أشباح الماضي

الفصل الاول
لم تظهر الطفلة فى اى مكان انطلق جاك توينسيند بسرعة مذهلةعلى الطريقالاسفلتى وراح ينعطف يمينا ويسارا ـ كعادته وماهى الا ثوان معدودة وانحرفت السيارة ناحية الجانب المنخفض من الطريق محدثةتصادم عنيف بينما اتخذت السيارةانحناءة خطرة راح يسب ويلعن وهويحاول الاعتدال على الطريق لكن الامر انهى بهالى السقوط فى الجانب المائل من الطريق معصوت تحطم هيكل السيارة الفولاذى خرج جاك من السيارة سليما معافى وهرول باتجاه الطفلة انا مازالت تقف فى منتصف الطريق تمصاصبعها السبابة وهى تنظر اليه بعينيهاالمستديرتين الواسعتين عينان زرقاوان عينا بوني .. ارتعد جاك واستمرت العينان الزرقاوان بالنظر اليه دون ان تظهر تأثر تأثر قلبه, وكادت انفاسه تنقطع تمتم وهو يعرف انها لن ترد لن تجيبه ابدا بونى؟ نزعتالطفلةسبابتها من يدها محدثة صوت جميلا احس جاك ان جسده ابتل عرقا مرر يده على وجهه لقد شعر بان ساقيه اصيبتابالشلل لقد مر الوقت فجأة وقد كان واقعا فى فخ وسط الطريق امام عين زرقاوان سمع صوت محرك سيارة منخلفه فجأة السيارة تقترب منهما مباشرة امسك جاك الطفلة وتدحرج بها الىجانب الطريق راح قلبه يدق بسرعة واحس ان دمه يغلى فى عروقه وتنه فقد قدميه القى نظرة على الطفلةبين ذراعيه . ـاوه يألهى؛ كل شئ بخير يابونى ضم وجهه الى الفتاةواداعبت وجنتيه خصلات شعرها الاشقر استعاد جاك وعيه لم تكن هذه بوني التى بين ذراعيه ف بونى سمراءمثله قال بلهجة مطمئنة ـ لاتخشى شيئا ياصغيرتى الامرعلى ما يرام لم يبدوعلى الطفلة الصغيرة الخوف كانت تنظر اليه بهدوء ما اسمك ياصغيرتى ؟ ثم قال فى نفسه ربما كانت خائفة انها فى حوالى الرابعة من عمرها والاطفال فى هدى السن ينطقون اسمائهم وما مااين ماما؟ صاحت السيدة الشابة من وارئهما جينى جينى قال جاك لنفسه لقد حصلت على اجابتى واستدار وهو يحمل بين ذراعيه جينى التى لاتتنزعج بدت اشابة كانها خارجة من معركةفىالصحراء كانت ترتدى بنطلون جينز قديم وقميص ابيض ملوثبالتراب وافلت خصلات متمردهمنشعرها فى فوضى غريبة لتسقط على وجههاورغم هذا فقد لاحظانها سيدة جميلة لم يقل جاك شيئاعن هذا ولقول الحق احس بالسخرية من الامركله هل هى ابنتك لمتجبه لكنها اخدت الطفلة لتضمها اليها وانهمرت الدموع علىوجنتيها التين اكتسبتا لونا اسمر لم تكف عن التمتمة جينى اوه جينى؛ قال جاك بلطف ـ انهابخير لاداعى للشعور بالالم ـ لقد كدت اجن عندما اكتشفت انهاغير موجودة راحتت تنظر اليه بعينين شاردتين شعر عندها انه الحامى الودود وفى لحظة اصبح اكثر انسانية شعر بانالثلج الذى كان يحيط بقلبه قد ذاب لقد كان ىعرف ما يعنيه ان يكون حاميا للاخرين كان هذا يؤدىبه الى الجحيم لهذا لنيكرره مرة اخرى مزقت قلبه فى احضان والدتها وهمس صوت بداخلهانك تخاطر بنفسك يا جاك حول نظرتهعنهما وتحرك على الطريق صاحت الشابة ؛ انا لا اعرف حتى اسمك كاد ان يستمر فى طريقه لكن شئ ما دفعه لفعل العكس ـ وفيما سيهمك اسمى؟ ربما لن نلتقى ثانية اليس كذاك؟لقد كاد يقسم على ذالك ـانى لست ام سيئة اتعرف؟ وسالت الدموع عن عينيها ثم اضافت ـقليل من المرات فقطاختفت فيها جينى انها صمتت الشابةقليللا وارتسمت العاطفة فى عينيها مفاجاءة اتفهمنى؟ لم يعد جاك يتحمل دموعها اخرج منديللا من جيبه ومده اليها لا تبكى كل شئ على ما يرام الانمنتديات ليلاس كتمت الشابة انتحابها و جاك يداب وجنتيها حولت الطفلة نظراتها لى جاك فجاءة قالت ماما حزينة لقد اتى صوت جينى بعيدا كما لو كانت قد اجتذبتها كلماتها من ابعد السحب من هما؟ لقد تربىفى فلورانس الاباما و يعرف جيدا هذا المنزل الذى كان ورائهما والذى كان واضحا ان الشابة تسكن فيه انه منزل قديم ومهدم قالت وهى تمد يدهاله؛ اسمى سارة ويتمان وهاهىابنتى جينى ظل جاك مسمرا وبعد لحظة تردد مد لهايده هو الاخر احس بالقوة فى اصابعها اتى تود ان تصافحه لكن جاك لا يريد ان يكون صديقا ل سارة لقد سخر من نفسه عندما قال ان ثوبا ازرق اللون سيكون رائعا عليها قالت الشابة وهىتحبساخر انتحابتها؛ انا مدينة لك هم بالانصراف لكن الطفلة مدت يدها لتبحث عن يده بحنان همت جينى بصوت ملائكى سيد لطيف لم يتلق جاك مجاملة من اح منذ ستة سنوات وهاهويمسك بيد طفة كأنه تلقى جائزة الاوسكار حاليا هذه الراحة تأتيه من جينى فقط وليس من اى شئ اخر ان لها نفس عيني بونى قال وهو يميل عليها ـ وانت فتاة صغيرة جميلة وفى حماسة الفرسان طبع قبلة على يدهااعتنى بهذه الطفلة يا سارة ويتمان لاب ان تنتبهى لأسلوب كلامك نحن فى دار نشر جادة كما تعلمين ـاذاكنا فىدار نشر جادةكما تقول فما تفسيرك ان يرتدى رائيسها بنطلون جنس قديم وقميص يرفض ارتدءه كلبى ؟ دون ان اتحدث عن السيارةالمتاهلكة التى يركبها كانه هارب من الجحيم؛ ـاعتقد انك مازلت فى حاجة لمراجعة و دراسة اسلوب تعبيرك ـ نعم وانت فى حاجةلتعلم اللياقة كان جاك يترك دائما الراح يلعب بالقلم الذهبى وجلست جويندولين امامه بلا مبالاة فى ارتياح تاممنتديات ليلاس قالت لن اجلس هنا طول اليوم ـانى افكر فى طلب وردة ـ وردة؟انكلم تطلب وردا من قبل دائما تطلب زهر اوركيد وليس اقل من دستة ـ الامر مختلف هذه المرة ـ مختلف كيف؟ لم يجبها قالت وردةيبدو لى الامرشخصى لا تقل لى انك انضممت الى عالم الاحياء ـلا تشطحى بخيالك ياجويندولين ـ قالتوهى تلقى عليه نظرةسريعة ـ كلا يا سيدى قال وقد تذكر شعر جينى الاشقر اطلبى ورود صفراء ـماذا اكتب على الكرت شرد ذهن جاك وراح يفكرفى سارة ثم جنى على اى حال هى التى تعذبه ـ اكتبى الى جينى ـ اين اذهب با لوردة؟ هل تعرفين ذالك المنزل القديم فى مدخل المدينة؟ ذاك الذى لم يسكنهاحد منذ مدةطويلة؟ نعمكلمةالاخيرة لها هذا كان اتفاق ضمنى بينهم لقد غيرت رأى سأوصلها بنفسى فتحت جويندولين فمها لتعلق لكن جاك نهض و وضع يديه على سطح مكتبه ـ ولاكلمة اخرى وا سوف القى بأحمرالشفاه الخاص بك للعصافير قرر جاك ان يرتدى ملابس لهذه المناسبة واتجه الى الغرفة الخاصة به فى العمارة يحتفظ فيها بخزانة ملابسه من اجل الحفلات وقرر ان يستقل سيارته ال بويك اوقف جاك سيارتهعلى جانب الطريق وقال ان سارة لوكانت تملك سيارة ما كانت ستضعها فى ذالك المكان الخطر ولاحت زوجها ادركجاك فجاءة انه لم يتخيل ان تكون سارة وايتمان متزوجة القى نظرةعلىالوردةالصفراء بجواره واطلق العنان لخياله تخيل فى استمتاع رجلا مكرشا يدخن اتبغ ولايكف عن تكرارحديثه لكن هذا لايهم لقد اتى من اجل جينى وليس سارة تقدم جاك الى المدخل و قررع اللباب و هو يمسك بالوردة فى يده لكنه لم يحصل على اجابة هل حرم رؤيةوجه سارة المبتسم؟ تبا لقد اتىليهدى وردة وسيهديها تقدم نا حية الحديقة وبجميع حواسسه المستيقظة شعر بوجود سارةبالجوار قال انصرف ايها الابله قبل ان يفوت الاوان لكنه لمح سارة كانتخلف المنزل تجلس الى منضدة صغيرة وتتناول قدحا من الشاىوجوارها جينى فى ثوب ابيض من الساتان وفوق شعرها عصابة محكمة لكن سارةهى التى جذبت انتباهه ليست فى الحالة البئسة التى رائها فيها قبل ساعات شعرها وبشرتها يتألقانبشعاع سحرى يمنحهما رقة وجمال فريدين ام ملامح وجها كانت ملا ئكية ساحرة كتم جاك انفاسه قد اتى الى منزلعلى وشك الانهيار وجد فيه جنة كانت سارة تبتسم وضحكات جينى تملأ المكان احس انه غريب وسط هذا الجو من البراءة راح جاك يعلن عن وجوده عندما التفتت اليه سارة رأى ابتسامةثم تعبيرا عن الدهشة والفرحة قالـ نهارسعيد امسكت سارة بيدى جينى وكأنها اصيبت بالذهول اضاف وهو يقترب من المنضدة ويمد يده بالوردة كما لوكان يعبر عن نوواياه الطيبة ـ اتمنى ان لا اكون ازعجتكمالقد احضرتوردة لجينى قالت سارة اسعدتنى رؤيتك رة اخرى احس جاك بأرتياح ـلم تخبرنى بأسمك حتى الان لماكن اعرف من اشكره هذا الصباح ـ جاك توسيند انه يقف بجانب المنضدة كأنه عملاق من الف ليلة وليلة مع اميرتين اينن الزوج اذن؟لماذا لا يجلس معهما؟ قالت سارة لقد عملت انا وجينى كثيرا اليوم لنرتب المنزل فقررنا ان نكافئ اانفسنا بقدحين الشاى هلا انضممت الينا ـاوه لا اريد ان اتطفل عليكما ثم انك تنتظرين قدوم زوجك اجابت سارة بأكتاب مفاجئ كلا امامن زوج؟ لقداسعد هذا الخبر جاك لماذا يشعر بالسعادة؟ لماذا يسعد لمعرفةان هاتين المخلوقتين ليس لديهما حام يسهرعلى حمايتهما اعتذر ـانا اسف سألته دون ان تتحرك ولم اذن؟ لمح بعض المرارةفى الابتسامة التى اظهرتها محاوللة اخفاءما بداخلها ـاتعرف انا وجينى متفاهمتان جدا ونحب حياتنا قال جاك وهو يننظر فى عيينيها اما انا فأعزب صاحت لكنى لا اقوم بكل واجباتى هل ترييدمقعدا؟ ـشكرا انا لن اجلس لقد اتيت فقط لأقدم هذه الوردة لجينى مد يدهه بالوردة وهو يقول ـ هذه لجينى لم تحرك الطفلة قالت والدتها؛ هيا جينى انها لك امسكت جينى بالوردة صاحت ـ جميلة جميلة ميلة راحت تلف فىدائرة ولا تكف عن تكرار كلمة جميلة جميلة كما لو انها غنية فىهذه الحظة ادرك ان جينى ليست كباقى الاطفال لقد اراد ان يحتنها ويحميها بعمره وفىنفس الوقت ارادان يهرب بأسرع ما يمكن تمتمت سارة تعرف جينى ليست كباقى الاطفال منتديات ليلاس قال بالعكس هى ذالك ـ لقد قالو لى ان هذه البيئةتناسبها لذا اتينا ـفهمت ـاعراض مرضها لاتظهركثيرا فى الحقيقة لم يتفق الاطباء ابداعلى تشخيص واحد واضافت وهى ترفع عينيها ـ لا اعرف لمااقص عليك كل هذا لكنك الشخص الوحيدد الذى اعرفه فى فلورانس ـ انا ممتأكد انك ستقابلين اناساخرين استعد جاك للانصراف انها لاتعرفه بعد و هاه تصفه بالرجل اللطيف ـ لاتتركناالان ؟ انا لم اقدم اليك الشاى وقفت سارة بجواره حتى انه احس بعطرها يغمرجميع حوسه سألت الشابة هل كل شئ على مايرام؟ اكد جاك نعم كل شئ على مايرام استمرت جينى بالدوارن فى دائراتها الخيالية وهى تتمتم باغنيتها ـسلمى لى على جينى واتجه نحوالمر ـصاحت سارة تعال لزيارتنا تقطعطت انفاس جاك وهو يجلس خلف المقود انه لن يعود الى هنا لقد كان غبيا عندما اتى لاول مرة اقلع بالسيارة كأن كل مخلوقا الجحي خلفه ولم يبطئالسرعة الاعند ما وصل المطار صاحفى صديقه القديم بيرتادنوان الذى كان جالسا فىمطار الكياررات الخاصة ـ اصحبنى ـجاك ماذا يحدث؟ ـاعد لى مظلة وفر تعليقاتك اريد ان اقفز بالمظللة نظر اليه الطيار فى استياء ـهيه ماذا هل اطلب هذا من شخص اخر؟ بعد مرور ساعة كان يراقبان الهدف دار بيرت بالطائرة عة مرات حتى لم يعد يفصللهما عن الارض سوى ثلاثة عشر الف قدم اعطى الاشارة ـاثنا عشر عشرة الف تسعة الاف راحبيرت يراقب جسد جاك وهو يختفى وسط السماء الزرقاء ل يعد يفصل جاك عن الار سوى ميلين صا بيرت تبا ـاجذب رباط المظلة الان استمر جاك بالهبوط واغرق جبين بيرت بالعرق اخيرا انفتحت المظلة على بالون ابيض جميل مسح بيرت جبهته وهو يقول لنفسه عند استعداده للهبوط فى يوم ما سيقتل جاك نفسه ------------------------------ الفصل الثاني الطريق الذى كان يتخذه جاك للذهاب الى عمله كان يمر بمنزل سارة كاان يظن انه عندما من هناك لن يتأثر كالعادة لكنه كان مخطئا لقد دفعه احساس قريب لأن يدير رأسه ويبحث بعينيه عن ساره لكنه لم يرى شيئا غير المنزلالذى ضايقه رؤيته صامت ضغط على اسسنانه احمق انك تبحث عن المتاعب لم يبقى امامه سوى شئ واحد يفعله ان يقوم بجولة حول المنزل منتديات ليلاس لم تعد امامه سوى 15 عشرة دقيقة لوصول الى العمل لكن هذا هو الثمن ليحصل على هدوء ذهنه ـانها المرة الثالثة التى تأتى فيها متأخرأ يا جاك كانت جويندلين واقفه فى مكتبه تضع يديها على ردفيها ـ بالطبع انت تتميز بكل الرازائل, لكن ليس بينها ان تأتى متأخرا ما الذى يحدث ـ هيه هذه هى الطريقة التى تلقين بها التحية على رائيسك؟ الا تخشين ان تخرجى للنزهة ذات صباح جميل ؟ ردت وهى تضع كومة من الخطابات على مكتبه نعم للسؤال الأول ولا للسؤال الثانى لن تستطيع القيام بالعمل بدونى ياجاك وقع هنا ثم أذهب لتغسل وجهك المترب بالصابون وارتد جاكتا نظيفا لديك موعد مع عظمته ـلقد كانت تشير الى اكبر عملائهم اتش ال كلافينجر علق جاك ان لك عقلا مخرفا يا جويندولين ـ ولهذا تحبنى اليس كذلك؟ هيااغسل لى هذا الوجه وفع جاك الأوراق ثم ذهب ليغسل وجهه, بالماء البارد عندما رفع وجهه وامسك بالمنشفة نظر الى صورته ليجد ليجد قطرات الماء على وجهه كأنها دموع ,دموع وفتاة صغيرة تناديه يابابا داعبته هذه الصورة طوال النهار ،حتى كاد يجن ، وفى نهاية اليوم تملكه احساس موحش با لوحدة فكر فى سارة و ابنتها ها الوحيداتان اللتان يستطيع ان يتوجه اليهما الان هل ستقتله رقته يوما ؟ كلا انه مازال يملك من الانسانية ما يساعده على القيام بهذا العمل ضغط على زر الهاتف الداخلى ـجويندولين انا فى حاجة اليك ردت جويندولين ـمثل كثير من اناس هنا هل انتظرت قليلا ؟ سأذهب ففقط لأعد لنفسى قدحامن القهوة و ـاحضريها معك ـتعرف ان هذا ليس جيدا بالنسبة لهضم بعد قليل جلست جوندولين على اكثر المقاعد راحة فى مكتب جاك محاولة ان لا تسكب قهوتها ـقولى لى ؟هل لدينا مجز للعشب فى هذه العمارة ؟ ـ نعم لكن اشك فى انه يناسب سيارتك هل تنوى اضافة فصل جديد فى كتابك عن الانتحار الامثل؟ ـ هلا كففتى عن السخرية لدقائق وقلتى لى اين اجد تلك الالة ؟ ـبأسفل فى شاحنة هارى تمبسون لكن ان كنت تنوى استخدامه فانصحك بالأستئذان من هارى انه متشدد فىما يخص ادواته قال جاك ـ كلما يوجد فى هذا المبنى ملك لى بما فيه ذالك المجز الهالك ـ مهما يكن ان كنت تريد الاحتفاظ بهارى بين موظفيك فمن الافضل ان تخبره نظر اليها جاك بغضب ـ هناك مئات السكرتيرات فى فلورنس و لا اقع الا عليكى قالت وهى تغلق الباب خلفها انا لست سكرتيرتك تذكر هذا انا مساعدتك لاتنس من فضلك القى جاك بعض اسباب غير المفهوم وهبط ليسأل هارى ان كان سيسمح له باستعارة مجز العشب كانت سارة وجينى تلعبان خلف المنزل بالكرة هذه اللعبة كانت تسعد الصغيرة ومن خلالها كانت سارة تعلم ابنتها حركات لازمة لعلاجها لقد تنبا الاطباء ان جينى لن تستطيع المشى لكن سارة اثبتت لهم العكس تماما بفضل عمل صبور كررت جينى وهى تنظر الى الكرة الى الى الى ـ هيه هل من احد هنا؟ ترفت سارة على الصوت على الفور استدارت وقد احمرت وجنتيها فجأة لتجد جاك مائلا على مجز الحشائش وكان شعره و جبينه مغطى تماما بالتراب فى لحظة حادة وضعت سارة يدها على قلبها صاح جاك لم اخفكما على الاقل هه؟ راقبت جينى الموقف من دون ان تظهر اى عاطفة قالت سارة وهى تتجه اليه ـ كلا بالطبع هذا فقطلانا لم نتوثع رؤيتك اعادت تنظيم شعرها بيدها لقد كانت تبدو مثل عاملة خزانة فى سوبرماركت غارقة فى العمل لو كان لديها الوقت لتمشيط شعرها فتحت الباب لتسمح بدخول الالة ثم استدارت لتاكد من وجود جينى انها تختفى احيانا بطريقة سريعة وغير مفهومة صاحت جينى وهى تجرى ناحيتها فجاءة الى الى الى قالت سارةوهى تضع يدها على شعرها ـ هيا حبيبتى اهدئى قليلا صديقنا اللطيف هنا السيد الذى احضر لك الوردة فصل جاك مفتاح التشغيل و نزل عن الته رمقت جينى زائرها قال وقد اشرق وجهها ـ سيد لطيف قال جاك وهو يمسك بيدها ـ نهارك سعيد يا جينى تأملت سارة عينى جاك الخضروتان فى بهجة انهما عميقتان جدا خلفهما فراغ رهيبـ تأثرت سارة كثيرا لهذا و قالت فى نفسها من انت يا جاك تو نسيند؟ ولملذا يدق قلبى هكذا فى حضورك؟ لكن لا انها غبية ، فقلبها لايدق له بل انها تفتقد اصدقائها القدامى فى برمنجهام، وهذا كل مافى الامر حاولت سارة ان تجنب نظرات جاك لأنها تسبب لها الرعشة لقد عادت العينان الخضروان تعذبانها قال جاك الذى كان يتفحص الحديقة مثل امير يتفقد مملكته ـ فى الحقيقة لقداتيت متعجلا اتمنى ان اكون قد افدت مع هذا المجز قال سارة ـ هذا لطف منك ـ ارجوكى لا تبالغى فى تقديرى يا سارة، انا لست طيبا ولاكريما كل مافى الامر انك جديدة فى المدينة وفى النهاية لقد كان لدى هذا المجز فى مبنى توسيند فكرت ان اشغل وقت فراغىواقضى على ملى بهذا العمل ولم يكن لدى شاحنة لنقله وهارى لم يتفهم الامر من هو هارى؟ ـ احد رجال الصيانة التابعين لى لقد اتعبنى كثيرا قبل ا يعيرنى هذه الالة كان يظن انى لن استطيع استخدامها سألته سارة وهى تضحك ـ وما الذى حدث؟ فال جاك متشدقاـ ان بامكانى ان اسوق اى شئ يدور ياسيدتى ـحسنا لكننى لن استطيع ان ادفع لك اليوم قال جاك ـ اوه كلا لقد فعلت هذافقط من اجل ..جينى ـ فى هذه الحالة فأن جينى ستكون سعيدة واضافت وهى تمد يدها بقدر ساعدتى انا ايضا قالت جنى فجاءة وهى تقترب من المجز ـ انا انا انا ـ كلا يا حبيبتى لاستطعين استخدامه انه خطير سنراقب جاك من امام المدخل ما رأيك؟ جلست سارة فى المدخل واجلست جينى على ركبتها وراحت تقلد لها صوتالمجز مر جاك من امامهما واشار لهما بيده وهو يتمنى ان يعود من امامهما كل مرة اشارت له جينى وهذا ما لم تجرؤ سارة على فعله خشية ان تضمن اشاتها بعض العاطفة شئ رائع ان يكون هناك رجل يعتنى بالحديقة لقد كانت سارة تفكر كيف ستقوم بهذه المهمة وحدها بالاضافةالى تأجير مجز الحدائق الذى سيكلفها الكثير لم تكف جينى عن تكرار كلماتها منذ اشار لها جاك ـسيد لطيف سيد لطيف قالت سارة ـ نعم يا حبيبتى لطيف جددا اسمه جاك أك؟ قالت سارة وهى تصر على حرف الجيه ـ هكذا جاك هل تستطعين قول جاك؟ كررت جينى بكل فخر اك بعض الحروف تكون صعبة على جينى قالت سارة فى نفسها ستستطيع مر جاك امامهما مرات ومرات جالسا على كرسى القيادة ورافع يده مثل محارب يونانى يحيى مشجعيه تمتمت سارة انه يبدو مستمتعا سألتها جينىالتى يبدو انها فهمت كلام امها ـ أك؟ ـ اوه جينى جينى هناك اكثير فى رأسك الصغير اليس كذالك؟ اصبحت الحديقة رائعة الان وراح جاك يتامل عمله فى فخر لقد كان مغطى بالعرق وبقايا العشب لكنه لم يشعر بمثل هذه السعادة من قبل اين هارى ليرى ما قام به جاك اعلن جاك بصوت عالى ـسأحضربعض الادوات الاخرى المرة القادمة لكنه فكر فجاءة مرة قادمة نفض بقايا العشب عن جسده قبل ان يسير فى اتجاه المنزل عندما شم رائحة يعرفها جيدا رائحة الخبز الساخن وعادت به الذاكرة لحظة اخرى ـبابا بابا هل يمكننى ان اخذ منه؟ ـ بالطبع تستطعين الاخذ منه بابا يفضل الاجزاء التى فى لمنتصف كانت بونى سعيدة واتت لتحتضن والدها ـ احبك يابابا حبيبى وانا ايضا احبك يا بونى وسأحبك دوما ـ الحديقة اصبحت رائعة مر جاك يده على وجهه عندما لمح سارة تقف فى اطار الباب و بجوارها جينى تبتسم له اضافت سارة ـ لا اعرف ماذا كنت سأفعل بدونك هز جاك كتفيه واجتهد بردالابتسامة ـلقد اعددت انا و جينى خبز وتوابل قال جاك رائحته شهية قالت سارة وقد احمر وجهها قليلا لقد صنعناه لاجلك قال لنفسه انها تبدو بريئة جدا ماذا ستفعل لو عرفت انه قتل زوجته وابنته قال جاك ـ للاسف لن استطيع البقاء ـ اوه استطاع جاك ان يقراء علامات الاحباط على وجه سارة واحس جاك بفراغ كبير فى قلبه ـ ربما استطيع البقاء لدقائق قالت وهى تدعوه سيكون هذا رائعا وهو يمرمن امامها شم رائحة عطرها العبق الذى تسرب الى اعماقه كان المطبخ واسعا عالى السقف به موقد صغير ثلاجة ومنضدة كبيرة فى الوسط مع سجادة متعددة الالوان لاحظ جاك ايضا زهرية صغيرة بها بعض الورود الجميلة طلبت منه سارة اجلس من فضلك سأقدم لك كوبا من عصير اليمون قال جاك انا فى اشد الحاجة اليه كثرة مجئ سارة وغدوها فى المطبخ كان يؤثر فى مشاعره كثيرا انه يرى فيها كثيرمن السحر فى الواقع كانت اجمل امراءة عرفها لكنه لم يفكر فى استعمال اساليبه فى اغوائها سارة وايتمان تستحق اكثر من هذا فى قالت وهى تمد يدها هاهو عصير الليمون ـ شكرا مست يدها يد جاك وتقابالت نظراتهما احس بقلبه يذوب مثل مكعبات الثلج التى فى كوب لعصيير حولت سارة نظرتها وارجعت شعرها الى الوراء فى حركة راءها رائعةة مرتبكة قالت سارة ـ اعشق تناول اليمون البارد فى المطبخ عندما يكون الجو حارا مثل اليوم فالمطابخ تبعث فى النفس الشعور بالراحة اليس كذالك ؟انها تصبح اجمل عندما اسدل عليها الستائر ايضا حاول جاك التركيز على كلمات سارة لكن صورتها عادت تداعبه متمثلة فى ملاك حزين ـ هل تقومين بالحياكة؟ قالت مشرقة ـ اه نعم فى الحقيقة انها مهنتى انا اصنع العرائس بمساعدة جينى ـ انك اول صانعة عرائس اقابلها اخبرينى كيف تصنعيها؟ لقد اراد جاك فعلا ان تشرح له. انهيريد ابقاءها بجواره يسمع صوتها الموسيقى و يتأمل شعرها الاشقر ـ جلست الان امامه وراحت تشرح له كيفية صنع العرائس ـ محلان فى برمنجهام واخر فى اتلانتا تشترى منى العرئس سأوءسس محلا هنا المنزل واسع ومضئ ويصلح لهذا جييدا احمر وجهها فجاءة وصمتت قليلا امام نظرات جاك الحادة ـ فى الحقيقة اكثر مايسعدنى هى اللحظة التى تشارك فيها جينى فى التصنيع انها ترسم الوجوه ـ جينى ترسم؟ نعم نوع من اموهبة اتعويضية على ما اعتقد الاطباء يسمون امثالها من الاطفال البلهاء العلماء لكن لايعجبنى هذا التعبير اننى افضل فى الاعتقاد فى موهبة جينى الطبيعية انها تضع فيها كل قلبها وروحها تمتمت جينى وهى تلتهم الخبز ـ لذيذ لذيذ قالت سارة وهى تمسح فم الفتاة الصغيرة ـ اوه جينى لاتلوثى نفسك تسعنى كثيرا محادثاتى الصغيرة معها والتى انساها تقريبا ابتسم جاك لابد ان انصرف الان ـ اوه سوف ادعوك للعشاء لقد اعددت كسرات خبز محمص وعدها متجها الى الباب وهو يتحاشى نظراتها الملحة ـ مرة اخرى ـ حسنا ـ اوه بحق لقد قطعت بعض الزهور البرية لجينى اجابته سارة بشئ لم يسمعه لأن الباب قد انغلق وفصل بينهما كان الظلام قد حل بالخارج تنفس جاك بعمق هواء المساء المنعش ورفع عينه الى السماء التى تالقت بها بعض النجوم ثم صعد مجز الاعشاب واداره كان مفروضا ان يترك المجز عند سارة ويأتى هارى لاستعادته فى الغد وكان سىستقل تاكسى بدلا من ن يقوده عندما وصل اخيرا الى عمارة توسيند ترك المجز فى المنتزه وصعد لمكتبهوغير ملابسه كل ما يحتاجه هو دش بارد بينما هو مستسلم لصنبور المياه البارد عادت ذاكرته الى ملامح سارة وايتمان لتضايقه خرج من الحمام واسرع الى الهاتف ـ دينس؟ ـ جاك هل هذا هو انت حبيبى؟ بدت سعيدة لسماع صوته منذ متى لم يتصل بها ؟ منذ ثلاثة اسابيع سألها جاك ـهل انت مرتبطة هذا المساء؟ ـ انا غير مرتبطة من اجلك دائما ـ سأصل بعد نصف ستجد الباب مفتوحا وضع جاك السماعة لقدانقذته دينس لكنه احس بالاكتئاب عندما تذكر ما قيل انه يستخدم امراءة لينسى اخرى لملم امتعته لا جدوى من تلك هذه الادلة ل جديندولين واغلق الباب وراءه انه بحاجة الى دينس كانت تنتظره فى شقته تقدم ناحيتها وراح يبحث فى وجهها عن عينى سارة الزرقاوين فلم يجد امامه سوى عينين سوداوين لامعتين قبل ان يغير رأيه راح يقول لنفسه انها جيدة وهى بالضيط ما يحتاج اليه ـتبدو متوترا يا جاك هل انت متعب؟ ـ دع هذا لي عندما دلكت له كتفيه ظن انه يششعر بأصابع سارة وايتمان ـ تبا جاك؟ ـ اننى متضايق يا دينيس من التعب على ما اعتقد امسكت بوجهه بين يديها فى ود ـ هل انت بخير يا جاك؟ ـ نعم شكرا اتمنى ان تقابلى من هو افل منى يادينس ـ انت الافضل يا جاك استئذن بالانصراف بأسرع مايمكن لقد انقذته دينيس نعم لكنها انقذته فقط من موقف اكثرحرجا لقد قال بنفسه لن يتصل بها ثانية انها تستحق شيئا اخر على اية حالة هى ايضا لها قلب ومشاعر واحلام استقل سيارته واقلع مسرعا تبعه عفاريت الماضى والحاضر قضى جاك نها السبت فى تذكر احداث الليلة السابقة واول شئ فعله هو انه ارسل باقةة من زهور الاوركيد الى ديننس مرففققة بب كارت كتب عليه متاسف بشأن ليلة امس اتمنى لك كل السعادة جاك. بعد ذالك استقل دراجته البخارية واندفع بها كالمجنون محاذيا نهر تنسيى طرييق متعرج يمر بفلوانس شفيلد كاان مسرعا كعادته متحديا القدر والموت وفى كل مرة كان يندفع فيها فى منطقة خطرة كان يتمنى ان يلقى حتفه فى احد موجات النهر السوداء لكنه كان يتنهدد ارتياحا بعد كل مرة ينجو فيها من هذا المصير بعد سااعات طويلة من القيادة هبط من الدراجة وراح يسير بمحاذة الشاطئ ويتأمل المياه والامواج ماء كثير من الماء كانت السماء تمطر ذالك الماء الذى تركته فيه بونى ضائعة مقتولة استسلم لألمه جسدا وصوتا ـ لا.... وجالس على ركبتيه على شاطئ النهر استعاد احداث تلك اليلة البشعة التى ماتت فيها لقد لقد ضمها ببين ذراعيهمثل عروسة صغيرة محطمة تمتمت قبل ان تلفظ انفاسها احبك اكثر من اى شئ ياا بابا ظهرت الاحداث فى عقله بوضوح قاتل كان هو حيا و كانت هى ميتة لقد حاول الهرب عبثا لكن الذنب يلاحقه دائما استقل دراجته البخارية وانطلق وعلى طريق العودة من امام منزل ساررة لمح سارة علىى االرصيف تمسك جينى بأحدى يديهها ووتمسك بألاخرى حقيبة كبيرة تجرها احيانا لثققلها الشديد فصل مفتاح التشغيل واوقف الدراجة على مسافة منهما هناك شئ من النبالة فى طريقة سير سارة شئ من العزم والقوة لكنه يعرف ان هذه الاشياء نابعة من ذقنها المرتفع فى كبرياء ام فى نظرتها الصامدة الظاهرة فى عينيها لاداعى للتدخل بينهما رأها تميل لتحمل جينى لكن الحقيبة تمزقت فجاءة وتدحرجت علبتان معنيتان على الرصيف ادار المحرك واسرع ليلحق بهما لقد فكر فى ان يقول شئ عن فاررس نبيل اتى لنجدة انستتين من بؤسهما لكن نظرة واحدة من سارة كانت كافية لتحطيم افكاره برغم طبقة الغبار التى كانت تغطى سارة ضاع جاك فى عينيها الزرقاوان نظرت اليه سارة فى كبرياء وهى مغطاة بالتراب لأنها لاتملك سيارة وليس لديها زوج يعتنى بها ويسهر على راحتها لام جاك نفسه على انانيته لقد قضى يومه لايفعل شئا بينما قامت سارة بمهام شاقة فى المنزل بجانب عنايتها بجينى اعترفت مبتسمة كما لو انه قرع بابها و اسرعت بفتحه ـ اوه لم اتوقع رؤيتك هل انت بحاجة الى مساعدة؟ سؤال ابله لكن عينا سارة تملكتاه عهدت اليه ـحقيبتى ملأى وعلب طلائى على وشك الضياع نزل جاك من دراجته وجمع علب الطرء ان لونها ازرق وابيض انها سوف تطلى غرفها لكن اى غرفة بالتحدي؟ قال جاك لقد امسكت بهما قالت سارة مبتسمة ـ شكرا تردد جاك لحظة اضاف ـ لن تصلا وحدكما ـ يبدو لى اننا استهلكنا الكثير من وقتك من قبل ـ ابدا قالت جينى وهى تمد يدها فجاءة أك أك انا قالت سارة ضاحكة وه جينى لايستطيع ان يحملك انت والطلاء كونى لطيفة وكفى عن الحركة ـ هل تريدنى ان احملها اخشى هذه لقد دللتها كثيرا توسلت اليه ويديها ممدودتان ـ انا قالت سارة انها لا تهزم بسرعة اتعرف؟ هذه ميزة انا متأكدة منها و ضع جاك علبتى الطلاء وحمل جينى لقد كانت هشة مثل وردة صغيرة امسكت وجهه بين يديها وحكت انفها بانفه ـ سيد لطيف ـ نعم ياحبيبتى سيد لطيف للغاية احس جاك بالالم فى قلبه لقد تمنى ان يكون هو هذا الشخص الذى تمتدحه سارة وجينى داعب شعر جينى الاشقر وجنتى جاك وأدفاءة قلبه نظرات سارة منتديات ليلاس قال لسارة هل ركبت دراجة بخارية من قبل؟ ـ فى الحقيقة لا اذا تعالى سأوصلكما الى المنزل ـ هل تعتقد ان بأمكاننا جمعيا الركوب عليها ؟ ـ ستركبين ورائى وجينى امامى وسأعود مرة اخرى لأحضار للطلاء ـ سيروق هذا لجينى رفع جاك الطفلة امامه وركب وراءها قفزت سارة خلفه ـ امسكى بخصرى ياسارة لا اريد ان افقدك فى الطرريق بدت ذراعيها حول وسطه فى حركة خفيفة لكن هذه الحركة اعطته احساس لذيذ ـ جاك هل نحن مستعدون؟ اعاده سؤالها الى الواقع ـ نعم تمسكى جيدا عندما ادار المحرك شدت على خصره جيدا لقد كان بأمكانه البقاء هكذا لساعات وساعات مع هذه الطفلة التى تذكره ب بونى وهذه السيدة التى تجعله يعرف الحب من جديد لكنهما لا تنتميان اليه لقد حطم حياة كثير من الناس من قبل هل ستنحرف سيارة عن الطريق بعد تخبطها و تسحق معها سارة وجينى؟ ارتعشت يداه على مقود الدراجة ورفع عيناه الى السماء يألهى دعنى اقوم بحمايتهما امنحنى فرصة اخرى ـ كان هذا مبهجا يا جاك انى لم استقل دراجة بخارية من قبل قال جاك وهو يساعد جينى على النزول ـ يسعدنى انه اعجبك احمرت وجنتا سارة قليلا قال سأعود لاحضار الطلاء ادار المحرك وانطلق وحده فى الاتجاه المعاكس مع احساس بالمتعة والمرارة ارادت جينى ان تبقى لمشااهدت جاك لكن والدتها قادتها الى الداخل كى تخلص من الغبار الذى كان يغطى وجهها و ذراعيها هيا يا جينى لنتجمل من اجل جاك فى الحمام اعطت جينى فرشاة لتشغلها واراحت تغسل وجهها هل لديها وقت لتضع احمر الشفاه قالت نعم ارتعشت يدها مثل طالبة فى ميعادها الغرامى الاول مالذى ب جاك توينسيد يجعلها ضعيفة هكذا؟ ابتسمت وهى تضع زينتها دق جرس الباب بعد ان صففت شعرها انتفضت قائلة ـ يا الهى صاحت جينى متجهة نحو الباب أك؟ كان جاك واقفا فى المدخلل مع علبتى طلاء والشمس من وارئه عندما رائته هكذا تخيلته احد فرسان الغرب يأتى بحصانه الى مدينة صغيرة تأملته قليلا وهو يدقق فيها افلتت ـ اين حصانك؟ ـ عفوا؟ اضاف جاك مبتسما ـ اننى فعلا امتلك بعض الخيول لكن ولا واحد منها يستحقان يأتى معى هنا تمزقت سارة بين العجز والضيق مررت يدها فى شعرها اعلنت ـ لقد كنت امزح لقد ذكرتنى بفرسان الغرب الابطال الذين لا يذهبون الى اى مكان بدون خيولهم سألها جاك فى سعادة ـهل تررينى اشبه ههؤلاء الابطال؟ ـ اوه بحق نعم تبادلا الابتسامات وتقدمت جينى لتتعلق ببنطلون جاك ـ حبيبتى تعالى الى هنا كلا ـ اتركى سيد اللطييف لقد احضرالطلاء ولابد ان ينصرف الان كلا اريد أك تنهدت سارة واخفضت عيناها خجلا واضطرابا جينى هى الاخرىى تريده تحتاج وجوده معها لقد ارادت ان تسند رأسها الى كتفيه الصلبتيين وتقاسم معه مشاكل اليومية ليخف عنها وطأةالوحدة التى تشعر ببها اوه يالها من انانية الم تفكر فى احتياجاتها الشخصية وتتنس احتياجات ابنتها الملحة الحبوبة الغالية جينى بحماستها و لطفها التلقائيين لم يكن والدها بهذا السمو اى رجل سيرغب فى مواجهة كل هذا يعتنى بها يحبها؟ قالت سارة لنفسها من الافضل الا اتمادى فى الاحلام قالت وهى تمد يدها جينى تعالى قاال جاك ـ دعيها الامر على ما يرام ثم لماذا لا ادخل ؟ بالطبع ان لم يكن لديك مانع ـ اوه كلا بالعكس سأتولى امر جينى حمل جاك الطفلة الى الداخل كانت جينى مشررقة كامسيات عيد الميلاد واحست سارة بحماس يغمرها قال جاك لقد بدأ يعجبنى دور البطل ـحقا تفحصت سارة ملامح ضيفها عااجزة عن مقاومة النداء الصامت داخلها قال جاك ـ نحن لا نجد رجلا يجسد دور البطولة كل يوم ـ اننى بحاجة اليه فعلا بطل يوميا لقد افلتت ممنها هذه الكلمات حولت نظرتها وضافت فى اضطراب ـ اعنى قاطعها جاك انا فاهم فى هذه اللحظة اسرعت جينى الى خائن لعبها ليس هذا لأننى اشعر بعدم قدرتى على المسؤلية انا صلة اتعرف ان بامكانى ان اهتم ب جنى و الباقى احست بوجهها يحمر واجتهدت كى لا تظهر اى علامة ضعف امام جاك ـ انا و جينى نحيا حياة رائعة معا حقا ـ سارة اعرف انك شجاة وانك تحبيين جينى اقترب منها وامسك يديها فاحست بقلبها تصعقه كهرباء اضاف جاك ـ اعرف انكماتعيشان حياة رائعة حقا ـ نعم عندا يتواجد الحب فى المنزل تكون الحياة رائعة هل هذا شعور بالحنين الذى اكتششفتهفى صوته ام انها مشاعرها الشخصية ـ شكرا ان كل ما تقوله جميل مازال يمسك بيدها تمنت لو تستمر هذه اللحظات للأبد ـ انك لطيف حقا اظلم وجه جاك واستدارفجاءة ـ جاك فى حركة طيعية وضعت يدهاعلى كتفه فاحس برعشة على طول عموده لفقررى ـ لماذا تهرب هكذا من المجاملات؟ لم يتحرك جاك وظل صامتا متوترا وتساءلت ؟هل سيهرب دون كلمة؟ قال فجاءة اين الغرف التى تريدين طلائها؟ لماذا؟ انه يغير الموضوع لكنه لم ينته من الاول ـ سمى هذذا مهمة نجدة خاصة لقد ذهبت لنجدة غرائك ةلك ان تاتى لمساعدتى فى الحصول على ما اعمل به ـ لا اريدك ان تظن انى عاجزةة عن.. ـ سارة ؟ هل ستساعدينى؟ هناك سر غامض فى عينيه تاملتهما سارة لحظة و اعت فى السر الذى تخفيانه تمتمت ـ نعم قال جاك مع ابتسامة رضى اضاءت وجهه انا فى خدمتك ساقوم بالطلاء وانت تعتنين ب جيني حسنا تعال ستطلى غرفتى تبعها الى غرفة مجاورة لغرفة المعيشة قالت سارة ـ اريد الجدران زرقاءء و البروز بيضاء اننى اميل دوما للون الازرق لانه يشعرنى اننى فى الخارج اسفل السماء ااعترف وقد نظر اليها نظرة مغناطسية حتى ان سارة حولت عينيها ومالت تفتح الطلاء ـ انا ايضا احب اللون الازرق قالت هذا كل شئ ساتى لمساعدتك بعدما تاكل جينى وتستحم انه روتين تفضله كثيرا ـ خذى و قتك وفوق هذا انا اقوم بالطلاء افضل من قص العشب ـ مع ذالك هى رائعة سالها مبتهجا هل تعتقدين ذالك ـ طبعا وجينى ايضا انها تجرى فيها دون ان يعيقها شئ ـ اننى افعل اى شئ لاجل جينى قالت سارة اذن نحن الان اثنان اعادت خصلة من شعرها الى خلف اذنها وهى تشعر باخر كلماته تتردد داخلها افعل اى شئ لاجل جينى لاجل جينى لاجل جينى لا يجب ان انسى هذا انه هنا من اجل كرمه اتجاه ابنته تنهدت وخرجة من الغرفة حاولت ان تسرع فى روتين جينى اليومى لكن جينى كانت معتادة ان تاخذ ووقتها فى تناول الطعام وتلعب معبطتها االبلاستيكية اثناء الحمام ثم تسمع ثلاث حكايات قبل ان تنام حاولت سارة ان تجعلها اثنتين لكن جينى اصرت كلا تانى تانى تانى تنهدت سارة لقد ارادت ان تقول لها اثنتان كفاية لكنها لم تستطع انه لا ترفض رغبة لجينى ابدا مالذى جعلها قليلة الصبر هكذا فكررت ان وجود جاك توسينيد فى غرفتها ربما يكون السبب الفصل الثانى الطريق الذى كان يتخذه جاك للذهاب الى عمله كان يمر بمنزل سارة كان يظن انه عندما يمر من هناك لن يتأثر كعادته لكنه كان مخطئا لقد دفعه احساس غريب لأن يدير رأسه ويبحث بعينيه عن سارة لكنه لم يرى شيئاغير المنزل الذى ضايقه رؤيته صامت ضغط على اسنانه احمق انك تبحث عن المتاعب لم يبق امامه سوى شئ واحد يفعله ان يقوم بجولة حول المنزل لم تعد امامه سوى خمسة عشرةدقيقة للعودة الى العمل لكن هذا هو الثمن ليحصل على هدوء ذهنه - انها المرة الثالثه فى الاسبوع التى تاتى فيها متاخرا يا جاك كانت جويندولين واقفة فى مكتبه تضع يديها فى ردفيها - بالطبع انت تتميز بجميع الرذائل لكن ليس من بينها ان تأتى متأخر مالذى يحدث؟ - هيه هل هذه هى الطريقة التى تلقين بها تحية الصباح على رئيسك؟ الا تخشين ان تخرجى للنزهة ذات صباح جميل ؟ ردت وهى تضع كومة من الخطابات على مكتبه - نعم للسؤال الأول ولا للسؤال الثانى لن تستطيع القيام بالعمل بدونى ياجاك وقع هنا ثم اذهب لتغسل وجهك المترب بالصابون وارتد جاكتا نظيفا لديك موعد مع عظمته لقد كانت تشير الى اكبر عملائهم اتش أل كلافينجر علق جاك: - ان لك عقلا مخرفا ياحويندولين -ولهذا تحبنى اليس كذالك هيا أغسل لى هذا الوجه وقع جاك على الاوراق ثم ذهب ليغسل وجهه بالماء البارد عندما رفع رأسه وامسك بالمنشفة نظر الى صورته بالمرأة ليجد قطرات الماء على وجهه كأنها دموع دموع فتاة صغيرة بعينين زرقاويين تناديه بابا داعبته هذه الصورة طوال النهار حتى كاد يجن وفى نهاية اليوم تملكه احساس موحش بالوحد والفراغ فكر فى جينى وسارة ويتمان هما الوحيدتان اللتان يستطيع التوجه اليهما الانمنتديات ليلاس هل ستقتله رقته يوما ؟ كلا مازال يملك من الانسانية مايمكنه على القيام بهذا العمل ضغط على زر الهاتف الداخلى - جويندولين انا بحاجة اليك ردت جويندولين كثير من الناس هنا هل انتظرت قليللا سأذهب فقط لأعد لنفسى قدحا من القهوة و - احضريها معك بعد دقائق جلست جوينولين على اكثرالمقاعد راحة فى مكتب جاك محولة الا تسكب القهوة - قولى لى هل لدينا مجز للعشب فى مكان ما فى العمارة - نعم لكنى اشك انه يناسب سيارتك هل تنوى اضافة فصل جديدفى روايتك الانتحار الأمثل؟ - هلا كففت عن السخرية لدقائق وقلتى اين اجد تلك الاله؟ - باسفل فى شاحنة هارى تومبسون؟ لكن ان كنت تنوى استخدامه انصحك بلأستذان من هارى انه متشد فيما يخص ادواته قال جاك كل ما يوجد فى هذا المبنى ملك لى بما فيها ذالك المجز الهالك - مهمايكن الافضل ان تخبره ان كنت تريد ان تحتفظ بهارى بين موظفيك نظر جاك اليها بغضب هناك مئات السكرتيرات فى فلورانس ولااقع سوى عليك قالت لهوهى تغلق الباب انا لست سكرتيرتك انا مساعدتك لا تنسى من فضلك القى جاك بعض السباب غير المفهوم وهبط ليسأل هارى ان كان سيسمح له باستعارة المجز كانت سارة وجينى تلعبان بالكرة خلف المنزل هذه العبة تسعد الصغيرة كثيرا ومن خلالها تعلم سارةابنتها ع الحركات اللازمة لعلاجها لقد تنبا الاطباء ان جينى لن تستطيع المشى لكن سارة اثبتت لهم العكس باصرارها لقد تنبؤ ايضا انها لن نطق وقد ثبت العكس بفضل عمل صبورمنتديات ليلاس كررت جينى وهى تنظر الى الكرة الحمراء - ألى الى الى - هيه هل من احد هنا؟ تعرفت سارة على الصوت على الفور استدارت وقد احمرت وجنتيها فجاءة لتجد جاك مائلا على مجز الحشائش وكان وجهه وشعر مغطبين تماما بالتراب فى لحظة حادة وضعت سارة يدها على قلبها صاح جاك لم اخفكما راقبت جينى الموقف من دون ان تظهر اى عاطفة قالت سارة وهى تتحه نحوه - كلا بالطبع هذا بالطبع لانى لم اتوقع زيارتك اعادت ترتيب شعرها لقد كانت تبدو مثل عاملة خزانة لو كان لديها الوقت لتمشط شعرها فتحت الباب لتسمح بدخول الالة ثم استدارت للتتاكد من وجود جينى انها تختفى احيانا بطريقة سريعة وغير مفهومة صاحت جينى وهى تجرى ناحيتها فجاءة - الى الى الى قالت سارة وهى تضع يدها على شعرها هيا حبيبتى اهدئى قليلا صديقنا اللطيف هنا السيد الذى احضر لك الوردة فصل جاك مفتاح التشغيل ونزل منفوق الته رمقت جينى زائرها قالت وقد اشرق وجهها فجاءة سيد لطيف قال جاك وهويمسك يدها نهارك عيد ياجينى تأملت سارة عينى جاك الخضرواين فى بهجة انهما عميقتان جدا وخلفهما فراغ رهيب تأثرت سارة لهذا و قالت فى نفسها من انت ياجاك تونسيند؟ ولماذا يبقى قلبى هكذا فى حضورك لكن لا انها غبية فقلبها لا يدق له بل انها تفتقد اصدقاءها القدامىوهذا كل مافى الامر حاولت سارة تجنب نظرات جاك لانها سببت لها رعشةغير عادية لقد عادت العينان الخضروان تعذبانها قال جاك الذى كان ينظر الى الحديقة مثل امير يتفقد مملكته فى الحقيقة اتيت مسرعا اتمنى ان اكون قد افدت مع هذا المجز قالت سارة هذا لطف منك - ارجوكى لا تبالغى فى تقديرى ياسارة انا لست طيبا او كريما كل ما فى الامر انك جديدة فى المدينة وفى النهاية لقد كان لدى هذا المجز فكرت ان اشغل وقت فراغى واقضى على مللى بهذا العمل ولم يكن لدى شاحنة لنقله وهارى لم يشأفهم اى شئ من هو هارى؟ - احد رجال الصيانة التابعين لى لقد اتعبنى كثيرا قبل ان يعيرنى هذه الالة كان يظن انى لن استطيع استخدامها سألته سارة ضاحكة ؟ وماالذى حصل ؟ قال جاك متشدقا ان بامكانىقيادة اى شئ يدور ياسيدتى - حسنا لكنى لا استطيع ان ادفع لك اليوم قال جاك - اوه كلا لقد فعلت هذا من اجل.... جينى - فى هذه الحالة جينى ستكون سعيدة واضافت وهى تمد له يدها بقدر سعادتى انا ايضا قالت جينى وهى تقترب من المجز - انا انا انا كلا ياحبيبتى لا تستطيعين استعماله انه خطير سنراقب جاك من امام المدخل جلست سارة فى المدخل واجلست جينى على ركبتها وراحت تقلد لها صوت المجز مر اك من امامهما ولوح بيده وهو يامنتى ان يمرمن امامهما كل مرة اشارت له جينى وهذا مالم تجرء سارة على فعله خشية ان يتضمن اشارتها بعض العاطفة شئ رائع ان يكون هناك رجل يعتنى بالحديقة لقد كانت سارة تفكر كيفستقوم بهذه المهمة لوحدها بالاضافة تأجير المجز سيكلفها الكثير لم تكف جينى عن تكرار كلماتها منذ اشار لها جاك - سيد لطيف سيد لطيف قالت سارة نعم ياحبيبتى سيد لطيف اسمه جاك - اك؟ بعض الحروف تكون صعبة على جينى قالت سارة فى نفسها ستسطيع مر جاك امامهما مرات ومرات جالسا على كرسى القيادة وارافعا يده مثل محارب يونانى يحيى مشجعيه تمتمت سارة انه يبدو مستمتعا بحق سألتها جينى التى يبدو انها فهمت كلام امها اك؟ - او جينى هناك الكثير فى راسك الصغير اليس كذالك؟ اصبحت الحديقة رائعة الان وراح جاك يتأمل عمله فى فخر لقد كان مغطى بالعرق لكنه لم يشعر بهذه العادة من قبل اين هارى ليرى مقام به جاك اعلن جاك -سأحضر بعض الادوات الاخرى المرة القادمة لكنه فكر فجاءة ربما ليس هناك مرة قادم نفض بقيا العشب عن جسده قبل انيسير نحو المنزل شم رائحة خبزساخن وعادت به الذاكرة لحظات اخرى -بابا هل يمكننى ان اخذ منه؟ - بالطبع يمكنك ان تأخذ منه بابا يحب الاجزاءالتى بالمتصف كانت بونى سعيدة واتت لتحتضن والدها احبك باب يا حبيبى وانا ايا احبك يابونى وسأحبك دوما - الحديقة اصبحت رائعة مرر جاك بيده على وجهه عندما لمح سارة وبجوارها جينى تبتسم لا اعرف ما كنت سأفعل من دونك هز جاك كتفيه واجتهد ليبتسم - لقد اعدنا انا وجينىالخبز بالتوابل قال جاك رائحته شهية قالت سارة وقد احمر وجهها لقدصنعناه لاجلك قال لنفسه انها تبدو بريئة للغاية ماذا ستفعل لو علمت انه قتل زوجته وابنته؟؟ قال جاك للأسف لا استطيع البقاء -أوه استطاع جاك ان يقراء علامات الاحباط على وجه سارة واحس بفراغ كبير فى قلبه -ربما استطيع البقاء لدقائق -سيكن هدا رائع وهو يمر شم رائحة عطرها العبق الذى تسرب الى اعماقه كان المطبخ واسعا عالى السقف به موقد صغير ثلاجة ومنضدةكبيرة فى الوسط لاحظ جاك ايضا زهرية جميلة بها بعض الورود طلبت منه سارة اجلس من فضلك سأقدم لك كوبا من عصير اليمون قال جاك انا فى اشد الحاجة اليه الفصل الرابع كان جاك يدير ظهره عندما دخلت سارة لكنه شعر بوجودها دون ان يستدير وبمجرد ان وضعت قدمها على عتبة الباب لقد شعر برائحتها المميزة التى كانت تغمر الغرفة وكان هذا شبه مستحيل مع رائحة الطلاء فأحس برعشة تتملك جسده قال فجاءة بصوت عذب - ارى انك فكرت فى تغطية الاثاث اجابها دون ان يستدير نعم لقد وجدت بعض الملاءات القديمة اتمنى ان تكونى قد خصتها لهذا الغرض - خيرا فعلت لاحظ جاك ان اثاث الغرفة قليل مراءة الزينة ومقعد عليه بعض الوسائد بجانب الفاش وغطاهم جميعا قالت وهى تقترب كيف اشكرك ياجاك انك كريم معى انا وجينى استدار جاك ليغير اداة الطلاء فمس ذراع سارة التى ارتعشت على الفور وقالت بصوت ظهرت فيه عاطفتها - هل بامكانى ان اساعدك فى انهاء هذا الجدار ؟ هز جاك رأسه وقال وهو يمد يده بالفرشاة بالطبع سنتهى سريعا نحن الاثنان بداءت سارة تعمل على الفوروبدء جاك يفكر فى مصدر السح الذى انبعث منها والذى لايستطيع مقاومته قال لنفسه انه لابد ان ينصرف ويترك هذه الغرفة فى لحال لكنه وعدها بأنهاء الطلاء قالت سارة فى خجل لقد نامت جينى - ماذا؟ احمر وجهجاك لقد نزعته من افكاره تفرسته سارة وفهمت الامر - لقد قلت فقط ان جينى قد نامت - اوه حسنا نامت جينى وهما وحدهما فى هذه الغرفة وضع جاك اداة الطلاء بحذر ثم اقرب منها ببطء انها تواجهه و قلبها ينبض بشدة مد يده ورفع بعض خصلات تدلت من شعرها على جبهتها - سارة! - نعم؟ راح يداعب خدها الناعم طويلا قبل ان يدس يده فى شعرها الناعم ابتسمت سارة عندما رأتعينيه الخضراوين قربتين منها - يألهى كم هى ساحرة انها تمثل حلم كل رجل جاك.. راح يتأمل عينيها الزرقاوين طويلا وهو كالمنوم مغناطسيا لا يقوى على الحراك هاتان العينان كانتا زرقاوين كالمحيط زرقاء مثل مثل........ الموت تراجع للوراء كانه مصعوق - جاك هل هنك ما يسؤك؟ - أننى.... تردد لحظة - سامحينى ياسارة لقد تخيلتك امراءة اخرى -أوه. -ظهرت علامات خيبة الامل على وجه سارة لقد عقد الامور و جعلها مثيرة للضيق ايضا - هل هناك شئ استطيع فعله من اجلك جاك؟ - كلا نى اطلب منك فقط الا تحقدى على قطبت سارة حاجبيها واضافت بلهجة شفقة - أنك تبدو احيانا..شديد التوتر كما لو كان هناك شئ يداعب خيالك انى صديقتك يا جاك اقتربتمنه واهدته ابتسامة مليئة بالحنان - وفوق هذا كله انا شخص يمكنك الوثوق به اتعرف؟ لا شك عندى فى هذا يا سارة راحت تنظر اليه كما لو كانت تحاول معرفة اسراره قالت سارة - لكن على ان لا اقحم نفسى فيما لا يعنينى سامحنى -ليس هناك ما تعتذرين لأجله انه انا شخص ذوخصوصية شديدة - فهمت - هلا نتهينا من هذا الجدار عادا الى العمل مرة اخرى وبعد لحظات لم يكن فى الغرفة غير صوتادوات الطلاء على الجدران - هل تتذكر اليومالذى قابلتنى فيه اول مرة يوم احضرت الوردةالى جينى ودون ان تنتظر اجابته تابعت - لقد منحتك ثقتى اعترف ان هدا لايحدث معى الا نادر هدا لان لديك شيئا ينم عن الطيبة وعناية و اهتمم بالبشر قاطعها ارجوك لا تعملى منى قديسا ياسارة قالت وهى تستدير فجاءة حتى ان بعض الطلاء ادفع من الفرشاة ليسقط على انف جاك - صديق طيب اذن؟ قالت وهى تكتم ضحكتها - اوه انا اسفة قال جاك الذى اعاد الحادث اليه ابتسامته -ليس الامربالشئ الخطير - اللون الازرق يناسبك تماما اتعرف؟ فى مر اللحظة عادت لليه روح الدعابة قال انىاتسأل ان لميكن الازرق هو لونك المفضل امسك بفرشاة اخرى ثم وضع نقطة رقاء على انف سارة - نحن متعادلان - ليس تماما. منتديات ليلاس مدت سارة اصبعها فى الطلاءوادرك جاك ما سيحل به لكنه لم يبدى خوفا بل بالعكس لقد مال عليها ليسهل عليها المهمة مع ضحكاتها العالية اقتربت منه ومسحت يديها على خديه - لنر الان شكلك عندما تكون بأنف وخدين زرق اس جاك بالطلاء السائل بارد على وجهه وانطلق كلاهما فى ضحك هيستيرى تملك جاك احاس وهو يراه بهذه الحساسية والشفافية هذه المرءة الشجاعة التى تشبه الجندى تضحك لاجله لقدظهرتاخير مشاعر الفرح والمتعة اتى كانت مختبئةفى داخله لقت طويل قال لنفسه لو تمنحنىفرصة اخرى فقط هذه الفرصة لن تأتيهمن سارة ابد. لكن اية فرصة اخرى؟ما من احد يستطيع ان يغير الماضى ولاحتى قربه من سارة لابد ان يضع نهاية لكل هذا الان وبأسرع مايمكن كيف اصبح انانى؟هل سيخاطر بأرسلها الى الجحيم هى ايضا ومن جديد مثل المرة الاولى تراجع للوراء واحست سارة تحت تأثير الموقف بشعور غريبكان الزمن توقف عن مساره الطبيعى - اعذرينى سارة ليس لى الحق فى فعل هذا انها المرة الاولى التى يعتذر فيها لأمراءة لأنه قبلها نظرت اليه سارة -لم اشأ استغلال الموقف لقد.. قالت سارة متأثرة كلا كلاهذا ليس شيئا اننى... اعرف مايحدث جيدا جاك - انك امراءة رائعة وانا لاأريد ان احطم كل شئ بموقف انانى اتمنى ان تفهمينى تمتمت سارة تما تمنى ان لا يغير هذا شئ بيننا اعنى جينى تتعلق بسرعة و.. طمأنها جاك - سأكون صديقك دائما وصديق جينى لا تشكرينى من فضلك حول نظرته لحظة ثم اضاف فلننته من هذه الغرفة اعتقد ان الوقت تاخر استغرقا ساعةكاملة لأنهاء الطلاء قالت بعد ما رتبا الادوات - لكى اعبر لك عن امتنانىسأعد الخبز لنزهة الغد ترددجاك كيف ستكون حالته الذهنية غدا؟هل سيعرف كيف يسكت العاطفة التى تلتهمه ويدفع عن نفسه الاغاء من البداية؟ - باتاكيد لو كنت مشغولا غدا فسأتفهم الامر كل مافى الامر اننى فكرت بأنانزهة ستكون امر جميل ان جينى تحب هذا اكد جاك - سأحضر انتى تحضرين الطعام وان سأتولى امرالخيول - خيول؟ -نعم عندى خيول - اوه جينى ستسعد بهذا انا متاكدة - حسنا انا سأمر لأخذكما الساعة الحادية عشر بعد ما رحل جاك لم تستطع سارة انتنام رائحة الطلاء مازالت تغمر الغرفةاخرجت حقيبة نوم وفرشتها فى الردهة ندمت على فعلتها لان الارض كانت قاسية لم تساعدها على الراحة فجاءة ادركت السبب الحقيقى لسهادها انه جاك لأنها تفكر فيه باستمرار ماذا لو كانت تحب جاك ؟ ماذا لوكان يحبها ؟ ماذا لو تزوجت جاك؟بلطبع سيرغب ان يكون له طفال ماذا لو انجبت له طفل وهذا الطفل واجه نفس مشكلة جينى؟ دست رأسها فى الوسادة وقالت بصوت عالى يكفى هذا كفى عن تعذيب نفسك بهذه السخافات هل كل هذا بسب الموقف الذى حدث فى الغرفة قالت لنفسها انها ستكون غبية لوتخيلت انها ستزوجه لهذا السبب لقد اعتذر لها عن الموقف لكن لماذا ؟الم ترق له ؟ مستحيل اذن ان يكون بينهما حب او زواج او اطفال كفى عن الاحلام يا سارة وايتمان حاولت عثا ان تطرد صورة جاك من مخيلتها هل من الممكن الا يكون شاعر مثلها ان السماء تنثر نجومها لى قلبها فى الحادية عشر تماما كان جاك يقرع الباب اسرعت سارة لملاقاته وفى يدها جينى لقد كانت فى قمة روعتها حتى ان جاك ذهل قالت مع ابتسامة خجل - صباح الخير تخيل جاك ان ليلة امس حاضرة فىذهنها كما كانت حارة فى ذهنه كانت جينى مرتبكة قليلا صاحت وهى تلتف حول ساقيه أك - صباح الخير ياجينى مال وضمها بين ذراعيه اوضحت ارة - انه عاطفية جدا ارجو ان لايزعجك هذا؟ بالعكس انه يبدو سعيدا - لايضايقنى تابع - اننى اعشق هذا وهذا مانا بحاجةاليه اليوم هل انت جاهزة - سأحضر سلة الطعام اختفت باتجاه المطبخ بينما جينىتداعب خد جاك سيد لطيف اك لطيف - سينتهى بى الامر لتصديق هذا ياجينى تعرفين كما استيقظت ليللا وشعرت بافتقاد بونى افكر فيكى انت ووالدتك وساعتها تختفى الاشباح واشعر بتحسن ضم وجهها الى وجهه - جينى انا سعيد لانك لا تفهمين مااقول احس جاك ان هناك من يراقبه كانت سارة واقفة فى الردهة تحمل السلة فى يدها وتبتسم فى روعة لم يعرف ان كات سمعت ما قاله تمنى ان لا سألها - مستعدة؟ مستعدة. حملا فى السيارة كل مايلزم وعبرو المدينه فى اتجاه مانورا تونسيند انه منزل جاك الذى كان يشبه منازل القرن التاسع عشروالذى عرف اكثر المأساويات التى عرفتها فلورانس قالت سارة عندما لاحظت القصر انه رائع سبقتهما جينى الى الممر الرئيسى وقطفت بعض الزهور المنشورة فى كل مكان - جميلة جميلة جميلة -أوه جينى كلا منعها جاك واضعا يده لى ذراعها دعيها انها ليست سوى بضعة زهور - فى الحقيقة افكر اضافة بعض الاشياء ارجوحة مثلا اعر انه من غير المعقول ان اتحدث عن ارجوحة او اوانى زهور بينما انا فىحاجة لاهم الاشياء لنبدء بسلم جدد للمدخل فى حركة تلقائية ارجعت سارة شعرها الى الوراء وتذكر جاك انه قد لمسه بلامس ناعم كالحرير نظرت سارة حولها باحثة عن جينى فوجدتها تقطف الازهار قالت سارة فى قلق اعتقد بهذهالطريقة لن تبقى زهرة واحدة على ساقها لم يهتم جاك بأن يحول نظراته عن سارة نظر الى القصر وانفطر قلبه وهويتخيل سعادة سارة وجينىبتواجدهما فيه كزوجة وابنة قالت جينى التى تعلقت بنطلون جاك - لى كانت تمسك بيدها مجموعة من الزهور وكان هناك بعض التراب على وجهها ويديها وكانت تبتسم فى سعادة مال جاك اليهاوهو يمسك بيدها منتديات ليلاس نعم ياجينى انها لك ولدى شئ اخر لك هلا اتيت لرؤيته؟ - رؤيته؟ رفع جاك عينيه الى سارة انها مفاجاءة؟ تأملت جينى وه جاك لحظة ثم ابتسمت و قالت نعم قادها جاك الى الارض الخضراء والقى نظرة على سار من فو كتفه - هل ستأتين باسارة؟ قالت مبتسمة نعم ون يمنعنى اى شئ بالعالم عن المجئ قال جاك وهويقترب من الكلبة تدعى مارتاليون اعتدلت الكلبة عندما سعت اسمها تمتمت جينى كلب كبير كبير - مارأيك فيها ياجينى جميلة جميلة -قالت سارة ساشترى لها جرو يوما انها تعشق الحيونات قال جاك وهو ينظر الى مارتا تلعق يد جينى يبدو انه شعور متبادل دهشت جينى - مبتل مبتل مبتل فسرت سارة -هذا لانها تحبك ياصغيرتى مارأيك فى كلب لجينى فى الحال؟ ليس معى نقود فى الحقيقة انا نمتلك مايساعدنا على الاقامة و. كلب صغير جدا مارأيك؟ ماذا هل لديها اولاد؟ - حديثو الولادة - بالطبع نحن سعيدون ولكن لماذا تفعل هذا كله يا جاك؟ - لأن ينى تذكرنى بفتاة اخرى لم تسمح سارة لنفسها بان تسأله القصة اكتفت بالقول لابد انك كنت تحبها هز جاك رأسه وقد اعجزته العاطفة عن الكلام قالت سارة حسنا شكرا ياجاك والان هل اعلم جينى بالخبر تستطعين ذالك - جينى جاك يهديك جرو لك وحدك - كلب كبير؟ - كلا كلب صغير لابد ان تعتنى به حتى يصبح كبير - انا؟ نعم يا حبيبتى كلب صغير لك وحدك يبدو ان جينى لم تقتنع قطبت جبينها ونظرت الى جاك فى تسأول قال سأذهب لاحضاره مال ودخل قفص الكلاب ثم اختار كلبة صغيرة وضعها على ذراع جينى التى لم تعدها اليه دست وجهها فى فراء الكلبة الذى كان مازال دافئا ثم رفعت وجهها ضاحكة احست سارة بالسعادة من اجلها قالت شكرا - الشكر لك حسنا ماعد خطأ من جانبى لقد نسينا سلة الطعام فى السيارة - انى جائعة اقترح جاك -هيا بنا انى اتضور جوعا انا الاخر الفصل الخامس جلسا سويا على حافة البحيرة كانت جينى فى قمةالفرح لامتلاكها الكلبة حتى انها لم ترغب فى الاكل اما جاك فقد كان يتناول شطائره قطعة قطعة قال وقد تناثرت على فمه بقايا الخبز -لذيذ لقد سعد حماسه سارة -قليل من الشراب؟ امسك جاك بالكاس وتناوله على الفور تعجب جاحظ العينين امم رائع لم تذكر سارة انها كانت بهذه السعادة من قبل لقد استمتعت فى داخلها وهى ترى جاك يلهو ويستمتع بابسط الاشياء مثل طفل صغير راحت تامل وجه جاك فى شرود وبالقرب منها كانت جينى تلهو بكلبتها - تبدين سعيدة ياسارة؟ الصيف دائما يحدث على هذا التاثير ابتسم جاك - انا سعيد بقدومك رفعت سارة عينها لتراقب الشمس من خلال الاوراق قال جاك اتعرفين لقد شهد هذا المكان الكثير من الافراح اننى اشعر بانك وجينى قد اعدتما اليه الحياة - لقد مر على هذا وقت طويل استدار كان الفرح قد ترك مكانه للحزن على وجهه - مالذى مر عليه وقت طويل ياجاك؟ نظر اليها لحظة كما لو كان على وشك ان يعترف لكن الحزن ظهر من جديد على ملامحه رفع عينه الخضراوين ورسم ابتسامة على شفتيه ثم قال فجاءة الم احدثك عن خيول من قبل ؟ - هذا حقيقى - حسنا ليس امامى الا ان احدثك امسك بيدها وساعدها على الوقوف - تعالى نجحا فى اقناع جينى بان تترك الكلبة فى القفص بوعدها انهما سيوفران لها نزهة بالخيل كانت اسطبلات جاك تضم العديد من الخيول اختار الطفها قال بفخر انها فرس ادعوها الطيئة بالمناسبة هل تخافين الخيل ياسارة -لست اخافها ان كان معى شخص اتعلق به -بطل مثلا؟ قالت وهى تضع يدها على ذراعه نعم ياجاك و هذا الدور يناسبك تماما انا متاكدة من ذالك لقد ادركت كم هو بحاجةللشعور بنفسه فى هدا الدور دور الحامى ولاحظت من جديد ذالك العمق فى عينيه وفى حركة سريعة مرت ذراعها حول خصره واحتضنته هل فعلت ذالك من اجل جاك ام من اجلها هى؟ لقد كانت نيتها ان تشعره بالراحة لكن اهذا كل شئ ظلا هكذا لفترة طويلة كل منهما يستمع الى قلب الاخر الذى يدق مع قلبه - تستطيع ان تصدقنى يا جاك تستطيع ان تصدقنى - سارة دس يده فى شعرها الحريرى ونظر فى عينيها ليجد زرقتهما قد ازدادت حدة ان عينها تقولان ارجوك لكنه لم يعرف مالذى تطلبه او ترفضه ترد قليلا ثم تخلى عن حماسته وتراجع لوراء قاطعا سحر الحظة قال - البطيئة لا تطيق صبرا ظهرت ملامح خيبة الامل على سارة وحبست دموعها لكنها لامت نفسها على انانيتها انها هناك مع جاك تمتع بنهار رائع بينما هو فى حاجة لاكثر من ذالك منتديات ليلاس اقترح جاك ان يركبو جميعا على الفرس سالته سارة نحن التلاته؟ - ليس لدى وسيلة اخرى لضمان الامان لكما ثم اعتلوجميعا ظهر الفرس جاك اولا ثم ثم سارة ثم جينى داعبت الريح وجه سارة التى فكرة انا جاك خبير فى كل شئ وتسالت وقد احمر وجهها ان كان خبيرا فى الحب ايضا؟ كيف لها ان تعرف ومالذى دفعها لهذه التسأولات اعلن جاك - يكفى هذا اليوم جينى لن تستطيع المزيد ذهلت سارة - لقد مر الوقت سريعا اضافت لقد تعبت انا الاخرى - فى هذه الحالة سأوصلكما الى المنزل الان احست سارة ببعض المرارة عندما تذكرت انها ستكون وحيدة بالمنزل بعد ماعادو البطيءة الى مكانها فى الاسطبل اتقلوالسيارة ليرجعو لمنزل سارة وعلى طريق العودة كان جاك صامتا وسارة تحمل جينى النائمة على ركبتيها وتحاول العثور على شئ تقوله تسألت ان كان لجاك امراءة تنتظره امراءة بلا اطفال فجاءة احست بالخجل لانها تمنت لو كانت حرة من اغلى هدية وهبها الله وهى جينى اوقف جاك السيارة فى مدخل المنزل واصر على ان يحمل جينى الى الداخل احست سارة بغصة عندما راته يعتلى الدرجات حاملا جينى بين ذراعيه فتحت له الباب ليدخل ويضع جينى فى الفراش - سارة نعم اشكرك على هذا اليوم الرائع لا تشكرنى نحن مدينتان لك بهذا عندما خرجا بالردهة وقفا كلا مواجهة الاخر يتبادلا نظرات الحنان قال جاك قولى لجينى عندما تستيقظ الى اللقاء بدلا منى -لن انسى ان افعل هذا -حسنا لابد ان اذهب الان -اعتقد ذالك تصبحين على خير سارة تصبح على خير شاهدته وهو يبتعد ويستقل سيارته ثم دلفت الى المطبخ ثم فتحت النافذة وتاملت الحديقة قبل ان تتنهد مرت ثلاث ايام وهى لم تره عى اى حال فان جاك رجل مشغول ولابد ان هناك الكثير من السيدات يتشاجرن لصحبته بالطبع قد اظهر جاك بعض الود اتجاه جارته لكن لايعنى ان يقضى وقته كله بجواره وهذا لايتضمن يارتها يوميا . الم يقسم بوبى واين انه سيحبها حتى يفرقهما الموت فأين هو الان؟؟؟ تمتمت لنفسها كفى ياسارة اذا استمرت فى تعذيب نفسها فلابد انها ستجن نظرت الى جينى التى كانت تضيف اللمسة النهائية للعرائس كانت جينى تعلم كلبتها الرسم اصرت وهى تضع القلم اسفل انفها احمر يا أك احمر لقد اعتقدت ان الكلبة اسمها اك رغم انها انثى امسكت لقلم الاخر و قدمته للكلبة اصفر ياأك اصفر لم تكن معرفة جينى تضاهى معرفة الأطفال الذين فى عمرها لكنها كانت تعرف كل الالوان وضعت سارة المنضدة الصغيرة على الارضووضعت العرائس على الرف -الغداء جينى اك ايضا نعم حبيبتى وجاك ايضا قامت بالروتين اليومى الغداء ثم اللعب قليلا ثم النوم عندما نامت جينى عادت سارة الى المحل بالطبع لم يكن محلا بالمعنى الصحيح انه مجرد غرفة مشمشة فى الجانب الغربى من المنزل علقت عليها سارة لافتة منزل العرائس القت نظرة من النافذة على الخارج مامن علامة على توقع مجئ زبون ولاادنى علامة على قدوم جاك مامن سحابة غبار على الطريق تنهدت فى ياس ثم عادت لعملها هل تنوى املائي الخطاب ام ستقضى بقية النهار فى النظر من النافذة؟ استدار جاك الى جويندلين التى كانت تمسك بنوتة ملاحظات وتنظراليه بقلة صبر - حسنا جندولين اخرجى مافى جعبتك - حسنا بما انك مصر جاك لقد مضت ثلاثة ايم وانت تتصرف كشبح -على ان افكر فى اشياءكثيرة اى اشياء مثلا؟ - هذا سؤال لاحياء فيه جاك عل انا امراءة بلا حياء ؟ ونظرت اليه بتحدى وبعد؟ - فى الحقيقة لا اعرف من اين ابداء - فى البداية لم لاتشرح لى لما تغيبت عن معرض الرسم مساء السبت انت لم تفوت معرا ابدا؟ اوه كنت ارسم - هل لديك طموحات فنية؟ - كنت الون حجرة حجرة؟ منذ متى لايستطيع اكثر رجال هذه المدينة ثراء ان يستأجر رساما؟ لق كانت جويندلين مستمتعة بتعقيد الامور كعادتها تظاهر جاك بتجاهل سؤالها - لنرى اولا قمت بتهذيب حديقة ثم قدت مجز العشب فى منصف الليل وعرضت نفسك للخطر ابتسمت له برضى تخيل ان نفس سكان المدينة اتو ليقصو علي التفاصيل - ارى ان الاخبار تنتشر بسرعة وماذا قلوا لك ايضا؟ - جاك انت لست عالا هل تعتقد انى استمتع بكل هذه الثرثرة؟ - من جهه اخرى لماذا اكون مضطرا لتفسير الامر لكى؟ تبا لك يا جاك انى امك وابوك وبئر اسرارك دون ذكر ننى افضل صديقة وافضل مساعدة قابلتها فى حياتك - يدهشنى تواضعك ياجويندولين نظرت اليه فى تسأول حسنا قل لى الحقيقة الحديقة التى قصصتها والحجرة التى طليتها اليس لهما علاقة بوردة صفراء وبمنزل يقع فى مدخل المدين بلى - انتبه جيدا ياجاك ليس ماقلته سوى صدى لما كان يترددفى داخله منذ ثلاثةايام قالت جويندولين لقد سمعتهم يقولون انها جميلة - من؟ - الام سارة وايتمان -هى كذالك فعلا ولها فتاة صغيرة بعمر بونى تقريبا - نعم - لن تستطيع ارجاعها ياجاك استمر بالنظر الى النافذة بحدة - لاتستعمل هذه الطفلة كبديل ياجاك انت الذى سيضيع بهذه الطريقة - انهما هما التان تعانيان يا جويندولين لم اعرف هذا الا متاخرا اننى لم اقصد هذا - حسنا انك تعرف ماتفعل تماما لقد كان عاجزا عن قول الحقيقة - جوبندولبن انى هذا الامر واستمتعى براحتك بعد الظهر لماذا؟ لا تطرحى السؤال استفيدى من فرصتك اطاعت جويندولين الامر فى حياء وبمجرد ان خرجت رفع جاك السماعة والقى باوامره حسنا ارسلوها فى خلال نصف ساعة هذه المهلة امكنته من ان يقضى ربع ساعة مع سرة وخمس دقائق لتوقفه لشراء المسامير قبل وصول الشاحنة قرر ان يتوقف وقال مدخل منزل سارة يحتاج ترميما عاجلا لم لوحة بيت العرائس لابد ان لها الكثير ن الاصدقاءالان فى فلورنس ولابد انها نسيت لحظاتهما سينقذ هذا المنزل ويتجنب رؤية سارة وجينى لايب ان يكون للعاطفة دور فى كل هذا لكنه قبل هذا يجب ان يشرح لسارة ان الصداقة بينهما مستحيلة فجاءة وهو يقترب من المحل سمع صوت موسيقى ولمح نورا ازرق عادت اليه الذكرات امراءة تدعى جوليا سألته ن كان يحب الازرق وان كان يحب اغنيات العشق لقد كان صغيراةثملا اخذ ما عرضت عليه وفى يوم اكتشف انه اصبح والا فتزوجها وعاش مها حياة لم يتمنها حول جاك بصعوبة التخلص من الذكرياتوصلت اليه موسيقىمنزل العرائس القى نظرة من النافذة كانت سارة ترقص وتلف حول نفسها فى هذا اللون لازرق الذى يثير فى نفسه الذكريات كانت ترقص مع شريك لم يميزه فى الضوءالخافت منتديات ليلاس وعندما الصق وجهه اكتشف باستمتاع انها تراقص مقشة اقترب من الباب وفتحه بدون استئذان استدارت سارة فجاءة - اوه ضمت المقشة الى صدرها واحمرت وجنتاها فجاءة - اسف لقد افزعتك - لم اتوقع رؤيتك وضعت المقشة على احدالقاعد ورتبت شعرها لابد انى بشعة - انك فى غاية الجمال مازات الموسيقى تحيط بهماو ملكت عينى سارة زائرها الوسيم الذى اقترب للقائهما واحس انه ضاع فى عمقهما بينما داعب عطر سارة حواسه قال وهو يضع يده على وجنتيها عمت صباحا ياسارة - عمت صباحا اهدت له ابتسامة خجل غير مدركة للسحر لذى غمسته فيه عيناها كيف سيودعها الان؟ كلا هذا فى منتهى القسوة مستيل لقد قال فقط - عندى مفاجاءة لك لى نعم لك وحدك ظهرت لدموع فى عينى سارة على الفور واجتهدت للسيطرة على مشاعرها قال جاك - انا لا انوى ان اجعلك تبكين انا لاابكى هذا فقط.... ومسحت دموعها الكلبة كانت شئ اخر كانت لجينى لكننى لااستطيع ان اقبل هدية لى - ولم لا؟ لان ليس لدى شئ اهديه بالمقابل - ان لديك كل شئ تهدينه ياسارةابتسامتك ترحابك و لطفك - كلا هذا يبدو لى قليلا انك كريم جدا - كلا يا سارة صدقينى انا انانى - خطأ - اننى امنح من اجل ساعدتى انا اوه ياجاك وبحركة تلقائية امسك بيدها وتملكه احساس مفاجئ عندما انها احتضنته فى حنان و بتلقائية لكن الماضى ظهرفى عقله وفى قسوة - جاك هل لديك فكرة عن الكراهية التى اكنها اليك؟ - انا متأكدانك ستخبرينى سأقول لك هل تعرف ماتنيه حيلتك مع شخص لا يحبك؟ - حقا ليس هناك اى حب بيننا ياجوليا بونى ليس لديك سوى بونى دعى بونى خارج هذا انها هنا دائما بينا ياجاك لتذكرك انك متزوج منى لكن باستطاعتك الاحتفاظ بها لقد مللت من لعب دور المتطفلة تستطيع ان تحتفظ بابنتك الغالية وتذهب للجحيم لو اردت وااتمنى ان تحترق فيه - جاك لاد ان تعرف شئ - لاتقولى شيئا ياسارة - انك رائع رفع جاك عينيه الى السماء لو عرفت الحقيقة فلن تجرؤ على قول هذا ولن يخبرها بشئ ابد لن تعرف ما فعلهكما انه لن يعترف لها كم ان دفئها وحنانها يفقدانه عقله قلت سارة فجاءة ماهى الهدية؟ لن تكون مفاجاءة لو قلت لك وفى هذه اللحظة سمع صوت شاحنة اغلق عينيك ياسارة ولاتفتحيهما قبل ان اقول لك قادها لخارج واس بنفسه كاثار واشنطن عظبمة نبيلة - لاتفتحى عينيك ثم وجه حديثه لعامل الشاحنة - ضعها فى المدخل نعم هنا عظيم هيا ركبها سألته سارة يركب ماا اننى اموت من الفضول قال جاك بعض لحظات كان مستمتعا بملاحظة وجه سارة وهى لاتطيق صبرا قال هيا الان افتحى عينيك فتحت احدى عينيها ببطء ثم الاخرى وضعت يدها على قلبها فى ذهول هه ؟ اوه ياجاك ارجوحة اسرعت الى المدخل كى تجرب هديتها جلست على الدكة الخشبية وحركت قدميها لتأرجح سألها جاك ما رأيك؟ ياإلهى انه اجمل هدية اتلقاها من احد انك تفسدنى ياجاك استمتع جاك بلحظة السعادة هذه وقد ارتسمت عى شفتيه ابتيامة رضى قال استمتعى بالارجوحة بعض الوقت امامى بعض الاعمال اقوم بها هل سترحل؟ - كلاسأرمم درجات المدخل وبعدها سأنصرف على الفور قالت سارة سأتفهم الامر جينى انها نائمة لكن سأوقظها بعد قليل قال جاك حسنا سأتولى امر درجات المدخل الفصل السادس قات جويندولين تبدو مكتئبا ياجاك الاحظ ان ظهيرة امس لم تغير شئ ظل جاك واقفا امام النافذة تابعت - لم تجرؤ على توديعها اليس كذالك؟ نظر جاك امامه لكنه لم يرى سوى مجموعة سيارات وهو كل مايراه فى نفسه امراءة جميلة بشعر اشقر تتأرجح فوق ارجوحة - جاك اقتربت منه جويندولين ووت يدها عل كتفه وسألت بصوت رقيق هل استطيع مساعدتك ياجاك؟ اغلق عينيه فى تردد - لم اعد اعرف اين نا ياجويندولين لقد تماديت حتى الان اننى لااستطي ان اتراجع لااستطيع ان اختفى ن حياتهما انهما بحاجة الي بدأت جويندولين تجوب الحجرة كنمرة فى قفص وقد عقدت العاطفة حنجرتها وافقته فجاءة - حسنا انهما فى حاجة اليك لنرى اذن مايمكنك فعله بهذا الشأن خاطر جاك بالنظر الى جويندولين وفى نظرته نوع من عدم التصديق والسعادة اسرع بسؤالها - هل تعرفين الاهتمام بالاطفال ياجويندولين؟ - ارى ان الامر غير ذى همية - حقا حسنا استطيع ان اكون ام لطفل غوريلا من اجلك لو لزم الامر حركت جيبتها بيديها - لكنى لا افعل هذا للطف منى فوق هذا اعتقد انى سأكلفك ثروة قابل هذه الخدمة قال ضاحكا حسنا سأدفع من اجل جينى لقد ابتهج فجاءة اعلن سوف ننظم سهرة لاعمال خيرية لصالح من؟ للاطفال المعوقين مهما كانت اعاقتهم - اين ومتى؟ نهاية الاسبوع القادم فى منزلى - نهاية الاسبوع القادم هل جننت؟ - محتمل اريد فرقة موسيقية افل الفرق واريد ايضا اختيار ثوب انيق زرق نعم ازرق مقاس اربعين وارسليه الى سارة وايتمان وارسلى ورود صفراء ايضا اوه اعدى كروت الدعوة الان ولتنظرى من ستدعى من عملاء وموظفين واصدقاء للحظة تخيل جاك سارة فى ثوب ازرق ترقص معه وابتسم وهز رأسه فى رضى كلا لم يعد قارا على هجرها الا اذا كان لها اصدقاء ومع ذالك اليست هذه الليلة تجيع لحلم مستحيل منتديات ليلاس كانت سارة مكبة على اعمال الحياكة وجينى ترسم وجه عروس عندما دق جر المحل قالت ادخل دخل شب يبتسم بخجل يحمل عبوتين كبيرتين احدهم باقة ورد هل انت السيدة سارة وايتمان؟ نعم عندى هنا الكثير من الاشياء لكى - لى انا؟ هكذا يقول الكرت سارة وايتمان قالت فى عقلها جاك لماذا؟ اخر مرةرأته فيها كان يرممدرجات السلم فى اكتئاب وبداخله الم لاتعرفه تأملت الورود سيدتى؟ كان الصبى يقف على الباب لكنه لم يجرء على القيام بأى حركة تقدمت سارة بلا مبالاة مصطنعة ثم اخذت منه الهديا قالت شكرا فى خدمتك سيدتى قالت جينى وهى تتأمل عشرات الورود بعينين جاحظتين - جميلة نعم حبيبتى انها جميلة هدية لكى من جاك نظرت الى الكرت لقد وقعه جا بنفسه لم يكتب رسالة ود او اقضيا يوما سعيد فقط جاك قالت جينى وهى تحاول الامساك باحدى العبوات لى لى انتظرى لحظة ياجينى دعينى ارى اولا كانت العبوة ملفوفة فى ورق فضى وفقها رباط ازرق اصغر العبوتن كانت لجينى والاخرى لسارة التى فتحتها ولبها يدق - لى لى - نعم ياجينى انها لك كان العبوة العديد من الكتب جاك والبالاء السحرية تلك الكت يرافقها كرت كتب عليه عزيزتى جينى لدى صديقة جيدة اسما جويندولين تعشق قراءة القصص للفتيات الصغيرات امثالك احتفظى بهذه الكتب حتى مساء السبت جويندولين ستمتعك بقرائتها ..جاك صاحت جينى اك اك - نعم عندما دلفا الى مر المنزل بالسيارة انزل جاك زجاج السيارة بطء سألته سارة -هل ماسمه موسيقى؟ اوركسترا بالكامل - هل اقمت امسية بأوكسترا حقيقى؟ نعم امسية لصالح الاطفال لنقل الذين لديهم شئ من الاعاقة - اوه .. جاك من اجل جينى؟ - نعم جاك لقد نظمتها من اجلها - لا اعر ماذا اقول لك - اكتفى اذن بالابتسام الى اوقف اسيارة امام المنزل - هل انت جاهزة للدخول؟ -أعتقد ذالك -ستقالين الكثير من الناس بالداخل اناس لطفاء جدا نزل من السيارة وفتح لها الباب ثم تأبط ذراعهاوهويقودها الى للمنزل - احتفظى لى باخر رقصة ياسارة اجابته مبتسمة فى فرح سأفعل كانت السهرة قد بدأت بالفعل واحست انها تدخل عالم الف ليلة وليلة للحظة لم تستطع الحراك وراحت تنظر حولها بعينين جاحظتين وضع جاك يده على ذراعها انك اجمل امراءة بالحفل - بقى معى جاك لا تتركنى وحدى - هل انت خائفة؟ - كلا اننى فقط متجاوزة قليلا اخر مرة رقصت فيها كان مع بوبى وين قبل زواجهما بتلاتة اشهر لاحظت فجاءة مجموعة من المدعوين يأتون للقائهم قام جاك بتقديمهم لسارة التى لم تستطع تذكر اسمائهم من السيدة السمراء المتجهة نحونا - هالى دونوفان وزوجها جوشى انها مؤسة مسرح للاطفال المعوقين هنا فى فلورس اقتربت هالى ومدت يدها - جاك كم انا سعيدة للقائك لقد بدءت اعتقد اننا لن نتقابل ثانية ثم استدارت ناحية سارة - لابد انك سارة وليتمان لقد كنت اموت شوقا للقائك احست سارة ان هالى شخصية ساحرة سالت سارة جاكبعد انصراف هالى وزوجها - ماذا قصدت هالىبقولها انى باءت اعتقد اننا لن نتقابل ثانية - اننى اتجنب جميع انواع التجمعات منذ وقت طويل ارات ان تسأله عن سبب هذا لكنهما غرقا فى موجة جديدة من المدعوين كان جاك يتحدث منتهى الشعور بالراحة وهو يمسك بذراع سارة دائما - هل استطيع ان اطلب منك هذه الرقصة الاولى ياسارة قبل ان يسرقك منى احد للابد؟ امس بيدها وتقدما وسط الراقصين الاخرين كان ذالك وكانها انتظرت هذه اللحظة طوال عمرها كله لتشعر بالامان بين ذراعى جاك اغلقت عينيها وتركت نفسها تذوى فى اغنية الحب لتى كانت تعزفها الفرقة كل القصات ستكون لجاك انها تعرفه جيدا ستكونالموسيقى عذرها الوحيد للبقاء متعانقين عندما كانت الفرقة تعزف اخر لحن مع خروج اخر المدعوين من المنزل ادراكا ماحدث قال جاك مبتسما - لقد احتكرتك لنفسى وانا سعيدة بهذا - حقا؟ احاطت وجهه بيديها -نعم يا جاك سعيدة جدا احست انها تدخل عالم جديد من الثراءوالعاطفة وم تستطع ان تتراجع فى ظل هذه الرومانسية منتديات ليلاس تمتمت - اوه جاك - سارة ووو ضمها اليه بقوة حتى انها وجدت صعوبة بالتنفس بالخارج شق البرق السماء واحدث الرعد صوتا مدويا - تعالى حملها على ذراعيه واتجه نحو السلم لكنه توقف على اعلى درجاته قال متمتا قولى لى انك لاترديننى ياسارة قوليها اجوك استمر اصطدمت الرياح بواجهة المنزل وتطايرت الستائر فى كل مكان - انى هديتك اليوم ياجاك لااريد ان اشعر اننى اشتريتك ياسارة -اننى ارغبك عندما اصبحا بالطابق العلوى ارتعدت سارة - لاتخشى العاصفة ياسارة انها لاتخشى العاصف التى بالخارج لكنها العاصفة التى بداخلها لن يكون جاك صدبقها بعد اليوم جلا على الفراش بصمت لكن جاك كان غارقا بالحزن - كيف استطعت فعل هذا ياسارةكيف استطعت؟ - ماألامر ياجاك؟ رفع راسه وغمرا بنظرة حزن - اوه جاك ...اخبرنى ماالامر؟ سامحينى ياسارة و نهض دون كلمة اخرى متجها الى الحمام الفصل السابع اغلق جاك على نفسه باب الحمام وستند الى الحوض وقد احس باختناق لقد استغل سارة لأرضاء حاجاته تمتم موجها حديثه ال صورته - وغد الاعصار ذالك الاعصار الملعون الذىاخذ منه بونى مازال يوزع عليه تعاسته احس بالعرق يغمر جسده مرر يده امام عينيه كما لو كان يستوضح افكاره لكنه رأى صورة سارة فى فراشه يشعرها الحريرى وعطرها الخلاب وادرك ان الحاجة هى التى دفعته لفعل ذالك نعم انها الحاجة ولاشئ غير ذالك لقد كانت العاطفة سبب كل هذا لقد كان الحب منتديات ليلاس تذر غاضبا - لا.. زادت حدة الرياح على نافذة الحمامماذا تفعل سارة الان؟ هل مازالت هناك تنتظره ام انصرفت تذرف اغلى دمعاتها؟ قال انه لن ييتطيع النظر الى وجهها بعد ماحدث تمتم - جبان غمر وجهه بالماء انه لا يستطيع ان يغير ماحدث لكنه يستطيع ان يفسر موقفه فتح باب الغرفة فى عزم و تسمر على عتبة الباب عندما رأى سارة واقفة امام النافذة تتأمل الاعصار ارتدى ملابسه فى صمت وسرعة ولم تلتفت اليه سارة فاس بنوع من الكبرياء فى مقفها لقد جرحها عبر لحجرة ووضع يده على كتفها سارة سارة انظرى الى استدارت فراءى الدموع قد مرت وجهها لقد كانت تبكى طوال هذا الوقت تمت كل شئ على مايرام يا جاك لاتقلق - كلا لقد جرحتك لم ارغب فى هذا -اعرف .. دعنى ننسى الامر لقد استمتعنا بوقتنا -كنت انانيا نظرت اليه نظرة تعبر عن العفو - هناك شئ لابد من اخبرك به شئ اريد ان اشرحه لكى - ارجوك لاتفسر لامر وفوق كل هذا لايمكن ان اسمح لنفسى بتكوين علاقة معك او غيرك لدى جينى - سارة هلا جلستى من فضلك اطاعته وهى تحبس اخر انتحاباتها -قد كنت متزوجا ياسارة لم تستطع حبس زفرتها استمر جاك - انها تدعى جوليا وانا - لست مضطرا لتحكى لى كل هذا - ارجوك دعينى انتهى من حديثى لقد تقابلنا فى نوفال اوربليان كانت تريد قضاء وقتا ممتعا وانا كنت موجود ولقد حملت فى هذه الليلة فى بوني خفضت سارة عينها ورأسها لم يجرؤ جاك الذى كان واقفا امام النافذة على الاستدارة - ارادت جوليا ان تجهض نفسها لكنى رفضت رفضا تاما قبض معصمه وتقلص فكه - ل يتم الزواج ابدا لقد تحول الى فشل ذريع - هل لديك طفة صغيرة أذن؟ - كان لدى لقد ماتت بونى لقد قتلتها كلا نهضت سارة واتجهت نحوه مستحيل لايمكنك ان تفعل هذا التزم الصمت فترة ولم يعبر وجهه عن اى عاطفة تابع بصوت مرتعش لقد وقعنا فى فخ ان وجوليا فالطلاق كان مستحيلا لم يشأ اى منا ان يفقد بونى لكننا تعلمنا ان نكره بعضنا بعض وبونى لم تتحمل الموقف ارتعش جاك تمتمت سارة ارجوك لا تؤلم نفسك بلا داعى - لابد ان تعرفى ياسارة لابد ان تفهمى وافقته حسنا اود ان اسمع لكن اعلم انه ليس لى ان احكم عليك ضم جاك كلتا يديه وعقد اصابعه فى تقلص تابع كان هناك عصار تلك الليلة وكنت انا وجوليا متشاجرين لقد قالت انها سترحل وتترك لى بونى لقد ارادت ان ترحل وهذا كل مافى الامر فى هذه اللحظة اغمض عينيه ليخفف الام الذكرى كانت قد اعدت امتعتها واقترحت عليه ان يوصلها والفندق صغير بداءت الكلمات تتحشرج فى حنجرته وحولت سارة التى شحب وجهه ان تسيطر على عاطفتها - كانت الطريق خطرة بسبب الاعصار لقد انحرفت بسرعة عن الطريق فاستدارت السيارة وتدحرجت مرات عديدة اظهرت ملامح سارة علامات الفزع ارادت ان تنهض لكن نظرة جاك منعتها - ماتت جوليا على الفور اما جولى استغرقت فترة قبل ان تموت صرخت سارة فى فزع بونى - اعتقد انها سمعت شجارنا واحتمت فى الكرسى الخلفى مع دبها الصغير اوه جاك اسفة سالت الدموع على وجنتى سارة لكن ماذا عساها تقو او تفعل لتريح جاك تركته ينهى قصته - حملت بونى على ذراعى ومات بالمستشفى بعد ثلاث ايام من الحادث لقد حر الموت الان الى الغرفة والصمت لذى احاطهما بدا محاطا بالاشباح راحت سارة تبكى واستمر جاك ينظر الى خارج النافذة بداخله جرح لايلتئم منتديات ليلاس قالت سارة كم عانيت رد جاك بقسوة لاريد شفقتك - ان ماشعر به اتجاهك ليس فقه انه تعاطف - لقد قتلتها لذا استحق المعاناة كلا نهضت سارة لتضع يدها حول خصره لابد ان يبذل قصاريجهده ليرفض اراحتها له ن الان للابد لابد ان يكون قاسيا وظالما لكى يحميها هى وطفلتها - لقد انتهى كل ما بيننا سارة رأها تتجمع شجاعتها قبل ان تلقى اخر كلماتها سألته دون ان تهتز - وجينى؟ - لقدجرحتك ياجينى ولااريد ان يحدث نفس الشئ مع جينى - مالذى تعتقد انه سيحدث؟ - لااريد ان اتخلى عنها ليس الان سيمر الصيف سريعا وستعود الى المدرسة حيث تلتقى باصدقاء جدد هل سهجرنا اذا؟ نعم لابد ان اختفى من حياة جينى انها لن تعرف حتى انى رحلت - انت مخطئ لااستطيع ان اجبرك على التصرف على تحو اخر - انا سعيدة لانك متفهمة قالت فى ارتباك - كلا لست متفهمه لهذا الموقف الاخرق لا افهم كيف تستمر فى لوم نفسك على حادث لاافهم لماذ ترفض الشعور بالتعاطف لاافهم لماذا تبنى حول نفسك هذا الجدار وتعزل نفسك عن العالم صمتت قليلا ونظرت الى الفراش ولااعرف بالذات مالذى حدث هنا - لا علم لى بهذا نظرت اليه فى تحد - اعدنى الى منزلى من فضلك هز جاك رأسه وأطاع رغبتها فى صمت هبط السلم متحاشين اقل تلامس واتجه جاك الى غرفةصغيرة احضر منها معطفا وضعه على كتفى سارة عندما فتح الباب واجهته عاصفة باردة فضم سارة بين ذراعيه لكن سارة ارتبكت وزمجرت شيئا لم يسمعه جاك صاح قائلا الدرجات زلقة ولااريدك ان تسقطى تركته يقودها الى اسيارة وظلت صامتة طوالالطريق بينما كان جاك يقود فى حذر شديد صاحبها جاك حتى الباب وهى تدير القفل فى الباب را جاك يتامل وجهها فراى فيه الامل الذى يقتله والحب الذى يرفضه والالم لذى سببه فاحس بالخجل من نفسه -سارة اراد ان يمسك يدها لكنها رفضت دعنا من هذا الامر - انا سف ادارت له ظهرها وانشغلت بفتح المزلاج كانت جويندولين جالسة على احد الارئك تقرا كتابا نهضت للقائمها قالت ل سارة جينى حبوبة لقد قضينا وقتا ممتعا لابد انها نامت شكرا جويندولين تحت امرك دائما سارة تردد جاك بالكلام لقد ان واقفا بجوار الباب وسارة وسط الحجرة تتحاشى النظر اليه نظرت جوينولين اليهما وارادت ان تقول شيئا لكنها عدلت عن رغبتها - هل انت مستعدة ياجويندولين وقتما تشاء ياجاك حسنا تصبحين على خير ياسارة مازالت سارة تتجنب النظر اليه لاشئ يصلح الذنوب التى اقترفها خرج دون ان يودعها سمع سارة تغلق الباب خلفه استدارت اليه سكرتريتهمنتديات ليلاس وبعد؟ ولاكلمة ياجويندلين - كيف تريدنى ان اسكت لقد خرجت من هنا مثل الامير الذى اخذ سندريلا معه الى الحفل وعد ت مثل مصاص الدماء مع ضحيته ماذا حدث؟ امسك جاك بكوعها ودفعها داخل السيارة - لقدتحول الحام الى كابوس هذا ماحدث ظلت سارة بجوار الباب تسمع صوت اقلاع السيار جتك لن يعود مرة اخرى ولن يكون بينهما نظرات متبادلة ولاضحكات تلقائية ارتعشت قليلا لقد نسيت ان تعيد اليه معطفه لكنها ستفعل باسرع وقت لانها لاتريد اى تذكارمادى منه صعدت غرفتها ثم خلعته ستعيد اليه وستدفع اليه ثمن العناية بالحديقة وترمبم درجات السلم لاتريد احسانا منه جاك لم يعد صديقها حاولت ان تنام لكنها لم تستطيع تردد اسم جاك فى لبها لقد ضاع صديقها ضاع حبها قالت جويندولين فى اللحظة التى دخلها جاك مكتبه صباح الاثنبن لقد سمعت انك قفزت بالمظلة ليلة امس قال جاك دون ن يسألها كيف علمت - ارى اننى لابد ان انشر جدول اعمالى فى الجربدة هى و بيرت دونوان صديقان منذ سنوات انهم فى الغالب حبيبين رغم كلا منهما لم يعترف بذالك قال بيرت كدت تقتل نفسك مرة اخرى - بيرت هذا جبان وضعت جويندولين يدها على المكتب وتفرست فى غضب جاك كف عن فعل هذا بنفسك ياجاك القفز بالمظلة لهو فى وقت الفراغ بالنسبة لى ياجويندولين وليس عقابا انت تفهم قصدى جيدا فلا تدع العكس عبرت الحجرة وملأت القدحين من القهوة السادة التى يحبها الكل - لايمكن ان تستمر فى لوم نفسك هكذا على موتهما انك اعقل من هذا اليس كذالك ؟ لأن جاك كان يرفض متابعة المحادثة على هذا النحو اكتفى بتناول قهوته على جرعات - الهروب امر سهل اليس كذالك ياجاك؟ لقد ذكرتنى به منذ خمسة عشرا يوما ليس هذا مافعلته لقد قلت لك فقط لا تستخدم الطفلة كبديل هناك فارق كبير راح ينظر الى جويندولين فى جمود لفترة طويلة قال اخير الهروب امر سهل لكنى لا اجد افضل منه الان - لو عرفت ما افكر فيه قاطع حديثهما وجود ساعى على الباب يحمل عبوة فى يده ويمسك قبعته بيده الاخرى -سيد فريمن ماذا تفعل هنا هل هناك مشكلة فىصندوق بريدنا؟ - كلا لاشئ من هذا جلا صوته وازرد ريقه بصعوبة قبل ان يقول انه غالبا اجراءغير عادى لكنها عرفت ان تنفذه انها جميلة جدا استدار جاك الى الساعى فجاءة قال الرجل انها السيدة وايتمان قطب جاك حاجبيه وتنهد سارة وايتمان؟ - نعم تلك السيدة الجميلة التى تسكن فى مدخل المدينة قالت ى ايدى لى خدمة ولم اسطع الرفض سأله جاك الذى تغلبت عليه غريزته الحامية - هل تواجهها متاعب؟ كلا لقد طلبت منى فقط ان اوصل اليك هذه اللفافة وهذا الخطاب اتمنى ان اكون اخطأت الشخص قال جاك وهو ياخذ الاشياء ابدا شكرا يا مستر فريمن - حسنا نهاركما سعيد ارتدى الساعى قبعته وانصرف نظر جاك الى جويندولين لا تتلفظى بكلمة - من انا؟ امسكت بقدحها واتجهت الى الباب قالت وهى تحبس ابتسامتها سأنصرف انتظر جاك انصرافها كى يفتح العبوة وجد فيهاالمعطف الذى اعاره اياها والثوب الازرق الذى مازال يحمل عطرها اغلق العبوة بعنف حتى انها تمزقت ونظر ال الخطاب طويلا قبل ان يفتحه عزيزى جاك اغلق عينيه لحظة محاولا ان يتذكر صوتها ثم جلس وقرء الرسالة لااريد ان ابدو ناكرة للجميل لكنى اعتقد انه من الافضل ان اعيد اليك معطفك والثوب ايضا بعد كل ما حدث لا اعتقد انه من اللائق الاحتفاظ بهما تمتم جاك - اوه سارة رن الاسم فى الحجرة مثل نسمة صيف احس فجاءة انه فقد شخص عزيز على الاقل هى حرة لقد تخلصت منى لا تحزن ولاتشعر با لذنب لمغامرتنا الصغيرة انا ايضا مسؤلة عن ذالك انا راشدة قادرة على الاختيار ولقد اخترت ان اكون معك لاتنسى هذا ياجاك لقد اخترت ذالك وقعت الخطاب سارة فقط مرر اصابعه فوق الخطاب التى وكتبته بالحبر الازرق ثم تنهد اخيرا طوى الخطاب بعنايةوفتح احد ادراج مكتبه ووضعه فيه ثم اغلقه بالمفتاح قبل ان يضغط زر الهاتف الداخلى فى غضب - دينا عمل ا جوبندولين هل نسيتى اسرعى تبا الفصل الثامن احس جاك بأن كل ماله قد انعدمت عندما وصله خطاب اخر من سارة بعد يومين عندما فتح الخطاب وجد به عشرون دولارا ثم كارتا صغيرا يقول هذه عشرون دولار مقابل تهذيب الحديقة سأرسل لك الباقى فيما بعد ايضا سأرسل لك تعويا عن ترميم السلم سارة {اين اعيد اليك الارجوحة} فى غضب شديد قطع جاك القطعة المالية و القى بها فى الدرج ثم نطلق خارجا من مكتبه رفعت جوندولين عينيها اليه عندما مر من امامها - هل انا مخطة ام انك ارتدت قناعا لتخيف به السيدات العجائز؟ ماذا؟ الان وقد حزت على انتباهك نهضت جويندوين ثم دارت حول مكتبها قالت لد رأيت العنوان على الخطاب اعتقد اننى اعرف ماتنوى فعله -ليس هذا من شأنك انت مخطئ عندما يتعلق الامر بتحمل السيدة دلتا فاكس فالامر يعنينى لابد انه سياتى خلال عشر دقائق ياجاك وكى لاتراه ميتا على هذه السجادة من الافضل ان تعود اى مكتبك قال جاك وقد عاد الى الواقع ميتا؟ - نعم فى كل مرة يأتى فبها هنا يحوم حولى فى قذارة ولاانوى ان اتحمله اليوم اعرف اننى فكرت فى قتله كرا بقطاعة الورق لم يستطع جاك كتم ضحكاته قالت جويندولين عابسة اوه ماهذا الذى اسمعه ضحكات؟ قال جاك وهويجتهد فى كتم ضحكاته لقد ربحتى اتجه الى مكتبه حسنا سأتولى امر هذا الموعد لكن المرة القادمة التى ستدسين فيها انفك فى شئونى استعدى لتحمل النتائج - اننى ارتعش مقدما قلقت سارة من ارسالها النقود ل جاك بهذه الطريقة الباردة لحسن حظها لم يكن هناك وقت لتفكيربين عملها المستمر وبيعها المباشر الك بعد ان عرف محلها سانو فلورنس وبين الوقت التى تخصصه لجينى لم يعد لها سوى الليالى الصعبة د جرس الباب وظهرت سيدتان وراء الباب اوه رائع سيدة عجوز كانها خرجت من كتب جينى لحواديت الف ليلة وليلة منتديات ليلاس هل هذا منزل العرائس؟ -تماما استدارت الى رفيقتها نحن فى منزل العرائ يا دورما هيا ندخل وكفى ن الارتعاش هذا ليس سوى حيوان صغير دخلت المراءة العجوز ذات الشعر الابيض الى المحل وهى تضحك قالت وهى تنظر فى المحل لقد قفز حيوان صغير من حديقتك فى حذاء دورا قالت سلاة مبتسمة فهمت يألهى كانه محل بابانويل دخت دورماى بدورها سيدة عجوز تير بطربقة غريبةوتنظر حولها بلا توقف كانما هناك من يتبعها - تعالى هنا دورا قولى صباح الخير لهذه السيدة اللطيفة توقف قلب سارة عن النبض عندما نظرت الى وجه العجوز دورا انها تعانى من تزامن اعراض مرض داوين مرض جينى فى لهجة مليئة بالحيوية قدمت السيدة الاخرى نفسها صباح الخير انا ونتجوميرى اعرف انه ام غبى لان من يسمه يظن انه اسم ملاكم وهذه اختى دورماى - انا عيدة لمعرفتك اسمى سارة وايتمان قالت دور ماى اريد عروس حمبلة لفراشى قالت سارة وهى تحبس دموعها سنرى مايناسبك مارايك بهذه المجموعة اذا لم تجدى فيها ما يناسبك يمكن ان اصنع لك واخدة خصيصا رات دورا جميع العرائس رائعة انزلتها من الرفوف وراحت تهدهدها مثل طفل صغير وبجوارها سارة تشرح لها كيف صنعتها دق جرء الباب من جديدوفتحت سارة الباب لتواجه نظرات جاك وتتذكر كل ما اجبرت نفسها على نسيانه ظلا ينظران كل منهما الى لاخر فى صمت لايعرفان ماذا يقولان الى ان دخل جاك واغلق الباب خلفه كانت العجوزان كثيرتى الكلام وراحت سارة تومئ وتبتسم من دون ان تسمع كلمة منهم لان عقلها كان فى مكان اخر كان مع جاك لماذ اتى؟ قد تذكرت اخر لقاء بينهما كأنه الامس وارتعدت - تعجبنى هذه كثيرا قالت سارة ماذا؟ مدت مونتجيرى يدها بالعروسة - شقيقتى تريد هذه انا سعيد بهذا سأضعها فى عبوة لكن دورماى كانت تضم العروسة - هل نستطيع ان ناخذها هكذا؟ - بالطبع اتجهت سارة الى مكتبها الصغير الذى وضعت به الحسابات ومرت من امام جاك قالت لنفسها لقد انتهى كل شئ لكن بمجرد ان وضعت قلمها ونظرت اليه تهاوت كلماتها كانها قصر من الرمال على الشاطئ ربما لن يعانقها مرة اخرى لكن مابينهما لن ينتهى سيستمر داخل ذاكرتها طالماحييت ارتعشت يدها وهى تعطى باقى النقود الى مونتجيرى قالت شكرا عودا متى تشائين بالطبع سنأتى هل يضايقك لو اينا لتفرج فقط بالطبع لا خرجت السيدتان واسغترقت سارة وقتها فى تدوين التاريخ والسعر - لابد ان ترفعى عينيكقليلا ياسارة - كان هناك بعض العاطفة فى صوته رفعت عينيها ببطء - عمت صباحا ياجاك عمت صباحا ياسارة لم يجرؤ اي منهما على القيام بأى حركة قال تبدين بكمل حلتك وانت ايضا ركزت على قلمها وتعلقت به كما يتعلق الغريق بالقشة تبادلا نظرة طويلة حتى ان سارة لم تعد تحتمل قالت لماذا اتيت؟ من اجل هذه فى خطوتين كان امام المكتب اخرج من جيبه ورقة بعشرين دولار ووضعها امامها قالت هذه من اجل الحديقة انا لا ابيع خدماتى وانا لااريد مواجهتك ياجاك ولا ان اتعبك لقد ارتكبت خطأ مهما يكن قالت لنفسها انها ارتكبت العديد من الاخطاء اولها ان تركت جاك ان يدخل منزلها وثانيها ان يدخل قلبها لقد اردت ان تعرف اننى معتمدة على نفسى اننى استطيع تدبير امرى انا وجينى - هناك طرق اخرى غير ان تدفعى لى ان كل مافعلته معك فعلته لمتعتى لم اقصد منه شئ مال على مكتبها حتى انها شعرت بانفاسه على شعرها تابع فى هدوء تستطيعين ارسال النقود التى تريدين وسأعيدها اليكى على الفور وبنفسى انها الان سجينة نظراته ونبات صوته لم تستطع ان تنطق بكلمة عن امشاعر التى كانت تتضارب داخلها لكن واضح ان العاطفة تغلبت عليها عضت على شفتها السفلى لتمنعها من الارتعاش اغلقت عينيها ثم تنفست بعمق لتحبس انتحاباتها سارة؟ حنان هذا النداء دفعها لفتح عينيها على الفور استدار جاك واتى ليقف بجوارها مال عليها وقبله قبلةمرتعشة ثم القت بنفسها تلقائيا بين ذراعيه كم هو جمل ان تعر بحبه من جديدبالطبع كانت جينىتملأ حياتها بالحب لكن لاشئ يضاهى الحب الذى يمكن ان يقدمه رجل لامرأته سارة لقد سحرتنى جاك.... لم يستطع اى منهما ان يطلب من الاخر ان يتوقف لقد غمرتهم موجة حب قوية ومع ذالك انتفض جاك فجاءة - سارة كيف استطيع ان افعل هذا بك مرة اخرى؟ قالها بصوت مرتعش به نبرة الم اعادت سارة الى الواقع لا تعتذر..... ارجوك تراجعت لحظة وتمنت لو انشقت الار ابتلعتها احمرت وجنتاها ورتبت شعرها سارة انظرى اى من فضلك ...فى كل مرة اراك فيها ارغب بان اضمك بين ذراعى قالت وهى تبتسم بحزن وان ايضا ..اسعر بنفس الشئ هذا جنون اليس كذالك؟ جنون تام وشئ محزن كذالك لا ستطيع ان استمر فى ايذاءك هكذا فليس لنا ستقبل معا - اعرف داعب خدها بظهر يده ونظر اليها فى شرود قال عندما اسمع احد ينطق اسمك اشعر بأننى قد جننت - ماريك لو كنت تعيش مع كلبة اسمها جاك فى كل مرة تنادى فيها جينى كلبتها اتذكر ذالك اليوم الرائع الذى قضيناه معا - كيف حال جينى؟ -انها تفتقدك نعم لتى جينى لكن ليس حركة يديها فى الهواء بيأس - ليس لهذا ليس لهذه العناقات الحارة -لن المسك بعد الان اضاف مبتسما بشرط ان تعدينى الا ترسلى لى نقودا - هل هذا ابتزاز؟ فقط لمصلحة كل منا حست سارة انفاسها وفقته حسنا الكثير من النقود فى المستقبل تقابلت نظرتهما فى لحظة مليئة بالحب اعتقد اننى لابد ان انصرف الان - اعتقد ذالك ان ايضا القى نظرةمن حوله لقد قمت بعمل متاز هنا ياسارة شكرا مازال لم يقرر اجتياز العتبة وتمنت سارة لو عدل عن رايه سالته هل تريد ان تحيى جينى؟ هل استطيع؟ نعم لابد ان اذهب لاوقظها قال سانتظركما هنا راح جاك يغدو ويروح فى انتظار جينى ان الانجذاب الذى يشعر به اتجاه سارة اصبح حادا انها ليست حاضرة فى ذهنه فقط بل انها متربعة على عرش قلبه معها يفقد كل سيطرته على نفسه وهذا ما كان يفزعه انفتح الباب وهرولت جينى لتتعلق بساقيه صاحت أك أك؟ -صباح الخير ياجينى مال وضمها أليه كم ان سعيد لرؤيتك نظر الى سارة من فوق كتف جينى التى كانت تداعب خده تلعب معى أك؟ قالت سارة انها تطلب مك ان تلعب معها ساخبرها انك مشغول - كلا لست مشغولا عنها ثم وجه حديثه الى الفتاة نعم جينى سالعب معك حسنا حسنا حسنا قالت سارة الارجوحة هى لعبتها المفضلة قال جاك وهو يحمل جينى هل ستأتين ياسارة؟ كلا سابقى بالمحل اعدها الى الداخل عندما ترحل خرج جاك مع جينى وراح ليجلس معها على الارجوحة امرته جينى لأعلى حرك الارجوحة ليبهج الفتاة التى بداءت تهمهم ثم انطلقت بالضحك قالت لأعلى لأعلى تذكر جاك ضحكات فتاة اخرى فى صيف اخر وتذكر حياته التعيسه كلما نظر اليها ليجدها تضحك له وتبتسم فى ثقة وحب وتسأول ان كانقد اتخذ القرار المناسب هل يستحق الحب اقل مخاطرة؟ أك؟ احس بيد صغيرة تمسك يده كانت جينى تنظر قاطبة حاجبيها أك حزين؟ - نعم يا جينى انا حزين القت بنفسها فى احضانه وقالت بصوت لم يصدق جاك انه سمعه - انا احب أك انا احب أك. داعبت كلمات جينى عقل أك ليالى طويلة انها لم تعرف ما أحدثه تصريحها هذا لم تقل سوى ما أملاه قلبها عليها هل كانت هى البراءة التى دفعتها ام الحكمة تأمل جاك النجوم من نافذة حجرته وتذكر الماضى الاليم تذكر فجاءة الحنتن الذى شعر به فى يد صغيرة بريئة وترك نفسه لمشاعر لم يشعر بها منذ ست سنوات احس فجاءة انه قدحيى من جديد على مشاعر نقية وبسيطة وبدا له المستفبل لا يطاق اسرع بالخروج من حجرته نزل اى مكتبه وامسك بسلسة مفاتيح ثم عاد لاعلى لقد حان الوقت ليودع الاشباح الفصل التاسع وضع جاك المفتاح فىالمزلاج و فتح الباب وتسارعت دقات قلبه والذكريات بمجرد ان دخل الحجرة - انظر باباا سوف ارقص - بابا بابا هلا أخرجت لى المهرج من علبته لقد كسر - انا راعى بقر ياباب اانظر - اقرء لى قصص الدببة الثلاثة - احبك اكثر من اى شئ يا بابا اغلق جاك باب الحجرة وظل بعض الوقت فى الظلام حجرة بونى لم تفتح منذ ستة سنوات ولم يسمح لاحد بدخولها كانت لعبها فوق الرفوف تماما مثل ماتركتها وفى ضوء القمر الذى تسلل من النافذة بدت كأنها حقيقية انها لتنظر اليه لكن ليست نظرت اتهام لقد قاسى جاك طويلا شعور بلالم والذنب اللذين كانا يرافقان دخوله الحجرة لكن وسط هذا تذكر اغلى الذكريات اضاء النور ليجد اقلام بونى مبعثرة على الارض بجوار علبتها وعروستها على كرسيها ابتسامتها جامدة وثةب زفافها حولته السنون الى اصفر بابا هل استطيع ان اكون عروسة؟ يوما ما ياخبيبتى عندما تكبرين لم تستطع بونى ن تصل لسن الزواج احس جاك بلذنب لقد منعها الحادث البشع ترك جك الحجرة وعاد ببعض ادوات التنظيف وقام بتنظيف الحجرة حتى ليظن المرء ان بونى قضت فيها ليلتها احضر بعض العبوا الكرتونية ورتب فيها لعبها كتبها ملابسها ومجوهراتها بحذر شديد واتصل باقرب دار لايتام ليأتوا لأخذها اغروغت عيناه بالدموع لكنها ليست دموع الالم هذه المرة انها دموع الوداع كانت سارة وجينى بالحديقة تصاعدت ضحكات جينى فى غسق ذالك اليوم كاغنية ساحرة وهى تلتقط الفراشات صاحت سارة وهى تشجع الفتاة لقد كدت تمسكين بها ياجينى حاولى مرة اخرى اضافت تستطعين الامساك بها اعرفانك تستطعين كان جاك يقف فى ظل المنزل يراقبهما ابتسم وهو يشاهد جينى تحاول فى اصرار وعزم ولاحظ عينيها الزرقاوين وادرك انهم ليستا عينا بونى انهما عينا جينى طفة ككل الاطفال قال ضاحكا هل استطيع الانضمام اليكما؟ استدارت سارة واضعة يدها على قلبها -اوه يالهى جحظت عيناها من الدهشة ولم تستطع النطق بكلمة لكنها فعلت مايعشقه جاك ارجعت شعرها للوراء وهزت اهداب ثوبها لم ارك لم اشأ ان اخفيكا لم تخفنى ولن تخيفنى ابدا ياجاك عظيم ابتسم جاك هناك الكثير من الاشياء يقولها لها ويقصها احبك ياسارة كلمة بسيطة راح يكرر لكن وجوده امامها نز منه شجاعته لقد امن انه اول مرة يحب سارة قال فى نفسه هذه بداية طيبة نعم؟ انها تنظر اليه مبتسمة لكنها اول مرة يرى فيها كل هذا الحب هل لديك شبكة اخرى؟ شبكة؟ اربد ان اساد جينى فى التقاط الفرشات اوه تفرس كل منهما بلاخر قبل ان يشعرا بنفس الحاجة قالت اخيرا بالطبع سأحضر واحدة وانا ساراقب جينى لد احس انها رائعة فى ثوبها الصيفى ومشيتها الرقيقة ماطلبه منها هو شبكة صيد تبا انه يتصرفكما لو انه لم يقابل امراءة فى حياته قال بصوت عالى - تبا كررت جينى التى كان بجواره تبا تبا تبا اوه الان لن ترفض سارة الزواج به فحسب بل ستقتله لو سمعته يقول لجينى هذا جينى تعال الى هنا انخفضت سريعا واسرعت الى حضنه كيف حالك حبيبتى؟ كررت تبا تبا تبا - اتعرفين هذه الكلمة ليست للفتيات الصغيرات لماذا ؟ لماذا ؟ لانها للكبار سألته جينى وهى تشير اليه بصبعها اك؟ نعم انا قلتها لكنى شخص كبير كيف يستطيع ان يوضح لها مثل هذا الفارق؟ كررت جينى تبا تبا عبس جاك عندما سمع صوت باب الدخل يقفل - عزبتى لاتقولى هذا امام والدتك انهالاتحب هذا نزلت من حجره واسرعت بشبكتها صاحت حشرة شريرة انضمت سارة اليهما فى الحديقة عندما ابتسم رأت عينيه صافيتين وتخيلت انها تلمح روحه منهما مع جاك لابد ان تتوقغ المفاجاءت قالت انت هنا هاهى الشبكة التى طلبتها شكرا الشكر لك جينى نحب ان يلعب معها احد حسنا ظل واقفا يتأملها صرخت فى داخلها ماذا ماذا ياجاك؟ فال حسنا سأحاول التقاط فراشة جلست سارة فى المدخل تتأمله فى حزن وهو يجرى مع جينى وقالت فى نفسها لم يتغير الامر كما توقعت صباح اليوم التالى نادى جاك سكرتيرته جويندولين هل اتيت لبرهة؟ قالت فى غضب لاداعى للصراخ ياجاك لقد اخترعو شيئا اسمه الهاتف الداخلى اتت الى مكتبه وجلست فى مكانها المعتاد كان جاك يغدو يجئ فى الحجرة انتظرت جويندولين فى صبر ان يفسح عن مافى رأسه جويندولبن هل ابدو لك كرجل ترفض له امراءة شيئا؟ شيئا مثل ماذا؟ مبارة تنس امم كرة الطائرة؟ - الزواج لم تظهر جويندولين دهشتها يبد انك تصالحت مع سارة ليس تماما هل تقول لى اك اقترحت الزواج على امراءة خالطتها ورفضت - ليس تماما جاك هل تعرف انك تسبب لى الشيب قبل اوانه بأجابتك هذه؟ نهضت وقلمها فى يدها اجلسها جاك انتظرى صمت طويلا كيف يفسر لها الامر؟ جلت جويندولين حنجرتها وسعلت اعلنت فى ايجاز كل ماستطيع قوله لك هو هذااذا كنت صامتا هكذا مع سارة كما انت معى فلا عجب ان ترفضكربا ظنت انك ستقترح عليها نزول النهر فى قارب وليس الزواج هكذا بالضبط انا لم اقترح عليها اى شئ ...فى الحقيقة كيف لها ان ترفض اذا لم تقترح عليها اصلا شيئا؟ لااعرف لقد تحدثنا عن الفرشات واستطعت فى النهاية ان التقط واحدة لجينى ثم انصرفت قالت جويندولين مبتسمة انه درس جيد كنت بحاجة اليه درس؟ نعم قال وهو يتحرك بسرعة ويبتسم فى مرح فكرة جيدة لن تخبرى احد بهذا هه ؟ لنبدأ - اريد ان اتزوجك ؟ لماذا؟ لاننى احبك ياحبة عينى اخر مرة خرجت معك اعدتنى الى البيت مثل الحبوب القديم - سارة لاتحدثنى هكذا - لااعرف لماذا مامن امراءة تحب ان يعيدها الرجل كجورب قديم ليس هذا مافعلته ..انك لاتتحدثين بجدية قهقهت جويندولين من كل قلبها - اننى احاول ان اصعب عليك الامور قليلا سارة ليست كذالك انها مليئة بالانتباه والرقة و. اتخذت مجدولين مظهرا جادا - ليس الامر بهذه السهولة جاك سارة وايتمان ليست كشركتك ليس بامكانك الذهاب وان تقرع بابهابسهولة وتطلب الزواج وتتوقع ان تحصل على موافقتها هذا يعتمدعلى المهارة ياجاك ظل شاردا لفترة جويتدولين على حق طلب يد سارة ليس بالامر الهين لأى سبب ستوليه ثقتها؟ لأى سبب ستصدق كل ما سيقوله؟ انه دائما مندفع اعتقد اننى لست موهوبا فى الحب ياجويندولين؟ اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه ربمااكون ذات عاطفة ميئوس منها ياجاك لكنى متاكدة من العكس اتجهت نحو الباب ولا تزعجنى قبل ساعة سأخذ قهوتى على راحتى لماذا اذن؟ انه يضايقها ويمنحها فرصة لتلقى كلمة لاذعة اخيرة لاننى استحق ذالك ياتاجر العبيد خرجت جويندولين وجلس جاك الى مكتبه مبتسما لديه خطة سينفذها رن جرس تليفون سارة الساعة الرابعة قالت عندما رفعت السماعة منزل العرائس - مرحبا يا سارة ارتعشت عندما عرفت صوت جاك وابعدت السماعة قليلا كى تلقى بزفرة طويلة - جاك انها مفاجاءة انك تتصل مناجل جينى لقد كانت سعيدة لؤيتك امس سارة نعم؟ ان لااتصل من اجل جينى ارتمت سارة على مقعدها وراقبت صغيرتها التى كانت ترسم قال جاك لقد اتصلت من اجلك حاولت سارة السيطرة على اعصابها هل تريد عروسة؟ سمعت صوت جاك يتلالأ بعذوبة بالهاتف نحن فى قلب الموضوع - لااريد اى معنى ضمنى قال بصوت عميق انت عاجزة عن ادراك سوء الفهم الضمنى ياسارة لم تكن واثقة مثله ارادت ان تقول ان جينى تريد ان تراه وسيأتى وبهذا تستطيع ان تراه قال سارة هل انتى معى؟ انتفضت حتى كادت ان توقع السماعة نعم اريد ان ارك ان اتحدث اليك بانفراد قالت هذا المساء بعد ان تنام جينى حسنا لم تستطع ان تقول وداعا لأن الكلمات حبست فى حلقها وظلت ممسكة للسماعة لفترة طويلة بعد ان وضعها جاك لماذا يريد ان يراها كررت لنفسها محادثتهما الصغيرة لعشرات المرات الى ان دخلت احدى الزبائن الى المحل غيرت ثوبها ثلاثة مرات منذ نوم جينى واخير استغر رأيها على ثوب ربيعى وراحت تنتظره على الاريكة دق جرس الباب فى التاسعة واسرعت لتفتحه فوجدت جاك يحمل باقة ورد بنفسجية قال وهو يمد يده باالباقة ويبتسم فى خجل هذه لك شكرا لك انها رائعة هلا دخلت؟ وضعت الزهور فى المزهرية بلا مبالا واستغرقت بعض الوقت فى ترتيبها -انها بحاجة لماء اسمح لى بدقيقة تقدمت الى المطبخ بالرغم من ان هناك جدر يفصل بينهما كانت تشعر وجوده قال جاك هذا الثوب ينايبك تماما شكرا جلست فى مواجهته ماذا يريد ان يطلب الحديث عما جرى فى منزله ام سطلب منها ان تصبح عشيقته انتظرت فى صمت قال ظهر اليوم وانا جالس فى مكتبى اخذت عهدا على نفسى ياسارة لقد قررت الا ادع العاطفة تتغلب على العقل كل هذا يبدو لى معقولا لقد قلت لك من قبل اننا ليس لنا مستقبل معا أوأمات فى انتباه لقد كنت مخطئا ماذا قلت؟ قلت اننى مخطئا ياسارةلقد تحدد مستقبلنا اول يوم تقابلنا فيه - انك تتحدث مثل الحواديت وعدت بعد ذالك محاولا اقناع نفسى اننى اتيت من اجل جينى او بادعائى انى ارمم السلم او اقص عشب الحديقة لكن هذا لم يكن صحيحا لقد اتيت من اجل ان اراك ومن اجل تن اشعر بنظرتك الى جاك ارجوك لاداعى لان تقول هذا لتمتعنى اننى اعرف انك ستتركنى عند ذهاب جينى الى المدرسة واريد ان اقول اننى موافقة حتى لو قررت الرحيل اليومسنتحمل المحنة ونتغلب عليها لقد اعتدنا على ذالك اناوجينى لم ات لتوديعيك ياسارة فى الحقيقة اتيت للعكس اقترب منها وامسك يدها ليطبع فوقها قبلة رقيقة احبك ياسارة احبك منذ البداية حاولت سارة ان تتخيل اى مستقبل لها مع جاكسيكون مستقبلا رائعا جميلا مستحيلا منتديات ليلاس ارجوك لاتقل المزيد لابد من هذا اخرج من جيبه علبة صغيرة مخملية فتحها امامها كاشفاعن فص ماسى براق فوق دبلة ذهبية لم تستطع سارة ان تمنع نفسها من لمسه باصبعها مارأيك فيه؟ اوه جاك انه رائع كنت متأكدا انه سيعجبك اريدان اتزوجك ياسارة اريد ان احبك واعزك لبقية حياتى وجينى؟ اننى احبه استكون ابنتنا ياسارة لمعت عينا سارة بالرغبة للاستسلام للأغراء كم من السهل ان تقول نعم تنسى مشاكلها وتعيش حياة سعيدة قالت اخيرا كلا يا جاك اعرف ان هذا حدث سريعا ياسارة اريدك ان تأخذى وقتك بالتفكير استطيع ان أؤجل الموضوع لكن اجابتى ستكون لا اريد ان اتزوجك الاتحبيننى ياسارة؟ نه واعاد الخاتم الى جيبه هذا ليس له علاقة بالحب قال جاك بالعكس امسكها من كتفيها قولى انك لا تحبيننى ياسارة وأنك لن تحبيننى وسأقبل ردك هنا بين ذراعيه اصبح الندم على رفها اشد حدة حتى انها تشعر بوحدة فظيعة حتى كادت تبكى اعلنت وهى تحول عينيها عنه لا استطيع لكنى استطيع ان اقول لك هذا اقسم لى بونى واين يوما على الحب والاخلاص وهجرنى فى اول فرصة انا لست بوبى واين ربما لكنى مازلت سارة لقد نجوت بحياتى بعد رحيله لكنى لن احيى بعد رحيلك ياجاك لم يرد جاك على الفور وراح يجوب الغرفة ود اعتل قلبه قال بعد تفكير انا لم اعتد الحب ياسارة لقد اعتدت عى الاعمال التى لاتتطلب انتباهى الا لبضع ساعات لاتقل المزيد ياجاك لابد ان اشرح لك لن تتغير اجابتى الحب الذى اكنه لك ليس كثيرا عليك ياسارة اننى حر منذ الان هذا ماردت اخبارك بلامس فى الحديقة اردت ان اقول اننى احبك واننى تخلصت من الماضى وسأعيش بقية عمرى معك ومع جينى كانت نظرته صافية حتى ان عينى سارةاغرقت بالدموع كل مابه الان يعبر عن العاطفة الحاجة الحب اننى ارغبك ياسارة اريد ان احبك احميك اريدك ان تحبينى بقدر حبى لك قالت وهى تتجه الى النافذة لااستطيع ظلت واقفة بجوار النافذة طويلا تتأمل النجوم فى السماء احست بجاك يقف خلفها فاستدرات لتواجه نظرته الحانيةضمها بين ذراعيه وقبلها برقة جاك اوه جاك عبس نظرته فى عينيها سارة اسمعينى لاتظنى انى لاارغبك الان لكنى استغللتك مرة ولااريد ان ارتكب نفس الخطأ مرة اخرى فتش فى جيبه واخرج منه الخاتم انه لك ياسارة انا فى انتظار رغبتك فى ارتدائه اسندارجاك مختنقا والقى نظرة من فوق كتفه قبل ان يخرج راحت سارة تراقبه دامعت العينين وهو يستقل سيارته انها تحبه تحبه بما يكفى لأن تتركه يرحل فى قوة وعزم توجهت الى الهاتف وضربت رقما اجابتها صديقتها عند اول جرس جان اعرف ان الوقت متاخر لكننى اريدك ان تسدينى خدمة مامن مشكلة بد كل مافعلته من اجلى انا مستعدة لفعل اى شئ لك كل ما اطلبه منك شئ بسيط الفصل العاشر لم يدع جاك فله الثانى مع سارة يملاءنفسه باليأس سينتهى الامر بالحصول على مايريد لقد كان مستعد بكل جهده وينتظر الوقت المناسب وصل العمل فى اليوم التالى وهو يصفر منتديات ليلاس قالت جويندولين فى عقلها لابد نها وافقت تبعته الى مكتبه عازمة على معرفة التفاصيل -لقد رفضت ولماذا انت سعيد هكذا بحق السماء؟ لأنها ستقبل عاجلا أم أجلا جلس الى مكتبه وابتسامته لاتفارقه انا عاشق ياجويندولين هذا امر واضح للأعمى لكن جاك لم ينخدع انها مهتمة للأمر راحت تسكب كاسين من القهوة اعتقد ان البروفة التى مثلناها لم تفد بشئ لقد اكتشفت انالحب ليس لعبة كل حيل العالم لن تنفع معه فى هذه الحالة بالذات اه ياجويندولين لاشئ سيفسد نهارى وصاح وهو ينظر من النافذة هل رأيت نهارا بهذه الروعة؟هل رأيت السماء بهذه الزرقة فى هذا الوقت من العام؟ - اعتقد انه من الافضل ان انصرف عاد جاك الى مكتبه ليتصل بسارة رن جرس الهاتف سبعة مرات دون ان يجيبه احد لابد انها خرجت مع جينى طلبها مرة اخرى بعد ساعة لكن لااجابة قال وهو يمر امام مكتب سكرتيرته جويندولين انا عند سارة لن اتأخر لماذا تذهب.. كان قد استغل المصعد قبل ان تكمل جملتها لم يلمحها لا فى منزل منزلها ولافى منزل العرائس وقرع الباب مرات عديدةلكن لم يجبه احد اين هما؟هل تعرضت جينى لحادث؟ اوسارة انهما لوحدهما ويمكن ان يحدث لهما الكثير تملكه القلق وتصبب عرقا اجتهد كى يسيطر على نفسه وعاد الى مكتبه وقد تملكه الرعب كلا لن يدع اشباح الماضى تتملكه لابد ان سارة تقوم بالشراء فى المدينة او عند احد اصدقائها فى المساء عاد الى منزلها لابد انها عادت لكنه فزع عندما وجد انوارالمنزل مطفاءة ودق جرس الباب رغم عن ذالك لابد انها فى زيارة احد الاصدقاء وغدا بالتأكيد ستعود بعد قضاء ليلة سهاد ارتدى ملابسه واتجه الى العمل اوقف سيارته بالقرب من منزل سارة الذى بدا خالياظن ان سارة ربما اغشى عليها وربما هربت جنى اسرع الى المنزل ونجح فى فتحه وراح يفتش عنها فى جميع الحجرات سارة ؟توقف قليلا امام طاولة زينتها أين انتى ياسارة؟ قرر ان يفتش فى دولابها ربما يعثر على بعض الملابس الناقصة لكنه فى النهاية اتصل بالشرطة لحسن الحظ اجابه صديقه روبرت ديكنسون قال روبرت بعد سماع قصته جاك اتبع نصيحتى وعد الى عملك لابد انها ستظهر بعد يوم او اثنين لابد انها فى زيارة لبعض الاصدقاء ربما كنت على حق شكرا بعد ذالكىاتصل بمحطة فلورانس ليرى ان كان قد لمحها احد لكنه لم يعثر على اى معلومة يبدو ان سارة وجينى قد اختفتا عن سطح الارض كانت جان مارك تقود السيارة فى ثقة وتقرع بأظافرها على عجلة القيادة بينما جلست سارة بالخلف تنظر من النافذة وبجورها جينى قالت جينى وهى تقود الى شمال ناتشي - اعرف ان هذا ليس من شأنى لكنك لم تخبرينى لمذا تريدين مغادرة فلورنس او الى اين تتجهين؟ سبب هجرى لفلورنس غير مهم والى اين هذا غير مهم اننى فقط بحاجة لبعض الايام لأفكر مهما يكن فسأوصلك الى حيث ترغبين انا لاانسى مافعلته فى الماى لأجلى اعتفد اتك لاتريدين التحدث الان؟ انك تستحقين تفسيرا ياجان واعدك بان احكى لك كل شئ يوما ما لكنى الان لابد ان اغدر فلورنس لأرتب امورى تعرفين انى سأساعدك قدر استطاعتى اعرف انك صديقتى ياجان شقت مروحية الهليوكوبتر نسيم الصيف الساخن وامال جاك رأسه ليفتش السيارات التى بالطريق سأله بيرت هل رأيت شيئا؟ لاشئ بعد فى رأى انك تبحث عن ابرة بين قش كيفتأمل العثور على سيارة زرقاء تتجه الى الشمال بداخلها امراءة وفتاة صغيرة - اعرف ان الفرصة ضئيلة يابرت لكن هذا هو ماستيع فعله الان سأله كيف عرفت انها هى التى استقلت السيارة الزرقاء؟ لقد اكدت لى جارتها حول جاك عينيه الى الشرق حاول ان تتجه الى الطرق الصغيرة فى الشرق اطاعه بيرت وهو شارد قليلا هل قلت لى انها تركت ملابسها؟ على الاقل معظمها صدقنى مامن امراءة ترحل دون ملابسها ستعود حتما انتظر بعض الايام ليس لدى القوة ولا الصبر على الانتظار لم يهتم بيرت ان يسأله لماذا لكنه ابتسم وهز رأسه غيرت جان اتجاهها ناحية الشرق من الافضل ان نغير اتجاهنا فالمرور اصبح صفا واحداكتفت سارة بالنظر فى قلق ومازالت جينى نائمة سألت جان هل ما اسمعه صوت هليوكوبتر؟ اخرجت جان يدها وعدلت المراءة قالت نعم انها طائرة بحق امر غريب ماذا تفعل طائرة هليوكوبتر فى هذا المكان؟ قالت سارة -ربما تبحث عن شخص ما ا-وه سجين هارب اننى ارتعد خوفا... قطعت السيارة عدة كيلومترات ومازالت الهليوكوبتر تتبعها قالت جان فى قلق سارة انظرى ان كانت هناك سيارة خلفنا؟ لا لاشئ مطلقا غريب اقسم ان هذه الهليكوبتر تتبعنا اتخذت جان بعض الطرق الصغيرة ومازالت الهليوكوبتر تتبعها قالت جان انهم يتبعوننا انا متأكدة نظرت سارة فى المراءة الخلفية ولمحت الطائرة من قرب وبها رجلان استطاعت ان تميز ان احدهما ينظر اليها وظنت انه جاك قالت بصوت عالى مستحيل سألتها جان ماهو المستحيل؟؟ لاشئ وضعت سارة يديها بين ركبتيها وتملكها الخوف - هل تواجهين متاعب ياسارة؟هل هناك من يتبعك؟ لا لااواجه اى متاعب ...على الاقل ليس كماتظنين ومامن احد يتبعنى ..كما اتمنى استمرى فى القيادة ياجان قال جاك انها هى اعرف انها هى قال بيرت ياله من حظ لابد ان اوقفها يبيرت تقدم بيرت على السيارة وابتعد فى الحقول قليلا قال ضاحكا هذا هو الهبوط الذى افضله هبط جاك من الهليوكوبتر بسرعة - انتظرنى هرول جاك بين الحقول الى ان وصل الى الطريق العام عما قريب ستأتى السيارة صاح جاك ملوحا بذراعيه سارة اوقفت جان السيارة فجاءة فى عاصفة ترابية لم يصدق جاك حظه هبطت سارة من السيارة جاحظت العينان واتجهت ناحيته سارة وامسك بيديها فى رقة لقد ظننت انى فقدتك تراجعت سارة الى الوراء قليلا وقالت اوه جاك احس جاك بخليط من الارتباك والقلق لقد هربت منه انها لاتريد ان تلمسه الان لابد ان اتحدث معك ياسارة لاجدوى من هذا ياجاك انا لم اعد اعرف اين انا من كل هذا رتبت شعرها وحولت نظراتها عنه لا استطيع ان اترك ترحلين ..ليس هكذا نظرت الى السيارة ثم اليه قالت انا مدينة لك بتفسير لكن ليس الان وليس هنا فى منتصف الطريق امسك جاك ذراعها وقادها الى ظل شجرة حيث اغلقت سارة عينيها طويلا وراح جاك يتأملها فى شرود قالت فى حزم اذا كنت جئت تطلب منى الزواج فمازال رفضى قائما - اعترف اننى اسأت التصرف ياسارة والباقى سيأتى فى حينه كلا لن يكون هذ معى ليس هناك سواك لاب ان يتصرف الان احاط وجهها بيديه تابع وهو ينظر الى عينيها اريد ان اتقاسم معك كل شئ ياسارة الحب الحنان المرح الضحكات اريد ان احميك واسهر على راحتك تزايدت ضربات قلب سارة واحس بها جاك انه يحصل على امل جديدمنتديات ليلاس قالت والحزن يغمر عينيها لدى جينى ياجاك اعرف ياسارة واريدها هى الاخرى بجوارى لأحبها وحميها قالت ليس الامر بهذه السهولة لاشئ يستحق العناء ستتعب من تحملك العبء جينى ليست عبئا ياسارة ليست عبئا على لكن عليك.. سارة جينىهى البهجة نفسها وسأعشقها دوما ماذا لو انجبنا اطفالا اخرين؟ سيكون لدينا العديد من الاطفال فى مثل عينك الزقاوين ونفس شجاعتك - اوه ياجاك انت تتحدث عن اطفال سيكبرون عن اطفال طبيعين سارة اننى اريد حقا ان اواجه كل المخاطر والمسؤوليات معك دعينا لانتحدث عن المستقبل اسفة ياجاك اننى ارفض واستدارت لتعود لاتذهبى ياسارة لابد من هذا احبك وسأحبك دائما ارجوك ياجاك هل ستعودين فى خلال بضعة ايام نهائيا؟ لاأعرف اتمنى ان تكون لى حياة جديدة فى فلورانس مع جينى الان لم اعد اعرف لن حول منعط الان لكن اعلمى شيئا عندما تعودين سأكون بانتظارك الى اللقاء جاك الى لقائنا القادم نظر اليها وهى تدخل فى السيارة ظل جاك جالسا فى اسفل الشجرة الى ان اختفت السيارة ثم عاد للهليوكوبتر - بعد؟ - ستعود تماما كماقلت لى لا اريد ان ابدو مصرا لكنني كنت على حق انك الحكمة نفسها يابيرت الصديق الحق اين سنذهب؟ سنعود اقلعت جان بالسيارة فى هدوء بعدما استقلتها سارة سالتها - ن هذا الرجل الرائع الذى كان يتبعك بالهلكوبتر؟ جاك تويسيند - اهذا كل ماتخبرينى به ...اسمه؟ لقد... لقد فعلت حماقة واحببته ياجان هل هو بشع لهذه الدرجة؟ الأمر فقط هو ان... جاك يستحق الافضل الفصل الحادى عشر بعد ما تركتا جاك بقليل قررت جان وسارة التوقف على جانبى الطريق للنزهة استيقظت جينى لتناول طعامها قالت سارة لاداعى للعجلة لقد لحقت بى المشاكل التى كنت اهرب منها صححت لها جان لم تلحق بك لانك اصلا لم تتركيها ومع ذال لازلت ارى املا بالموضوع منتديات ليلاس قالت جينى بوجهها الحزين - انا جائعة اعطتها سارة شطيرة وكوب حليب ثم استدارت لصديقتها ماذا سأفعل الان؟ وضعت جان شطيرتها وتنفست بعمق كما لو كانت تفكر فى حين ان سارة كانت تنتظر اجابتها - ليس لدى حلا لك انها حياتك ياسارة وانت الوحيدة القادرة على العثور على اجابة اعرف هذا جيدا صدقينى لقد حاولت لكن ماذا ستفعلين لو كنتى مكانى ؟ - ايه حسنا..كنت سأبرهن على شجاعتى حكمتى حساسيتى واستغلها فى فعل ماأريد امسكت شطيرتها واضافت وانت ياسارةمالذى يسعدك؟ ردت دون تردد انه جاك لقد اجبت على سؤالك بنفسك اود ان يكون الامر بهذه السهولة قالت جينى أك أك؟ نعم تستطعين ان تعطيها شئ تأكله وقلبت محتويات طعام الكلاب فى طبق واعطته لجينى لكن جينى رفضت الامساك به قالت الصغيرة وهى تهز كتفها كلا أك الكبير احست سارة بغصة فى حلقها لقد تجاهلت صوت قلبها عندما رفضت جاك والان جينى هى الاخرى تعانى فقده قالت جاك فى منزله انه يعيش هناك وانا وانت نعيش فى منزلنا انا وانت نكون عائلة وجاك ليس جزء من عائلتنا انه صديق انت لاتستطعين رؤية صديقك فى كل وقت تريدين عضت جينى شفتها واشارت باصبعها الى سارة ثم الى نفسها هكذا ياجينى انا وانت عائلة استدارت جينى وراحت تحضر اقلامها وكراسة الرسم واملت سارة ان تكون قد فهمتها قالت لجان - اننا لم نتحدث سوى عنى حتى الان اخبرينى كيف حالك ؟ بينما السيدتان تتحدثان راحت جينى ترسم شيئا فى كراستها وعندما انتهت قدمت الكراسة لوالدتها التى ذهلت عندما رات فيها منزلا كبيرا حوله حديقة تملؤها الازهار وثلاثة اشخاص متشابكى الايدى سارة جينى وجاك قالت جينى بوضوح حتى اذهلت والدتها عائلة ارتعشت يد سارة وهى تتأمل الرسم وراحت الذكريات تتابع فى عقلهاجاك وهو يقص العشب يرمم الدرجات وهو يتأرجح مع جينى ويضحك معها لقد قال لها انه يريد ان يحبها ويحميها فى حين انه فعل ذالك بالفعل لكنها لم تبصره فى حينه لقد اصبح عضو من العائلة دون ان تدرى وهو يغمرها بحبه وحنانه قالت وهى تقبل ابنتها وتمها فى حنان نعم يا حبيبتى نحن عائلة الان نهضت جان وراحت توضب ادوات النزهة سألتها هل هذا يعنى ماأظنه ؟ نعم ياجان اعيدينا الى منزلنا من فضلك كان جاك يتأمل سماءالفجر من نافذةحجرته لقد مر يومان من لقائه بسارة واعترافه لها بالحبوبقى ان توضح له سباب رفضها القى نظرة على التلفون ثم عبر الحجرة وطلبها ثم غبر رأيه هل عادت؟ لكن لا انها بحاجة للوقت نعم الوقتوسينتهى بها الامر لادراك الحقيقة راح يجلس على فراشهكيف له ان يتحمل الانتظار دق جرس الباب ونظر الى ساعتهليجدها التاسعة من عساه يزوره فى هذه الساعة؟ اسرع بالنزول قال وهو يفتح باب الدخول -نعم؟ كانت سارة تقف على اخر درجات السلم ترتدى الثوب الذى راءها فيه فى الحديقة وتبتسم فى روعة تسأل جاك ان كان يحلم سارة؟ احس كأنه اصيب بالشلل هل استطيع الدخول؟ فتح لها الباب على مصرعيه ودعاها للدخول واشتم عطرها وهى تمر كانت تعرف المنزل فتبعته احس جاك ان القاعة اشرقت عند حضورها اعلنت وهى تقف فى وسط الصالة ليس من السهل ان اقول هذا ياجاك هل هل ..استطيع مساعدتك؟ جينى فى المنزل مع صديقتى جان مارك اننا متعارفان منذ ميلاد جينى كانت جارتى فى برمنجهام يبدو ان الحديث عن جان يريحها - لقد اتصلت بها عندما ..اردت الابتعاد لقد كنت بحاجة الى حياة مخططة جيدا مع جينى هنا اننى احبها كثيرا انا ايضا احبها قالت وهى تخفض نظرها اعرف هذا بعد ان تركتنى بالطائرة حاولت ن اقنع نفسى انى كنت محقة فى رفضى لك وكنت مخطئة فى كل شئ لقد برهنت لى حبك مئات المرات من قبل وحبك لجينى ايضا لقد اتيت لانى اظن .. لأننى اعتقد ان لنا مستقبلا معا منتديات ليلاس اغلق جاك عيناه واخذ يرتعش من السعادة - هل قلت لك من قبل انى احبك ياجاك؟ ابدا اعتقد انه حان الوقت لقولها اقتربت منه وامسكت بيديه احبك ياجاك توسيند مامن امراءة قالتها لى من قبل حقا؟ صدقينى لقد قلنا اشياء مثل اننى ارقص جيدا وانى قالت سارة وهى تضع اصبعها على شفتيه صمتا منذ الان انا التى ستقدم لك المجاملات منذالان؟ نعم سنكون عائلة لقد علمتنى جينى هذا عندما رسمتنا نحن الثلاثة امام منزل جميل هل انت واثقة من ان هذه رغبتك ؟ واثقة تماما؟ قلبى كان يعرف هذا دائما انه عقلى الذى كان يرفض التصرف اذا طرحت عليك سؤلا معينا فماذا ستكون اجابتك؟ نعم ياجاك القت بنفسها بين ذراعيه كم اصبح كل شئ سهلا وواضحا احبك ياسارة وانا ايضا احبك ياجاك وسأحبك دائما كيف استطيع العيش بدونك ياحبى يابطلى استيقظت سارة صباح اليوم التالى وتمطت فى سعادة لقد تأخر الوقت - جاك ان ماراته قطع انفاسها كان الفراش مغطى بالزهور والمنضدة والنافذة ايضا قال جاك وهو يدخل الحجرة حاملا صينية بها قطعتى كروسان بالمربى وزهرية صباح الخير ياسارة قالت وهى تفتح له ذراعيها - كل هذا من اجلى - كل شئ لك حبيبتى انك تشعرنى كأننى اميرة سأقوم دائما بدور الامير منذ اليوم وضع الصينية على الفراش وقبلها - امم هذا ماكنت ارغبه دائما افطار ورجل مثلك ومربى الفراولة عندما تناولا الافطار كان الوقت ظهرا اعاد جاك سارة الى بيتها وعاد الى مكتبه ارادت جويندولين ان تلقى تعليقا ساخرالكنها عدلت عن ذالك عندما رأت وجهه المشرق بلابتسامة واكتفت بلابتسام عمت صباحا ياجويندولين عمت صباحا نظرت فى ساعتها ثم صبت لنفسها قدحا من القهوة - وانا؟ عندما رايت وجهك المشرق اليوم احسست انك لست بحاجة الى القهوة - ان كل مااحتاجه هذا الصباح هو قدح قهوة الصباح انها الواخدة ظهرا قال جاك لابد ان ندرس معا انماط الزواج الان تأملته جويندلين للحظات قالت فجاءة ان حريصة على ان اكون فتاة الشرف بشرط ان تعدينى ان توفرى تعليقاتك عن مدعوى راح ينظر كل منهما الى الاخر كصدقين قديمين تطفو بينهما الكلمات انا سعيدة من اجلك يا جاك اعرف ياجويندولين ثم اهدته ابتسامة تأمر - جويندولين هل تعتقدين ان الشركة لن تتدهور احوالها اذا ماتغيبت بضعة ايام كى اساعد سارة فى الاعداد للحفل؟ قالت متجهة الى الباب لا تقلق ياجاك ابتسم جاك ان حياته تتخذ مجرى جديد كل يوم احلى من الذى يسبقه تمت اقامة الحفل فى حديقة منزل جاك ارتدت جويندولين ثوبا رائعا وراحت تهندم ثوبى سارة وجينى فى احد الغرف صاحت تبدوان كملاكين قالت وهى تعدل طية فى ثوبها وتتذكر نصائح البائعة - هكذا يجب ان ينادينا جاك ملاكاه لم تشعر سارة بأى قلق ولم تعد فى حاجة للبرهنة على فطنتها وحساسيتها مع جاك كما نصحتها جان لقد اعطاها جاك اكثر من حبه لقد منحها حرية جديدة قالت اننى سعيدة للغاية حتى انى اشعر وكانى احلم اقترحت جويندولين مبتسمة عندما تحلمين حاولى ان تتخيلى ان وزنى عشرة كيلو جرمات اليوم وصلت الى مسامعهما اصوات الموسيقى واسرعت سارة الى النافذة لترى الحديقة يغمرها الكثير من المدعوين امتدت سجادة بيضاء تؤدى الى المذبح حيث يقف جاك فى انتظار الزهور جاك زوجها وحبيبها وبطلها مالت على جينى لقد حان وقت الذهاب جينى نذهب أك؟ نعم حبيبتى سنذهب الى جاك ونكون عائلة قالت جينى وهى تحرك فستانها حسنا حسنا حسنا لمح جاك سارة هل يبدو هادئا ؟هل بدلته السموكن انيقة؟ لقد اراد ان يضحك من نفسه انه فى الاربعين من عمره ويبدو مرتبكا كما لو كان ولمرة يتزوج ادم فى انتظار حواء رأى سارة تهبط درجات المدخل فى ثوبها الابيض وتتقدم ناحيته وسط انغام الموسيقى التى اختلطت بزقزقة العصافيرفى ذالك النهار الرائع كتم جاك انفاسه كم هى جميلة تسرب شعاع من الشمس بين اوراق الشجر ليغمر وجه جاك احاطته المباركة والبهجة رأى سارة تغمز بعينها وتحركت شفتاه لكنه لم ينطق بكلمة قالت سارة فى بهجة اه يا بطلى وعرف جاك انه سيقوم بهذا الدور الى الابد الفصل الثانى عشر والاخير قالت جويندولين وهى تتمسك بذراع جاك عندما مر من امامها - ستهلك هذه السجادة لماذا لاتفعل مثل باقى الرجال؟ تقرأ كتابا او تدخن سيجارة قال جاك انا لا ادخن ولق قرأت كل الكتب فى ا لسوق جلس بجوار جويندولين على الاريكة ومرر شعره لو لم تسر الامور على مايرام لو حدث شئ لسارة ماذا فعلت؟ ربتت جويندولين على يده برفق - لقد فعلت مثل ما يفعل جميع الرجال فى هذه البلدة ... اوه ياجاك انك تفقدنى عقلى ضحك جاك هل انا صعب لهذه الدرجة؟ - وأسوء فى المرة القادمة التى تنتظر فيها قدوم طفل لك لاتتصل بى ستشعرين بالغيرة لو لم افعل اعترفى دخل الدكتور رينادتالى صالة الانتظار فى هذه اللحظة - جاك انها مستعدة تستطيع ان تأتى الان نهض جاك وضغطت جويندولين على يده - جاك حظ سعيد كانت سارة تنتظره وعلى وجهها علامات السعادة والالم وبطنها منتفخ بابنهما امسكت بيده - جاك اننا معا ياسارة اننا فريق عائلة كل شئ سيكون على مايرام انا لست قلقة وابتسمت له وأنت؟ لقد قضى ساعات فى انهيار يتخيل اسوء الاشياء لسارة والطفل قال كاذبا كلا ان لست قلقا مثلما تقول جينى حسنا حسنا اوه هل تتألمين؟ قالت كاذبة كلا لكنى اعتقد ان الطفل يحاول ان يقول شئ وصل الطبيب فى هذه اللحظة وضغط على بطن سارة ثم اعلن - لقد حان الوقت امسك جاك بيدها الى اخر لحظة وراح يتأمل فى انبهار ذالك المولود الجديد الذى اتى الى العالم لينضم اليهم قال الكتور ممسكا بالطفل انه ولد ولد رائع قالت سارة بطل اخر قدم الطبيب الى جاك الذى لم يستطيع ان يحبس دموع السعادة فى هذه اللحظة اراد ان يقول لولده ان الابطال يحق لهم البكاء بعد مرور ثلاثين عاما فى جامعة فانديريلت عبرت سارة وجاك حرم الجامعة وسط الزحام والضحكات المتعالية التقليد الشائع الذى يتمكل عام لتوزيع الشهادات سألته سارة هل مر وقت طويل على ذالك اليوم الذى تبعتنى فيه بالهليكوبتر - لا اعتقد هذا اراد جاك ان يستفيد من هذه اللحظة فى تأمل وجه سارة تحت اشعة الشمس مايزال شعرها اشقر ناعما وماتزال ترجع شعرها للوراء عندما تقلق وعيناها لهما نفس السحر عليه اضاف مبتسما انى احبك اليوم اكثر من ذالك اليوم وانت لاتزال بطلى وستظل دائما تشابكت ايدهما واتجها الى مقاعد الاباء وبدأ المتخرجون يظهرون الواحد تلو الاخر سألته سارة هل رأيته؟ لمح جوش والدته وراح يرفع يده علامة الانتصار قال جاك وهو يلوح بيده ليحى ابنته كلا لكنى اراها ابتسمت فكتوريا عندما لمحت والدها ومشت فى الصف فى وقار اختار وليام هذه اللحظة ليندس وسط الجمع ويلحق بكرسى بجوار والديه قال اسف لتأخرى عندما يبتسم كما يفعل الان بعينيه الخضروان وشعره الاشقر يغفر له والداه كل شئ انه ابنهم الاصغر والاكثر دلالا من الجميع صعد رائيس الجامعة على المنصة اعلن وهو يبتسم للحاضرين -خطيبنا اليوم سيدة فنانه مشهورة امينة سر ملكة انجلترا لقد رسمت اعظم الاعمال وبرغم انها ولدت بنوع من الاعاقة افلحت بمساندة من حولها ان تجد طريق النجاح اثنان من بين اخوتها احدهما طبيب والاخرى محامية يتسلمان شهادتيهما اليوم اسألكم سيادتى سادتى ان تستقبلوا جينى توسيند نهض الجميع وراحو يصفقوا فى حرارة واعتلت جينى المنصة فى وقار تقدمت جينى الى مكبر الصوت وشعرها الاشقر كهالة ضوء حول وجهها اعلنت ستكون كلماتى بسيطة وستنبع من قلبى كان صوتها واضحا فى نسيم ذالك النهار فقط بعض الترددات التى اوقفت جينى لتذكرها انها ليست كلاخريات - احرصو على النجاح واعملوا له مهما كان معنى هذه الكلمة عندكم فهى موجودة فى متناولكم اذا كنتم ترغبون بالنجاح اعملوا بجد ومشقة انه فى متناولكم وهو هدفكم اذا كان لديكم تشجيع وحب من حولكم صمتت قليلا ثم نظرت الى سارة وجاك و وليام قالت بصوت مهتز خذو كل الوقت لتحبو لأنه بدون الحب لايعنى الجا شيئا تركتالكبروراحت تجلس وسط عاصفة من التصفيق اغروقت اعين سارة وجاك بالدمع حتى وليام لم يستطع السيطرة على مشاعره وزع رئيس الجامعة الشهادات على المتخرجين واحاط جينى الكثير من الناس حتى ان والديها كان عليهما انتظار دورهما للحاق بها قالت فكتوريا وهى تربت على كتف وليام دورك المرة القادمة يابطل قال جوش نعم امامك بعض الدرجات لتجتازها - ماما استدار جاك وسارة فى نفس اللحظة عندما سمعا هذا الصوت الملائكى ليواجها جينى فى ثوبها الابيض وتذكرها جاك وهى صغيرة تتناول الشاى مع والدتها فى الحديقة منزلهما - بابا والقت بنفسها بين ذراعيه - احبك اكثر من اى شئيا بابا والقت بنفسها بين ذراعيه - احبك اكثر من اى شئيا بابا تبادل سارة وجاك نظرة مليئة بالحب والحنان

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا