حالة ديجافو


المشهد كان غريبا .. غريبا جدا .. لم أتخيل يوما أني سأقف مثل هذا الموقف الغريب العجيب في شقة ( نادين ) .. كنت أقف في الصالة قابضا بيدي على مسدس .. مصوبا فوهته ناحية رأس ( اسامة ) .. الذي كان يقف بجوار عمته و ابنتها ( نادين ) خطيبتي .. هل تتذكرون ( أسامة ) ؟ .. أسامة شوكت ذلك الوغد الغيور .. لقد فعل الكثير لإفساد خطوبتي و تدمير مستقبلي .. حان الوقت للانتقام منه .. كنت سعيدا للغاية و أنا أشلهد نظرات الذعر في عينيه .. قلت له بهدوء : ــ الآن .. أنت خائف مني .. نظر أسامة للمسدس الذي أحمله و قال مرتجفا : ــ لا بد أن أخاف .. يمكنك أن تنهي حياتي الآن بضغطة واحدة على الزناد .. ثم ابتلع ريقه و قال بتردد : ــ و لكن لا بد أن تخاف أنت أيضا .. تخاف على مستقبلك سوف تسجن يا دكتور إذا قتلتني .. قال جملته ثم تراجع خطوة بسيطة للخلف ليبتعد عن فوهة المسدس .. أما ( نادين ) فقد صاحت غاضبة في وجهي : ــ اخفض مسدسك يا ياسين لا يمكننا حل الأمور بهذا الشكل .. دعنا نتفاهم نظرت إلى أميرتي و قلت بغضب : ــ لا يوجد تفاهم .. لقد دمر سمعتي .. لقد دمر مستقبلي .. لقد دمر كل شيء
***
لقد رأيت هذا العنوان من قبل .. أيـن ؟ أيـن ؟! آه !.. تذكرت ؛ كان مكتوبًا أسفل العدد القادم على غلاف حالة الفراشة السوداء

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا