القصة الأولی
الإبن النبيل
كان لأحد النبلاء ثلاثة من الأبناء ، نموا
و كبروا حتى صاروا أقوياء . و قد حدث أن مرض
الأب مرضا شديدا ألزمه الفراش مدة ليست بالقصيرة ،
وزاره كثير من الأطباء ، فحصوا عن مرضه
وحاولوا علاجه ، فلم ينجح أحد منهم في معالجته
و شفائه من مرضه ، أو تخفيف الألم عنه . وأخيرا
طلب لعلاجه طبيب معروف بمعالجته للأمراض
المستعصية الصعبة ، فزاره وعرف مرضه ، و قرر أن
من الممكن أن يشفى من هذا المرض إذا حصل على
الطائر الذهبي ليغني له بصوته العذب الموسيقي الجميل ..
هكذا كلف الأب ابنه الأكبر بالبحث عن هذا الطائر ، والعمل للحصول عليه ، و وعده أن يعطيه
قدرا كبيرا من ثروته ومتلكاته إذا تمكن من
الحصول على هذا الطائر وإحضاره .
فاستعد الابن الأكبر للرحيل والسفر للبحث عنه ،
و استمر مسافرا بحصانهِ حتى وصل إلى مفترق أربع
طرق ، فحار في أمره ، ولم يعرف أي طريق يختار
حتى يسلكه ويسير فيه ، فرفع قلنسوته إلى أعلى في
الهواء ، ليرى الجهة التي تتجه نحوها ، ثم يسير
في تلك الجهة من الجهات الأربع