الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الزوجة العذراء
The Last-Minute Marriage

الكاتبة : ماريون لينوكس
------------
الملخص
------------
عندما فتح ماركوس بنسون الباب. اصطدم مباشرة بسندريلا. ولكن على سندريلا أن تكون الآن في مطبخ أسرتها توقد النار جائعة. أليست هكذا تسير الحكاية ؟ الحكاية لا تقول أن سندريلا كانت تجلس على فسحة الدرج تتناول غداءها. ومع هذا فسندريلا هذه بحاجة إلى عريس قبل يوم الأربعاء … ولم يصدق ماركوس أنه قد يتورط معها بشيء كهذا . أتراه جن ! إنه لا يتورط أبدا وبالتالي ليس مضطرا إلى أن يعرض عليها أي شيء ويمكنه أن يتراجع مبتعدا في هذه اللحظة لكنه لا يستطيع وحدق إلى شبيهة سندريلا إلى ملامحها المتمردة فرأى خلف هذا التمرد أثرا من يأس وقرر أنه يريد أن يساعدها مهما كان الأمر . ولأول مرة خلال كثير من السنين يرغب ماركوس بنسون أن يتورط
------------------------
الفصل الأول : إمبراطورية الحب
------------------------
دفع ماركوس بنسون بشدة باب النجاة من الحريق ، فإذا به يصطدم مباشرة لم يكن اصطدام ماركوس بأي شخص، شيئاً عادياً . فقد كان رجلا مرهوب الجانب بصفته رأس «شركة بنسون».
ذا النفوذ والصيت الذائع في دنيا الأعمال العالمية، ولهذا لم يسمع عنه قط أنه يصطدم بالآخرين ، فقد كان الطريق يخلى أمامه ، عادة. لم يكن النفوذ والثراء والذكاء، فقط، ما كون حوله تلك الهالة، وإنما هناك شبابه، فهو في منتصف الثلاثينات من العمر، ووسامته التي كانت تتجلى في قامته الطويلة وشعره الفاحم وملامحه الشبيهة بملامح الصقر ، هذا بالإضافة إلى تفهمه وشخصيته المؤثرة ما جعل المجلات النسائية ترشحه بالإجماع لمنصب (أعزب أميركا رقم واحد) .
وكان من المحتمل أن يبقى ماركوس كذلك . ولم لا؟ وما خبرته في الحياة العائلية سوى كارثة. وكفل الزمن الذي أمضاه في الجيش تعليمه الولاء والصداقة. لكن الولاء والصداقة انتهيا بشكل مأساوي. وهكذا أصبح ماركوس بنسون رجلاً وحيداً في حياته . ذلك كان قبل أن يعرف بيتا أوشاناسي. وأطفال بيتا ، وكلابها ، وبقراتها ، ومأساتها . لكنه لم يكن يرى ذلك الآن، كل ما رآه هو طفلة ذكرته بسندريللا ، بشكل غريب .
ولكن على سندريللا أن تكون الآن في مطبخ بيت أسرتها توقد النار . جائعة ، اليست هكذا تسير الحكاية؟ الحكاية لا تقول أبداً إن سندريللا كانت تجلس على فسحة سلم النجاة من الحريق في نيويورك، تتناول غداءها . لعل ماركوس افترض عدة أمور. افترض أن هذه هي سندريللا ، تتناول
طعام الغداء. بينما، في الواقع، كل ما رآه ماركوس هو شراباً أصفر مهرقاً ، وحبوباً متناثرة، وفتاة هزيلة رثة الملابس كستنائية الشعر . ولهذا، ربما هي لیست سندريللا . من هي إذن؟ طفلة شوارع؟ إنها تلبس «شورت» وقميصاً قطنياً رثاً و«صندلا، مهترئاً، ولهذا ، أول فكرة أخذها عنها هي أنها متشردة . ما شعر به بعد ذلك هو الفزع عندما فقدت هذه المتشردة توازنها وتدحرجت مع غذائها ، على السلم إلى الفسحة التالية .
كان مسرعاً للغاية ، إذ لم تكن ساعات النهار تكفي ماركوس بنسون . هناك أناس بانتظاره . عليهم أن ينتظروا إذن ، فقد دحرج لتوه طفلة على السلم وهي الآن مكومة على الفسحة التالية وقد بدا عليها وكأنها لا تفكر بالذهاب إلى أي مكان .
مدة انزلاقها على السلم بدت له دهراً، فيما لم تتعد، في الواقع ثانيتين أو ثلاثة. وما هي إلا لحظات، حتى كان ماركوس يزيح الضفائر اللامعة عن وجهها ، محاولا أن يرى الإصابة، ومرة أخرى ، كان عليه أن يعيد التفكير . لم تكن شريدة شوارع . . . ولا أي شيء يعرفه .
إنها نظيفة، بكل تأكيد، وكانت مغطاة ببقايا الحبوب، وشراب الحليب والبيض، لكن شعرها الكث كان ناعماً ، كما كانت ملابسها تفوح برائحة الصابون تحت ما سببه لها من قذارة ، كما كانت . . . فاتنة؟ فاتنة حتماً! ولم تكن طفلة . ربما هي في العشرين تقريباً . . . وكانت عيناها مغمضتين لكنه شعر بأنها لم تكن في غيبوبة فالإرهاق هو ما يجعلها تغمض عينيها وليس الألم والصدمة .
وكان هناك ظلال داكنة تحت عينيها . كما أنها نحيلة . . . نحيلة للغاية . ورسخ في نفسه انطباعه الأول عنها . إنها سندريللا ! فتحت عينيها ، وكانتا خضراوين واسعتين . . . فيهما عمق وتساؤل . . . ومليئتين بالألم . - لا تتحركي . قال لها هذا بسرعة فشمرت عينيها في وجهه متسائلة

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع