ابتسم فأنت ميت


سولكن احذر من الحمام .. الدولاب والمرآة التليفون .. بالذات عندما تسمعه يدق وأنت تعلم جيداً أنه توقف عن هذه العادة منذ سنوات طويلة فالمكالمة التي تأتيك دون أن يكون سلك التليفون في القابس ليست من الأشياء المحببة للنفس .. الجرامافون .. وإن قالت لك نفسك أغنية انا هويت وانتهيت رائعة لنسمعها فلا تطعها .. وإلا ستندم لان هناك من ينتظر ينتظر منذ سنوات .. فعل الكثير كي يجعله يبتسم وهو على أتم استعداد لفعل أي شيء ليجعله يأتي ويبتسم لأنه يعلم جيدا انك متقدرش تجبر حد على الابتسام إلا وهو ميت
***
الى كل من احب الجزار و نصف ميت ابتسم فقد وجدتها..ولكل من احب ملحمة ابن اسحق..هذه الرواية بعيدة تماما عن هذا العالم.. حسن الجندي احد اساتذة القصة القصيرة ولكنه يعلم جيدا ان الرواية هي الاكثر نجاحا..لذا يغزل نماذجه الانسانية مثل الدانتيلا اليدوية الثمينة..يشبع شغفه بالقصص المتعددة و يربط بينها باسلوب لم ينجح فيه من قبل الا ادباء يعدون على اصابع اليد الواحدة وابرزهم نجيب محفوظ ابتسم فانت في شارع عماد الدين ..حيث التسالي مجتمعة..ولكن على اعتاب شقتنا ذات الاسقف العالية لن تجد الا الطاقة السلبية والغموض..و لم لا..فلا تنسى انك مع حسن الجندي سيد التشويق..فلنبدأ من الغلاف ..شديد الذكاء وبه احد المفاتيح و مع دخولك للشقة ستجد عدة مفاتيح اخرى
***
لا تفكر أن تقرأ الرواية إلا ليلا فالليل موعدهم وعالمهم الخاص .. أغلق الأنوار إلا من ضوء خفيف يساعدك على القراءة واندس تحت الأغطية .. وقتها فقط ستشعر انك هناك .. خمسينيات القرن الماضي شارع عماد الدين .. الدور الثالث الشقة في انتظارك ومنصور و أميمة و اُدخُل وستعرف بنفسك من

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا