أحببتك أكثر مما ينبغي

ملخص الرواية
أحببتك أكثر مما ينبغي، وأحببتني أقل مما أستحق!"، تبدأ الكاتبة السعودية روايتها بنفس المقطع الذي تنتهي به، لتروي بينهما قصة جمانة وعزيز، شابان مبتعثان للدراسة في كندا، هناك حيث وقعت جمانة في حب عزيز، على الرغم من اختلافهما الكبير في القناعات والطباع، إلا أنها رمت بقناعاتها وانجرفت في حبه.[٤] "أتدري يا عزيز! دائماً ما كنت مؤمنة بأن لا خير في رجل يكره وطنه .. فلماذا آمنت بخيرك ..؟" تصف جمانة العديد من الأحداث والمواقف بينها وبين عزيز وكلها حرقة وندم على ما جسدت فيها مثالًا لتلك الفتاة التقليدية الضعيفة، فيها يجرحها ويؤذيها الحبيب وتتلوع معه إثر ضربات الإهانة والخيانة وتبقى مع ذلك خاضعة لحب لا يرتقي لمستوى أحلامها، فكان يجوز له كل شيء ولا يجوز لها إلا أن تحبه.[٤] "الغريب في علاقتنا هذه يا عزيز أنها تتأرجح ما بين لهيب النار وصقيع الثلج" في رواية احببتك أكثر مما ينبغي ذاقت جمانة على يد عزيز أسوأ العذابات بظنونه وشكوكه، ومثلت بجدارة دور الضحية والعاشقة مغيبة العقل، قليلة الحيلة، مسيرة بالعواطف المحضة، حيث تلتقي جمانة صدفةً وهي برفقة صديقتها هيفاء في إحدى المقاهي، برجل إماراتي يدفع عنهما الحساب بدافع بريء، وما أن تخبر عزيز بهذه الحادثة فهي الفتاة المخلصة المشبعة بحب عزيز حتى ينهال عليها بسيل من الاتهامات متخذًا من هذه الحادثة ذريعة لأن تختار، أما بالعيش معه بما يخالف مبادئها أو أن يرمي بما بينهما وراء ظهره محملًا إياها تبعات ذلك.[٤] فيكون زواج عزيز بأخرى ووشايته لأمها بأنها على علاقة برجل متزوج، خنجرًا يضعه في قلب جمانة تاركًا إياها تتخبط بين كرامتها المهدورة وبين الألم والذل، وإن كان يعلم جيدًا بداخله بأن هذا الموقف كاذب وغير حقيقي، ولكنه استغله ليشعل نار العذاب داخلها، وينتقم من صدق حبها له لأنه لم يكن قادراً على الالتزام بحبه لها، فيتسبب لها بالعديد من المشاكل، حتى أنها كادت أن تفقد منحتها الدراسية، كانت جمانة في رواية أحببتك أكثر مما ينبغي تدرك أنه قلبها مخطئ في بعض الأوقات، فلم يكن عبد العزيز العاشق الذي حلمت به ولكنها منحته كل ما استطاعت، الماضي والمستقبل، والأماني والأحلام.[٤] "في كل مرة وبعد كل خيبة أمل .. كنت أحاول لملمة أجزائي لنفتح مجددًا صفحة بيضاء أخرى، لكن البدايات الجديدة ما هي إلا كذبة". يعرف عزيز دائمًا كيف يعيد جمانة إلى عصمة جبروته، فهو يملأ مقعده في قلب جمانة ويقنعها بالعودة للرياض لتتم خطبتهما، فبعد مراسم الخطبة وبعد جولة صغيرة من الرومانسية الهشة فرحًا باقتراب الزواج تعود الأمور إلى حقيقتها، و في ذروة الفرحة يعود عزيز ليسقطها في مستنقع مزاجيته المقيتة، فيحدث الفراق مجددًا وتتوصل جمانة إلى النهاية الحتمية بأنها أحبته أكثر مما ينبغي .. وأحبها أقل مما استحقت

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا