وعود من ورق
The Boss’s Daughter

الكاتبة : لاي ميتشل
-----------------------
الملخص
------------
فجأة وجدت آمي شيروود نفسها مضطرة لتحمل المسؤولية بدلا من والدها صاحب شركة المزادات وكان عليها كي تدير الشركة أن تتحلى بأعصاب قوية وشجاعة هي أبعد ما تكون عن شخصية الفتاة الضعيفة ذات العواطف الرقيقة دايلان كوبلاند الشاب الوسيم ذو الشخصية القوية وجد نفسه أيضا عالقا في تحمل المسؤولية إلى جانب آمي .أبقى ديلان عينه عليها وساندها في كل ما قامت به إلى حد راحت تتساءل معه من هو المسؤول بينهما ؟ولم تدر ما هي دوفعه الحقيقية . فهل يتقرب منها لأسباب مهنية أم شخصية ؟ هل الطموح هو ما يدفعه إلى ذلك أم محولة إغوائها ؟ عملهما جنبا إلى جنب جعل الأمور تصل بينهما إلى نقطة الانفجار
---------------------------------
الفصل الأول : مديرة رغماً منها
---------------------------------
وقفت آمي مترددة في رواق المستشفى خارج الغرفة، التي يرقد فيها والدها . ثم أخذت نفساً عميقاً ودفعت باب الغرفة . مهما كان الذي سيقوله لها غافن شيروود فإن تأخير اللقاء لن يسهل عليها الأمر، لذا فمن الأفضل أن تتغلب على ترددها وتواجهه .
عند دخولها الغرفة، توقفت للحظات لتنظر إلى الرجل المستلقي على السرير، وقد أسند ظهره إلى الخلف وهو محاط بأجهزة طبية متطورة. بدت تلك الأجهزة أقل عدداً مما كانت عليه منذ ثلاثة أيام عندما زارته في وحدة العناية المكثفة بعد الأزمة القلبية التي تعرض لها. ومع أنه لا يزال مريضاً، إلا أن الضعف لم يعد يبدو عليه كالسابق، فقد أخذ وجهه يستعبد لونه الطبيعي مما يوحي بأنه نجا من الأزمة .
فكرت أمي أنه مهما كان يجول في ذهن غافن، فسوف تستمع إليه بصبر وتهذيب، ثم تفعل ما يجعلها تشعر بالرضا. مهما أراد أن يقول لها فمن المؤكد أنها لن تتمكن من التهجم عليه وإبداء الاعتراض، فهو رغم كل شيء والدها. إلا أنها لن تعطيه الوعود متأثرة بحالته الصحية فمن الواضح أنه ليس على فراش الموت. فتح غافن عينيه وقال: «وأخيراً يبدو أنك تلقبت رسالتي) .
فكرت أمي أن في صوته بعض الشكوى، رغم أنه لم يستعد كامل قوته بعد . . بل ربما كانت تلك الرجفة الضعيفة مقصودة. اقتربت من السرير وقالت : «رسالة؟ بدت لي كأنها استدعاء أكثر منها رسالة» .
ـ لقد لزمك وقت طويل كي تأتي إلى هنا. أين كنت؟ هل كنت في الخارج طوال الليل؟ وكأن لديه الحق بأن يسألها، فأجابت : «كلا، لقد استيقظت باكراً وخرجت أتمشى لبعض الوقت، ولكن ماذا تريد مني غافن؟ » .
ـ من الأفضل أن تجلسي لأن الحديث سيستغرق بعض الوقت . كلا، شكراً. لم آت إلى هنا لإجراء أحاديث مسلية . وأفضل ألا أكون هنا عندما تعود خطيبتك من الكافيتيريا أو من أي مكان آخر .
ـ ذهبت هوني إلى المنزل لبعض الوقت . رفعت أمي حاجبها، وأرادت أن تسأله إذا كانت قد ذهبت إلى المنزل
كي ترتاح أم لتركه هو يرتاح لبعض الوقت . ـ كانت فترة عذاب أليم لها . ـ لابد أنها تعرضت لضغط كبير يوم نقلت إلى المستشفى . قالت ذلك مع أنها تعتقد أن هوني في قرارة نفسها، تنظر إلى مرضه على
أنه إزعاج كبير وغير ملائم لها . ولم تواجه من قبل قال غافن شيروود بهدوء: «إنها لا تزال شابة جداً، موقفاً مماثلاً بأن يصاب شخص تهتم لأمره بمرض خطير) . أوشكت أمي أن تقول : وربما لم تواجه بعد. ولكنها تعلم بأن قول ما تفكر به لن ينفعها أبداً، وأن والدها يدرك مسبقاً بأن زوجة المستقبل ستكون شوكة في خاصرة ابنته، لذلك لم تشأ أن تتفوه بحماقات لا تفيد إلا بالرفع من مقدار هوني بنظر والدها. والأهم من ذلك هو أنها إذا استمرت بانتقاد هوني فإن اعتراضاتها ستدفع غافن إلى التمسك بخياره مما سيزيد من عمق الهوة
بين الوالد وابنته . ولكن طالما أن هوني لن تفاجئها بالدخول في أية لحظة إلى الغرفة، فهي قادرة على الشعور براحة وهدوء أكثر، هذا ما قررته أمي وهي تسحب كرسياً لتجلس عليه
ـ إذا عما كنت تريد أن تحدثني؟ لم تكن الرسالة التي تركتها لي على المجيب الآلي محادثة عذبة . ـ لم أكن بمفردي، بل كانت الممرضات يحطن بي عندما اتصلت .
أخبريني هل تمكنت من إيجاد عمل جديد؟ ـ أنا على وشك ذلك، شكراً لك. كنت لأخبرك بذلك على الهاتف . والآن، ما هو الدافع الملح الذي جعلك تستدعيني إلى هنا؟ أمسك غافن بورقة بين أصابعه وقال : «يقول الطبيب بأنني سأتمكن من مغادرة المستشفى في غضون بضعة أيام. ولكن بالطبع لن أتمكن من القيام بالكثير من الأعمال بمفردي في البدء» .
أجابته أمي بحزم: «أنا متأكدة بأن هوني ستكون ممرضة استثنائية . سيعطيها ذلك فرصة لتفهم جيداً المعنى الحقيقي للعيش مع شخص آخر في السراء والضراء ، كما أظنها ستبدو ساحرة في الرداء الأبيض) . ـ أؤكد لك أنها ستكون مستعدة للاهتمام بي، لكن، ليس هذا ما يشغل بالي الآن، .
أرادت أمي أن تقول : آمل أن تكون محقاً. ـ أنا أشعر بالقلق بسبب الشركة. فالطبيب يقول إنه لا يمكنني العودة إلى العمل قبل عدة أسابيع، لذلك على أحدهم أن يدير الأعمال مكاني ، وبالطبع أنت الخيار الأفضل . بدا صوته خشناً وهو يحاول أن ينظر إلى الأعلى نحو أمي. هزت أمي رأسها وقالت بصوت جامد : «أنا لم أعد أعمل لديك غافن، أتذكر؟» . لكن من الوجهة القانونية، لا تزالين تعتبرين متغيبة عن العمل ليس أكثر .
ـ أخبرتك أنني تركت العمل وقد عنيت ذلك. أنت من قرر عدم قبول استقالتي . أكمل غافن كلامه وكأنه لم يسمعها: «لولا سوء التفاهم السخيف ذاك، لكنت ما زلت تعملين في الشركة. لذلك فمن الطبيعي أن تعودي الآن

تحميل الرواية من هنا