ان ينتظر حتي تنفصلي عني و تتزوجيه ! " . كانت سوزان مضطربة جدا ووجهها يحمل خيبة امل بدأ جسدها يرتجف مع قشعريرة متزايدة ذهب الي المنشفة و التقطتها و رماها اليها ثم توجه نحو الباب و قال : " لقد كانت مواجهة مثيرة اجابت بعض الاسئلة " . نهضت سوزان و تلف المنشفة حولها و تفكر في اهانته لها و عدم السماحله بعرض جسمها عليه مرة ثانية قال روس : " لقد تحسنت معالمك جيدا و هذا لم يحصل لأي امرأة عرفت روس بكت " . اسرعت سوزان و التقت اسفنجة الحمام ة رمته بها و لكنها طرقت بالباب بعد ان اغلقه ولااءه و سمعت صوت ضحكته و هو يذهب . بعد ان دخلت غرفتها و ارتدت ملابسها حضرت لنفسها فنجان القهوة دافئة و توجهت نحو كرسي الحديقة و كان روس منهمك في اعمال الشركة قال لها بعد ان لمحها : " هل كنت تبحثين عني ؟ " . " فقط لأسألك اذا كنت تريد بعض القهوة " . " لقد اخذت قهوتي بعد الافطار شكرا لك حيث كنت اعمل كانت القهوة ملكا ما يسمي الطبقات المتمدنة من المجتمع " . سندت رأسها علي الكرسي و اغمضت عينيها عندما قال لها روس " هل انتي سعيدة سوزان ؟ " . تنهدت سوزان وقالت :" ربما الجو الهاديء بدون مضايقات ابي المستمرة كنت اخوض معه معركة لا تنتهي " . لم يشدد روس علي سؤاله و لم يفتح الباب للنقاش فسألته سوزان : " روس ؟ لماذا قدمت لأبي ذلك القرض ؟ لا تقل لي انه من بااب الولاء لوالد زوجتك لأنك تكون كاذبا " . " كم نرة تحناجين ان تسمعيها ؟ لكي استرجعك كما لقسمت ان افعل " . " و لكنك لم تسترجعني ليس بشكل دائم ليس الا لحين حصول الطلاق علي كل حال لماذا تريد استرجاعي " . " لذات السبب الذي قلتيه لهارك لأجل المظاهر اليس كذلك لأحصل علي مضيفة تتماشي مع النمط الجديد لحياتي و تناسب مركزي " . سخرية روس الزمتها الصمت . بعد عدة دقائق قليلة سألته : " لماذا يوجد الكثير من مساحيق و الروائح النسائية في الحمام ؟ هل اشتريتها لي " . " لدي صديقة أمرأة تدعي تانيا مارلو كانت معي في افريقيا " . فسألته سوزان بكثير من الأمل : " لقد كانت السكرتيرة اليس كذلك ؟ " . " لا ، انها عالمة جولوجيا " . " مثلك " . " مثلي ، لقد سألتني البارحة من ساعدني في فرش هذا البيت كانت توجهني في اختياري في كثير من الاشياء التي اشتريتها و كان لها الرأي الأخير في اعداد هذا المنزل " . هزت سوزان برأسها غير قادرة علي الكىم احست كأنخا تختنق و بدأت تحلل في عقلها الموضوع لماذا لا يكون له صديقة ؟ و حتي اكثر من صديقة . . . رجل مثله يملك القدرة و السلطة و القوة يحتاج الي امرأة قال روس موجها كلامه لسوزان الغارقة في افكارها الخاصة لم تسمعه : " جرس التلفون يرن " . فذهب و رد علي التلفون ثم بوجه فقد كل معالم الصداقة : " صديقك المخلص " . توجهت الي الهاتف : " ميلز ؟ لقد اتصلت باهلي ة اعطوك النمرة ؟ الليلة وجبة عشاء ؟ " . لو لم يخبرها روس عن صديقته لكانت رفضت الدعوة . " نعم بالطبع و لم لا ؟ هل اعتقد ان الأمر طبيعي اذا اتصلت هنا ؟ " . لقد شدد روس علي حياتان منفصلتان مما يعني انه لا معني لأن يرفض . " طبعا الأمر طبيعي ، اراك الساعة السابعة مع السلامة يا ميلز " . عادت سوزان الي الحديقة و لكن مقعد روس كان خاليا لقد كان يسبح في البركة كانت السباحة عمل و تمرين اكثر منها سباحة للمتعة و الاستمتاع .
--------------------------------------------------------------------------------
الفصل الثامن
اخذت سوزان جريدة تتصفحها ثم احست به يخرج من البركة اخذ منشفة ووضعها حول عنقه كان جسمه فانتا بعضلاته الاخاذة و لك تكن تقدر علي اخفاء اعجابها به ثم وقف بجانبها فابتسمت له سوزان و لكنه اكمل طريقة دون رد الابتسامة و اختفي بعد ذلك في البيت . كانت تجاهله المتعمد لها مؤلم و جارح بشكل لا محدود اخذت سوزان تنظر الي المناظر الخلابة حولها و لكن هذه المناظر لم تستطيع ان تغريها في مشكلتها كانت تعرف مسبقا نتائج العيش مع روس خياتان منفصلتان عندما قال روس و كان يعني ما يقول . عاد بعد فترة قصيرة يحدق في المناظر الذي كانت سوزان تنظر اليه قررت سوزان تجاهله كما تجاهلها و لكنها لم تكن تملك عزمه و تصميمه فتحولت عيناها عن المناظر امامها اليه . الا ان روس استمر في النظر الي السهول البعيدة ن تفكيره عميق مع نظره في المسافات البعيدا : " كنت افكر بغداء خفيف بما انك ستتعشين خارجا الليلة و انا ايضا " . كانت تواقة الي ان تسأله مع من ؟ و لكنها قالت و هي تفكر الذهاب معك الي اي مكان متعة لي : " حسنا " . المكان الذي اختاره روس للغداء كان في بلدة قريبة جنبا الي جنب قرا لائحة الطعام من المراة خلف البار : " ثم توجها الي طاولة مستديرة علي امل ان تأتي المرأة بالطلبات اليهم قطعت سوزان اللصمت بينهما علي امل ان يعطيها انتباهه : " هل ستذهب الي عملك غذا ؟ " . ثم اضاف قائلا : " لقد اشتريت لك سيارة في الكاراج بالقرب من كاراجي انها صغيرة و لكن بنيتها قوية يمكنك ان تأخذيها و تذهبي لرؤية والدتك متي تشائين " . رد سوزان متأثرة كثيرا بما سمعت منه الي حد البكاء : " اشتريت لي سيارة ؟ " " نعم ، سيارة جديدة و ليست مستعملة اذا كان هذا ما تفكرين به " ز " لا بد انها كلفتك مبلغا كبيرا من المال " . " لم اصب بالفقر المدقع بعد " . و للمرة الولي انتقلا الي اجواء الأيام السابقة من الحخب و الحنان و الضحك . كان لوجودهما معا في مطعم صغير اثر كبير في نبش الماضي وشعورهما بحياتهما الخاصة و الحياة الصغيرة التي قضوها معا و خاصة تلك الاشياء الصغيرة المراهقة التي كانت تحدث بينهما و فجاة راحت نظراتهما تتلامس و تتلاقي دون ان يشعرا بنفسيهما و عرف روس انه جال كثيرا في عينيه الفاحصتين فانتبه الي نفسه و قالت له سوزان : " بماذا يذكرك هذا المطعم ؟ " . " لا شيء انه لا يذكرني بشيء " انكر روس انه تناول الطعام عدة مرات معها في مثل هذه المطاعم الرومنسية الصغيرة و بعد انتهاءهما من طعامها عاد بهعا الي البيت . و لدي خروجه الي عمله سالته سوزان ماذا ستفعل خلال غيابه الطويل ل ستبقي امام اتربعة حيطان ام ماذا . رد روس بلهجة قاسية : " يمكنك فعل اي شيء اختاري ما تتسلين به اذا اردت تسلي بزوج المستقبل فالهاتف عندك ساعة تشائين اطلبيه " . غضبت سوزان من جملته الأخيرة و قالت :" لا تكن احمق كيف لي زوج مستقبل و انا عندي زوج الان ؟ انا..." تدخل روس و قال : " كيف ذلك و انت لا تتعبي من تكرار جملتك تريدين ان تتطلقي مني ؟ اذا من الطبيعي ان تفكري في زوج مستقبل آخر " . " انا اوافق تحاليلك و منطقك لا يفشل كالمعتاد ماذا كنت تريد ؟ " . نظر الي السلة التي بين يديها و لوازم كانت قد احضرتها معها لكي تستطيع ان تستفيد من وقت فراغها بصنع الازهار ثم قال لها : " تساءلت دائما اين تكونين ؟ " . لقد اشتاق اليها و لكنه لا يستطيع ان يظهر ما يشعر به . " هل كنت تظن انني قد اهرب منك ؟ " . " ان فعلت سيكون نهاية قرض والدك ؟ " . " انت بلا قلب " . " لو كنت بلا قلب لما عرضت المساعدة المالية بالدرجة الأولي " . " بلا لتحصل علي اهدافك لتسترجعني و تجبرني علي العيش هنا حتي ولو لأشهر قليلة تريد ان تنتقم لن تستطيع ان تسامحني لأنني تركتك تذهب وحيدا خلال الستة سنوات الماضية و لن تدعني انساها كما سبق و قلت " . " ماذا فعلت لك ؟ هل اضربك كل ليلة " . " العلاقات الزوجية لا تدخل في الصفقات شرط من شروط القرض ان لكل منا حياة منفضلة " . " لقد فهمت خطأ اي جدل او اتفاق حول هذه النقطة لم يكن جزظءا من العقد الذي ابرمته مع والدك العقد ينص فقط ان تعودي لي حتي تسديد القرض او الحصول علي طلاق " . " في هذه الحالة سأذهب الي المحامي بأسرع ما يمكن " . " هذا عائد لك . ماذا تصنعين ؟ " . " بعض الزهونر في سلة قش " . " ماذا ستفعلين بها " . " لاشيء ربما ستكون جميلة علي طاولة الطعام اني افكر ان اعود الي عملي في فترة غيابك " . " انا لا اريدك ان تعملي لا داعي لذلك استطيع ان احتفظ بك و اصرف عليك خلال فترة وجودك هنا " . وضعت سوزان ما كان بين يديها جانبا ووقفت بالغضب و قالت : "انت لن تحتفظ بي هذا شيء مؤكد لن اسمح لك ان تحتفظ بأي شيء مني اذا اشتريت ثيابا فسأرجعها اذا دفعت عني لأي شيء حتي ثمن وجبة فسأدفع حصتي " . وضع روس يده علي كتفيها و قال : " هناك الكثير منك لأحتفظ به الذكريات مثلا الايام الاولي لزوجنا السعادة التي كانت تشرق من وجهك الجميل طريقة ابتسامتك عندما كنا معا الآن الأهانة اسحق وجود امرأة التعيسة و الميتة التي تحولت اليها . . .سأرد لك الاهانة التي وجهت الي لو التقيت بك للمرة الاولي لكنت آخر امرأة اختارها للزواج " . تعلثمت شفتا سوزان و لكنها استطاعت ان تقول : " اخرج من غرفتي ... اخـــــــــرج " . بعدما خرج القت بجسدها علي السرير مستسلمة للبكاء . حضر ميلز في المساء ليصحب سوزان الي العشاء و كان روس بانتظاره في الردهة تقدمت سوزان و غمرت ميلز واضعة يديها حول عنقه و رفعت وجهها لتحظي بقبلة منه . قبلها ميلز مجبرا و هو ينظر الي روس كأنه يوقل له " انها حقا لي " . ردة فعل روس كانت نظرة باردة . كالمعتاد توجه ميلز الي المطعم المفضل لديه حيث استقبلها رئيس الخدم و قادها الي طاولتها المعتادة . لم يختلف شيء عن الايام السابقة الا المحادثات الطويلة و المترردة التي جرت بينهما قال ميلز : " هل حددت موعد مع المحامي للبدء بمعاملات الطلاق ؟ " . افكارها كانت في مكان آخر في المكان الذي كانت تجلس فيه قرب روي و تتناول غذاءها فيه اصبح مكن ذكري السنين بدل ذكري ساعات . " آسفة . طلاق ؟ أه نعم . . . نعم سأتصل به لتحديد الموعد " . " تعلمين انه من الضروري عدم التاخير اليس كذلك ؟ اعني انت تسكنين في بيته و لن يكون من السهل اثبات انهيار الزواج اذا يقيت فترة طويلة حتي لو كنت تعيشين حياة منفصلة عنه " . " اعرف اعرف ذلك لا تستعجل علي الامور يا ميلز ارجوك " . وضعت سوزان يدها فوق يده و اكملت : " الوضع غير طبيعي و شاذ " . " اجل هو كذلك لماذا قبلت ان ترجعي اليه خصوصا بعد ان طلبت يدك و قبلت ؟ " . " انا . . . لا استطيع ان اقول لك يا ميلز ليس في وقت الحاضر علي اي حال " . " هذا لا يعني انك ؟ هل تمارسين الحب معه ؟ " . " بالتاكيد لا . كيف اكون ؟ حياتي منفصلة عن حياته هل نسيت ؟ " . " اعلم ذلك لكن لكن لا استطيع ان اصدق انه لم يحاول رمي نفسه عليك " . " ولمنه لم يفعل يا ميلز و لماذا يفعل ؟ هو يريد الطلاق اكثر مني لقد قال لي صباح اليوم ان له صديقة " . بعث هذا الخبر السعادة في وجه ميلز ابتسم و رفع رأسه و قال : " اتمني ان لا يغازلك او يحاول التحرش بك " . " لن اسمح له " . في الطريق العودة الي بيت روس جلست و اغمضت عينيها و هي تسمع كلمات روس في وقت مبكر من هذ النهار : " هناك الكثير منك لاحتفظ به . الذكريات ، مثلا , الايام الاولي لزواجنا السعادة التي كانت تشرق من وجهك الجميل طريقة ابتسامتك عندما كنا معا " . و لكن اكثر ما ألمها عندما قال لها انه لن يتزوجها ما لو نعرف عليها الآن . عندما استعملت هي ذات الكلمات له قالتهم و هي غاضبة لك تكن تقصد او تعني ما تقول و لكن عندما قالهم هو كان يقصد كل كلمةقالها لأنه كان مجردا من الاحاسيس و لم تتملكه ايه حالة عصبية ما . راقبها ميلز و هي تفتح الباب تبعها الي الداخل و غمرها بذراعيه شعرت سوزان بوجود روس في مكان غير بعيد فبادلت ميلز قبلته متعمدة ذلك . لقد كلفتها تلك القبلة الكثير من الجهد و لكنها تغبت علي نشاعرها لاهداف معينة في رأسها بعد ذلك خرج ميلز و سمعت سوزان صوت سيارته يبتعد بقيت عيناها الي اسفل يتفحصان الجلد الخاص بحقبيتها ثم نزعت عنها معطفها و علقته . كان من المستحيل المماطلة اكثر من ذلك و عدم ملاقاة عينا روس كانت كلماته مثل كرات ثلج كبييييييييرة تصفع وجهها عندما قال : " هل استمتعت بذلك ؟ هل استمتعتي بذلك حقا ؟ " . هنأت سوزان نفسها علي تمثيلها الرائع لقد كرهت ما فعلت و لكن لا داعي ان تقول له ذلك . كانت علي مطلع السلالم عندما نظرت اليه يقترب منها رويدا رويدا . يبدو انك نسيت طعم قبلة رجل ن رجل حي يتنفس دعيني اذكرك " . نظرت سوزان الي اعلي السلالم محاولة الهرب و لكن روي كان اسرع مما توقعت و التفت ذراعه حول خصرها ثم رفعها و سحبها الي اسفل ثم الي غرفة الجلوس و برمها و شدها اليه كاد نفسها ينقطع و لكن ذلك لم يهمها ثم قبلها كما كان يقبلها في ايامهم الاولي كانت سوزان مستسلمة له تماما بعد ذلك بدأ يفك ازرار فستانها و هو يبتسم لها ابتسامة النصر و سهولة التغلب عليها . فكرت سوزان بسرعة سوف اطلقه ولم نمارس الحب بعد لا يجب ان اسمح له اعطتها الفكرة هذه بعض القوة و بدأت تقاوم حتي تخلصت من يديه و اسرعت عبر السلالم الي اعلي . جلست في غرفتها رأسها بين يديها تفكر مليا كنت ارغب ان يكمل ما كان يفعل بي لا يهم اذا كان قد تغير فأنا مازلت احبه اليوم اكثر من قبل ماذا افعل ؟ كيف اطلقه و انا احبه " . في صباح اليوم التالي كانت سوزنا بحاجة لرحلة ترفيهية في السوق لشراء بعض الحاجات و المرور علي بعض المحلات لتتعرف علي المدينة الجديدة ولدي عودتها حوالي الظهر دخلت الي البيت مفعما برائحة طعام ذكية روس يحضر وجبة ؟ تري لكم شخص هذه الوجية ؟ له وحده و يتركها تتأقلم مع هذا الواقع ؟ اذا كانت كذلك فلا يجب ان تتذمر لأن طريقة العيش يجب ان تنفصل .
--------------------------------------------------------------------------------
الفصل التاسع
يبدو انه كان ينظر الي الحياة المنفصلة من منظار اخر حيث لاحظت سوزان في غرفة الطعام ان الطاولة معدة لشخصين هل كانت هي الشخص التاني ، ام انه كان ينتظر ضيفا ؟ وقفت بجانب المطبخ هل كانت هي الشخص الثاني ، ام انه كان ينتظر ضيفا ؟ " لمن تطبخ ؟ لك وحد أو ؟ " . " لنا نحن الاثنين ، هل تظنين اني اناني لدرجة ان اطبخ لنفسي فقط ؟ لو انك حضرت قبلي الي البيت ماذا كنت فعلت ؟ " . " كنت طبخت لنا نحن الاثنين " . " اذا لماذا تفترضين اني سأفعل العكس " . " كنت اظن انك تنتظر ضيفا " . نظر اليها و ابتسم حتي لو كانت هذه الابتساكة تحمل السخرية . " كوني ضيفتي " . ضحكت سوزان ن اكمل روس قائلا : " قد يكون من المحتمل اننا بشكل منفصل و لكن هذا لا يمنع من تقديم ولو كسرة خبز للآخر عندما يرجع الواحد منا جائع آخر النهار " . " هل بإمكاني المساعدة ؟ " . " لآ شكرا حياة الادغال علمتني الطريقة الصعبة للعيش من خلال الحاجة اذهبي و افعلي ما تريدين و سنأكل " . غابت سوزان عنه ثم قدم روس الطعام حال عادت سوزان نظرت الي طبقها و هي تتفحصه بذهول كانت الوجبة عبارة عن فطيرة مشبعة باللحوم المدخنة و الكبد : " كيف انهيتها بهذه السرعة ؟ " . " لقد خضرت معظم متطلباتها مسا البارحة عندما كنت في الخارج وضعتها بالتلاجة و عندما رجعت باكرا اتممت الطهي امل ان يكون ذوقك في الطعام لم يتغير تذكرت انك تحبينها من الايام الماضية " . اكلت سوزان بصمت لترة و هي تتذكر تلايام الماضية الجميلة في المطبخ القديم من البيت المشترك و كيف كانا يقضيان اجمل لحظات العمر و قالت : " لا لم يتغير ذوقي في الطعام " . التقت العيون و ساد الصمت طويل خلال تناولها الطعام رفعت سوزان يديها في محاولة لشد جسمها بعد ان اكلت وجبة مهمة ابتسمت و قالت : " مذاقها عغظيم يا روس " . التقت الغيون و راحت عيونه تنظر الي جسدها و هي ترفع يديها انتبخت سوزان لنفسها بطريقة عفوية اخفضت يديها و قامت عن كرسيها متشوقة للهرب من الاحساس بأنها ما لم يجب ان تفعل . وقف روس بأدب ة تهذيب كما لو انها كانت ضيفته حقا يبادلها لياقة النهوض علي طاولة الطعام انزعجت سوزان كثيرا من لياقته التي تفيض عن حد ما و أرادت ان تقول لهل انا زوجتك و لكن ما الائدة . أشار روس بيده الي سلو ملئة بالفاكهة : " فاكهة طازجة هل تودين تفاحة " . هزت سوزان راسها و قالت : " سأخذها معي الي غرفتي " . " ولكني صنعت قهوة لإثنين ثم هناك صحوت للغسيل " . جلست سوزان علي مقعدها و هي تهز رأسها لم تعد مجيرة علي الهرب منه : " لقد فهمت انت تطهو و انا اغسل الصحون " . " انت سريعة الفهم " . بعد تقديم القهوة جلس روس بقربها علي الصوفا سندت راسها علي جانبها و اغمضت عينيها ستة سنوات مضت ذهبت الي الابد ستة سنوات مضت ذهبت الي الابد ستة سنوات من الحب و الحنان و المرح و انجاب الأولاد شعرت بالرغبة في البكاء لأجل هذه السنين . الأن و قريبا سوف ياخذ روس منها بشكل بطيء عبر القانون و للسخرية من المفروض ان تكون هي التي تقوم بالخطوة الاولي هي من يجب ان يذهب الي المحامي لتقول اكذوبة مفادها : " انا اريد ان اطلق من زوجي " . من حسن حظها انه لا يستطيع قراءة ما في قلبها و لو كان يستطيع ان يقرأ ما تفكر به لكان عرف انها لا تريد شيئا في الدنيا غيؤ البقاء في احضان ذراعيه الي الابد . في هذه الاثناء طرح روس عليها سؤال استطاعت ان تجاوب عليه بعد تفكير عميق . " هل انت سعيدة بحياتك يا سوزان ؟ " . " لن ازعج نفسي من الاجابة انت تريد انت تنتقم لما فعلت من ستة سنوات اليس كذلك ؟ كان يجب ان ابقي هنا يا روس كنت حقا خائفة علي امي و الان انا مجبرة علي طلاق منك كي ينال ابي مساعدة مادية دائمة بدلا من القرض المؤقت الذي اعطيته لأبي " . برم اليها و نظلا اليها غاضبا : " انت تكرهين طباع والدك و حتي تكرهيه بشخصه " . " لا ، لا، لااكرهه لقد فهمت الامر خطأ " . " كنت افهمها غلطا طيلة ستة سنوات ة الآن افهمها غلط ؟ الغلط الحقيقي و الوحيد\ هو اني تزوجتك اي اخلاص وولاء تحمليه يا عزيزتي الإخلاص للجميع ما عدا زوجك الذي يجب ان تحملي له الإخلاص بالدرجة الأولي " . عيناها مليئتان بالدموع الصامتة مدت سوزان يدها و هي ترتجف ناحية روس كمش يدها و رماها الي الأسفل ثم خرج من البيت . في اليوم التالي نزلت سوزان السلالم متوجهة الي الحديقة . كان روس قد استيقظ باكرا و ذهب بعد تناول وجبة الصباح الي عمله . مضي النهار و سوزان تحاول ان تشغل نفسها بترتيب المنزل و اعداد طعاما شهيا . مضت ساعات دون ان تشعر بها حتي جاء المساء تأخر روس في العودة قلقت حتي الجنونو راحت تروح و تيجيء في غرفة الصالون و حاولت ان تلهي نفسها بمشاهدة التلفزيونو لكنها فشلت في السيطرة علي اعصابها خافت عليه . اصبحت الساعة واحدة ليلا و روس لم يحضر بعد حاولت ان تنام و لكنها فشلت نزلت الي الحديقة و تمشت قرب حوض السباحة و هي تلف يديها حول كتفيها من البرد و جلست علي حافة الحوض تنظر الي البوابة الكبيرة . وفجأة ارتعبت سوزان كثيرا عندما احست بيدين باردتين تلتفان حول كتفيها و استدارت بسرعة و هي ترتجف لتجد روس امامها لرتمت بين احضانه خائفة و قالت : " " لماذا ارعبتني الي هذه الدرجة ؟ " . قال روس بصوت عميق كان له صداه في اذنها : " اعتقدت انك شعرت بقدومي " . وجدت ذراعي سوزان طريقها لتلتف حول خصره و رأسها علي صدره اغمضت عيناها و أرخت رأسها ليتحرك مع انغام انفاسه . مضي وقت طويل علي هذا الحال احست به ساعات طويلة ، بعدما قالت سوزان : "لقد حضرت لك وجبة طعام و ابقيتها ساخنة لكنها بردت حتي هذه الساعة " . رفع روس رأسها و نظر اليها : " انا آسف لكني كنت اعمل " . " ولني سأطلقك لم ترد ان تزعجني لا يحق لي ان اسألك سبب تأخيرك و لكني اؤكد لك انني كدت ان اصاب بالجنون " قالت سوزان . خفض روس رأسه وطبع قبلة نارية علي شفاهها جرت الي قبلة اطول و اعمق و عندما رفع شفاهه عن شفافها نظر اليها بلهفة و شوق و رغبة جامحة لم يستطيع فيها ان يسيطر علي مشاعره و قال : " هل تنامين معي سوزان ؟ " . " لا ، لا، لايجب ان افعل ذلك أنا سأطلقك " . " ليذهب الطلاق الي الجحيم نحن رجل و أمرأة يرغبان ببعضهما لابد ان تشاركت السرير مع رجال آخرين طيلة كل سنوات الفراق " . كان الرعب يجعل العرق يتصبب مني يديعا : " لم يكن هناك رجال يا روس اؤكد لك " . حررت نفسها بكل قوتها و مشت بسرعة الي البيت لحقها روس الي الداخل حضر لنفسه كأسا و شربه دفعة واحدة و لاغضب يملأ كيانه احست سوزان بالضعف يترسب الي ساقيها كان عليها ان ترتاح قبل صعود السلالم كانت تحتاج اليه و ترغب فيه كحاجة الجرح الي الضمادة تحميها و تشفيها فجلست تستريح و جلس روس الي جانبها ايضا كان وجهه شاحبا تغمضت عيناها و سندت رأسها علي الكرسي و قالت بصوت متعب : " لما تريد ان تنام معي يا روس ؟ " . تمنت ان يجاوب كعادته في الماضي لنني احبك و اعبدك احب ان امارس الحب معك الي الابد يا حبيبتي ، هذه الكلمات لم تفارق خيالها منذ سبع سنوات كانت محفورة في عقلها و قلبها و تمنت بكل جورحها ان يلفظها روس ثانية و لكنه لم يفعل فقط اكتفي بالقول : " لماذا كنت مشغولة البال علي يا سوزان هل حقا ما زلت تحبينني انا لا افهم هذا " . " انت زوجي و من واجب الزوجة ان تقلق علي زوجه فقط هذا ما حدث " . " انت كاذبة " . احست ان اخر جملة كانت جارحة و لكنها ارادت ان تجرح شعوره لأنه كان يجرح شعورها دائما بدا لانزعاج علي وجه روس الذي قال بحرقة : " لو لم اكن رجلا مهذبا لكنت صفعتك و رميتك في سريري و حجزتك حتي تركعي علي قدمي تطلبين الرحمة مني " . في الاشهر الولي من زوجها منذ سبع سنوات كان روس يلمسها فقط ليحبها لا ليزجعها و يؤذيها مثل هذه اللحظات عندما يسمح لها بالافلات كانت تحمل وجعها اكثر و تصرخ مع انها لم تكن تريد شفقته ثم هرولت مسرعة الي غرفتها و الدموع تترقرق بغزارة من مقلتيها .
الفصل العاشر
"و لكنك ستحصلين علي الطلاق في النهاية " . " اجل ، اجل يجب ان اذهب يا ميلز اتصل في الوقت المعتاد احب ان اسمع صوتك من وقت لآخر " . تأخرت سوزان حوالي ساعة في التحدث مع ميلز . لاحظ روس هذه المدة و دبت الغيرة في اعماقه و كاد ان ينفجر في وجهها . حاول ان يخفي غضبه بالتظاهر بعدم المبالاة كي لا تلاحظ اهتمامه و تعرف كم تعني له . " هل هو دوري في الطهي ؟ " . " سأتناول العشاء خارجا اطبخي لنفسك او هناك بعض الطعام في التلاجة تستطعين تسخينه " . قال روس بحقد واضح . " شكرا و لكني سأتناول العشاء خارجا ايضا " . نظر اليها بسرعة استدارت سوزان و توجهت نحو بركة السباحة . عند المساء خرج قبلها كي لا تشعر بمدي حقده عليها و لكنه لم يرجع كان مكانه في الكراج فارغا عندما رجع ميلز الي بيت روس خرجت سوزان من السيارة و سألت ميلز الدخول معها الي البيت لتناول فنجان قهوة . " لا شكرا ، افضل عدم الدخول " . " ولكن روس ليس هنا ! " . هز ميلز برأسه هل كان خائفا منه ؟ لم تتمالك سوزان نفسها من الضحك و هي تقول : " عندها سيضربك ؟ لا يا ميلز روس ليس من هذا النوع " . " بلي بلسانه انه النوع الذي يستطيع ان يمزق الشجاعة اربا اربا بكلماته " ز كان معه حق في ذلك انه يستطيع ان يعصر عصرا اذا سمحت له الظروف ، خرج ميلز من السيارة و جلس في المقعد الخلفي و قال : " تعالي و اجلسي قربي " . " تعني . . .ان نمارس الحب في السيارة ؟ " . " هل انت جاد " " اعلم ان ذلك ليس مناسبا و لكنه افضل من الدخول الي البيت " . " دخلت سوزان الي السيارة . " افضل ان لا تفعل ذلك يا ميلز " . " نحن مخطوبان ولم اقبلك كل السهرة " . وضع ميلز يده حولها و جذبها نحوه و راح يقبلها و لكنها لم تستطيع ان تتجاوب معه و لكنها جارته في ذلك محاولة اقناع نفسها ان ما تفعله هو الصواب . " سيكون ذلك مختلفا عندما اصبح حرة يا . . . . " . كادت ان تلفظ اسم روس و لكنها لن تصبح حرة منه حتي لو طلقت ، اكملت قائلة . " حرة من هذا الزواج بعد الطلاق " . " ادرك شعورك يا سوزان انت متوترة جدا و انا ايضا و لكني سعيد في ان اقبلك فقط " . في هذه الاثناء توقفت سيارة كانت سيارة ميلز علي الطريق الي الكاراج خرج سائقها غاضبا و توجه الي السيارة ثم نظر الي الداخل و ذهب حاولت سوزان التخلص من ميلز و لكنها لم تستطيع . " من الافضل ان اذهب و من الافضل لك ان ترحل شكرا علي العشاء و . . . و ... " وهي تتخلص منه " اراك قريبا " . دخلت سوزان البيت بلمح البصر و هي تأمل في الصعود الي غرفتها قبل انتهاء روس من اقفال الكاراج و كالعادة كان اسرع منها التفتت و هي في منتصف الطريق علي السلالم بعد ان احست بقوة تبطيء من سرعتها كانت له حرية الاختيار في الصعود اليها او امرها بالنزول احست بالغضب يشع في عينيه و يأمرها بالنزول قال روس آمرا : " انزلي و اجلسي معي " . " لا شكرا انا متعبة و أود ان انام " . اكملت سوزان طريقها الي غرفتها و لكنها لم تصل اليها امسك ذراعيها ووضعهما خلف ظهرها و قال : " اين تريدين ان تسليني في غرفتك ؟ او في غرفة الجلوس ؟اذا اخترت غرفتك فانا اعلم ماذا تريدين مني و اذا اخترت غرفة الجلوس سأستنتج انك اخترت طريقة مهذبة " . " لا اعلم عن ماذا تتحدث " . جرها روس الي غرفتها و قال : " لا ؟ حان الوقت لتجديد تعارفنا " . اغلق الباب برجله فقالت سوزان : " ليس في غرفتي اذا كنت مجبرة علي الذهاب معك فلتكن في غرفة الجلوس " . ابتسم روس ساخرا اطلق سراحها ووضع يده وراء ظهرها ثم انحني بتهذيب كي تتقدمه و في غرفة الجلوس قال روس بصوت راعد : " ماذا بحق الجحيم كنت تفعلين مع ميلز ؟ اما زلتما مراهقين يلعبان علي المقعد الخلفي للسيارة ؟ " . " استطيع ان افعل ما أشاء يا روس ، عندما وافقت علي المجيء الي هنا و العيش معك منفصلين كما قلت انت ، وافقعت مرغمة علي ذلك كنت اداة مساومة مقابل قرض " . " ولكن عندما آخذ امرأة في نية سهرة و تسلية بعد السهرة اخذها الي مكان لائق لا احشرها في مقعد السيارة الخلفي " . " لن تسمح له بأخذه الي غرفتي ! " . بانت علي روس مظاهر الغضب الشديد لقد صدق فعلا ان ذلك فعلا ما تريد ان تفعل 1 " او عليه ان يدفع ثمن السرير اليس كذلك ؟ في اوتيل ما ، هناك في البلدة لا تلاحظين " . " تجعلها تبدو . . . تبدو عكلية منحطة و مذلة " . " اليست كذلك و انت امراة متزوجة ؟ " . " ماذا عنك و انت رجل متزوج ؟ لماذا تحاول ان تفرق بيننا يحق للزوج ولا يحق للزوجة . . . . " . " انا لا افرق المجتمع هو الذي وضع هذه التفرقة و هذا ليس ذنبي كل ما اطلبه منك هو ضبط غرائزك حتي تخلعي خاتم زوجنا " . " و هذا لن يطول سأقابل المحامي بعد غد و سأباشر بمعاملات الطلاق . انت طلبت مني ان اخبرك بذلك " . خلع روس معطفه و شدها نحو و قال : " شكرا سوف اتصل بالمحامي المتوكل اعمالي و اخبره " . لف ذراعيه حول خصرها و قال : " لنشربنخب انفصالنا النهائي " ز " لا شكرا لك " . كان احساسها بذراعيه حول خصرها يجعلها تتمني ان تهجم عليه و تصرخ : انا لك الا تشعر بكياني كله يتجاوب معك ؟ . " اذا فكرة الانفصال لا تسعدك الا تفضلين ان نبقي سوية ؟ الا تفضلين ان . . . تحبيني بدل ان تتركيني يا سوزان ؟ " . راح روس يزرع شفاهها في شفاهه ، بدا حاجز الثلج يذوب من علي قلبها ولا شعوريا أخذت سوزان تتجاوب معه مسلمة نفسها اليه قال روس : " هل تاتي الي الليلة ؟ " . " هزت سوزان برأسها الصغير الجميل و قالت : " لا الليلة ولا اي ليلو يا روس لقد انتهي زواجنا سنترك بعضنا " . في هذه الاثناء دفعها بقوة و قال لها : " هل تتمتعين مع عشيقك ميلز هل تشعرين بسعادة معه ام انك لا تشعرين به انت ***** كيف تسمحين لنفسك بممارسة الحب مع رجل غير مرتبطة به شرعيا و تمانعين الممارسة مع زوجك الذي له الحق عليك " . " هذا ما اتفقنا عليه فيما مضي انت لك حياتك و انا لي حياتي الا تعتقد " . " انت . . . انت . . . ***** " . ثم سحبها بكل جنون نحو الغرفة الخالية و قال لها بحزن عميق : " انظري . . انظري جيدا هذه الغرفة ستكون بك تستطعين ان تستعميليها لاتمام عملك الفني لصناعة الزهور و السلال الجميلة تستطعين ان تفعلي بها ما تشائين انها لك " . ثم سحيها نحو الغرفة الثانية و قال مضيفا : " هذه الغرفة ستكون غرفة الاطفال " . سرحت سوزان اي امراة ستكون ام لأولاده ؟ ليس من المعقول ان اكون انا لأننا سننفصل و هذا يترك احتمالا واحد انه ينوي ان يتزوج بعد الطلاق مباشرة يتزوج من صديقته اذا لماذا يحارب الطلاق آه لأنه يريد ان يرضي طموحه في الثأر لكرامته كرجل . خرجت سوزان متوجه الي غرفتها امتادت يه ثانية و أوفقتها علي الباب و قال : " شيء آخر احب ان اطلعك عليه ربما لاحظت عدم وجود مدبرة منزل " . " كنت اتساءل عن ذلك " . " يمكننا ان نعلن عن حاجتنا لمدبرة في الجرائد و يكون لك حرية الاختيار " ز " لا آسفة " . " حسنا يمكننا ان نستعين بالمدبرة السابقة لهذا المنزل مدام هادلي و يبدو انها تود في هذا المنزل من جديد " . " يسرني وجودها هنا خصوصا انني اذا تركت لاختار واحدة قد لا تعجب زوجتك الجديدة من بعدي " . اجاب روس مبتسما : " انت تحللين اتلامور جيدا يا صغيرتي " . اقفلت سوزان بابا غرفتها بعد ان انتظرت قليلا حتي يرد عليها او يطلب الاذن لالدخول و لكنه لم يفعل و راحت تفكر في نفسها : سوف اعد الساعات التي تقربني من حريتي و لكن حريتي ممن ؟ كل الاحراءات و الأحكام الكتوبة علي ورق لن تحررني من حب الرجل الذي يعني لي كل شيء في هذه الدنيا . في صباح اليوم التالي استيقظت سوزان في معادها اخذت منشفتها و توجهت الي الحمام في الوقت الذي خرج روس من غرفته كان مستعدا للذهاب الي عمله . " يمكنك ان تتدبري استلام الاثاث اليس كذلك لقد اوصيت ان يحضر اليوم و يجب عليك ان تهتمي و تضعيه بمساعدة المهندس في مكانه " . " اجل شكرا علي هذا العمل المدروس لهذا اليوم " . عندما زارتها سنتيا اي والدتها هذا اليوم اعجبت بمنزلها و عرفت ان روس يستطيع ان يؤمن السعادة الكاملة لأبنتها الصغيرة اكثر من اي انسان آخر قالت لها : " لدي امنية واحدة يا سوزان لا تخبري والدك و لكني اتمني من كل قلبي ان تبقي مع روس الي الأبد " . " و لكن يا امي ماذا عن الشركة ؟ انه بحاجة الي مساعدة مادية طويلة و القرض الذي قدمه روس مؤقت " ز " و ماذا تهم المادة مقابل استقرار علاقة حب حقيقية ؟ " . " هل تعتقدين ان بيني و بين روس علاقة حب ؟ آسفة يا امي لم تحصل بيننا اي علاقة " ز " هذا لنه حذر منك هو يعلم انك تطلبين الطلاق و هذا ما يمنعه من اظهار حبه لك ثم هو قال انك ستعيشين معه منفصلة اليس كذلك ؟ " . ابتسمت سوزان لأمها و تحولت ابتسماتها الي ضحكة مهذبة فأكملت سنتيا :
الفصل الحادي عشر "
هل يحترم حجياتك الخاصة ، هل يوجد عراقيل في وجه الطلاق ؟ " . تنهدت سوزان بعمق و قالت : " اتمني ان ابقي معه الي الأبد يا امي انا احبه بجنون و لكنه يعتقد انني ***** لا استطيع ان استغني عن علاقاتي الغرامية فكرة وجود ميلز الي جانبي لا تفارقه و تزيد من حقده حتي انه للحظات كان يريد ان يمارس الحب معي بوحشية كي يصب غيظه علي و يشعرني بلأحتقار من نفسي انه قاسي يا امي انا اعيش بعذاب أليم " . في هذه الاثناء قرع باب المنزل ووقفت أمراة متوسطة العمر عرفت عن نفسها : " انا السيدة هادلي المدبرة للمنزل الجديدة " . " اهلا بك تفضلي انا سوزان و هذه والدتي تستطعين ان تباشري عملك من هذه اللحظة " . ثم اضافت و هي تنظر الي والدتها قائلة : " بهذه السرعة استطاع روس ان يستعيد هذه السيدة انه فعلا يفكر بتأسيس اسرة ناجحة ما هذا التناقض في تصرفاته احيانا لا يريدني و بعد لحظات يمثل درو الزوج الحنون المهذب المحافظ علي اسرته انه يحيرني يا أمي ماذا فعل ؟ " . ودعت سوزان والدتها بعد ان اكدت لها سنتيا ان تحاول المستحيل كي لا تتخلي عن حبها لروس و تحافظ عليه . راقبت سوزان سيارة والدتها تبتعد عن البيت و هي تدرك تماما سبب تعاستها غدا ستبدأ الخطوة الأولي نحو انفصالها التهائي عن روس كل ما في كيانها كان يرفض هذه الخطوة و لكن هناك شيء يدفعها لذلك ما هو هذا الشيء ؟ هذا لم تستطيع اكتشافه مهما حاولت جاهدة . في فترة بعد الظهر حضرت شاحنة و نقل الاثاث و معها عدد من العمال الذي حملو الاثاث و المهندس ووضوه حسب تعليماته في اماكنها المحدةة . بعد مرور ثلاث ساعات علي توقيت حضور روس علي العشاء رمت صحن طعامه في سلة المهملات بغضب لمعاملته الجارحة كل ما كان عليه ان يفعل هو ان يرفع السماعة الهاتف و يتصل بها . شغلت نفسها بتفقد الغرف الجديدة فدخلت الي الغرفة المخصصة لعملها و راحت تجول نظرها لن تبقي هنا فلماذا يخصص لها ما تحتاجه لاكثر من سنين ؟ ثم انتقلت الي الغرفة المجاورة غرفة الأولاد كما سماها روس . سرح بها خيالها لتسمع اصوات الاطفال تضحك و تلعب و اصوات العابهم و انفاسهم و هم نيام . لن تكون امهم ! هؤلاء الاطفال لن يكونو اولادها غطت سوزان وجهها بيديها و هي تبكي و ترتجف من مجرد التفكير بانها لن تكون اما لأولاد روس . احست بيدين تستريحان علي كتفها لقد عاد وقف امامها و قال : " اتبكي علي القمر ؟ او علي ما سيحدث ؟ كلما ندمت علي الماضي تذكرياتك انت من افسد زوجنا " ز نظرت اليه غير قادرة علي مسح دموعها علي وجهها و قالت : " لقد تخليت عني لو انك بقيت لكن زوجتك الحقيقية و لكان عندنا الآن ولدين و ربما ثلاثة " . " كنت لتكوني شريكة زواج مثالية بهدم طموحاتي المستقبلية من البداية " . ولم يكن روس مخطئا فعلا لقد عمل بكد و جهد وواجه صعاب جمة للحصول علي شهادته كانت تسهر معه ليالي طوال و هي تراه يكتب صفحات كثيرة و يقرأ كتبا علي دجة عالية من التقنية لكما كان يذهب في رحلة الي الحقول كانت تنتظر عودته بفارغ الصبر . " كان بلإمكانك ان تراسلني او ان تاتي في اوقات الاجازة لتوضيح الامور " . نظر الها ببرودة لم تستطع ان تصل اليه ن كان من الصعب المنال و مما زاد في قوة حضوره بدلته الأنيقة و ثقته بنفسه كان حاجزا من الثلج يفصل بينهما . و ستكسر الحاجز هذا مهما كلفها من جهد كما قررت سوزان فقالت بتحدي : " كنت تتناول العشاء مع حبيبتك كما اعتد عالمة الجولوجيا التي عملت معك اثناء وجودك في الخارج ؟ ربما . . . خططت لها ان تكون ام أولادك و تملأ لك هذه الغرفة . . . بضحكاتهم و بــ . . . . " . حركت هذه الكلمات مشاعر روس لف ذراعيه جول خصرها و نظر اليها بعينين ثاقبتين . " اتريدين ان تكوني ام أولادي ؟ هناك طريقة واحدة لتحقيق ذلك ايتها الغالية و هي ان تشاركيني سريري " .حملها و تجه بها الي غرفته فصرخت سوزان : " لا ، لن انام معك ! لا يمكنك ان تجبرني علي ذلك " . ضرب باب غرفته برجله ووضعها علي السرير . " لا يمكنك ان تنكث وعدك لقد وعدت ان نعيش حياة منفصلة فقلبت العيش معك علي هذا الاساس " . " انا لم لقد اية وعود العيش معي يشمل اشياء و اشياء كثيرة " . " اذا عليك ان تقتلني قبل ان تنالني " . " سأعطيك فرصة أخيرة " . " كيف تريدني ان امارس الحب معك و انا اعرف انك لا تشعر بشيء تجاهي " . " كيف هذا و انان احترمك و احب ان تكوني اما لأطفالي ". "هذا ما تفكر فيه انت . . . . انت " . لا تستطيع سوزان تقاومه كانت بحاجة اليه و تحبه . لا يمكن لرجل آخر ان يحل مكانه ليلة واحدة من حبه ليلة طويلة و اخيرة مع الرجل الذي تحب و تزوجت منه كيف يكون ذلك خطأ ؟ . و هكذا تجدد زواجهما و لفها بجسده الدافيء و حضنها بعمق و راحت شفاهه تستكشف اغوار فمها المثير تلاشت امام عضلاته القوية و ضربات قلبه المتدافعة التي تعلن عن ثورة كبيرة في اعماقه و تمنت لو انه يلفظ اسمها فقط كي تشعر به و بحبه و تمنت و يقول لها كم احبك يا حبيبتي و لكنه لم ينطق ولا حتي بكلمة صغيرة فقط امتفي باشعال التار في اوصالها و ادخالها في اعمق الممارسة العنيفة التي تنتظرها من سبع سنوات . احست بدفء جسده عندما استلقي الي جانبها و راح يقبل جسدها من رأسها حتي اخمص قدمها كما لم يفعل قبل الآن كان فيما مضي ساب صغيرا لا يعرف اغوار الممارسة الجيدة اما الآن فقد اصبح رجلا كاملا لكي ينام مع امرأة و يشعها بسعادة لا توصف . تلاشت بجسدها مامه كالغبار و استطاعت ان تطلق لعاطفتها العنان و تعيش معه في رحلة عاطفية لا تستيقظ منها حتي الصباح . استيقظت سوزان في الصباح اليوم التالي كان روس قد غادر الي عمله و سرحت في ما حصل كان يجب ان يحصل ما حصل كانت تعلم ذلك تماما لم يجبرها علي ذلك و لم تكن تضحية من جهتها . السعة الثامنة موعدها مع المحامي بعد ساعة نهضت من السرير ثم توقفت كيف تنفصل عن روس و هي تحبه الي هذه الدرجة ؟ كيف تنفصل عنه و قد تجدد زواجهما ليلة البارحة مكرسا هذا الحب . عادت الي السرير و اغمضت عينيها و هي تتذكر كم مرة قالت له احبك في تلك الليلة لن تعاني مأساة انفصال نهائي عنه لأنها لن تتحمل ذلك مرة ثانية فقررت عدم الخوض في اجراءات الطلاق مهما تكن النتائج . رفعت السماعة الهاتف و الغت موعدها المقرر مع المحامي ثم تذكرت انه اليوم الأول للسيدة هادلي كي تبدا عملها بسرعة توجهت الي الحمام و لبست ثيابها و جلست تنتظر قدومها لقد اتخذت قرارها و لن تتراجع عنه و الآن عليها مواجهة النتائج . استطاعت ان تقوم السيدة هادلي بواجبها علي اكمل وجه في اعداد الطعام الشهي و الاعتنء بالمنزل بشكل جيد تناولت سوزان عشاءها بعد ان اعدت نفسها للنوم المريح للمرة الأولي من ستة سنوات منذ ان تخلي عنها روس احست بأن الحياة جميلة . عندما رن جرس التفلون اسرعت سوزان لتجيب لابد انه روس اتصل ليخبرها متي سيعود كان ميلز علي الهاتف لم تستطيع اخفاء خيبة املها . " ماذا قال المحامي يا سوزان ؟ " . " لم اذهب ، اعني . . . لقد استدعي في قضية مستعجلة " . " وهل حددت موعد آخر ؟ " .
" سوف افعل . . . في الأيام القادمة عندما يعود " ز " هل يمكنني ان اراك في الليل ؟ " . " لا " . " و لم لا ؟ لا يستطيع زوجك الاصرار عليك بالبقاء في البيت كل ليلة او اي ليلة حتي لا يجب ان تكوني هناك علي الاطلاق علما انك تطلبين الطلاق منه " . ردت عليه سوزان بطريقة مهذبة واعدة انها ستتصل به في خلال يوم او اثنين .
--------------------------------------------------------------------------------
الفصل الثاني عشر
بعد ذلك استلقت سوزان علي الصوفا و سرحت بافكارها في الليلة الماضية التي قضيتها بين احضان روس اصبح مستقبلها و ماضيها و حاضؤها هنا اجتمعت كلها في الليلة الماضية باتحادها مع زوجها . اصبح الوقت متاخرا فذهبت الي سريرها بعد اقتناعها ان روس قد اكل خارجا و لكنها لم تفقد المل في رؤيته ، لذك قررت الاستراحة في سيريرها و هي تقرأ الي حين قدومه . سمعت سوزان الباب الرئيسي ينفتح كان صوت اقدامه يصعد السلالم و لكن هذه الاصوات توقفت في الخارج وضعت كتابها علي السرير هل سيدخل ؟ لا انه يتابع طريقه الي غرفته نهضت سوزان من سريرها ووضعت روبها عليها لو انها تستطيع لحاقه قبل دخوله الي الحمام لتخبره بقرارها . وقفت امام باب غرفته كان صوت الماء المتدفق في الحمام واضحا انه يستحم تساءلت هل تنتظر ؟ هل لها الشجاعة في الدخول ؟و لكنه زوجها لم تحتاج الي الشجاعة ؟ فدخلت الي غرفته و جلست علي سريره لم يعد سريره وحده بعد تلك الليلة اصبح سريرها ايضا . خرج روس من الحمام و نظر اليها ، ابتسمت له سوزان ابتسامة ما لبثت ان تلاشت عندما ادركت ان ابتسامتها لم تعني اي شيء له . " حسنا هل اصبح عندي قضية للدفاع عنها ؟ " . " لم اذهب ن الغيت الموعد " . " تعنين انك اجلت الموعد " . " الغيته " . " اعتقد من حقي ان اسأل لماذا ؟ " . لاحظت برودته و تعاليم وجهه المتغيرة و ندمت علي ترسعها احست بضياع روس منها من جديد مما جعلها تيأس . قال روس : " لا تقولي ان ذلك يببه ما حصل ليلة البارحة ؟ " . هزت سوزان برأسها يمينا و يسارا و قالت : " سوف . . . سوف اذهب . لقد اتيت لأقول لك . . . نرحبا ثانية كما تعودنا في السابق " . لم يتحرك روس من مكانه نظرت اليه يائسة و قالت : " سأعود الي غرفتي " . و عندما وصلت الي الباب كان امامها يسحبها الي الداخل و يقفل الباب نظر اليها مبتسما و قال : "لقد فهمت . . . سؤال دعوة " . كان كل شيء واضح في عينيها حاولت ان تقول له " احبك " و لكنه سبقها بالقول " يا إلهي لا استطيع ان اقاوم المرأة في داخلك لم استطيع من قبل اريدك و سأحصل عليك " . " اريدك ، احتاج الي حبك و حنانك حبيبي " . و هكذا ايا ليلة ثانية في الحب ليلة ثانية بين ذراعي زوجها حبيبها . افاقت في صباح اليوم التالي لتجده فوق رأسها مرتديا ثيابه ابتسم لها روس و توجه نوحها و قبلها و غادر المنزل . في الساعات القادمة توجهت سوزان الي منزل والدتها و تجادلت مع والداها عندما قالت له بأنها غيرت رلأيها و لن تطلق منه و انها تحبه و ستبقي الي جانبه . جن جنونه و قال لها بصوت حاسم للموضوع : " هل تعرفين انني لم استطيع ان اقوم بالشراكة و يجب عليك ان تتزوجي ميلز انا بحاجة الي رض دائم و انا اصر علي ان تطلقي و انت تعلمين انه ارتبط بك مجددا كي يت\نتقم مني الآن و في الحال سأتصل به و افهمه اننا لم نعد بحاجة له و لقرضه " . " لا يا والدي ارجوك لا تدمرني مرة ثانية انا احب زوجي حقا و لا يهمني ما تعاني من مشاكل لقد اكافيت من مشاكلك و تضحيتي من اجلك الا تضحي مرة واحدة ن اجلي ارجوك ان تخرج من جياتي " . عادت سوزان و هي تتأبط حزنها و الآمها بين ضلوعها و عرفت ان والدها عندما يصمم ينفذ بكل جراة و ظلم . علقت كعطفها عليلاالباب و اسقطت جسدها علي اقرب كرسي و اغمضت عينيها هل ارتكبت تلك الجريمة الكبري لأنها وقعت في حب زوجها للمرة الثانية ؟ . فتحت عينيها علي اصوات اقدام ناعمة تقترب منها كان روس يراقبها . تقدم روس اليها و في يده كأس عرضه عليها فتناولته منه و شربته كله ثم انحني قائلا يأخذ منها الكأس : " يوم قاس ؟ " . هل يجب عليها اخباره اين كانت ؟ ربما لا في ظل الظروف الراهنة ، ردت سوزان : " ربما ! " . تذكرت سوزان العشاء المفروض ان تطبخه ! لأن هادلي كانت في اجازة اليوم روس بحاجة الي طعام حتي ولو كانت شهيتها الي الأكل معدومة . " انا اسفة روس كدت انسي ماذا تود ان تاكل ؟ الا اذا كنت خارجا ؟ " . " سأتناول الطعام خارجا " . هزت سوزان برأسها متفهمة الوضع و قالت : " حسنا سأبحث عن اي شيء انتاوله " . " ستأكلين في الخارج ايضا ، معي " . " تعني آه فهمت لقد خذلتك رفيقتك بعد ان حجزت طاولة لاثنين في هذه الحالة " . " انتي رفيقتي يا سوزان " . التقط روس يد سوزان اليسري و نظر بتمعن الي الخاتم زوجهما و هو يرفع يدها و قال : " هل احتاج ان اقول المزيد ؟ " . هزت سوزان برأسها و السعادة تغمرها و قالت : " هل لدي بعض الوقت لحمام سريع و تغير ملابسي ؟" . " الكثير " . نهضت سوزان و علي الباب توقفت و نظرت اليه و قالت : " شكرا روس " . " الا يجب ان اكون انا من يشكرك " ؟ عندما وصلا الي مطعم فخم جدا كانت هناك امرأة جميلة في انتظارهم انها صديقة روس تانيا . ضجت سوزان بالغيرة و الحقد و عرفت انها امسية مظلمة و عنيفة مليئة بالحقد و الكراهية و عرفت ايضا ان روس ما يزال يحاول ان ينتقم منها و لم يسامحها . لم تشعر بنفسها فقط استسلمت للأمر عندما اقتربت منها راقبت سوزان تصرافتها انها جميلة جدا و لديها كل ما تملك المراة من الأثارة و من الطبيعي انها تحبه فهي تكف عن النظراليه برغية شدية . عند انتهاء السهرة اوصلها روس الي منزولها و ترجل من السايرة و فتح لها الباب الخلفي و اوصلها الي الباب و طبع قبلة نارية علي شفاهها و اعتذر لها ز عندما عادا الي البيت لن تستطيع سوزان ان تتكلم فقط اكتفت بقول تصبح علي خير . " انتظري لحظة لم اسمح لك بعد بالدخول الي غرفتك " . " اذا ارجوك اسمح لي فانا بحاجة الي نوم عميق " . " ما رأيك بتانيا ؟ " . " جميلة جميلة جدا ! ! ! و اعتقد انها تصلح زوجة لك اتمني لك السعادة " . " شكرا لك الآن انا مدعو لقضاء اليلة عندها هل تريدين شيئا قبل الرحيل " . " ر شكرا اتمني ان تتمتع جيدا " . " ماذا تقصدين ؟ " . " لاشيء صدقني لا شيء " . ثم امسك بيدها بقوة و قال لها : " لا تعتبري نفسك مسيطرة علي الوضع يا عزيزتي انت لا تساوي شيئا لدي هل تعلمين هذا انت لا شيء عندي يجب ان تعرفي هذا " . " انا اعتقد انني عرفت الآن شكرا لك علي هذه الامسية الجميلة " . ثم خرج روس و لم تعد تسمع اصوات محرك السيارة و عرفت انه ذهب اليها . اندست في فراشها باكية بشكل جنوني حتي انها لم تستطيع ان تستيقظ في الصباح حتي ساعة متأخرة من النهار . عندما عاد روس في الصباح كانت سوزان تستعد للذهاب الي والدتها سنتيا لقضاء عدة ايام . سمح لها روس بعد عدة مشاحنات كلامية . و بعد اسبوع و عندما عادت الي منزلها سألها روس و كان قد فقد صبره في انتظارها طويلا : " لقد تأخرت كثيرا ألم تفكري بأن هناك زوج ينتظرك هنا ؟ " . ثم اضاف باستهزاء " هل قضيت اسبوع مسلي ؟ " . " جدا شكرا لك كان اسبوع رائع " . " رائع اذا ما زال آل هارك يأملون بانضمامك اليهم يوما ما كزوجة لودهم ؟ " . " آه آل هارك ؟ ما علاقتهم في هذا الحديث الان ؟ " " آخذك ميلز الي بيته ثم ارجعك في ساعة متأخرة من الليل و طبع علي شفاهك قبلة وداع نارية و حارة اليس كذلك ؟ لقد عرفت لقد رأيتكما معا " . " هل منت تراقبني ؟ انا لا اسمح لك " . " لقد فعل ؟ هذه اخبار جديدة لو كنت تعلم جيدا كنت عرفت ان تلك السيارة لم تكن سيارة ميلز ذلك السماء " . " اذا سيارة من كانت ؟ " . ابتسمت له سوزان و قالت : " اسمه بيتر و هو في اجازة من علي سيفنته يكبرني بحوالي سنة انه شقيق دان خطيب صديقتي ماغي ، اخبرتني اليةم بأنهما ستزوجان قريبا " . امتدت يد روس و لقطت فستان سوزان و بيد واحدة رافعها عن الكرسي حتي اصبخا وجه لوجه و قال : " سمحت لرجل غريب تماما ان يقبلك كما لو كان عشيقك " . " ربما كان عشيقي ، لو كان كذلك لما كنت تهتم . . . " . عندها صفعها روس علي وجهها ثم افلتها فسقطت علي الكرسي تشهق و تبكي مغطية وجهها بيديها : " انت مخطيء ن مخطيء ، اذا كنت تريد ان تعرف لماذا ذهبت الي بيت ماغي لتناول العشاء ليلة البارحة لأنني لم اعد استطيع العودة الي بيتك مجددا لم اتحمل شغف تانيا بك لم اتحمل عداءك المستمر نحوي فكرت كثيرا و عرفت انني لو ذهبت الي بيت والدي لن استطيع تحمل قسوته علي الجميع ضدي انت و والدي انه يعاملني كخرقة بالية و انت ايضا كقطعة اثاث في هذا المنزل و كان ليس لي حياتي الخاصة و لا شعور ولا احساس ففضلت ان التجيء الي صديقتي ماغي انها سوتي الوحيدة و هي التي تستطيع ان تسمعني و صادف وجود بيتر و داني و فضلت ان يوصلني بعد تهدئتي و انا اعرفه منذ زمن بعيد نحن اصدقاء جدا و خاف ان يدعني اعود الي منزل والدي و انا بهذه الحالة ففضل ان يوصلني " . تألم روس لما قالته سوزان كثيرا فجلس بقربها و برمها اليه : " يا الهي سوزان لو كنت تعرفين . . ." . قاطع كلام روس صوت سيارة في الخارج هل عادت تانيا ؟ هرعت سوزان الي النافذة . " انهم اهلي ، اتو لزيارتنا ! " . بلمح البصر اصبحت سوزان في الخارج قبل ان يمنعها روس ن كانت امها تقود السيرة نزل والدها من السيارة و قالت سوزان : " مام ، كم انا سعيدة لرؤيتك ! الن تدخلي ؟ " . كان والدها يحمل حقيبة صغيرا و بدا مريضا ثم توجه الي باب البيت . " سيخبرك والدك علي ما اعتقد يا سوزان " . اخرجت يدها من السايرة ووضعتها علي يد ابنتها و اكملت تقول : " والدك ليس سيئا انا احبه يا عزيزتي و الا لما بقيت معه طوال تلك السنين الصعبة كان علي ان اقود السيارة الي هنا لأنه كان شديد العصبية ن نعم اعني عصبي ليقود اعلم انك لن تصديقني " . " اصدقك يا أمي . بدأت اصدق اشياء كثيرة عن . . . أناس لم اكن اصدق من قبل " . " سوزان مهما فعلت لا تدعي روس يرحل عنك انه رجل طيب " . " ولكن لديه امرأة غيري يا أمي . قد يطلقني ، هو قال ذلك " . نظرت ستنيا الي ابنتها و قالت بعناد و تصميم : " حاربي لأجله بكا ما تملكين من وسائل " . عندئذ صاح لوكس الذي ينتظر علي باب البيت : " الن تدعيني ادخل ؟ الي متي يجب ان انتظر علي باب هذا البيت " . " ادخل ن ادخل يا ابي لم تأت الي هنا من قبل سأنادي روس لقد اتيت لتراه االيس كذلك لم تأت لتراني " . " سيد كانن ؟ " . قاطعها روس الذي كان قد لبس ثيابه ووضع ربطة عنق لماذا كان رسميا مع والدي ؟ لماذا لم يكن بمقدورهما الاقلال من تشنج الاعصاب ؟ تاه نظر لوكس و هو يتأكل المفروشات الثمينة
الفصل الثالث عشر
" اجلس يا أبي " . نظر وكس الي الرجل الصغير و قال : " لقد اتيت لسألك المزيد من المال " . " نظر روس الي زوجته و قال : " ماذا تعرفين عن هذا ؟ " . شعرت سوزان بوطأة جملة والدها كصخرة علي رأسها : " لا اعلم شيئا عن هذا الموضوع اقسم لك ؟ " . " هي لا تعلم شيئا هل تعتقد اني قد اخبرها ؟ " . و بشكل عفوي انسحبت سوزان كردة فعل لما قاله والدها من صغرها الي الآن كان والدها يعتبرها مخلوقة بلا رأي و كانها لا تملك العقل لتفكر و تحلل الأمور. " انا سأطلق سوزان يا سيد كانن و اعتقد ان افتاقنا قد انتهي " . " اي طلاق ؟ لا يمكن ان تطلقك ليس الان ، ليس بعد ان تمت خطوبة ميلز علي فتاة اخري انه لم يعد يريدها " . " سعيد لسماعي ان قلب ميلز لم يتحطم لخسارة ابنتك " قال روس . " ماذا تعني بقولك يا أبي " . " الآن لم يعد اماك الا العودة الي زوجك و هكذا استطيع ان اسيطر علي اوضاع الشركة من جديد " . " هل تعتقد انك تستطيع ان تفعل هذا بي يا أبي في حياة زوجي امراة اخري كانت تقيم معه في افريقيا و سوف تأتي الي هنا " . " و زوجتي المخلصة لي قد فازت بعشيق علي مرأي من عيوني ايضا لذلك يا سيد كانن نحن منفصلان انهيار غير مشكك فيه لهذا الزواج ماذا تقول في هذا و انا لن اعطيك المال بعد الآن ؟ " . " انتظر يا ابني الا تستطيع ان تجرب ثانية معها ؟ سيتحطم قلبها اذا تركتها مرة ثانية " . رد روس بعنف : " تقصد ستحطم قلبك " . ساد الصمت لفترة طويلة روس ينظر الي السجادة ، سوزان الي والدها . حاول لوكس التهوض مرة ثانية تقدمت سوزان لمساعدته و لم يرفض مساعدتها حمل حقبيته نظر اليه ثم اليها فعرضت سوزان عليه ان تقله الي البيت و لكنه رفض قائلا : " سنتيا تنتظرني في الخارج ن لم ترغب في الدخول " . خرج لوكس من المنزل و لم يمض دقائق حتي غادر روس البيت بعد ان اخذ رزمة مفاتيح و مر بجانب سوزان بهدوء طالبا منها الاذن راقبته يركب سيارتها تساءلت سوزان لماذ لم يستطيع ان يستعمل سيارته الكبيرة ؟ الي اين يذهب ا ؟ الي تانيا اينما كانت ليقضي ليلة اخري ؟ اثارت هذه الاسئلة غضب سوزان . لن تنتظر سوزان الي ان يدفع بها خارجا من حياته سوف تخرج و تبقي خارجا و لكن هذه المرة الي الأبد و بسرعة كبيرة توجهت سوزان الي غرفتها و اخرجت جميع حقائبها و بدات ترمي فيها ثيابها و اغراضها . بعد عشرون دقيقة كانت اول حقيبة قد امتلأت و الثانية في طريقها لذلك عندما احست بوجود رجل علي ا\غرفتها و لكنها لم تتوقف . " ماذا تفعين ؟ " . " سأرحل ، سأخرج من هذا البيت قبل ان تحط من كرامتي كما فعلت مع والدي و تطردني هذا ما أفعل " . تقدم روس و قلب الحقيبة الملآنة و افرغها علي السرير و لقيت الحقيبة الثانية نفس المصير غضبت سوزان و حاولت ان تضربه و لكنه لقط يديها بكت سوزان من حرقتها و قالت : " كيف استطعت ان تفعل ذلك بأبي ؟ المساعدة التي اعطيتها له بيد ستأخذها بالأخري لقد أتي اليك متولضعا كان يجب ان تري يديه المرتجفة و لكنك دعست علي كبريائه متعمدا لم يكن ليأتي متوسلا لو لم يكن يائسا " . " و ماذا فعلت لوالدك ؟ " . " لم ترضي اعطاءه المال فحسب بل ستطلب دفع القرض القديم الذ ي اعطيته اياه " . هل هزت تلك الكلمات اعصاب ذلك الرجل الباردة . " كيف توصلت الي هذا الاستنتاج ؟ " . " اذا تركت يداي سلأقول لك كيف " . تركها علي الفور و نظر اليها تخفي المها . " سوف تطلقني و تتزوج تانيا هذا ما قلته له " . " هل ذكرت اسم تانيا ؟ " . " لم تكن مضطرا لذلك ن انا اعلم انها امرأتك انت اخبرتني ذلك سواء تانيا ام لا اذا طلقتني هذا يعني انك لا تحتاج لي هنا كضمانة بعد الان لأنك ستجبر والدي علي اعادة القرض الأساسي " . " هل تعتقدين فعلا انني من هذا النوع من الرجال ؟ " . " و هل تعتقد انني من نوع النساء التي تتخذ لنفسها عشيقا ليس فقط كذلك انت تشبهني بال***** " . نظر اليها بثبات و هي تكمل حديثها : " روس ، اذا طلبت ماغي ان تخبرك انني التقيت شقيق دان بالصدفة الليلة الماضية و ان كل ما حصل عندما ارجعني الي البيت مجرد قبلة هل تصدقها ؟ لم اتخذ لنفسي عشيقا واحدا طيلة تلك السنوات الموحشة كلها " ز " اذا لماذا وافقت علي الزواج من ميلز ؟ الخطوية كلها كانت مسرحية سخيفة و انت كنت تعلمين ذلك " ز " لمصلحة والدي ، كان بحاجة للمال لم اسمع منك شيئا منذ خرجت ذلك اليوم اعتقدت انك نسيتني وجدت امراة اخري اكثر نضوجا من الزوجة التي تركتها وراءك لقد فقدت اللأمل بعد بعدك الطويل كنت متأكدة من عدم وجود اي رجل يجعلني احبه لذلك فكرت في المباشرة باجراءات الطلاق و الزواج من ميلز " . بعد ذلك كان الصمت سيد الموقف لفترة طويلة توجه روس الي النافذة و نظر الي الخارج عندما قالت سوزان : " لماذا اتخذت تانيا عشيقة ؟ كيف استطعت ذلك " . " احقا تسألين كيف ؟ اياما وشهور ، سنوات البعد عنك عانيت مرارة بعض النوبات لأنني كنت بحاجة الي امرأة لي اي امراة فقط انت و في النهاية كان يجب ان تكون ايه امرأة كنت اريد امراتي هناك و لم استطيع الحصول عليها الآن هل تدركين ماذا فعلت بي ؟ " . " كنت صغيرة يا روس لم اجرؤ علي ترك امي تحت رجمة ابي او اني اعتقدت ذلك في تلك الايام علمت بعد ان تضحيتي لم تكن ضرورية من المستحيل المستحيل تفريق امي عن ابي لم اكن اعرف ذلك حينها كيف لي ان اعرف و عمري سبعة عشرة سنة ؟ " . كان روس ينظر اليها بغضب بارد كما لو كانت الذكريات تعذبه و قال : " كنت اتخيك مع رجال آخرين لقد عذبت نفسي باعتقادي انك نسيتني " . " لماذا لم ترجع يا روس ؟ " . " اكثر من مرة قررت النخلي عن وظيفتي و العودة الي الوطن و لكنن كنت اتصور كابوسا في عقلي السفر كل هذه المسافاة لأجدك تنظرين الي بعينين فارغتين و تسألين من انت ؟ لذلك تحولت لتانيا و قضينا بعض الوقت سوية " . " و تشاركتما السرير " . " لم تنحج ، لم تنجح من ناحيتها ايضا كانت تبكي علي فراق خطيبها الذي تخلها عنها بعد ان وجد لنفسه امرأة اخري كنا نعتقد بوجود بعض العزاء في ذلك و لكن قلبي لك يكن معها كنت دائم التفكير بك انت ن انت زوجتي و في النهاية حولت طاقاتي الجنسية الي عمل جسدي قاس حاولت جاهدا اخراجك من نظام حياتي و لكن دون جدوى " . توجه نجوها و جذبها اليه و اكمل : " و الآن اريدك ان تجري في دمي و في عروقي ارجعي اي الحياة كجددا " . " اريدك ان تعرفي ان انتقامي ليس كان القصد في ايذاءك صدقيني يا حبيبتي كنت انتقم من والدك وحتي هذه اللحظة عرفت ان هذا الانتقام لم يأت نتيجة بالهكس زاد تلامور تعقيدا و كنت انت الضحية و انا انما ابوك لم يتغير بقي علي حاله ان الذي فيه اخلاق و طبع سيء لن يتغير حتي يغير ما بنفسه سامحيني يا حبيبتي و اريد ان اعلمك ان هذه المرة اعطيت والدك قرضا جديدا و لكن ليس للأنتقام منه بل انه مهرك يا حبيبتي نعم مهرك الغالي الذي تمنت سبع سنوات ان اجمعه لك لكي اقدمه لهذا الواد الظالم و انت لم تخطيء يا حبيبتي لقد قمت بواجبك انه والدك و من واجبك ان تضحي لأجله لا بأس حتي لو كان علي حساب سعادتي و لكن ليس لفترة طويلة انا احذرك من الآن لا أحد في الدنيا يحبك اكثر مني هل هذا واضح " . " واضح جدا يا حبيبي " . " هل تعلمين الي ماذا اشتقت عندما افترقنا ؟ عيناك المشعتين ابتسامتك " . " انا هنا يا روس امارس الحب معك اكثر من اول مرة اريدك يا روس انا محتاجة لك كنت بحاجة لك طيلة تلك السنوات " . لم يكن للوقت عندها اهمية كانت الحياة حينها دقات قلب و ذوبان الواحد في الآخر و بعد الانتهاء همس روس في اذنها : " مرحبا ثانية بالزوجة الحبيبة " .
تمت

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا