الحُفرة


ما تحمله بين يديك الآن هو رواية، تدور أحداثها حول ذلك الشخص الذي ابتاع وقرأ كتابًا ما، أصابه بالجنون. ولكن ربما يتوجَّب عليَّ أن أخبرك منذ بدايتها أن بطل روايتنا الذي تقرأ عنه الآن، هو أنت . أنتما نفس الشخص.. قرأ عنك بطلنا بروايته أيضًا ، مثلما تفعل أنت به الآن. ذلك الكتاب الذي ابتاعه والذي تحمله أنت بين يديك الآن، هما نفس الكتاب. قرأ بطلنا هذا السطر مثلك دون أن يغلق كتابه أو يلقي به بأقرب سلة مهملات، فقط كإجراء احتياطي.. لم يصدق أيضًا أنه مجرد شخصية خيالية برواية يحملها بين يديه، حتى اقتربت نهايتهما
***
هل هي كما يزعم الغلاف الخلفي والمقدمة أنها عنك، عني ، عننا شخصيا؟ بصراحة، في مقدمة الرواية رفضت اﻷمر، البطل ليس مثلي تماما المؤلف دكتور نفسي ويحاول خداعنا بألاعيب نفسية وفكرة متميزة للتسويق لجذبنا للرواية ولكني كدت أن أترك الرواية بعد قراءة تنبوءه الأول لا أحب أن يتحكم بي أحد...ويرسم لي مخططا علي هواه..لا المؤلف, ولا فضولي حقا؟ أنه الفضول...الفضول هو ما جعلني أجرب قراءة الفصل الأول..بالرغم ان البطل الذي تحدث عنه المؤلف بالمقدمة ليس مثلي لكن يبدو أنه محقا في شئ ما...الفضول سيغلبني الفضول هو ماجعلني أنظر علي الحفرة، أحدق بها لتحدق علي ﻷكتشف أنني في منتصف طريقي لقاعها...الرواية، والحفرة تبا لك يا دكتور...كيف فعلت ذلك؟
***
دكتور ابراهيم رجل ناجح ، مؤلف وصاحب مقالات إجتماعية ونفسية في عقده الخامس تقريبا ، متزوج من شابة جذابة، له طفلان، لديه كل شئ...رجل ناجح يصله رواية أسمها الحفرة في ظروف ما تجذب إنتباهه....تغير حياته...تفتح عينيه الرواية عن كريم، موظف ببنك كبير ، في عقده الرابع، متزوج وله طفلا، يتحمل روتين حياته في العمل والمنزل علي حد سواء يتحمله لسنوات يتمني أن يحقق حلمه بالكتابة ...ولكنه الروتين، يستهلك كل وقته ،انت تعلم تلك اﻷشياء يصله رواية أسمها الحفرة عن كابوس كابوس كابوسي عن حفرة ثقب أسود...عالم مظلم كئيب...حفرة تهوي بها بسرعة الضوء تحطمه نفسيا تحطم كريم نفسيا تخرج مقالات نفسية عجيبة من دكتور إبراهيم ..قبل أن تحطمه نفسيا تحطمك نفسيا الحـفـرة يعني ، الريفيو

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا