الكاتبة : ساره وود
------------
الملخص
------------
فلنعقد اتفاقية ! سأبقى بشرط أن تمنحني الحق بمتابعة عملي وإلا سأرحل ؟ نظر إليها كارها أن يقدم إليها أية خدمة . ولكنها كانت تعلم أن شغفه بابنه سيجلب لها النصر . قال : موافق . ولكن فلنجعل ذلك واضحا ! إنه لشهر واحد فقط ! لم تستطع كاترين تصديق أن صاحبة الملك الراحلة تركت منزلها الفخم إلى هذا الشخص السيء الأخلاق زكريا تايلنت نعم إنه وسيم الشكل بل رائع ! لكنه أوضح أنه لا يريد كاترين على أرضه .رغم هذا أحبته لكن زاك قدر أنهما لا يمكن أن يجدا السعادة مع بعضهما البعض وكان على كاترين وعلى ابن زكريا أن يثبته أنه مخطئ !
------------
الفصل الأول : حظ أم معجزة
------------
_مرحبا!. حاولت كاترين أن تبدو مرحة لكنها فشلت, وعندما أسندت مركبها الصغير إلى جانب مركب توم الفسيح أدركت من وجوه أصدقائها أن الإشاعات التي سمعتها في مدينة سكونبري صحيحة. نهض توم وستيف ونك ودادلي من أماكنهم في مقدمة المركب والتعاطف باد على وجوههم بشكل ملحوظ, ما جعل الأمور أكثر سوء.
عليها الآن أن تواجه حقيقة أن جزيرة تريزانتن قد بيعت, وأن مستقبلها المباشر سيكون بين يدي صاحبها الجديد. التفتت تنظر خلفها بلهفة بالغة, إلى جزيرة الرائعة الجمال البادية من بعيد. إنها لا تملك حقا قانونيا في الذهاب إلى هناك. لقد دأبت على استخدام المرسى في الثلاث سنوات الماضية, إلا أن هذا لم يكن ذا أهمية بالنسبة إلى صاحبة الملك المتسامحة إديث ترايزانتن. لكن منذ وفاة إديث لم تعد واثقة من وضعها. تلقت الأيدي الحبال التي ألقتها, أما هي فجمعت تنورتها الطويلة وتركت الفتيان يجذبونها إلى السطح. أفلت شعرها الأسود من الرباط فأعادت ربطه بهارة, وشحب وجهها الحلو الرقيق بشكل غير عادي.
قال توم يجيبها:"كنا نتحدث عنك". هزت رأسها مستفسرة وهي تجلس على السطح. ولم يضيع ستيف وقتا في الوصول إلى الموضوع: "أتعلمين أنه أصبح للجزيرة مالك جديد؟". شعرت كاترين بإنقباض في قلبها, وقالت:"هذا ما ظننته, وهو يعني أنني قد أصبح في مشكلة. ما هي معلوماتك؟ هل انتقل المالك الجديد إلى البيت؟ لم أر سيارة على المنحدر حيت جئت". _نقلت الأمتعة بواسطة شاحنة, واستلمت البيت إمرأة لندنية متسلطة ذات شعر أشقر قاقع وزينة وجة كثيفة. جاءت تلك المرأة في سيارة رياضية صفراء اللون, خيالية الجمال.
كانت تأمل أن يشتري الجزيرة شخص يعشق الطبيعة, فلا أحد يرغب في العيش في مثل هذه العزلة القروية إلا شخص كهذا... عاشق الطبيعة لن يزعجه وجود مراكب صغيرة مخصصة للنزهات بل سيعتبرها شاعرية. لكن المالكة الجديدة لا تبدو من هذا النوع من مطلقا. علقت قائلة:"لا يبدو لي أنها شخص لطيف". وافقها توم بقوله:"نعم, إنها ليست مثلنا أو مثل إديث, إنها من النوع المسيطر. لقد أدخلت أمتعتها إلى المنزل وألقت خارجا بكل المؤونة الموجودة هناك, وهي تصرخ ساخطة لأن الجزيرة لا تحتوي على عشب القمح.
أرشدها أحدهم إلى أحد الحقول, وعندما ذهبت إليه, أخذت تهاجم صاحبه. ونعتته بالفلاح الجاهل. هذا كل ما نعرفه عنها". وراح توم يضحك, فابتسمت ثم تنهدت باستسلام. بدا لها أن الجزيرة ستتغير حتما, وكذلك منزل إيديث. لكن ماذا عنها هي؟ جالت بنظراتها الكئيبة على سطح المركب القرمزي اللون المليء بصناديق الأزهار والمداخن والمعدات الخاصة بالمركب. بدا مركبها تقليدي الطراز ومريحا للغاية, وهو حل مثالي للعيش والعمل في منطقة غالية. طوال سنيها الست والعشرين, لم تشعر بما تشعر به الآن من افتقاد الأمان.
فجأة, قال ستيف منبها:"السيارة الصفراء قادمة على الطريق". كان اللون الأصفر من الوضوح بحيث بدا صارخا على بعد نصف ميل. أخذوا ينظرون إلى السيارة وهي تعلو وتهبط على الطريق الوعرة ببطء, فيما راح قلب كاترين يعلو ويهبط هو أيضا. عندما تعود إلى الجزيرة وترسي مركبها ستكون المالكة الجديدة في المسكن. وقفت وهي تشعر بالارتجاف. بما سيسمح لها بالبقاء