الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

وعد
Appointment at the Altar

الكاتبة : جيسيكا هارت
-------------------
الملخص
------------
الاثنين، شراء ثياب جديدة لوسي وست فتاة طائشة تظن أن بإمكانها القيام بأي شيء. كان ذلك قبل أن تلتقي المليونير الوسيم غاي دينجريفيلد. إذ تحداها غاي أن تتمكن من إيجاد ” وظيفة حقيقية ” كنوع من التغيير. ـ الثلاثاء : الحصول على وظيفة لائقة. صممت لوسي على قبول التحدي وإثبات ذاتها. سرعان ما حصلت على وظيفة مميزة في شركة غاي نفسها. الأربعاء : الوقوع في غرام صاحب الشركة. أحرزت لوسي تقدما في عملها.. وذلك بفضل رئيسها الوسيم غاي. أخيرا حققت قفزة نوعية على الصعيد المهني. ولم يبق إلا أن يضع غاي الخاتم في إصبعها
------------------
الفصل الأول : وعد
------------------
اتكأت لوسي على السياج, وأخذت تراقب كيفن الجاثم عند الحافة الاخرى للزريبة , ينتظر دوره لامتطاء البرنق المتوهج وهو جواد اميريكي قزم, يعتمر كيفن قبعة , ويرتدي قميصاً ذات مربعات وجزمة ملطخة بالغبار هيبته تلك تعبر بجلاء عن هذا المناطق النائية من استراليا , القوة والعزم البارزان بوضوح في فكه النحيل وعينيه الهادئتين , يجعلان اصدقاءها السابقين يبدون مثل اولاد تافهين. بالطبع.هوليس حبيبها كما تتمنى ان يكون , لكنها متيمة بحبه, وقد عانقها , لابد ان تسير الامور الى الأحسن, تنهدت لوسي واعترتها رعشة من السعادة, أجزاء لندن في هذا الوقت رمادية وباردة , لكنها هنا في قلب استراليا حيث الضوء النحاسي الساطع والحرارة الضاربة. أغمضت لوسي عينيها , ثم رفعت رأسها نحو الشمس وتنشقت رائحة الغبار والأحصنة, وهي تشعر بالرضى , هاهي تسمع تخترق قبعتها . -حسناً ! أليست هذه سندريلا؟! ما إن وصلها ذلك الصوت المبتهج حتى تجمدت ابتسامتها , ففتحت عينيها بسرعة , لم تكن بحاجة الى الالتاف لتدرك هوية الشخص الواقف الى جانبها , في هذا المكان , لا يملك مثل هذا اللهجة الانكليزية الدالة على افضل تعليم يمكن تحصيله في بريطانيا سوى شخص واحد: غاي دينجرفيلد!
شعرت هذا الصباح بسرور شديدي عندما انحشرت في الشاحنة مع كيفين وبقية مربي الماشية, وغادروا وبرنداغو, لم يكن هناك أي أثر لرئيسها المرعب هال غارنو وقريبه الإنكليزي الشديد الإزعاج, وذلك يعني ان بوسعهم جميعاً الاسترخاء وقضاء وقت جيد في سوق الماشية وفي مباراة ركوب الخيول الجامحة, لكن هاهو غاي هنا الآن, وهو يبدو وسيماً ومحنكاً الى حد مزعج, ودخيلاً بكل ماللكلمة من معنى في هذه المناطق النائية. لم تزعج نفسها بإخفاء قلة حماسها, وهي تقول : - آه ! أهذا أنت؟. - هذا مايبدو. ازعجها ان يقول شيئاً عادياً كهذا دون ظهور اي تعبير على وجهه, مع ذلك بدا كأنه يسخر منها , ربما يتعلق الأمر بنبرة التسلية البادية في صوته , أو ربما بعينيه الشديدتي الزرقة المخفيتين خلف نظارتين شمسيتين, أو الابتسامة التي تظهر على شفتيه. ارادت ان تصرخ في وجهه , لكن ينتابها شعور بغيض , لأنها الوحيدة التي تجده مزعجاً, اما الآخرون فيجدونه رائعاً, غاي هو احد الرجال الذين يتحدرون من عائلة تنعم منذ اجيال بالامتيازات والحسابات المصرفية , وهي لن تنخدع للحظة بسحره المكتسب بالممارسة او بابتسامة السخيفة التي يضيعها هباء عليها. سألته بغضب : - لماذا تدعوني دائماً سندريلا؟. - لأنك فائقة الجمال, ويبدو انه لا يسمح لك بمغادرة المطبخ. ذكرته بنبرة ملؤها التهكم: - أنا طاهية , وتأمين ثلاث وجبات في النهار لثمانية رجال وزائر مثلك يعني قضاء الكثير من الوقت في المطبخ.
شعرت بالفخر الكبير لطريقتها الهادئة في وصفه ( زائراً) بالطبع! هو عابر سبيل,وهي مصممة على البقاء هنا الى الابد. - من المؤكد انك تبلين جهداً كبيراً , برأيي أقل ماتستحقينه هو يوم استراحة , تعجبني فكرة إقامة هذه السباقات المحلية في هذه المناق النائية , فهي توازي الذهاب الى حفلة راقصة, ألا تعتقدين ذلك؟ ارتسمت على فمه احدى تلك الابتسامات , أتراه يظن انها ستصاب بالاغماء لشدة سرورها ؟ اكمل قائلاً: دعينا نقول ان هال هو الجنية التي سمحت لك بالذهاب وشاحنة مربي الماشية القديمة هي اليقطينة التي احضرتك الى هنا .. الآن لا ينقصك سوى امير الاحلام!. اخذ يربت على جيوبه قبل ان يتابع : - اتعلمين ؟ انا واثق من وجود حذاء زجاجي في مكان ما... قالت لوسي بحدة : - سبق ان وجدت امير احلامي.
ثم تعمدت النظر عبر الحلبة نحو كيفن الذي يراقب حصاناً يصهل بشدة وتابعت: - لابد انك انت إحدى الاختين القبحتين. شعرت لوسي بانزعاج اكبر, لأن مزاج غاي الجيد لم يتأثر , بالرغم من تعليقها القاسي, اكتفى بالضحك, بينما صرت هي على اسنانها من الغيظ. امير الاحلام! بالطبع هو يعتبر ان هذا هو دوره , هذا الرجل مغرور الى درجة لا تصدق , صحيح انه يتمتع بالوسامة , لايمكنها إنكار ذلك , لكن هذا المظهر اللطيف والشعر الاشقر والعينان والزرقاون لا تؤثر بها , هي تفضل الرجل الاكثر صلابة ..مثل كيفن , قالت ببرودة قبل ان تستدير مجدداً نحو الحلبة : - لم ادرك انك قادم اليوم. ذكرها غاي قائلاً: - هاي! لطالما حظيت الاختان القبيحتان بوقت جيد, ومن الممتع مشاهدة هذه السباقات.. بأي حال .. في تلك اللحظة رح احد الاحصنة فارسه ارضاً , فاجفل غاي عندما سبب ارتامه بالأرض صوتاً مكتوماً .
اكمل: - ..هي مختلفة ايضاً, فنحن لا نرى الكثير منها في بلادنا, أليس كذلك؟. كرهت لوسي! استخدامه لكلمة (نحن) على هذا النحو , وكأن هناك شيئاً مشتركاً بينهما , هذا مايفعله على الدوام , إنه يذكرها ويذكر الجميع انها إنكليزية و لا تنتمي فعلاً الى هذا المكان مثله تماماً

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع