سيكتوريوم


الكاتب محمد فاروق عبر بجدارة عن عالم من صنع خياله المحض واستخدم موروثاتنا العقائدية والثراث الروحي للشرقيين أحاديث نبوية وروايات الصالحين ليمزج الخيال بالواقع بحرفية فائقة ليجعل القارئ يصدق بل ويشترك معه في القناعة وإن اختلف معه في اﻷيدلوجية .. وهذا شيء يحسب له .. 2. نجح الكاتب باقتدار في اختيار المكان القصصي للرواية وخاصة اﻷماكن التاريخية في اﻹسكندرية كما تفوق في توظيف تلك اﻷماكن لخدمة الغرض من الرواية. 3. اختيار الشخصيات من مختلف التوجهات الفكرية واﻷيدلوجية التي يزخر بها المجتمع اﻹنساني ليتوحد الهدف اﻹنساني في مواجهة الشر الذي ظل غامضا لنهاية الرواية ولم يفصح عنه الكاتب ولعله يفصح في الجزء الثاني. 4. الربط بين الروحانيات وعلوم الطاقة والرياضات القتالية الشرقية التي تهتم بالروح قبل الجسد الرياضات الروحية خدم الرواية. 5. الواقعية الشديدة في عرض رواية فانتازيا أضفى مصداقية على اﻷحداث فالكاتب تلميذ نجيب لكتاب الفانتازيا الغربيين . 6. الكاتب ممسك بناصية اللغة يوظفها كيف يشاء ولم أجد ما يخدش الحياء مما يجعل الرواية في تصنيفي رواية أسرة أي يمكن أن يقرأها اﻷب أو اﻷم على أبنائه أو يسمح لهم بقراءتها. أشتاق لقراءة الجزء الثاني ولعلي أعرف ما الشر الذي سيواجهه سكر وأصدقاؤه في هذا العالم ولماذا عليه غلق البوابات في حين أن أهل هذه العوالم يصعب عليهم الدخول إلى العوالم اﻷخرى ؟
***
فوق النجوم تحت الأرض لن يقابل إنسيا خلقا إلا على أرض سواء يكون الاثنان فيها واحد نص سرياني غامض كتبه مجهول ، و تم حفظه على مدار السنين و الأجيال لم يعرف سكر و هو يسافر الإسكندرية للقاء أصدقائه أن تلك الكلمات الغابرة ستغير حياتهم جميعا و تأخذهم في رحلة عبر الزمان و المكان و حدود العقل من الملاحات إلى الصحراء البيضاء فأي حال و أي مصير

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا