ديفيد كوبرفيلد


- إن رواية ديفيد كوبرفيلد تعد من أحب الروايات لنفس تشارلز ديكنز ، فقد كتب عنها قائلا : " من بين كتبي كلها ، أحب هذه الرواية أكثر من غيرها . ومثل أي والدين مُغرمين بأطفالهما : لدي في أعماق قلبي طفل أثير .واسمه ديفيد كوبرفيلد " . - وقد يكون لهذا الحب سبب ،هو أن ديكنز نفسه عاش طفولة تعيسة وفيها كثير من البؤس ولهذا يمكننا القول- من باب الاعتقاد لا الجزم – إن رواية ديفيد كوبرفيلد قد تكون خير ممثل لحياة كاتبنا تشارلز ديكنز . والرواية تلخص لنا قصة حياة البطل ديفيد، وما شهدته حياته من مآس عانى منها منذ طفولته أو بالأصح منذ أن أبصرت عيناه الدنيا ؛ فقد مات أبوه قبل أن يولد هو ، فتحملت أمه مسؤولية تربيته وكان في تلك الفترة التي عنيت بها أمه ومربيته الحنون بيجوتي به، سعيدا وراضيا عن حياته بل ومبتهجا؛ لما تزوده به أمه من حنان وعطف ودفء ، ولكن سعادته لم تكتمل ، وذلك عندما وقع الحدث الأسوأ في حياة طفلنا ديفيد وهو في الثامنة من العمر ، حدث زواجها من رجل آخر يدعى السيد ميردستون وميردستون لم يكن بالرجل العطوف بل على العكس من ذلك كان رجلا فظا لم يحب ديفيد منذ اللحظة الأولى ، ما دفعه دائما إلى أن ينصح أم ديفيد بألا تتساهل معه وان تقسو في تعاملها معه ، ومع الأيام زاد تعنيف هذا الرجل لديفيد إلى أن جاء يوم ضرب فيه ميردستون ديفيد ضربا مبرحا بالعصا بمبرر أنه مهمل ولا يهتم بدراسته ،ما دفع ديفيد لحظتها إلى الدفاع عن نفسه فقام بعض ميردستون من يده

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا